كان الرجل يخرج للعمل فى الصباح ويعود فى المساء وفى كل مرة تفتح له الزوجة البوابات وهو يغلقها ورائه حاملاً معه سلسلة المفاتيح , وكانت الزوجة تقضى يومها بين أعمال البيت والمطبخ ثم تجلس أمام النافذة حتى يعود الزوج فى المساء فهى الوسيلة الوحيدة الترفيهية الوحيدة التى تركها لها .
وفى أحد الأيام شاهدت عربة خضار يجرها حمار صغير ويجلس عليها شاب صغير السن تسير فى إتجاه البلدة وكان الشاب ينظر إليها نظرة بريئة لربما تريد شراء شئ مما يبيعه .
مرت الأيام وتعلقت الزوجة بهذا الشاب وبدأت تنتظره كل يوم فى نفس الميعاد وتحولت النظرات البريئة إلى نظرات عشق وغرام وبادلته الزوجة نفس النظرات وتعلقت به حتى لم تعد تفكر فى زوجها وأهملت أعمال البيت وكلما تمر الأيام يزداد لهيب العشق حتى أنها لم تكتفى بالنظرات فطلبت منه أن يصعد إليها على شجرة الجزوارين التى تقابل حجرة نومها وصعد الشاب وبدأ العلاقة الآثمة بينهما وأصبح هذا الشاب يصعد إليها يومياً
إلى أن جاء يوم نسى الزوج مفاتيح البوابات وتوجه إلى عمله , فى ذلك اليوم أثرت الزوجة أن تخرج عشيقها من البوابات بدلاً من النزول على الشجرة , وأغلقت ورائه جميع الأبواب إلا باباً تركته سهواً .
وعاد الزوج فى المساء وصاح ينادى على زوجته من أسفل المسكن يطلب منها أن تلقى له بالمفاتيح , وألقت له الزوجة مفاتيح البوابات وبدأ الزوج يفتح باباً تلو الآخر وما أن بلغ الباب الخامس حتى وجده مفتوحاً , فشك فى أن الزوجة قد خرجت دون علمه أو أن أحداً دخل إليها , وبعد أن دخل المسكن سأل زوجته , أخرجت قالت لا , هل دخل البيت أحداً قالت لا , فإزذاد شكوك الزوج وطلب من زوجته أن يذهبا غداً لتقسم أمام الصخرةالمباركة ( من يحلف أمام هذه الصخرة وهو صادق لايظهر عليه شيئ , ومن كان كاذباً يحمر وجهه ويصب عليه عرق غزير ) فردت الزوجة دون خوف أو إعتراض نعم سأقسم أمام الصخرة وفى اليوم التالى حضر إليها الشاب وقصت عليه شك زوجها وطلبت منه أن يقف بالعربة فى منتصف الطريق بين المسكن والبلدة الآن وقبل أن يأتى زوجها , طار الشاب مسرعاً لينفذ ما طلبته عشيقته .
حضر الزوج من عمله قبل الميعاد وطلب من الزوجة أن ترتدى ملابسها إلى أن يحضرعربة لتوصيلهما للصخرة فردت الزوجة لا لن أركب عربة سوف أسير على قدماى , فرد الزوج المسافة كبيرة ولن تستطيعى السير قالت لا سأستطيع , وبسرعة البرق إرتدت الزوجة ملابسها وسارت بجانب زوجها فى الطريق إلى البلدة وقبل منتصف الطريق إلتفتت الزوجة إلى زوجها وقالت لقد تعبت من السير ولن أستطيع المواصلة فقال لها لقد قلت لك أن المسافة بعيدة لكنك عنيدة من أين آتى إليك بعربة الآن ونحن فى منتصف الطريق فدارت الزوجة بوجهها يميناً وشمالاً ثم نظرت إلى زوجها وقالت هناك عربة أراها بعيدة أذهب إلى ىصاحبها وأطلب منه أن يقلنا معه إلى البلدة ,
فجرى الزوج ناحبية العربة وطلب من صاحبها أن يقل زوجته إلى الصخرة المباركة , وافق صاحب العربة وسارا معاً فى إتجاه الزوجة وعندما إقترب منها قال لها سأركب أنا بجانب صاحب العربة وأصعدى أنت فوق الحمار , إقتربت الزوجة من الحمار وهى تنظر إلى عشيقها بثقة بالغة وكأنها تطمئنه ثم إلتفتت إلى الزوج وطلبت منه مساعدتها للصعود فوق ظهر الحمار ,
مد الزوج يده إليها لمساعدتها فمدت الزوجة يدها إلى ذيل الفستان ورفعته حتى أعلى الركبة أمام زوجها والشاب حتى تستطيع الصعود وسارا الثلاثة حتى الصخرة وقبل الوصول إلى الصخرة بأمتار معدودة علقت الزوجة زيل الفستان فى سراج الحمار وما أن وصلا الصخرة حتى قفز الزوج والشاب لمعاونة الزوجة فى النزول , وأثناء نزولها من فوق الحمار تعلق الفستان لتنكشفت عورتها ,
تحرك الشاب بعيدا ووقف الزوج بجانب زوجته وقلبه يرتعب ويداه ترتجف وطلب منها أن تقسم بأنه لم يرى أحدا عورتها غيره , وبكل هدوء وثقة أقسمت الزوجة بأنه لم يرى أحدا عورتها سوى زوجها وصاحب العربة , نظر الزوج إلى وجه زوجته والذى بدا طبيعياً ولم تظهر عليه أية علامات للكذب فتنفس الصعداء وعاد مع زوجته سعيداً , يده فى يديها , ليعود إلى عمله فى اليوم التالى , وتعود الزوجة للنافذة.