في قصر كبيره وفخم يدل علي الثراء والفخامه تقف سيده في اواخر الاربعين من عمرها وعلي وجهها ملامح الغضب
زينب: يعني اي كل اما يجي عريس بنتك تطفشه
محمود ببرود:هي مش مرتاحه ليهم هجبرها يعني
زينب:محمود انته عارف ان بنتك هي الي بتعمل المقالب في كل العرسان
محمود بغضب:تقصدي ايه بنتي هي الي بطفشهم وهتعمل كده ليه
زينب بغضب:اسال بنتك المصونه هي دي حد بيعجبها بنتك دي مش هتجبها البر
محمود: الجواز مش غصب وبعدين هي لسه عندها ٢١سنه
زينب :يا محمود افهم بنتك مش سهله وبتصرفاتها دي هضيع نفسها وضيعنا معاها
لتنزل من علي السلالم شابه جميله تضع نظارات شمسيه شعرها مفرود وترتدي ملابس ضيقه وقصيره
مايا ببرود:انا حرة ملكيش دخل بيا انتي مش امي
محمود بعصبيه:مايا لسانك ميطولش علي امك
مايا بسخريه :امي ماتت وسبتني من وانا عندي٦سنين معنديش ام
محمود:مايا يا حبيبتي كلنا بنحبك بلاش طريقتك دي
مايا بتنهيده :كلام كل يوم وكمان شويه هتلاقيكم جايبين عريس عشان تخلصوا مني بس ده في احلامكم قعده علي قلبكم دا بيت ماما وهي تعبت واشتغلت عشان تقدر حضرتك تعمل البيت ده
محمود :_استغفر الله العظيم يا بنتي بلاش تعصبيني
مايا بسخريه :هتعمل اي يعني هتسافرني امريكا تاني وابقا لوحدي تاني معدتش تفرق الوحده احسن منكم
زينب بغضب:اخرسي بقا انتي مش عجبك حد
تقترب مايا من زينب وترفع اصبع من يدها الي وجه زينب وتتكلم بحده
مايا:متعليش صوتك عليا انتي فاهمه
ثم تتنهد بقوه
مايا ببرود:عصبتوني انا راحه البار ثم تضيف بسخريه سلام يا بابا وماما
تخرج مايا وتترك زينب تشتعل من الغضب اما محمود فكان يفكر كيف سيتصرف مع ابنته
زينب:عجبك كده انته الي دلعتها معدش حد عارف يكلمها وكل شويه بتزيد محدش مالي عينيها
محمود:يوه سيبني افكر
زينب:بتفكر في ايه
محمود:مايا لازم تتجوز جوزها الي هيقدر يشكمها هي مش هتسمع مننا لم تتجوز هتتعدل
زينب بسخريه:بنتك بقت امريكيه دي جالها اكتر من ٢٥عريس الي حطت في قهوته شطه والي سببتلها مشاكل والي مقدرش يتحمل غرورها دي صعب دي ملكه المشاكل فعلا
محمود:هو احمد فين
زينب:في اسكندريه
محمود:هو الي بيقدر لمايا شويه
زينب : دا بعد اما بيطلع روحه لم بيقنعها بحاجه وكمان انته فكر اخر مرة عملت في ايه
وفي الاسكندريه عروسه البحر الاحمر وبالتحديد في مقر الامن بالاسكندريه
احمد :هو فين
مصطفي:تقصد مين
احمد:الجبار
مصطفي :اه تقصد مالك
احمد?:هو في حد غيره جبار يا بني اصحا
مصطفي:هو السبب مش مخلي حد ينام وانا مش قادر افتح عيني
احمد :طب انجز في يومك ده هو فين اخلص
مصطفي:في مقر التدريب
احمد ?:هيكسر مين النهارده
مصطفي?:انته
احمد:بعد الشر عليا حرام عليكي انا رايح اشوفه
مصطفي:روح يا خويه قوله يحن علينا شويه
احمد? :انته بتحلم باين
مصطفي:يا ريت يتحقق
احمد:يارب يسمعك هينفخك
مصطفي:?متعود علي كده الواد ده مش هيتهد غير لم يتجوز
احمد :حرام عليكي بتدعي علي البنات
مصطفي:اه
احمد :انا رايح مش فاضيلك انته راغيه
يذهب احمد لمقابله مالك وكان مالك مع مساعد مدير امن الاسكندريه
ياسر:مالك اظن انته واخد فكره عن المهمه الجديده
مالك :ايوة
ياسر: المهمه المرة دي مختلفه حمايه الشباب مسؤاليه كبيره المخدرات بقت بتتوزع علني في المواصلات والتكاتك والاسواق وكمان غير الاسلحه الي بتيجي مهربه عن طريق البحر المتوسط
مالك :مدام انتوا عارفين مبتقبضوش عليهم كيف يعني اومال لازمتكم تقعدوا كراسي موجدين ذي قجلتكم
ياسر:عشان مفيش دليل والي بنمسكها بيتقتل غير كمان ان في رأس كبيرة ورا كل ده لحظه انته بتتكلم ذينا وانته صعيدي
ينظر ملك لها نظرة ارعبت ياسر وجعلته يصمت
مالك :انا صوح صعيدي بس بتكلم ذيكم وكمان احسن منكم لاني اتربيت في الاسكندريه بس انا طبعي صعيدي مش اللهجه الي تغير الاصل وزين قوي تارك الشغل وبترغي في كلام فاضي
ياسر: اسف مكنتش اقصد حاجه
مالك بحده : انته هتشتغل معايه وانا مش رايد غلط فاهم
ياسر بخوف:حاضر
كان احمد يكتم ضحكتها حتي خرج ياسر وانفجر من الضحك
احمد: نائب مدير الامن وخاف منك
مالك :هو انا اي حد
احمد:لا طبعا دا انته الشيطان بيخاف منك
مالك :شكلك هتروح لشياطين وتبقي تسلم عليه
احمد:انته بتتكلم مشكل اسكندراني علي صعيدي علي كله خليط
مالك :بصي الاصل صعيدي وافتخر وطبعي صعيدي
احمد: انته مش طبعك صعيدي بس انته طبع الصعايده كله فيك انته يكون في عون الي هتقبل تتجوزك دي رسمي امها داعيه عليها قالتلها روحي يا بنتي ربنا يوعدك بواحد يصبحك بعلقه ويمسكي بعلقه ويوريكي نجوم الليل في عز الطهر
ينظر له بحده ونظره اسكتت احمد
احمد:عليك زغرة تموت الواحد وهو واقف
مالك ببرود:_عايز ايه يا مسطول
احمد :لازم انزل مصر
مالك ببرود:خير
احمد:اختي عايزني شويه
مالك بحده:تسيب شغلك عشان جناب الهانم اختك
احمد:يا مفتري حرام عليك بقالنا هنا اسبوع
مالك :وهتعاود ميتا
احمد :مش عارف
مالك : جيبي اختك وعاود عالطول
احمد:شكرا
مالك:مش عشان عيون جانبك عشان مش كل شوي اختي يا مالك هاته تتلقح هنا لحد اما نخلص واعمل حسابك مخصوم منك يومين
احمد:مفتري
وفي القاهره
في البار
كانت مايا ترقص وبيدها سيجاره مشتعله علي اغنيه عايشه سني وبغني وبحب الحياه قلبي عايش سنني بحياتي بهوه
ويدخل الي البار الحراس
الحارس:انسه مايا حضرتك محمود باشا عايزك حالا
مايا :وانا مش عايزه حد
الحارس: في ضيوف عايزين يشوفكي
مايا :هعمل بيهم ايه
الحارس:اسف يا انسه هو قالي اجبك حتي لو غصب
مايا بغضب :يوه كل يوم من ده
الحارس:فكري شويه لو اخدنكي غصب شكلك هيبقا وحش
مايا وهي تفكر:معاك حق ليه اخلي منظري وحش هنا اما وريتهم
وفي القصر
تصل مايا وهي غاضبه لتجد مجموعه من الضيوف بانتظارها
لترسم ابتسامه الشر علي وجهها
مايا:اهلا اهلا
زينب:سلمي علي طنط مياده وابنه ناصر
مايا ببرود:اهلا وسهلا بيكم
ناصر بابتسامه :اهلا بست الكل
مياده:عروستنا الحلوة اقعدي معانا
مايا: اكيد طبعا
محمود وهو يتمتم ربنا يستر
تجلس مايا وهي تضع قدم فوق قدم
مايا:وانته يا ٠٠
ناصر:اسمي ناصر
مايا: اه نسيت الاسم بتشتغل اي
ناصر:عندي شركه مقاولات
مايا:اه٠ ٠
مياده:وانتي يا مايا بتدرسي اي
مايا: بدرس الي بدرسه انتي مالك حد سألك انتي خريجه اي
زينب بغضب:مايا
مايا:انا بكلم شخص واحد مبكلمش شخصين سؤالي كان موجه ليه هو
مياده وهي تكتم غضبها:اه كملي
ناصر: انتي اسلوبك عامل كده ليه
مايا بغرور:حد بيسألم اسلوبك عامل كده ليه عشان تسأل انا سألتك وبعدين دي حريه شخصيه
ناصر:دي قله ذوق
مايا ببرود :لم تتعلم انته الذوق ابقا اتكلم سكتناله دخل بحماره
ناصر بغصب:ايه الطريقه السوقيه دي انتي متأكده انكم متعلمه في امريكا
مايا:مدام انتوا عارفين بترغوا كتير ليه
ترفع زينب يدها لتصفع مايا في دخول احمد
احمد بصوت عالي:ماما
يلتفت الجميع لصوت
زينب بدهشه :احمد
احمد:ايه الي بيحصل هنا ده
وفي الاسكندريه وبالتحديد في احد المناطق المقطوعه في الهانوفيل كانت الفرقه الثانيه تتسلل بقياده مالك ليتوقف مالك عند واحد من محولات الكهرباء
مصطفي:هتعمل اي
مالك:هقطع الكهربا
مصطفي:ليه
مالك:عشان المنطقه دي مفيهاش حد واكيد الي عايزنهم هيشغلوا ماكنه اومال هيعبوا المخدرات كيف
مصطفي:اه
مالك بحده :اخرس وجهز الفرقه مش عايز غلط الي هيغلط هقتلها فاهمين
مصطفي برعب:تعملها
يقطع مالك الكهرباء وفجأه٠٠