عصام شاب مجتهد في دراسته من عائلة مرموقة محب للناس ومساعدة الاخرين ..تخرج من الثانوية العامة بمعدل 98 بالمائة وكان الاول على دفعته .. كان طموحا جدا وكان يتمنى أن يصبح طبيبا. واستطاع أن يحصل على مراده حيث قبل في أحد أكبر الجامعات في المملكة.. وبعد دراسته بها استطاع أن يحصل على ابتعاث خارج المملكة في أحد الجامعات الاسترالية في مدينة سيدني ..
بدأ الدراسة في تلك الجامعة بكل اجتهاد ..
كان عصام لا يهتم لأي شئ غير دراسته ولا يهتم لأمور الشباب ممن هم في سنه مثل مصاحبة الفتيات وما إلى ذلك ... لم يتعرف عصام على احد في كليته حتى جاء ذلك اليوم
عندما وصل طالب سعودي جديد... وكان اسمه (سهيل ).. كان سهيل في مثل عمر عصام وكان شابا فيه من سمات الجمال مالا يخطر على بال أي شخص .. ومن يراه للمرة الأولى لا يفرق بينه وبين الفتيات مما يحمله من سمات الدلع والاهتمام الزائد بنفسه كما يفعل الفتيات .. كان سهيل لا يعرف أحدا ولم يكن هناك شباب سعوديين غير عصام وكانوا في نفس القاعة ..عندما رأى سهيل عصام عرف من أول نظرة انه من السعودية ... بعد انتهاء المحاضرة في ذلك اليوم ذهب سهيل إلى عصام في تردد حيث كان عصام جالسا تحت ظل احد الأشجار في فناء الجامعة ..
جاء سهيل إلى عصام وقال له :
سهيل :قود مورنيق ((صباح الخير))
عصام:قود مورنيق
سهيل : كان أي اسك يو سمثينق ((ممكن اسألك سؤال))
عصام : يس ؟ (ايه)
سهيل : وير ار يو فروم (من وين انت )
استغرب عصام من سؤاله وقال :
واي ار يو اسكنق (ليش تسأل)
سهيل : بيكوز يو ار لايك سأوديز . (لان شكلك سعودي)
عصام : يس أيام سأودي (ايه انا سعودي)
سهيل :قولي من زمان ... كيف حالك
عصام وهو مبتسم: الحمد لله وأنت من وين .
سهيل :وأنا بعد من السعودية
عصام: يا مرحبا بأهلنا وحبيبنا.. بس شكلك ما يدل انك سعودي أبداااا ... سبحان الله...
سهيل : لييييش؟
عصام: ما ادري بس غريب وبس.
وكان عصام ينظر إلى عيني سهيل الزرقاء متعجبا من جماله وينظر إلى شعره الطويل الناعم الذي يصل إلى كتفيه والى شفتيه الصغيرتين الزهرية اللون .. وهو فاتح عينيه في استغراب من جماله الأخاذ .....
سهيل : وش فيك ؟
عصام : هاه لا ولا شي .. الا قولي أنت مبتعث ولا على حسابك الخاص .
سهيل : لا والله مبتعث .
عصام: حلو.. شكلك شاطر .
سهيل : الحمد لله معدلي في الثانوية 95 بالمائة وطلبت ابتعاث والحمد لله قبلوني .
عصام : الله يوفقك ... ما عليش أنا عندي محاضرة عن إذنك ..
سهيل وهو في تردد : عصام عصام ..
عصام : نعم
سهيل : أبيك في موضوع لما تطلع من المحاضرة قابلني هنا .
عصام : إن شا الله .
ذهب عصام وهو يفكر في جمال ذلك الشاب الذي لم ير مثله قط.
ترى ما الذي يريده سهيل من عصام ؟
وماهو ذلك الموضوع الذي يريده منه وهو لسه متعرف عليه؟