الفصل السادس

عصام وقد نظر اليها في اعجاب شديد .. وهو يقول في نفسه : ياألله وش هالجمال ياناس حرام تتبهذل كل هالبهذله .. وحرام اترك هالجمال كله يطلع من عندي ..

سحر ومازال النوم في عينيها : ايش فيك يا عصام ؟
عصام : لا بس ابيك في موضوع ..

سحر : طيب أغسل وجهي واجيلك ..
فلما دخلت سحر لغسل وجهها بعد النوم تذكرت انها خرجت عليه ببجامة النوم .. اعتراها الحياء والخجل من نفسها بشدة ...
خرجت سحر بعد أن غيرت ملابسها .. وقالت :
وش موضوعك يا عصام تفضل ..

عصام : بصراحة الوالد كلمني وبيجي هو وامي بعد يومين ... وحبيت اخبرك ..
سحر بعد سكوت للحظات : ايوه؟؟؟
عصام : نبي ننفذ اللي اتفقنا عليه ..
سحر : وش اللي اتفقنا ؟؟
عصام : انه لما يجون اهلي نشوف لك حل ...

سحر وقد ملأت الدموع عينيها الجميليتين : وش راح أسوي ؟؟ ما أدري ؟؟
عصام : انا بساعدك ..
سحر : كيف يا عصام ؟
عصام : راح أعطيكي مبلغ تستأجرين شقة لحد ما يروحوا أهلي ..

سحر وقد احست بالاحراج من عصام : بصراحة انا تعبتك معاي كثير .. ولكن ان شا الله بعوضك كل اللي عطيتني لما اتوظف ..
عصام : ولو... احنا اخوان .. ولا يهمك ..
سحر : اخوان؟؟؟؟؟
عصام : ايه و أكثر بعد ..
سحر وقد بدأت مشاعرها العاطفية تتأجج تجاه عصام الذي أصبح أعز شخص في حياتها لوقفاته الرجولية التي وقفها معها : وش لون أكثر يعني ؟؟
عصام وهو ينظر اليها بإعجاب : الأيام بتثبت لك ..
سحر في استحياء وكأنها فهمت قصد عصام من كلامه ونظراته :خلاص عن اذنك بروح غرفتي ..


عصام : وين بدري .. ورا ما تقعدين شوية معي ولا طفشتي من شوفتي ..
سحر : لا والله .. بس عندي شوية مذاكرة وواجبات ..

عصام وهو مبتسم : خلاص روحي يالشاطرة ...

ذهبت سحر وهي في فرحة عارمة لأول مرة في حياتها تحس ان أحدا يهتم لامرها ويريد مساعدتها بأي طريقة .. وأكثر من ذلك أنها أحست باعجابه الشديد لها .. كما انها كانت ايضا معجبة به منذ ان رأته لاول مرة وازداد اعجابها الان اكثر من قبل ..


في الصباح وبعد ان انهى عصام محاضراته ذهب ليجد شقة لسحر وحاول ان تكون الشقة قريبة منه وكان على استعداد ان يدفع أي مبلغ لتكون قريبة منه .. وبالصدفة وجد شقة خرج اصحابها منها ذلك اليوم وقد كانت في نفس العمارة التي توجد بها شقته .. فاستأجرها بدون ان يسأل حتى عن ايجارها ...

ذهب الى شقته وتوجه مباشرة الى غرفة سحر ..
عصام : سحر .. سحر وينك يا سحر ؟؟
ردت سحر من خلف الباب : ايوه يا عصام ؟

عصام : افتحي الباب .. عندي لك بشارة ..
سحر وقد فتحت جزء من الباب : وشو يا عصام بشرني ؟؟؟؟؟
عصام : ابشرك لقيت لك شقة ..
سكتت سحر ولم تكن سعيدة .. لانها سوف تفارق عصام ..
عصام : وش فيك اقولك لقيت لك شقة ..
سحر : الله يبشرك بالخير ... ما فيني شي بس محرجة منك شوي ..
عصام : لا احراج ولا شي .. وأزيدك من الشعر بيت .. تراها في نفس عمارتنا هذه ..

طارت سحر من الفرحة وقالت : من جد يا عصام الله يعطيك العافية ما أدري وش لون اشكرك ..
عصام في مكر : وش اللي مخليكي تفرحين كذا لما عرفتي انها في نفس العمارة ؟؟

سحر في خجل : لا ... بس تعودت على هالمكان ..
عصام : أكيد ولا فيه شي ثاني ..

سحر : شي ثاني ؟؟ وش بيكون يعني ؟
عصام : سحر .. أنا بصراحة تعمدت انها تكون قريبة مني ..

سحر : ليش ؟؟
عصام : تصدقين ؟ ما أقوى على بعدك ...

أقفلت سحر الباب بسرعة من شدة الخجل .. وجلست على سريرها تفكر في ما قاله عصام وهي في قمة السعادة ..
ضحك عصام من ردة فعل سحر وقال :
هذا أحلى شي في البنات ....( الحياء)


وفي اليوم التالي اتصل والد عصام وطلب منه مقابلته في المطار ... وذهب عصام الى المطارلمقابلة والديه ..


في المطار ..
هلاااااا بالغالين أهلي يالله ان تحيهم .. هلا بأمي وأبوي ..
ابو عصام : هلا بك ياوليدي ..
ام عصام : هلا بنظر عيني .. وراك نحفت يمه انت ما تاكل زين ؟؟
عصام : لا يمه ولكن هم الدراسة يمكن مأثر علي .. يله خلونا نروح السيارة ..

في السيارة ..
ابو عصام : كيف حالك.. وكيف أمورك ؟؟
عصام : والله الحمد لله كل الامور طيبه .. ولكن الغربة متعبتنا شوي ..
أم عصام : كيفك يمه وحشتني والله ..
عصام : وأنا أكثر .. كيف الرياض والسعودية و خوالي و أعمامي كلهم ..
أبو عصام : والله كلهم بخير .. ويسلمون عليك .. وعلى فكرة عمك عبدالله جاله ولد ..
عصام : ما شا الله .. مبروك والله لازم أكلمه .. والله اني مقصر معهم وما أكلمهم كثير يمكن مرة أو مرتين من جيت هنا ..
أم عصام : يا وليدي بنت خالتك أمل بتتزوج الصيف الجاي ..


عصام : ما شا الله وش هالاخبار الحلوة اللي جايبينها معكم ..
أم عصام : من اللي قالك ان هذا خبر حلو حسبتك بتزعل لما أقولك .. حرام والله كنت أتمناها لك ..
عصام : كل واحد بياخذ نصيبه ..
أم عصام : وانت يمه منت بناوي تتزوج ؟؟ أبي أشوف عيالك قبل لا أموت ..
عصام : بعيد الشر عنك يمه بعد عمر طويل ان شا الله ..
أبو عصام : أمك صادقة ياوليدي .. لازم نفرح فيك ..
عصام : ان شا الله يبه يصير خير .... يله نزلنا هذي شقتي في هالعمارة ..

في تلك الاثناء عند وصول عصام وأهله كانت سحر تراقب من النافذة لترى أهل عصام ..
سحر : يا حليلهم شكلهم طيبين زي ولدهم ..
بدأت سحر تفكر بعد رؤية أم عصام من الاعلى في طريقة للوصول اليها ومن ثم الوصول الى قلبها .. لاجل ان تكسبها وتحببها الى قلبها وبدأت في التخطيط

هل ستستطيع سحر من كسب قلب ام عصام؟
وماهو العذر الذي تدخل من خلاله لام عصام؟
 



إعدادات القراءة


لون الخلفية