الجزء 43
بعد اسبوعين
خبر يحتل اغلب محطات التلفاز والجرائد والمجلات ومواقع التواصل الاجتماعي
"وفاه الوزير شوكت حماد بالسكته القلبيه بعد وجوده في احدي المستشفيات العسكريه لأكثر من شهر"
&&&&&&
صوت القارئ يصدح في القاعه الواسعه يقفون بجانب بعضهم كالتالي ايمن ،فهد ،محمد ،محمود ،نوار ،زياد ،عماد
وبالتأكيد حضر العزاء نقابه من الوزراء
كان الحاضرين يتهامسون ببعض الجمل بدون مراعا للمكان
"هما مين الي واقفين جمب ايمن ومحمد دول"
"بيقولو انهم اهل جوز حفيدته"
"هو مين الراجل الكبير دا"
اما في القاعه الثانيه كانت تجلس هبه ،انغام ،مي ،عايده ،نورا
جميع النساء تتوشح بالاسود لاكن من نوع خاص فالجميع يرتدي فساتين سواريه قصيره اما بنطال ضيق وتيشرت قصير يبرز كل شئ اما هبه فكانت ترتدي فستان طويل بكم وانغام مثلها ولاكن اكمام القميص تصل الي نصف يدها عايده ونورا كانوا يرتدون (عبايه وطرحه) ومي كانت ترتدي بنطال من خامه الجينز وتيشرت طوويل يصل الي اسفل ركبتيها بقليل
انغام كانت شارده حزينه لا تعلم هل هي حزينه علي شوكت ام زواج ايمن من هذه الجالسه بجانبهم
دلف زياد الي القاعه وهو يتجهه الي مي ويحتضن رأسها بين يده نظرت له ويمسح دموعها وهي وضعت رأسها بين ذراعيه وهي لاتعلم هل تحزن علي جدها الذي كان ينوي ان يدمر لها حياتها بعد ان علمت كل شئ من زياد ام تحزن علي انه توفي وهو مازال يعتقد ان المناصب كل شئ
صمت يخيم علي المكان
عايده كانت تجلس حزينه جداا علي هبه وانغام هذه الصغيره الذي تصغر شوكت بعقود ترملت مبكراا
غالبا كانت كل 5 دقائق كانت تقول لأنغام "شدي حيلك" من حزنها علي هذه المسكينه وانغام تبتسم ابتسامه باهته وتعود الي شرودها مره اخري
&&&&&&
عاد زياد مره اخري الي مجلس الرجال وكل منهم يفكر في شئ ما
هو كان يفكر في حاله زوجته الذي تبدلت منذ ان علمت بما قاله شوكت
ايمن كان يريد ان يعلم ماذا ينوي فهد ان يفعل بعلاقته هو وعايده
محمد كان يريد ان يتأكد هل كل شئ انتهي هكذا هل انتهت حكايه شوكت
فهد كان لايعلم ماذا يفعل علي ذلك الرجل الذي توفي وهو يفهم الحياه خطأ حيا ومات وهو يعتقد ان المناصب كل شئ كان حزين علي ايمن ذلك الشاب الذي ما ان عقد قرانه توفي والده كان حزين علي الجميع
&&&&&&&
في ذلك الوقت
كان خالد يجلس بملل في عيادته كان يتنقل بين قنوات التلفاز حتي رأي تشيع جثمان توقف قليلا
ليري الخبر
"تشيع جثمان الوزير شوكت حماد صباح اليوم"
ارتدي خالد نظارته الطبيه سريعاا وقرء بوضوح وصوت عال
"تشيع جثمان الوزير شوكت حماد بعد جلوسه اكثر من شهر في العنايه المركزه توفي بالسكته القلبيه"
ياتري ما هي حاله انغام الان ؟؟؟
هل هي حزينه علي شوكت ؟؟؟
ماذا تفعل ياتري ؟
كانت كل هذه اسئله تدور في رأسه جزء داخله سعيد لايعلم لماذا ولا يريد ان يشغل نفسه بهذه الافكار حاول ان يلهي نفسه كثيررا لاكنه فشل
امسك هاتفه بغضب مكتوم وضغط علي الشاشه لبضع دقائق ليصله صوت ادهم
ادهم:خلص بسرعه وتعالا انا جهزت الاكل كله عاملك اكله سمك هتاكل صوبك وراها
خالد:الوزير شوكت حماد مات انهارده الصبح
ادهم:جوز انغام
خالد:اه
ادهم:وانت زعلان كده ليه
خالد:مش عاارف بس مدايق من نفسي حاسس اني مبسوط انه مات
ادهم:تعالاا سيب باقي الشغل وتعالا احكيلي مستنيك
خالد:مااشي انا جيلك سلام
&&&&&&&
بعد عده ايام
قرر ايمن توزيع الميراث بينه وبين هبه وانغام بالتراضي وان لم يتفقوا علي توزيع يتدخل المحامي الاتفاق ينص علي بيع جميع املاك شوكت ماعدا الشركات ايمن سيكون المسؤل عنها وهبه وانغام سيأخذون نسبه شهريه من ثفاقات الشركه وانغام ستنتقل للعيش في منزل ايمن الذي كان ينوي ان يسكن به هو وعايده لاكنه سيستقر بسوهاج اما هبه فعرضت علي ايمن ان يشارك محمد بنسبتها في الشركه فكر ايمن قليلا هو يري تغير محمد للاحسن بالطبع ويريد حقا ان يصلح علاقتهم فوافق وهو يتمني ان يكون محمد محل ثقه وتم الاتفاق دون اي خلاف
علي ذلك النحو
تحسنت علاقه محمد وايمن كثيراا واصبح محمود هو سكرتيرهم الخاص وشريك ب10% في هذه الشركات
علاقه مي وزياد تزداد تكافؤ ومحبه كان دائما يواسيها ويحدثها انه لايهتم بما قاله جدها لانه متاكد منها جيدا ويقول جملته الشهيره
"طلما الشفايف دي محدش باسها غيري يبقا تمام"?
اما انغام فكانت لا تفعل اي شئ ليس لها قيمه في هذه الحياه كانت تعيش علي المرتب الشهري الذي يعطيه ايمن لها كل شهر ويرسله مع احد موظفي الشركه كان هاتفها يرن كل اسبوع تقريباا من هبه وانغام يطمئنون علي احوالها
اما هبه ومحمد فتحسنت علاقتهم كثيرااا استغنت اخيراا هبه عن كل شئ تملكه ميراثها ،القصر الذي كانت تسكن به ،السيارات الكثيره ،الذهب والمجوهرات
كل شئ في سبيل ان يسدد محمد ديونه بأكملها وبالفعل لم يتبقي سوي جزء صغير من هذه الديون واتخذوا مزرعه بسوهاج يعيشون بها سوياا صمم محمد ان تعود هبه لجمعيتها مره اخري وبعد الكثير من المحاولات استجابت هبه وعادت مره اخري لاكن هذه المره كانت تقدم نصايح ذهبية يحتاجها الرجل قبل المرأه كان يوجد لديها الكثير من المعارضين الان قله قليلا معارضين لها اصبح يتابعها الرجال والنساء هذه المره كانت تنصح الطرفين لاتقوي احد علي الاخر هذه المره كانت بالاثنان يقوي المجتمع كانت تطبق هذه الجمله في كل فيديو تقدمه
اما فهد فأستبعد فكره طلاق ايمن من عايده لانه رأي ان ما كان يمنع هذا الارتباط ذهب ومات رغم انه كان لايريد ذلك كان يريد المصالحه
نووار اصبح كما يتمني (اكبر طبيب جراح بسوهاج بأكملها)
والان اصبح حلمه ان يكون اكبر دكتور جراح في مصر
عايده كانت ترتب كل شئ مع ايمن في المنزل الجديد كان يأخذ رأيها في كل شئ وهي كانت تختار كل شئ بفضل مصممي مي الذي جلبت كل شئ علي هاتف عايده وجعلتها تصمم منزلها كما تريد(طبعا انتم عارفين العادات والتقاليد مينفعش الست تدخل بيت جوزها غير وهيا مراته)
&&&&&&
بعد كام شهر
طرق قوي علي الباب افزعها من منامها من هذا وماذا يريد انارت الاباجوره الذي بجانبها وهي تنهض بفزع وترتدي جاكيت (التيرنج)المرمي علي الارض بأهمال وذهبت سريعا الي الباب وهي تهرع غير متحمله لطرق هذا الباب المزعج لتفتح بسرعه لتتفاجأ به (خااااااااالد) امامها حقاا هل هو موجود امامها ام انها تتخيل ظلت تنظر له قليلاا الا ان خانتها قدميها وسقطت فاقده للوعي حملها خالد واغلق الباب بقدمه ووضعها علي الاريكه وذهب يبحث عن المطبخ ليجلب بعض المياه وبعد قليل خرج وبيده كوب ماء اخذ يقطر ببضع قطرات علي وجهها لتفيق وهي تفتح عيناها علي مصاريعا هل هو حقا هناا لا ارادياا تحركت يدها علي وجهه انت حقا هناا
انغام بهيام:انت فعلا هنا....انا مبحلمش
خالد بحب:ايووه انا فعلا هنا
انغام وهي تعيد يدها بجانبها:وانت جي تفتكرني دلوقتي انا كنت محتاجالك اووي مجتش من بدري ليه
خالد وهو ينهض من مكانه:بصي بقا انا جي انهارده...عشان أمبارح كان اخر يوم في عدتك ياهانم ممكن بطاقتك ويلاا عشان تنجوز
نظرت له بصدمه ثم تمالكت نفسها و
انغام:لولولولولولولولولوي
وذهبت تجري الي غرفتها لتجلب بطاقتها الشخصية وخرجت له سريعا امسكها من يدها وخرجو سريعا وصلوا للسيارته وهم يتسابقون علي من يصل اولا صعدت الي السياره لتجد شبان بالمقعد الخلفي صعد خالد بجانبها
خالد:اعرفك....ادهم اخويا...ووليد اعز اصدقائى الشهود علي جوازي انا وانتي
وطاار بها الي المأذوووون
هل حقا سيعوضها الله عن كل ما عاشته
&&&&&&&
بعد اسبوع
كان تجلس بجانبه في الطائره ذاهبين الي باريس ليقضوا شهر عسل سوياا
جلست بجانبه تنظر من النافذه ليهمس في اذنها
خالد بهمس:بحبك
انغام وهي تنظر له بحب:وانا كمان بحبك...بحبك لدرجه لا تتوقعها
لتذهب سفينه الحزن مع الريح وتبدء السعاده