من المعروف إن تهمة التحرش الجنسي والاغتصاب لصيقة بمعشر الرجال منذ فجر التاريخ، وهي في الحقيقة ليست تهمة، بل هو واقع حال مارسه الرجل منذ أيام الكهف وحتى يومنا هذا. فقديما كان الطمع في الغنائم والنساء في طليعة المغريات والحوافز التي تدفع الرجال لمرافقة الغزوات والحملات العسكرية. أما في أيامنا هذه، وبوجود الشرطة والقانون، فمن الصعب طبعا اختطاف واغتصاب امرأة في وضح النهار، لذا قد يعمد الرجل إلى الهمس واللمس كنوع من التعويض عن "أمجاد" الماضي الغابرة! وللتنفيس عن شهواته الجنسية المكبوتة.
طبعا نحن لا نتحدث هنا عن جميع الرجال .. بعضهم - القلة القليلة منه فقط - هم متحرشون أو مغتصبون.
وفي المقابل فأن المرأة هي أيضا كائن بشري حباه الله بالأحاسيس والشهوة، لكن حمدا لله فأن طرز تفكير حواء يختلف كثيرا عن تفكير آدم .. فالرجل الطبيعي البالغ قد لا يمانع في ممارسة الجنس مع أي امرأة متاحة .. أحيانا حتى مع الدميمة والمتقدمة في العمر والبدينة الخ .. فالمسألة بالنسبة أليه هي مجرد تفريغ شهوة. أما المرأة فلا تنجذب جنسيا للرجل بنفس الطريقة، فهي غير مستعدة لممارسة الجنس مع أي رجل، اللهم إلا من أجل المال. أما في الحالة الطبيعية فالعاطفة والإعجاب يجب أن يواكبا الشهوة لكي تستطيع المرأة منح جسدها وصولا إلى اللذة والنشوة.
وإضافة إلى العاطفة ونمط التفكير، فأن مقياس القوة البدنية، وطبيعة تكوين الأعضاء التناسلية، كلها لا تصب في صالح المرأة، لذا يندر أن نسمع عن قيام امرأة باغتصاب رجل، نعم قد تتحرش به، وقد تغريه بحديثها المعسول وتغويه بمفاتن جسدها، لكنها نادرا ما تعمد إلى القوة الجسدية والعنف لتحقيق غايات جنسية. ولهذا السبب تعتبر قضايا اغتصاب النساء للرجال من أعجب القضايا وأكثرها ندرة وطرافة.
ومن أغرب القضايا التي قرأتها في هذا المجال هي قضية امرأة روسية أطلقت عليها الصحافة أسم "الأرملة السوداء". هذه المرأة ضربت بعرض الحائط جميع ما كتبناه أنفا، فهي لم تكتفي باغتصاب رجل واحد وإنما جاوز عدد ضحاياها العشرة رجال!. كانت تقوم باصطيادهم في الحانات والنوادي الليلية، تغويهم بجمالها وتصطحبهم إلى منزلها لتقدم لهم الخمر مع جرعة كبيرة من دواء الكلونيدين، وما أن يفقد الرجل وعيه حتى تشرع في تجريده من ملابسه ثم تبدأ بممارسة الجنس معه لعدة ساعات عن طريق تطويق عضوه الذكري بحبل قوي لكي يبقى منتصبا!. وبعد أن تقضي وطرها منه، كانت تسحب ضحيتها إلى سيارتها ثم ترميه في بقعة خالية بعيدا عن منزلها.
الشرطة بدأت ترتاب في الأمر بعد وصول عدة رجال إلى المستشفى وهم يعانون من أعراض متشابهة .. الدوخة والدوار مع أعضاء جنسية متورمة. وكان آخر ما يتذكره جميع هؤلاء الرجال هو جلوسهم مع امرأة جميلة ولطيفة. وقد تمكنت الشرطة في النهاية من الوصول إلى تلك المرأة التي كانت تغوي الرجال وتغتصبهم. كانت امرأة في الثانية والثلاثين من عمرها لم تفصح الشرطة سوى عن أسمها الأول "فاليريا . ك".
أطرف ما في القضية هو أن أحد ضحايا فاليريا العشرة رفض التقدم بشكوى ضدها، هو فقط كان مغتاظا لأنه لا يذكر شيئا مما جرى في ليلة اغتصابه. قال للصحفيين بحسرة : "لقد أعجبني ما فعلته تلك الحسناء معي، لكني كنت أتمنى لو أنها لم تستعمل الكلونيدين معي"!.
هناك قضية أخرى طريفة عن اغتصاب الرجال من قبل النساء. هذه المرة في زيمبابوي حيث قامت عصابة مكونة من أربعة شابات باغتصاب الرجال من أجل الحصول على سائلهم المنوي!.
لا تعجب عزيزي القارئ .. فالسائل المنوي في زمبابوي غالي الثمن، حيث تباع عبوة كبيرة وطازجة منه بقرابة الثلاثمائة دولار!. وذلك من أجل استخدامه في طقوس السحر المتعلقة بالخصوبة والأنوثة.
العصابة كانت تغري الرجال بالصعود معهن في السيارة، أحيانا بحجة أرشادهن إلى مكان ما، وما أن يصعد الضحية حتى يتم إجباره تحت تهديد السلاح على ارتداء واقي ذكري ثم يمارسن الجنس معه ويجمعن سائله المنوي.
أكثر من 17 رجلا تقدموا بشكوى إلى الشرطة زاعمين اغتصابهم من قبل العصابة. وقد تمكنت الشرطة لاحقا من القبض على فتيات العصابة وهن متلبسات بالرجم المشهود، حيث عثرت معهن على واقي ذكري كن يستعملنه لتخزين السائل المنوي المأخوذ من ضحاياهن.
ويقال بأن الرجال اليوم في زمبابوي يخشون النساء كثيرا، وبأن الرجل منهم يفر هاربا ما أن تمر بجانبه سيارة تستقلها امرأة.
ونبقى في أفريقيا لنحدثكم عن قصة "اروكو أونوجا" الذي تعرض للاغتصاب من قبل زوجاته الستة!.
اروكو كان رجلا غنيا ميسور الحال يعيش في إحدى مقاطعات نيجيريا، كان من أتباع الديانات الوثنية التي تتيح تعدد الزوجات بلا حدود، وقد عرف عنه ولعه الشديد بالجنس والنساء، لهذا لم يكتف بزوجة واحدة، بل كانت لديه ستة زوجات. لكنه لم يكن يعدل بينهن، كان مولعا بالصغيرة يقضي معظم لياليه عندها. وأستمر على هذا الحال حتى قامت الثورة عليه في أحدى الليالي حين عاد إلى منزله وتوجه كعادته إلى حجرة أصغر زوجاته. وما كاد يتمدد على فراشه حتى اقتحمت بقية زوجاته الحجرة وهن متسلحات بالسكاكين والعصي، كن غاضبات وناقمات من استئثار الزوجة الصغيرة به، لذلك أجبرنه تحت تهديد السلاح على ممارسة الجنس معهن جميعا في تلك الليلة ابتداء من أصغرهن وصولا إلى الكبيرة!.
وهكذا راح اروكو يمارس الجنس مع زوجاته واحدة تلو الأخرى بلا انقطاع، وقد كاد الرجل أن ينجز مهمته بنجاح، لكنه شعر بإنهاك شديد أثناء معاشرته للزوجة السادسة والأخيرة فسقط عن الفراش مغشيا عليه. الزوجة الصغرى تحدثت عن ما جرى قائلة : "فجأة توقف زوجي عن التنفس وغادرت بقية الزوجات الحجرة وهن يضحكن.
لكن حين شاهدن بأني أعجز عن أيقاضه مجددا هربن جميعهن واختفين إلى الغابة".
رجال البلدة حزنوا بشدة على اوركو الذي كان بمثابة قدوة لهم في التعامل مع النساء، كيف لا وهو "فحل" البلدة، لكن يا للخسارة .. سقط "الفحل" صريعا أثناء ممارسة الجنس. وقد بدأت الشرطة النيجرية بحثا محموما في محاولة للعثور على الزوجات القاتلات.