مارك كان مشغولاً بترتيب الكاميرا الخاصة بالحاسب الآلي. همس لنفسه، قائلاً: "مرحبا، يبدو أن الأمور تسير بشكل جيد... لا يهم." ثم استدرك قائلاً: "مرحبا جميعاً، أريد أن أخبركم أنني أعاني في هذا المنزل..."
قبل أن ينهي جملته، دخل أخوه جايك فجأة.
جايك: "هل تتحدث مع نفسك يا أحمق؟"
مارك، ببرود: "وما في ذلك؟"
جايك: "أنا أخوك الأكبر، تحدث معي باحترام، لو سمحت."
مارك: "ماذا تريد بالنهاية؟ لقد أفسدت أجوائي الرائعة."
جايك، بسخرية: "ما هذه الأجواء وأنت تتحدث مع نفسك أمام الكاميرا؟"
مارك: "هل أنا من يتحدث أم أنت؟ أنا المجنون، وأنت لا يخصك. اخرج."
جايك: "أنا الغبي الذي أتحدث إليك."
مارك: "جيد أنك تعترف أنك غبي."
مارك، وهو يعود إلى حديثه: "لا يهم. لنعد إلى موضوعنا. أولاً، اسمي مارك، عمري 20 سنة، أنا أصغر أفراد هذه العائلة. ولا أحب عائلتي، فقط أخي."
جايك، بصراخ: "لا يوجد أحد في هذا البث السخيف. أنت تتحدث مع نفسك فعلاً، مجنون!"
مارك، ضاحكاً: "ماذا يهمك؟ تعرف أنني لا أستطيع تحمل البقاء مع والدتك."
جايك: "تحمل قليلاً وسأحميك منها."
مارك: "كيف تحميني من والدتك؟؟"
جايك: "أنت أيضاً أخي، مثلما هي أمي."
مارك: "لا أريد التناقش معك، ابتعد."
في غرفة الطعام
زوجة الأب، بصراخ: "لا أريد مارك أن يكون ابني، إنه وقح!"
الأب: "ما زال يُعتبر ابني، عزيزتي. لا تفعلي هذا، قد يسمعك."
مارك، يدخل فجأة: "من قال إنني أريد أن أكون ابنكِ؟ <يضحك> ما زلت سيد هذا المنزل، فهو مكتوب باسم والدتي."
زوجة الأب: "أرأيت؟ لا أريده أن يكون ابني."
مارك: "لقد أزعجتني، قالت 'ابني'، اصمتي فحسب، وسيكون كل شيء كما ترغبين. تريدين موتي، صحيح؟ سأموت قريباً، وستسمعين الخبر."
الأب، بصراخ: "كم مرة يجب أن أخبرك أن تتحدث مع زوجتي باحترام؟"
مارك، وهو ينظر إلى عين والده: "لقد سمعت، لا داعي للصراخ. لست أصم، والمسافة قريبة جداً."
الأب، بصراخ: "انزل عينك عندما أتحدث إليك وانخفض حالاً!"
مارك، بنظرة تحدٍ: "أنا فقط جعلتها تسمع ما تريده! ما الخطأ الذي فعلته؟؟"
الأب: "انخفض قبل أن أقتلك!!"
مارك: "لا أريد! أنا لست مجبراً أن أفعل ش... "
الأب: "ستظل هكذا إلا إذا اعتذرت لها. وسأسمح لك بالوقوف!"
مارك، بحدة: "يا للهول! لست خا..."
مارك: "اللعنة!"
مارك: "أعتذر عما بدر مني. أتمنى أن تسامحيني."
زوجة الأب، بابتسامة: "لم أقبل اعتذارك، فهو واضح أنه للتخلص من الهم. أريد مشاعر حقيقية وأنت تعتذر."
مارك، يأخذ نفساً عميقاً: "زوجة أبي، أنا أعتذر عما بدر مني. لقد كنت غير مبالٍ. أتمنى أن تسامحيني وتقبلي اعتذاري."
زوجة الأب: "لقد قبلت اعتذارك الآن."
الأب: "اياك ثم اياك أن ترفع صوتك عليها مرة أخرى. هل فهمت!"
مارك، وهو ينزل رأسه: "حاضر."
جايك: "يا له من وضع! ما خطبك؟"
مارك: "إذا كنت تحبني، تعال معي الآن - بغضب -"
جايك: "اهدأ، اهدأ. أنا أسمعك، يا بني."
مارك، بغضب: "لست ابنك! أنا كبير، فلا تستلطفني."
جايك: "حسناً، حسناً. أخبرني، ماذا تريد؟"
مارك: "أريد موتاً مزيفاً."
جايك، باستغراب: "موت مزيف؟؟؟ ماذا يعني؟"
مارك: "سأزيف موتك، ماذا تفهم؟"
جايك: "يا له من وضع، ما خطبك؟؟"
مارك، بعصبية زائدة: "طفح الكيل! نفذ ما أقوله، فحسب، ستعرف ماذا أعني لاحقاً!!"
جايك: "حسناً، حسناً. ماذا يحدث؟"
زوجة الأب: "أوه، أنت هنا؟"
مارك: "لا، أنا هناك. بالطبع أنا هنا، هل أنا باتمان أطير إلى مكان آخر!"
جلس وبدأ يأكل -
كسرت زوجة أبيه الصحن الذي كانت تمسكه -
زوجة الأب، بصراخ: "هل ستكسر صحوني مرة أخرى دائماً؟"
مارك، نظر إليها باستغراب.
نزل الأب مسرعاً: "ما الذي يحدث؟؟"
زوجة الأب: "كسر ابنك الصحن مرة أخرى."
مارك: "كاذبة! هي من كسرته!"
الأب، بصراخ: "هل تقول أن زوجتي كاذبة؟!"
مارك: "حسناً، حسناً، أنا المخطئ." - قام وكسر طقماً كاملاً من الصحون -
مارك: "أنا من كسرته." - ابتسم ابتسامة جانبية -
زوجة الأب، بصدمة: "إنه سعر غالي!!!"
مارك، بحدة: "والذي كسرته كان بسعر منخفض، صحيح؟" - اقترب منها - "لا تظني أن عقلك المتعجرف يعادل عقلي. أنا لست في مزاجك أبداً."
غادر دون أن يسمع كلام والده -
جاء الساعة الثالثة فجراً، وهو ثمل -
الأب، بغضب: "لماذا اتصلت بك وهاتفك مغلق؟"
مارك: "لأعيش حياتي بمفردي..."
الأب، مشمئزاً من رائحة الكحول: "هل كنت تشرب؟"
مارك: "وماذا في ذلك؟"
الأب: "لأنك كسرت صحون زوجتي، وأنت تعرف أنني لا أسمح لكم بشرب الكحول. وعصيت أوامري، سيكون عقابك قوياً هذه المرة."
اتصل بالصديقة...
الأب: "أنت تنقصك خادمة شخصياً لابنتك، صحيح؟"
"أنا لدي خادمة متوفرة وسأرسلها لك غداً، حسناً؟"
وقطع الاتصال...
مارك، بصدمة: "أ... أبي؟؟؟؟"