الفصل الثاني: لقاء الحاكمة كريمة

بعد خطوات قليلة فقط داخل عالم الحلوة، شعر أمير وحلا وكأنهما في حلم. كان كل شيء مغطى بطبقات لامعة من السكر المثلج، وأشجار الشوكولاتة تبدو شهية جدًا لدرجة أنهما لم يستطيعا مقاومة قطف قطعة من أوراق الشوكولاتة وتذوقها.


قالت حلا وهي تلعق شفتيها: “أمير، هذا المكان رائع جدًا! كيف يمكن أن يكون حقيقيًا؟”
 

ابتسم أمير وقال: “لا أعرف، لكنه حقيقي، وأشعر بأننا في مغامرة حقيقية!”
 

كان جيلو يتنقل بخفة بين الأشجار وكأن الأرض مصنوعة من هلام الجيلي المرن. قال بحماس: "هيا يا أصدقائي، هناك شخص مهم يريد مقابلتكم. الحاكمة كريمة في انتظاركم."


سأل أمير: “ومن هي الحاكمة كريمة؟”
 

أجاب جيلو بنبرة احترام: "إنها حاكمة عالم الحلوة، حلوة بقدر ما هي حكيمة. هي التي تحافظ على توازن هذا العالم بين الحلاوة واللذة، ولكن في الآونة الأخيرة، تواجه مشاكل كبيرة. سوف تشرح لكم كل شيء."


واصل الثلاثة السير على طول طريق مغطى بحلوى النعناع، إلى أن وصلوا إلى قصر كبير في وسط مدينة الحلوة. القصر كان مصنوعًا بالكامل من طبقات الكعك والمربى، وعلى جدرانه نقوش فنية من الكريمة والزبدة.


"واو!" قالت حلا بعينين لامعتين. “هل يمكننا أكل هذا القصر؟”
 

ضحك جيلو قائلاً: “أوه لا، ليس هذا القصر! إنه مصنوع من حلوى خاصة لا تؤكل. تعالوا، الحاكمة تنتظركم في الداخل.”
 

دخل أمير وحلا القصر، وتوقفا أمام بوابة ضخمة مصنوعة من حلوى الكراميل. عندما فتحت البوابة، وجدا أنفسهما في قاعة فاخرة، في وسطها جلسة الحاكمة كريمة على عرش من كعكة الشوكولاتة الملكية. كانت ترتدي تاجًا مصنوعًا من قطع السكر، ورداءً لامعًا مزينًا بالكريمة والمكسرات.


ابتسمت كريمة برفق وقالت بصوت هادئ: "مرحبًا بكم، أمير وحلا. كنت بانتظاركم."


قال أمير وهو ينظر حوله بانبهار: “هل... هل أنتي حقًا الحاكمة هنا؟ وكيف تعرفين أسمائنا؟”
 

ابتسمت كريمة وقالت: "في عالم الحلوة، نعرف كل شيء عن زوارنا. أنتم هنا لأن العالم بحاجة لمساعدتكم."


تقدمت حلا وسألت بفضول: "ماذا حدث يا حاكمة؟ ما المشكلة؟"


تنهدت كريمة وقالت: "الأمور هنا في عالم الحلوة ليست على ما يرام. هناك شخص يُدعى بارق، وهو مخلوق من كريستال السكر، يريد أن يأخذ كل الحلوى لنفسه ويجعل العالم مرًا. بدأ بسرقة قطع الحلوى النادرة ويخطط للسيطرة على جميع مصادر السكر."


تبادل أمير وحلا نظرات متفاجئة. قال أمير: "ولكن كيف يمكننا مساعدتك؟"


أجابت كريمة: "أنتم هنا لأنكم تمتلكون القلوب الطيبة والشجاعة التي نحتاجها. يجب عليكم إيجاد القطع السحرية المفقودة من حلوى السعادة وإعادتها إلى مكانها قبل أن يتمكن بارق من جمعها كلها. بدون هذه القطع، سيتحول كل شيء في عالم الحلوة إلى طعم مر ولن يعود الناس في عالمكم يستمتعون بالحلوى."


سأل أمير بحماسة: “أين يمكن أن نجد هذه القطع السحرية؟”
 

أجابت كريمة: "ستجدونها في أماكن مختلفة في هذا العالم، لكن الطريق لن يكون سهلاً. بارق قد نشر أتباعه في كل مكان، ويجب عليكم أن تكونوا حذرين. جيلو سيكون معكم في رحلتكم."


قالت حلا: "أنا مستعدة! دعينا ننقذ عالم الحلوى!"


ابتسمت كريمة وقالت: "أنا واثقة بأنكم ستنجحون. ولكن قبل أن تبدأوا، خذوا هذا." ثم قدمت لكل واحد منهم حلوى خاصة، قادرة على منحهم القوة في أوقات الحاجة. “هذه الحلوى ستعطيكم القدرة على مواجهة الصعوبات، ولكن استخدموها بحكمة.”
 

أخذ أمير وحلا الحلوى وشكراهما. انحنى جيلو وقال: "هيا يا أصدقائي، دعونا ننطلق! المغامرة بانتظارنا!"


غادر الثلاثة القصر وهم مليئين بالحماس والتصميم، وعرفوا أن مغامرتهم في عالم الحلوة قد بدأت حقًا.



إعدادات القراءة


لون الخلفية