بعد استعادة القطعة السحرية الرابعة من قصر السكر الزجاجي، كانت المجموعة تتقدم بثبات نحو مغامرتهم الأخيرة، ولكنهم أدركوا أن التحديات تزداد صعوبة مع كل قطعة يستعيدونها. وجهتهم التالية كانت الحديقة المجمدة، وهي مكان غامض ومليء بالنباتات المصنوعة من الحلوى المجمدة والمغطاة بالثلوج السكرية. قال جيلو بحذر: “هذه هي الحديقة المجمدة. هنا ستجدون القطعة السحرية الخامسة، لكنها محمية بواحدة من أصعب العقبات.”
توقفت حلا وقالت وهي تنظر حولها: “كل شيء هنا مغطى بالجليد. كيف يمكن أن تكون الحلوى مجمدة؟”
أجاب جيلو: "هذا المكان هو إحدى إبداعات بارق. لقد حول هذه الحديقة من مكان مليء بالحياة والحلاوة إلى مكان بارد ومجمد. كل نبات هنا كان ينبض بالحيوية، لكن الآن أصبح مجمدًا."
تقدموا نحو مدخل الحديقة، وكانت الأرض مغطاة بطبقة من الجليد الشفاف. الأشجار الكبيرة كانت مصنوعة من أعواد الحلوى الصلبة المجمدة، وأوراقها كانت من الجيلاتين المتجمد الذي يعكس ضوء الشمس بشكل يشبه الكريستال. كل شيء حولهم بدا جميلاً، لكنهم كانوا يعلمون أن الجمال هذا يخفي خلفه خطراً كبيراً.
قال أمير وهو ينظر إلى الأرض المغطاة بالجليد: "علينا أن نكون حذرين. هذا الجليد يبدو زلقًا، وإذا لم ننتبه، قد نجد أنفسنا محاصرين."
أثناء تقدمهم، لاحظوا أن النباتات المجمدة بدأت تصدر أصواتًا غريبة، وكأنها تتحرك ببطء. فجأة، بدأت إحدى النباتات الكبيرة تتحرك باتجاههم. كانت هذه زهور الجليد العملاقة، وهي نباتات مجمدة تتحرك ببطء ولكن بقوة، وتحاول الإمساك بأي شخص يقترب منها.
قالت حلا بخوف: "انظروا! إنها تتحرك نحونا!"
أجاب جيلو: "هذه الزهور قادرة على تجميد أي شيء تلمسه. يجب علينا التحرك بسرعة، وإلا سنكون في خطر!"
بدأ الثلاثة بالركض عبر الحديقة المجمدة، محاولين تجنب زهور الجليد العملاقة التي كانت تقترب منهم. لكن الأرض الزلقة كانت تجعل الحركة صعبة جدًا. أمير تعثر مرة وكاد أن يسقط، لكن حلا أمسكت به في اللحظة الأخيرة.
قال أمير وهو يلتقط أنفاسه: "هذا المكان مليء بالفخاخ! كيف سنصل إلى القطعة السحرية؟"
قال جيلو وهو يفكر: “القطعة السحرية مخبأة في قلب الحديقة، لكنها محمية بطبقة سميكة من الجليد. سنحتاج إلى شيء خاص لإذابة الجليد.”
تذكرت حلا فجأة الحلوى السحرية التي أعطتها لهم الحاكمة كريمة، فقالت: “ماذا عن الحلوى السحرية؟ لقد ساعدتنا في المرات السابقة، ربما يمكننا استخدامها هنا أيضًا.”
أومأ أمير وقال: "فكرة رائعة! دعونا نحاول."
أخرج أمير قطعة من الحلوى السحرية ووضعها على الأرض بالقرب من زهور الجليد العملاقة. بمجرد أن لامست الحلوى الجليد، بدأ الجليد يذوب ببطء، وبدأت الزهور العملاقة تتوقف عن الحركة، وكأنها تحررت من التجميد.
قال جيلو بفرح: "لقد نجحت! الحلوى السحرية قادرة على إذابة الجليد! الآن يمكننا الوصول إلى قلب الحديقة."
استمر الثلاثة في التقدم بحذر، حتى وصلوا إلى مركز الحديقة المجمدة. هناك، كانت القطعة السحرية الخامسة محبوسة داخل كتلة ضخمة من الجليد. كانت تلمع بلون فضي جميل، لكنهم عرفوا أن عليهم تحريرها أولاً.
قال أمير: “نحتاج إلى إذابة هذا الجليد بسرعة.”
أخرج جيلو المزيد من الحلوى السحرية ووضعها حول كتلة الجليد. مع مرور الوقت، بدأت الكتلة تتشقق وتذوب، حتى ظهرت القطعة السحرية بوضوح. عندما أمسك أمير بالقطعة، شعر بطاقة دافئة تسري في جسده، وكأن القطعة تعيد الحياة إلى كل شيء حولها.
لكن قبل أن يحتفلوا، بدأت الأرض تحتهم تهتز بقوة. سمعوا صوت بارق الغاضب يقول: “أنتم تقتربون جدًا، لكنني لن أسمح لكم بالنجاح. هذه الحديقة ستكون مقبرتكم!”
قال جيلو بقلق: "علينا الخروج من هنا بسرعة. بارق يحاول إغلاق الحديقة علينا!"
بدأت الزهور العملاقة في التحرك مرة أخرى، لكن هذه المرة بسرعة أكبر، وأصبحت الأرض الجليدية أكثر انزلاقًا. بدأ الجليد يتكسر تحت أقدامهم، وكان عليهم التحرك بسرعة لإنقاذ أنفسهم.
ركضوا عبر الحديقة بأسرع ما يمكن، متفادين الشقوق في الأرض وزهور الجليد التي كانت تلاحقهم. في اللحظة الأخيرة، تمكنوا من القفز عبر البوابة والوصول إلى بر الأمان خارج الحديقة المجمدة.
عندما استعادوا أنفاسهم، نظر أمير إلى القطعة السحرية الخامسة وقال: "لقد فعلناها مرة أخرى. خمسة قطع سحرية في أيدينا!"
ابتسمت حلا وقالت: "كل مرة تصبح الأمور أكثر خطورة، لكننا ننجح دائمًا. الآن لم يبقَ سوى القطعة الأخيرة."
أجاب جيلو بابتسامة: "لقد اقتربنا جدًا من النهاية، لكن بارق لن يتراجع بسهولة. التحدي الأخير سيكون الأصعب على الإطلاق."
مع اقترابهم من النهاية، عرفوا أن المغامرة الأخيرة ستكون مليئة بالصعوبات، لكنهم كانوا مستعدين لمواجهة بارق وإنقاذ عالم الحلوة مرة واحدة وإلى الأبد.