الفصل العاشر: الانتصار واستعادة التوازن لعالم الحلوة

بعد هزيمة بارق وانتهاء المعركة الأخيرة، كان الهدوء يسود في قلعة السكر التي كانت مصدر الشر والظلام. أمير، حلا، وجيلو وقفوا في القاعة الكبيرة التي أصبحت مضيئة وجميلة بعد أن اختفى بارق وتحولت طاقته المظلمة إلى غبار، تاركاً وراءه عالم الحلوة مليئاً بالألوان والحياة من جديد.


قالت حلا وهي تنظر إلى القلعة بعد أن أصبحت مليئة بالضياء: “لقد انتهى الأمر... بارق ذهب، والعالم عاد كما كان.”
 

أومأ أمير برأسه وقال بفخر: “لقد قمنا بعمل رائع. الآن، علينا إعادة القطع السحرية إلى الحاكمة كريمة لكي نعيد التوازن الكامل لعالم الحلوة.”
 

أجاب جيلو بسعادة: "الحاكمة ستكون سعيدة جدًا. أنتم بالفعل أبطال عالم الحلوة."


خرج الثلاثة من القلعة وهم يشعرون بالراحة والفخر. السماء كانت زرقاء وصافية، والشمس أضاءت العالم من جديد، وأصبحت الحلوى في كل مكان ملونة ولذيذة. الأشجار التي كانت ذابلة ومظلمة عادت إلى حالتها الأصلية، والشوكولاتة التي كانت متجمدة أو مرّة أصبحت الآن حلوة وطازجة. كل شيء في عالم الحلوة كان ينبض بالحياة مرة أخرى.


بينما كانوا يسيرون عبر الحقول، استقبلهم سكان عالم الحلوة بالفرح والهتاف. الجميع كانوا يعرفون ما فعله أمير وحلا وجيلو لإنقاذ العالم، وشكرهم الجميع بابتسامات كبيرة وأذرع مفتوحة. حتى الحيوانات السحرية الصغيرة التي كانوا قد التقوا بها خلال مغامرتهم، مثل العناكب الكراميلية والتنانين السحابية، بدت وكأنها تغيرت وأصبحت لطيفة ومرحة.
 

وصلوا أخيرًا إلى قصر الحاكمة كريمة، التي كانت تنتظرهم أمام بوابة القصر بابتسامة دافئة على وجهها. عندما رأتهم، تقدمت نحوهم وقالت بصوت هادئ: “أنتم حقًا أبطال هذا العالم. لقد أنجزتم ما لم يكن أحد يعتقد أنه ممكن.”
 

أمسك أمير بحقيبة القطع السحرية وأخرجها واحدة تلو الأخرى، وأعطاها للحاكمة كريمة. كل قطعة كانت تتلألأ بألوان زاهية، وعندما جمعتها الحاكمة، اندمجت معًا في كرة ضوئية مشعة، تعكس الألوان الجميلة لعالم الحلوة.


قالت كريمة وهي تنظر إلى الكرة السحرية المضيئة: “هذه القطع السحرية هي سر التوازن في عالم الحلوة. بإعادتها إلى مكانها، سيعود السلام الدائم لهذا العالم، ولن يستطيع أحد مثل بارق تهديده مرة أخرى.”
 

رفعت كريمة يديها، وأطلقت كرة الضوء في السماء. بدأت الكرة تدور بسرعة، وأطلقت شعاعًا من النور غطى السماء بأكملها. في لحظة، أصبح العالم كله مغطى بنور ساطع وجميل، وعاد التوازن بشكل كامل.
 

قالت حلا وهي تنظر إلى السماء بابتسامة: "إنه جميل جدًا، وكأنه حلم."


أومأ جيلو برأسه وقال: "هذا هو العالم الذي قاتلنا من أجله. الآن هو كما يجب أن يكون، مليء بالحب والحلوى والسعادة."


ابتسمت الحاكمة كريمة وقالت: "أمير، حلا، أنتما مثال على الشجاعة والحب. بفضلكما، عالم الحلوة سيظل آمنًا وسعيدًا. الآن، يمكنكم العودة إلى عالمكم وأنتم تعرفون أنكم أبطال في قلوبنا جميعًا."


أمسك أمير وحلا بيد بعضهما، وقال أمير: "سنفتقد هذا المكان، لكننا نعلم أننا سنحمله دائمًا في قلوبنا."


قبل أن يعودوا إلى عالمهم، قدمت الحاكمة كريمة لكل واحد منهم حلوى خاصة كتذكار من عالم الحلوة. قالت لهم: "هذه الحلوى لن تذوب أبدًا، وستظل دائمًا تذكيرًا بالمغامرة التي خضتموها والشجاعة التي أظهرتموها."


ابتسم أمير وهو يمسك بالحلوى الخاصة وقال: "سنحتفظ بها دائمًا."


ثم، وبلحظة سحرية، عاد أمير وحلا إلى عالمهم الحقيقي. وجدوا أنفسهم واقفين أمام باب محل الحلوى الذي دخلوا منه في البداية. ولكن هذه المرة، كان العالم الحقيقي يبدو أكثر جمالًا. نظرت حلا إلى أمير وقالت بابتسامة: "هل تعتقد أننا سنعود يومًا ما إلى عالم الحلوة؟"


أجاب أمير وهو يبتسم: "ربما... ولكن حتى لو لم نعد، سنظل نحتفظ بذكرياتنا عن هذا العالم."


ثم دخلا إلى المحل ليشتريا بعض الحلوى، ولكن هذه المرة كانت الحلوى تعني لهما أكثر من مجرد طعم لذيذ. لقد أصبحت رمزًا لمغامرة لا تُنسى، مغامرة مليئة بالشجاعة والصداقة.


وهكذا، عاد التوازن لعالم الحلوة، وعاد أمير وحلا إلى حياتهما العادية، ولكن قلبيهما كانا مليئين بالفرح والفخر بما حققاه.



إعدادات القراءة


لون الخلفية