فقدت اعز ما تملك ولاكن المصيبة الاكبر كانت .
تبدأ القصة بفتاة صغيرة جميلة المظهر في الصف الثاني الثانوي متفوقة كثيرًا في دراستها، في إحدى الأيام مرضت جدتها مرض خطير استدعى والديها إلى السفر حتى يجدوا العلاج لهذا المرض ما أدى على تركها هي وأخواتها الصغار بمفردهم مع عمتهم دون أب أو أم.
مما جعلها تشعر بكثير من الوحدة والفراغ كما أن عمتها لم تكن من الناس المنفتحة العصرية التي تدري بكافة أمور الحياة الحديثة الأمر الذي أدى إلى عدم تكيفها معها.
لم تكن الفتاة اجتماعية بالشكل الكافي لتكوين الصدقات في حياتها مما جعلها تشعر بالفراغ خاصةً أن عمتها كانت من النساء المتحكمات حيث إنها كانت تجبرها على أداء أمور المنزل والاهتمام بأخواتها الصغار حتى المساء ثم تتركها لترتاح وتعيد نفس الأوامر مرة أخرى في الصباح.
كانت الفتاة تحب مواقع التواصل الاجتماعي والتداول بها وفي يوم من الأيام تعرف الفتاة على شاب من مواقع الفيس بوك وكثر الكلام بينهما،
إلى أن عرف الشاب كل تفاصيل حياتها بالتفصيل والجدير بالذكر أنه كان خير ناصح لها كما كانت هي كذلك حيث إنها كانت تنصحه بالمداومة على الصلاة والذكر والتقرب إلى الله.
كانا يقضيان الكثير من الساعات الطويلة في الكلام والدردشات وسرد تفاصيل يومهما مما جعلهما متعلقان ببعضهما البعض بشكل كبير،
وفي سياق تكملة قصتنا من قصص واقعية حزينة للفتيات نذكر أنه في أحد المرات التي يتحدثوا بها أخبر الشاب الفتاة أنه يود الزواج بها وأنه يرغب بشدة في التحدث مع والدها فور وصوله من السفر ولكن الفتاة رفضت وبشدة لأنها خافت أن تخبر أهلها، فماذا سوف تخبرهم؟
أنها تعرفت على شاب من مواقع التواصل الاجتماعي وتحدثت معه في أمور حياتها وأنه يود الزواج منها خاصةً وأنه من محافظة بعيدة جدًا عليها،
وأخبرته أنها تريد أن تكمل دراستها ولا تفكر بالزواج في الوقت الحالي، لكن الشاب أصر عليها كما أنه سافر إلى المحافظة التي تقطن بها لرؤيتها وأخبرها بذلك.
لكنها رفضت بشدة مقابلته لكن أمام إصراره ذهبت لتقابله ورأت عينيها ما لم تكن تتوقعه فهو شاب جميل المظهر والملامح تتمنى أي فتاة أن ترتبط به، وهي ليست بالقبيحة ولكنها ليست بنفس مقدار جماله كما أنها عرفت أن له العديد من العلاقات السابقة في حياته، الأمر الذي جعلها تتخوف منه في البداية ولكنها داومت على التواصل معه ورؤيته من حين إلى آخر.
في صدد عرضنا قصص واقعية حزينة للفتيات، وفي أحد المرات التي كانت تراه بها حدث شيء لم يكن بالحسبان، قام الشاب بالتقرب منها بشكل تدريجي إلى أن تجاوبت معه وحصل بينهما مع الوقت ما أفقدها أعز ما تملك.. عذريتها.
بعدما أفاقا من الأمر اعتذر الشاب للفتاة كثيرًا وأخبرها أنه لن يتخلى عنها بأي شكل من الأشكال،
كما داوم على الاتصال بها كل يوم للاطمئنان عليها وحاول كثيرًا تخفيف عنها وقع ما حدث والاهتمام بها قدر استطاعته ولكنه اختفى لمدة أسبوع كامل.
لا يتصل، لا يرد على اتصالاتها أو رسائلها الإلكترونية مما جعلها تفقد الأمل في الوصول له مرة أخرى،
ولكنه عاود الاتصال بها بعد مرور الأسبوع وأخبرها بضرورة رؤيتها في مكان ما اتفقا عليه.
ترددت الفتاة كثيرًا قبل أن تذهب ولكنها ذهبت في النهاية حين رأته كان شاحب اللون مجهد بشكل كبير فسألته: ما الذي حدث لك؟ فقال لها أنه مارس علاقة مع إحدى أصدقائهم القدامى مما أدى إلى إصابته بمرض الإيدز، الأمر الذي لن يسمح له بالزواج منها أو من أي امرأة أخرى وللأسف الشديد اكتشف أن المرض يوجد لديه من قبل حدوث أي شيء بينهما.
أي أنها عُديت بالمرض نفسه وبذلك وقعت الفتاة في أكبر مشكلة يمكن أن تواجهها فتاة في حياتها وهي فقدانها عذريتها والإصابة بمرض من الأمراض الصعبة في شفائها واحتارت كيف ستخبر والديها بهذا الأمر الذي احترق له قلبها وسيحرق قلب والديها معها،