فعل فعلته وفضحها امام الجميع

من خلال حديثنا عن قصص واقعية حزينة للفتيات، نذكر أنه في إحدى الأيام كانت العاصفة شديدة البرودة كان هناك بيت يوجد به أسرة فقيرة تتكون من الأب المريض والأم والأبناء الثلاثة، وكان الأب يعاني من بعض الأمراض في جسده الأمر الذي أدى إلى شعور المتواصل بالإعياء وعدم القدرة على الحراك حتى تدهور به الأمر إلى وصوله لحالة خطيرة من المرض لم يستطع معها الأطباء علاجه وتوفي.

تلك الحادثة أثرت بشكل كبير في بناته الاثنين وابنه ولم يمر الكثير من الوقت حتى تزوجت أمهم برجل آخر وسافرت إلى إحدى البلاد العربية حيث إن زوجها تلقى عقد للعمل هناك مما جعلها تختار السفر معه وترك أولادها ولأن الأولاد لم يكونوا بالعمر الصغير فأيمن كان بعمر التسعة وثلاثين وسعاد بعمر الاثنين والعشرين وحنان بعمر العشرين.

أدى ذلك إلى اعتمادهم على أنفسهم ومحاولة إيجاد عمل لكلاً منهم حتى يستطيعوا تدبير أمور حياتهم من مأكل ومشرب وملابس وتعليم وبالفعل وجد كلاً من أيمن وسعاد عمل فأيمن عمل في الديكور وسعاد عملت كمدرسة للأطفال في حضانة مجاورة لهم ولكن حنان لم تهتم من البداية بإيجاد عمل.

حيث إنها كانت من البنات اللاتي يهتمون بالموضة والمظهر الخارجي أكثر من أي شيء آخر كما أن ملابسها كانت متبرجة، مما جعلها محط أنظار الشباب الفاسد في منطقة سكنهم مما جعلها فتاة مستهترة لا تهتم لرأي أحد أو إلى نصائح أخواتها أيضًا.

ما زاد الأمر تعقيدًا أن أمها كانت لا تقوّمها بل أنها تشجعها على ما تفعله في بعض الأحيان الأمر الذي أزعج أختها وأخيها بشكل كبير وحاول أكثر من مرة ثنيها عما تفعله ومحاولة تغيير طريقة ملابسها وتعاملها مع الناس ولكنها في كل مرة كانت ترفض بشدة تغيير أي شيء فيها.

في إحدى الأيام قات والدتهم بإرسال رسالة لهم من الخارج تقول فيها إن والدهم كان له إخوة آخرون غير من أبيه وأمه وأنهم في مكانة اجتماعية مريحة وعالية وأنها قد تواصلت مع أحد أعمامهم وأخبرته بمكانهم ومحل سكنهم.. الأمر الذي أزعجهم بشدة.

حيث إنهم لم يريدوا أن يصرف عليهم أحد أو أن يتحمل مسؤوليتهم ولكنها أصرت على ذهابهم مع أعمامهم إذ أتوا لأخذهم للعيش معهم في المبنى العائلي الذين يعيشون به.

استكمالًا لقصتنا في قصص واقعية حزينة للفتيات، بالفعل جاء أعمامهم له وتعرفوا عليهم وقالوا إنهم كانوا يبحثون عنهم منذ وقت طويل ولم يجدوهم إلى أن تواصلت أمهم مع عمهم الكبير وأنهم يريدون أخذهم للعيش معهم ومع إصرارهم وإصرار أمهم وافق الأخوة الثلاثة على الذهاب والعيش معهم.

وجدوا الكثير من الأمور التي تدل على غنى أهل أباهم مثل المبنى المزخرف بشكل جميل يدل على الرقي والجنائن التي تحيط به والكثير من الأشياء الأخرى التي لم تؤثر كثيرًا في أيمن وسعاد بالرغم من تأثيرها الكبير على حنان التي كانت فرحة بشكل لا يوصف بالتطور الحادث في حالتهم الاجتماعية.

كان لعمهم الكبير عادل ولد يسمى حاتم كانت من الشباب التي تتسم بالتهور وعدم تحمل أي مسؤولية واقعة عليه الأمر الذي كان يُحزن أبيه وأمه بشكل كبير، أما عن عمهم الأصغر حسن كان له ابن يسمى زياد كان يتسم بالوقار وحب الناس كما أنه كان متحمل للمسؤولية حيث إنه كان يعمل مع والده في مقر عمله ويعاونه على أداء أمور العمل كلها.

أعجب حاتم بحنان لمظهرها الذي يناسبه ويناسب تفكيره ولكنه أخفى عليها الأمر في البداية حتى يستطيع معرفة ما هي مشاعرها اتجاهه ولكن حنان لن تكن تعطيه أي اهتمام، وفي أحد الأيام وجد حاتم حنان تجلس في الحديقة ولكن حارس المبنى قام بفتح رشاش المياه بقصد ريَ الحديقة مما جعل ملابس حنان تلتصق بها أكثر وتبيين تفاصيل جسدها بشكل أكبر ولكنها لم تخجل من هذا أو تنفعل منه بالعكس ضحكت بشدة وقامت بالمزح مع الحارس حول ما حدث.

الأمر إلي أزعج حاتم بشدة منها وجعله يأخذ فكرة سيئة عنها وبما أنه من الأشخاص المتهورين من الأساس في حياتهم قام بتدبير خطة للإيقاع بها في حبه ومن ثم يخذلها لاعتقاده أنه بهذا الشكل ينتقم منها وبالفعل قام بالتقرب منها تدريجيًا ومحاولة جذبها له ونجح في ذلك بالفعل.

حيث إن حنان انجذبت له بشدة وشعرت بالكثير من المشاعر تجاهه وبما أنها من الفتيات الذين لا يهتمون بالنصائح أو أخذها بعين الاعتبار حتى كانت تخرج معه لكثير من الوقت وتعدد مقابلاتهم في أماكن مختلفة وفي إحدى المرات تطورت فكرة الانتقام في عقل حاتم وأخذها إلى إحدى الأماكن الترفيهية.

لعبا سويًا وأكملا اليوم بشكل جيد ولكنه في نهاية اليوم أخذها إلى الشقة المتواجدة في نهاية المبنى لديهم بحجةً منه أنه يريدها أن ترى شيء ما هناك ووافقت حنان على ذلك، وقام حاتم بمحاولة التقرب من حنان بشكل حرج مما أكثر من مرة مما أدى إلى انزعاجها ولكنه أخبرها أنه يحبها بشدة وأنه يريدها زوجة له وسوف يخبر أبيه بهذا الأمر الذي طمئن حنان وحدث بينهما ما لا يحمد عقباه.

بعد ذلك قام حاتم بالتخلي عنها وإخبار الجميع بها حدث لها ولكنه لم يخبرهم أنه هو الفاعل وادعى أنه بريء أمام كل اتهاماتها الموجه له، وبما أنها لم تكسب ثقة أهلها يومًا فأخواتها لم يصدقوها وقاموا بطرحها ضربًا حتى أُدمي جسدها وحبسها في أحد غرف المنزل لا ترى أحدًا إلا من أجل الطعام أو الشراب فقط لا غير، جزاءً لها على ما اقترفت.



إعدادات القراءة


لون الخلفية