أحدهم طار فوق عش المجانين One Flew Over the Cuckoo’s Nest فيلم كوميدي درامي أمريكي صدر عام 1975م ، مبني على رواية كين كيزي الصادرة عام 1962م ، حصد الفيلم 109 مليون دولار في مقابل ميزانية 44 مليون دولار ، واعتُبر واحدًا من أعظم الأفلام في التاريخ ، واحتل المركز الـ 33 في قائمة مائة عام مائة فيلم لمعهد السينما الأمريكي ، وفاز بخمس جوائز أكاديمية وجولدن جلوب وبافتا
نبذة عن فيلم One Flew Over the Cuckoo’s Nest :
إخراج: ميلوس فورمان
سيناريو: لورانس هاوبين ، بو جولدمان
بطولة: جاك نيكلسون ، لويس فليتشر ، ويليام ريدفيلد
مدة الفيلم: 133 دقيقة
قصة الفيلم:
المجرم المثير للمشاكل الذي يدعى ماكمرفي ، ظهر ذات يوم مقيد اليدين في مستشفى للأمراض العقلية ، وبدا أن السجن الذي كان فيه أراد أن يتخلص منه إذ أصبح سلوكه خارجًا عن السيطرة ، وهناك أيضًا بعض الإدعاءات بأن ماكمفرفي قد زيف المرض العقلي حتى ينتقل من السجن إلى المستشفى الأكثر راحة ، على كل حال فهو الآن في مستشفى الأمراض العقلية متطلعًا لاستكشافها
وأثناء اعتياده على المستشفى أدرك سريعًا أن الممرضة الرئيسية ميلدريد راتشيد تستخدم أسلوب التلاعب والتهديد بالخزي لتحمل المرضى على فعل أي شيء تريده ، لكن ماكمرفي لن ينكسر بهذه السهولة ، فحاول أن يعارض الممرضة راتشيد بأي طريقة حتى أنه ذات يوم أخرج المرضى الآخرين من المستشفى وذهب في جولة ممتعة على قارب صيد معهم ، كان ماكمرفي واثقًا أن بإمكانه فعل ما يحلو له وكل ما تستطيع السلطات عمله هو أخذه للمستشفى مرة أخرى
وبدأت الأمور تزداد حدة وبدأ ماكمرفي يثير المشاكل أكثر فكثر حتى تلقى علاجًا بالصدمات الكهربية ، وأثناء انتظاره لتلقي العلاج أدرك أن أحد مرضى المستشفى الآخرين المدعو الزعيم برومدين قد خدع جميع من في المستشفى ليعتقدوا أنه أصم وأبكم بينما هو في الواقع يستطيع السمع والكلام ، أعجب ماكمرفي بالزعيم إعجابًا شديدًا حتى أنه طلب منه أن يهرب معه ، ولكن الزعيم أخبره أنه خائف جدًا من الهرب وحذر ماكمرفي قائلًا أن العام الخارجي سيستمر في محاولاته لتحطيمه وسلب إرادته الحرة
تلقى ماكمرفي علاج الصدمات الكهربية الذي لم يكن له أي تأثير على سلوكه المتمرد ، واستمر في تحريض السجناء ضد راتشيد قدر استطاعته ، وذُهِل عندما اكتشف أن معظم المرضى الآخرين قد دخلوا المستشفى طوعًا وبإمكانهم المغادرة متى شاءوا ، فنعتهم بالجبن لتذمرهم من قوانين المستشفى بينما فى إمكانهم المغادرة بسهولة من الباب الأمامي
وفي النهاية اكتشف ماكمرفي أنه لن يستطيع الخروج من المستشفى حتى تقرر السلطات أن تخرجه منها ، فأدرك أنه بحاجة للفرار بأسرع ما يمكن ، فجلب صديقته التي تدعى كاندي لتساعده على الهرب ، وكان كل شيء يسير على ما يرام حتى قرر ماكمرفي أن يسدي خدمة إلى صديقه الشاب المريض بيلي بابيت قبل أن يغادر ، فسمح له أن يقيم علاقة مع كاندي
غلب ماكمرفي النوم أثناء انتظار كاندي مما أسفر عن القبض عليه قبل أن يتمكن من الفرار ، وعندما وجدت الممرضة راتشيد بيلي في الفراش مع كاندي جعلته يشعر بالعار والذل الشديد حتى قتل نفسه على مرأى من الجميع ، وعندما اهتاج المرضى أمرتهم أن يعودوا إلى روتينهم اليومي ، لكن جن جنون ماكمرفي غضبًا فحاول أن يخنق راتشيد حتى الموت ، وتم انقاذها في اللحظة الأخيرة بواسطة السيد واشنطن
في المشهد الأخير ، رُوفِق ماكمرفي مرة أخرى إلى جناح الأمراض العقلية بواسطة ممرضيْن ، ذهب الزعيم برومدين إلى فراش ماكمرفي ليخبره أنه أخيرًا لديه الشجاعة ليهرب معه ، لكن قد فات الأوان حيث تلقى ماكمرفي عملية جراحية على الدماغ من قِبل المستشفى حولته إلى زومبي أبله ، لا يعي شيئًا
لم يتحمل الزعيم أن يترك ماكمرفي يعيش بهذه الحالة فخنقه بالوسادة ، ثم فعل ما لم يستطع ماكمرفي فعله فخلع نافورة المياه من الأرض وحطم النافذة بها ، وفر هاربًا باتجاه غابة قريبة ، وعلى الأقل قد حظى أحد المجانين بنهاية سعيدة .