قصة ‎⁨فيلم أخر ملوك اسكتلندا⁩

هو أحد أنجح أفلام الدراما البريطانية ، وتم إنتاجه عام 2006م بالاشتراك مع ألمانيا ، ويدور أحداثه حول فترة حكم الجنرال الأوغندي عيدي أمين بعد إطاحته بالرئيس ميلتون أوبوت ، والذي كان مصابًا بجنون العظمة ، وأعلن نفسه أخر ملوك اسكتلندا ؛ لانبهاره الشديد بالثقافة الاسكتلندية 
 

والفيلم مأخوذ عن رواية بنفس الاسم للمخرج جايلز فودين عام 1998م ، وقد فاز بطل الفيلم الممثل فوريست ويتكر بجائزة الأوسكار عن دوره في هذا الفيلم ، وقد لاقى الفيلم رواجًا كبيرًا حتى في أوغندا نفسها ، ولم يعترض عليه أحد سوى أسرة عيدي أمين 
نبذة عن الفيلم :
إخراج : كيفن ماكدونالد 
سيناريو وحوار : جيريمي بروك ، وبيتر مورغان 
بطولة : فوريست ويتكر ، جيمس ماكافوي ، كيري واشنطن ، سيمون ماكبورني ، جيليان أندرسون 
مدة العرض : 123 دقيقة 
وقد حقق الفيلم نجاحًا كبيرًا على شبابيك التذاكر ، فقد حصد ما يقرب من خمسين مليون دولار في حين أن ميزانيته لم تتجاوز الست ملايين 
قصة الفيلم :
تدور أحداث القصة حول الطالب نيكولاس غاريجان ، الذي تخرج من كلية الطب باسكتلندا ، وقرر الذهاب بعيدًا عن سيطرة والده الطبيب ، وتحكمه بمستقبله ، ووقع اختياره على أوغندا حينما أدار مجسم الكرة الأرضية أمامه ، وأشار بإصبعه ، وبالفعل سافر للعمل بإحدى العيادات الريفية البسيطة هناك ، وتعرف على الدكتور المسئول أدم كوتز ، وزوجته سارة ؛ التي وقع في حبها ، وبادلته الشعور ، ولكنها رفضت الانخراط في علاقة غير مشروعة 
في ذلك الوقت قام الجنرال عيدي أمين القائد الأعلى في البلاد بالإطاحة ، بالرئيس الأوغندي ميلتون أوبوت ، حينما كان في مؤتمر خارج البلاد ، وصادف أن أمين كان سيلقي خطابا في البلدة التي يعمل بها نيكولاس ، وذهب الشاب الاسكتلندي لسماعه ، فانبهر به كثيرا وبوعوده البراقة في تحسين الصحة والتعليم ، وغيرها من الأوضاع السياسية والاقتصادية بالبلاد ، ولكن سارة نبهته أن هذا حال كل الرؤساء ، وأن من سبقوه رددوا تلك الشعارات 
ويشاء القدر بعدها أن يتعرض عيدي أمين لحادث ويصدم بقرة بالطريق ، فيحضر نيكولاس لمساعدته ، وتضميد جراحه ، وحينما يجد البقرة تتعذب جراء الألم يستل بندقية عيدي أمين ويقتل البقرة في الحال ، فيعجب عيدي أمين بتصرفه ، ويسأله عن موطنه ، وحينما يعرف أنه اسكتلندي يبتسم أكثر ، فهو عاشق للشعب الاسكتلندي ؛ الذي قاوم سيطرة الانجليز 
وبعدها تتوطد العلاقة بين عيدي أمين ونيكولاس غاريجان ؛ حيث يعينه الأخر طبيبًا خاص له ، ويحكي له عن حياته ، ولكن سرعان ما يتبدد انبهار الطبيب بعيدي أمين حيث يكتشف أنه شخص عنيف ، يميل للقتل والدمار ، وفي البداية كان يقنع بتفسيراته ؛ أن القضاء على المعارضة سيحقق الأمن والسلام في البلاد ، ولكنه اكتشف أن عنفه يصل إلى أقرب الناس إليه ، فقد كان لعيدي أمين ثلاث زوجات ، نبذ أصغرهم ، والتي تدعى كاي لأنها أنجبت له طفلًا مريضًا بالصرع
يعرض نيكولاس على كاي المساعدة في علاج ابنها ، فتوافق ، وأثناء محاولاته للعلاج يقع في حب كاي ، ويقضيان بعض الوقت معًا ، ولكن كاي تحذره من بطش عيدي ، وتطلب منه مغادرة البلاد ، فيكتشف أن عيدي استبدل جواز سفره البريطاني بجواز سفر أوغندي لمنعه من الفرار ، فيطلب الطبيب الشاب المساعدة من وزارة الخارجية البريطانية ، والذين يعدونه بالمساعدة ، إن قام باغتيال عيدي أمين ، ولكنه يرفض العرض 
ثم تخبر كاي نيكولاس بأنها حامل منه ، ويقرران التخلص من الجنين حتى لا ينكشف أمرهما ، ويقتلهما عيدي ، ويتفقان على موعد ، ولكن غاريجان لا يحضر بسبب إصرار عيدي على اصطحابه معه في إحدى المؤتمرات ، فتظن كاي أنه تخلى عنها ، وتقرر التخلص من الجنين وحدها في قرية مجاورة ، ويتم القبض عليها من قبل رجال عيدي أمين ، وقتلها بتقطيع أوصالها 
ينهار غاريجان فور رؤيته لكاي على هذا الحال ، ويقرر التخلص من عيدي أمين لوحشيته المفرطة ، وتصل في ذلك الوقت طائرة مختطفة من قبل بعض الفلسطينيين لمطار أوغندا طالبة حق اللجوء السياسي ، فينشغل عيدي بالأمر ، وفي المطار يحاول غاريجان تسميمه ؛ بإعطائه بعض الحبوب ، ولكن أحد الحراس الشخصين لأمين يكشف المؤامرة ، ويخبره بعلاقته مع كاي ، فيقرروا تعذيبه ومن ثم قتله
ينشغل أمين بالإفراج عن أسرى الطائرة غير الإسرائيليين ، ويترك هو ورجالة غارقًا في دمه ، وفاقدًا للوعي في أحد الغرف ، فيقوم زميله الدكتور جونجو بتهريبه ، وتضميد جراحه ، ويعطيه سترته ليختفي بها وسط الأسرى الذين ستقلع بهم الطائرة بعد دقائق ، ويحث غاريجان على فضح حقيقة عيدي أمين أمام العالم 
وبالفعل يختفي الطبيب الشاب وسط عشرات الأسرى ، ويصعد للطائرة دون أن يلحظه أحد من رجال عيدي أمين ، وحينما يكتشف الرجال غياب الطبيب ، ويعلمون بمساعدة جونجو له ، يطلقون عليه الرصاص ؛ عقابًا له على مساعدة غاريجان ، وينتهي الفيلم مع دموع غاريجان لتوديع شعب أوغندا ، ونظرات عيدي للطائرة التي حلقت حاملة معها الطبيب الاسكتلندي 
وتظهر في الخاتمة بعض الصور الحقيقة للجنرال عيدي أمين و الـ300,000 شخص الذين لقوا حتفهم في ظل حكمه ، ويتم الإعلان عن وفاة عيدي أمين عام 2003م حينما كان بالمنفى هنا في أرض المملكة.



إعدادات القراءة


لون الخلفية