هو واحد من أهم أفلام السينما الهندية ، وهو عمل هندي بريطاني مشترك ، حاز على العديد من جوائز الأوسكار ، وتم صدوره عام 2008م ؛ ليكون أيقونة تحارب الاستعلاء والنظرة الطبقية ، وتغلغل الفقر والحظ العاثر ، وتدور أحداث الفيلم حول شاب فقير اسمه جمال مالك ، يربح الجائزة الكبرى في برنامج من سيربح المليون بالنسخة الهندية ، وتستعرض الأحداث كيف استطاع الشاب الفقير ، الذي لم يكمل تعليمه أن يجيب على كل أسئلة البرنامج ، ويربح الجائزة ، هل كان هذا بالغش أم أنها فقط تدابير القدر ؟
نبذة عن الفيلم :
إخراج : داني بويل
بطولة : ساورابه شوكلا ، أنيل كابور، فريدا بينتو ، عرفان خان ، ديف باتل
تأليف : فيكاس سوارب عن رواية سؤال وجواب ، سيناريو وحوار : سايمون بوفويبلغت ميزانية الفيلم 15 مليون دولاري أمريكي ، واستطاع الفيلم أن يحصد في المقابل أضعافا مضاعفة ؛ فقد بلغت إيرادات الفيلم أكثر من 350 مليون دولار ، ليصبح من أكثر الأفلام مبيعًا ، وتم ترجمته لعدة لغات ، وانتشر في أرجاء العالم
قصة الفيلم :
يبدأ الفيلم بسؤال للمشاهدين من مقدم برنامج من سيربح المليون بالنسخة الهندية ، والسؤال يقول هل فاز الشاب جمال مالك بجائزة العشرين مليون دولار بالغش ، أم بالحظ أم بالذكاء أم أنه القدر ؟
ثم تبدأ أحداث الفيلم بالشاب الهندي جمال مالك ، في أحد مخافر الشرطة يتلقى التعذيب ، والإهانة ، ليعترف بجريمة الغش أثناء تصوير البرنامج ، إلا أنه لم يفعل ، وأصر أنه بريء ، وتتوالى الأحداث والضابط يسأله عن كيفية إجابته لكل سؤال من أسئلة المليون
فيعود الشاب بذاكرته للوراء ويتذكر حياته منذ بدأت ؛ حيث كان يحيا وأسرته في فقر شديد في مدينة مومباي بالهند ، ولما ماتت أمه لم يبقى له أحد على وجه الأرض سوى أخيه سالم الذي كان يرعاه في صغره
أثناء الاستجواب يتذكر حياته على الأرصفة التابعة لمطار مومباي ؛ حيث اللعب مع الأطفال الصغار ومطاردات الشرطة ، ويتذكر أمه ، وأيامه الأولى في المدرسة ؛ حينما كان يشبه نفسه ، هو وأخيه سالم بأبطال قصة الفرسان الثلاثة أتوس وبروتس
سؤال الـ 1000 روبية :
وفي مكتب الشرطة يقوم الضابط بتشغيل التلفاز ؛ لمشاهدة حلقة البرنامج التي استطاع فيها جمال أن يجيب علي كل الأسئلة ؛ ليبرر له كيف حدث هذا ؟ ويبدأ عرض السؤال الأول : من كان بطل فيلم الأكشن زانجر الذي تم إنتاجه عام 1937م ؟هنا تعود الذكريات بجمال ويحكي للضابط كيف استطاع أن يجيب على هذا السؤال ؛ فقد حدثت معه واقعة وهو طفل صغير ؛ ففي إحدى المرات التي هبط بها الممثل أميتاب باتشن بطل الفيلم بمروحيته الخاص ، كان قريب جدًا من منزله ، فلما رأى تجمهر الناس من حوله ، ذهب ليحصل على توقيعه ، ولكن للأسف قام أخوه سالم ببيعه مقابل حفنة من المال
سؤال الـ 4000 روبية :
ظهر السؤال التالي على الشاشة لكل من جمال والضابط : ما العبارة الشهيرة المكتوبة تحت صور الأسود الثلاثة التي نراها على العلم الهندي ؟ ، هنا لا يعرف جمال الإجابة رغم بساطتها ويطلب الاستعانة برأي الجمهور ، وهنا يستغرب الضابط جهل جمال بتلك الإجابة ؛ لأنه يرى أن كل هندي لابد وأن يعلم بها
سؤال الـ 16000 روبية :
تتوالى الأسئلة في الظهور ؛ ليظهر السؤال التالي : عند تجسيد صورة الإله راما ، يظهر الإله حاملًا بيديه ماذا ؟ هنا تعود الذاكرة بجمال إلى الوراء ، ويتذكر حيه القديم حينما هجم معتنقي الديانة الهندوسية على معتنقي الديانة الإسلامية ، ومقتل أمه في أحداث الشغب
الأمر الذي دفعة للهروب هو وأخيه سالم ، وحينها رأى فتاة صغيرة تلبس لباس الإله راما وتمسك بيديها قوس وسهما ، وهي لاتيكا التي هربت معهم لتصبح صديقتهم المقربة ، وهذه الذكرى هي التي جعلته يجيب على ذلك السؤال
سؤال الـ 250.000 روبية :
يسترسل البرنامج في عرض الأسئلة ليظهر السؤال التالي : دارغان دو غنشان أغنية هندية كتبها شاعر هندي شهير ما اسمه ؟ يبدأ جمال في شرح السبب وراء معرفته بإجابة هذا السؤال ، فبعد هروبه من أحداث الشغب ، عاش هو ورفاقه الاثنين بين النفايات وعلى أرصفة الشوارع
وتعرفوا على مامان الذي أخذهم لمخبأه كي يعملان في التسول ، وقد كان زعيمًا لأحد العصابات الكبيرة ، يجذب الأطفال من الشوارع ويختطفهم ليفقأ عينيهم ، ويجعلهم متسولين عنده ، وقد كان مامان يحفظ الأطفال هذه الأغنية ليرددوها أثناء تسولهم ، واستطاع سالم أن يهرب جمال قبل أن يفقأ مامان عينيه ، ولكن لاتيكا كانت عاثرة الحظ ، ولم تستطع الفرار
سؤال الـ 1.000.000 روبية :
ويستمر جمال بسرد ما حدث لهما بعد الهروب من مخبأ مامان ووصولهما لتاج محل ، وعملهم بالسرقة ومرافقة الأجانب في زياراتهم الأثرية وتقاضيهم أجورا بالعملة الأجنبية ، أثناء ذلك يظهر السؤال التالي على شاشة التلفاز : على ورقة الدولار فئة المائة تظهر صورة سياسي شهير ؛ ما اسمه؟وهنا يخبر جمال الضابط أنه قرر في أحد الأيام العودة للبحث عن لاتيكا في أحد الأحياء الفقيرة ، وهناك تقابل مع شاب ضرير كان مامان قد فقأ عينه ، فأراد جمال أن يكرمه ، فمنحه ورقة من فئة المائة دولار ، ولما لم يصدق الشاب نفسه أخذ يطلب من جمال أن يصفها له كي يتأكد ، ولما وصفها جمال أخبره أن الرجل على تلك العملة هو بنجامين فرانكلين
سؤال الـ 2.500.000 روبية :
ويتعرف الشاب الضرير على جمال من صوته ، ويخبره بمكان لاتيكا التي تعمل بملهى ليلي برفقة مامان ، فيذهب جمال بصحبة سالم أخيه لإنقاذ الفتاة ، وهناك يتعرض لهما مامان فيقتله سالم بمسدس كولت ، وقد سمي هكذا نسبة لمخترعه صاموئيل كولت ، وهذا ما أدى لمعرفة جمال لإجابة السؤال الذي يقول : من هو مخترع المسدسات ذات الساقية الدوارة؟
سؤال الـ5.000.000 روبية
بعد هروب جمال وأخيه سالم ولاتيكا من رجال مامان تنشب بينهم الخلافات بسبب الفتاة ، ويغادرهم جمال ، أما لاتيكا فتستسلم لقدرها مع سالم الذي يذهب لجافيد ألد أعداء مامان ، ويخبره بقتله لمامان ، فيتخذه جافيد رجلا له
هنا يبدأ الضابط في التعاطف مع الشاب الهندي الفقير جمال ، ويسأله عن كيفية وصوله للبرنامج ، فيخبره جمال بأنه بعد افتراقه عن أخيه أصبح عاملًا للبوفيه بشركة الاتصالات ، وهناك كان الكل مولع بمشاهدة هذا البرنامج ، ومن ضمن المعلومات التي تحدثوا عنها السيرك المقام في لندن ، وهنا استطاع أن يستنتج جمال إجابة السؤال الذي يقول : ما اسم المدينة البريطانية التي فيها سيرك كامبريدج ؟
ويتابع جمال سرد قصته على مسامع الضابط ، ويخبره انه استطاع الحصول على رقم أخيه سالم من خلال شركة الاتصالات التي يعمل بها ، ويذهب بالفعل لملاقاته ، ويخبره بعمله عند جافيد ويعرض عليه البقاء في شقته ، وحينما يسأله عن لاتيكا ينكر معرفته بمكانها
إلا إن جمال يذهب وراءه خلسة ويراها في بيت جافيد ، فيحاول الدخول بحجة أنه عامل الصحون ويتحدث معها ، ويطلب منها أن ترافقه ، ولكنها ترفض ، وأثناء حديثهما تعرض إحدى حلقات برنامج من سيربح المليون ؛ فقد كانت لاتيكا تحب متابعته، ولكن جافيد يدخل في هذه اللحظة ويطرد جمال من المنزل
سؤال الـ 10.000.000 :
بعدها يعرض التلفاز السؤال قبل الأخير : من هو لاعب الكريكيت صاحب أسرع ضربة في التاريخ ؟ وهنا يقع جمال في حيرة من أمره ؛ فهو لا يعرف الإجابة ، ولكن تذكره للاتيكا حبيبته يشجعه علي الاستمرار ، فربما كانت تشاهد الحلقة
وقبل أن ينطق جمال بالإجابة يتم الخروج لفاصل إعلاني ، يتجه خلاله جمال إلى دورة المياه ، وهناك يحاول مقدم البرنامج تغشيشه الإجابة بكتابة رقم (2) على المرأة ، فيخرج جمال عائدا للتصوير ، وتبدأ الكاميرات في البث من جديد
يوجه المقدم السؤال مرة ثانية ، فيقرر جمال أن يستغل فرصة المساعدة الثانية ويقوم بحذف إجابتين ، وهنا لا يبقي سوى الإجابة رقم (2) والإجابة رقم (4) ، فيختار جمال الإجابة رقم (4) ، ولا يستمع لمقدم البرنامج ، وتكون إجابته هي الإجابة الصحيحة ، جاك هوبز
هنا يصبح جمال على وشك الفوز ، ويستعد للسؤال الأخير ، ولكن تعلن النهاية ، ويؤجل السؤال للحلقة المقبلة ، ويقوم مقدم البرنامج بتسليم جمال لشرطة مومباي بتهمة الغش ، وبالفعل يتم اقتياده للتحقيق معه ، وهنا تنتهي جلسة الاستجواب ، ويقتنع الضابط بصدق رواية الشاب الهندي جمال ، والذي أخبره أن مشاركته في البرنامج كانت فقط لأجل لاتيكا ، فربما كانت تشاهده ، وتأتي للقائه
وبالفعل تراه لاتيكا على شاشات التلفاز وهي مع جافيد وسالم ، فيقرر سالم مساعدتها للهرب ؛ فيعطيها مفاتيح سيارته وهاتفه المحمول لتستطيع الاتصال بجمال ، وترحل لاتيكا ولكن مع ازدحام الطرق لا تستطيع الوصول للأستوديو ، وتشاهد الحلقة الأخيرة مع الجماهير في الشوارع ، أما سالم فيستعد لمواجهة مصيره مع جافيد
سؤال الـ 20.000.000 روبية :
في هذه الأثناء يصل جمال لمبنى التصوير بعد رحلة شاقة ، وتبدأ الحلقة بالسؤال الأخير: في كتاب ألكسندر دوماس الفرسان الثلاثة اثنان من الفرسان يعرفان باسم أتوس وبروتوس ، ما كان اسم الفارس الثالث ؟ورغم جهل جمال بالإجابة إلا أنه يقرر الاستمرار مستخدما أخر وسائل المساعدة ؛ فيتصل بأخيه سالم ، وهنا تتنبه لاتيكا أن هاتف سالم معها ، فيتفاجئ جمال بأن من ترد هي حبيبته لاتيكا ، وحينما يسألها عن الإجابة تعتذر بأنها لا تعرف ، وهنا يجد جمال نفسه في وجه السؤال وحيدًا
فيقرر أن يغامر ويختار من تلقاء نفسه ، ويراهن على الإجابة رقم (1) أراميس ، وبالفعل تكون هي الإجابة الصحيحة ، ويكسب الشاب الهندي الفقير الذي لم يكمل تعليمه الجائزة الكبرى في البرنامج ويصبح مليونيرا
نهاية الفيلم :
ينتهي الفيلم بخروج جمال من مبنى التصوير إلى محطة القطارات التي طالما انتظر فيها حبيبته لاتيكا ؛ ليجدها هناك في انتظاره للمرة الأولى ، وينتهي الفيلم بعبارة إنه القدر ردًا على السؤال الذي طرح في بداية الفيلم عن سبب فوز جمال بجائزة الـ 20.000.000 روبية.