الفصل السابع
مرت الايام سريعاً وجاء موعد عقد القران ، لم تقم او تهتم بأى شئ ولم يتركها فريد تنشغل بشئ ، حتى فستان زفافها التى ارتده بعد توسلات كثيره من والدتها كان من اختياره ، تم عقد القران فى الفيلا خاصته وسط حضور عدد بسيط من المدعوين ، ولكن فى النهايه كان كل شئ مثالى وراقى لاقصى حد تحلم به كل فتاه عداها ، هذا ما فكرت به حياة وهى تنظر حولها متأمله ، انتهت الحفله سريعاً ولم يحاول فريد خلالها الاقتراب منها او لمسها ، حتى بعد عقد قرانهم اقترب منها يطبع قبله بسيطه فوق جبهتها ثم ابتعد فوراً عند شعوره بتململها تحت قبضته ، انقضى الحفل وودعت حياة الجميع ثم جاء وقت توديع والدتها التى بكت من أعماقها قبل ان تتمتم هامسه فى اذن حياة:
-انا اسفه يا بنتى بس مكنش فى حل تانى ..
شددت حياة من احتضانها لوالدتها وهى تتمتم لها مطمئنه :
-عارفه وصدقينى مش مضايقه ..
كانت حياة صادقه فيما تفوهت به فهى لا تشعر بالضيق نحو اى منهم على الاطلاق فلقد اختارت حمايه أخاها دون أدنى ضغط من اى طرف ، وقرارها ذلك نابع من قلبها فقط ولو عاد الزمن لفعلت نفس الشئ مجدداً من اجله، ثم انها لا تدرى لعل ذلك هو الخير لها ، ربتت آمنه على شعرها وظهرها بحنان قبل ان تُقبل جبينها وترحل ، سألها فريد بنبره خاليه بعد رحيل الجميع :
-تحبى تدخلى دلوقتى ؟!..
هزت راسها له موافقه دون اضافه ، دلفت حياة إلى الداخل ثم طلبت منه ان يريها غرفتها فوراً فهى تريد التخلص من ذلك الرداء بأسرع ما يمكن ، تقدمها نحو الدرج ليرشدها ثم توقف امام غرفه ما يفتحها ، دلفت حياة للداخل اولاً ثم تبعها فريد بهدوء ، كانت غرفه واسعه رائعه الجمال بألوانها الكريميه الهادئه مع أثاثها الخشبي المريح من الطابع الفيكتور ، اول شئ استرعى انتباه حياة هو وجود بابين داخل الغرفه ، سألته بتوجس وهى تشير برأسها نحو الباب الاخر :
-ايه الباب ده ؟!..
أجابها فريد بلامبالاه وقد وضع كلتا يديه داخل جيوب بنطاله :
-ده باب اوضتى ، او بمعنى اصح باقى جناحى ..
شعرت حياة بالدم يتدفق بقوه داخل عروقها فأجابته بنبره حاده :
-يعنى ايه الكلام ده !! وبعدين انت وعدتنى .
نظر إليها فريد مطولاً ظنت انه لن يجيبها قبل ان يقول :
-وانا لسه عند وعدى .. انتى طلبتى يبقى ليكى اوضه خاصه .. اهى اوضه خاصه بباب مقفول ومفتاحه معاكى ..
ضربت حياة الارض بقدمها من شده الغيظ وهى تصيح به :
-اوضه خاصه ازاى وانا فى نفس جناحك وبينى وبينك باب !!..
نظر إليها بتسليه قبل ان يجيبها قائلاً :
-الباب مقفول ومش هيتفتح الا بأذنك .. وبعدين المره الجايه ابقى حددى طلبك اكتر ..
ثم تحرك دون انتظار ردها يدير قبضه الباب بيده ثم اختفى داخل غرفته ، نظرت حياة إلى اثره بغضب ، وهى التى ظنت انها ستقطن فى طابق غير الذى يقطن به ولكن كل ما تحصلت عليه هو جناح واحد والفاصل بينهم هو باب مشترك !!.. اللعنه على هفوتها فالخطأ منها ، كيف لم يخطر فى عقلها ان فريد سيتلاعب بالكلمات كعادته ويستغلها لصالحه ، تحركت بغضب نحو المرأه تقف امامها لبرُهه قبل ان تقوم بخلع فستان زفافها ، زفافها !! يالها من كلمه كبيره الان ، تأملت نفسها بالمرأة قليلاً ، لتكن واقعيه ان ذلك الفستان الدى ترتديه غايه فى الروعه تماماً كالذى حدثت والدتها عنه أياماً واياماً ، كأنه خرج من مخيلتها ليتجسد امامها ، رفعت يدها تتأمل ذلك المحبس الموضوع داخل إصبعها بعنايه ، لوت فمها بسخريه فأى فتاة اخرى كانت ستقفز فرحاً من فرط سعادتها لتحصلها على زوج غنى ووسيم كفريد فالحقيقه انه كان وسيماً للغايه ببدلته الانيقه وابتسامته الهادئه وعيونه العسليه التى تشع اصرار وقوه ، ولكن ذلك لا يشفع عن طباعه المهلكه ، ربما هى أيضاً اذا حدث ذلك منذ عشر سنوات او يزيد كانت لتفقز فرحاً لزواجها من حاميها الاول ولكن الان الوضع تغير وهاهى متزوجه من صديق طفولتها و نقمه حياتها ، حتى انه لم يعلق على مظهرها كأى عروس ، عنفت نفسها بقوه ، أتنتظر منه مدح او تعليق !!! ، ليحل البؤس والشقاء على حياتها قبل ان تنتظر منه شيئاً هكذا ، قاطع افكارها طرقات خفيفه على الباب المشترك فعلمت انه هو ، أغمضت عينيها واخذت نفساً عميقاً قبل ان تمسد على ثوبها الناعم وتتحرك لتواجهه ، وضعت يدها فوق المقبض ثم حركته ووقفت تنظر إليه بهدوء منتظره ان يدلو بما فى افكاره ، نظر إليها فريد مطولاً وهو يضع يديه فى جيويه مفكراً كم انها صغيره وجميله ، انها اميرته الخاصة ، هل تعلم كم تبدو فاتنه بذلك الفستان الابيض ؟!، بل هل تعلم كم حلم وتمنى تلك اللحظه ؟!، هل تعلم انه طوال حياته لم يقترب من اى امرأه اخرى فقط ينتظر إشارتها ، ان مظهرها الرقيق بنظرة عيونها الحائرة التى تفصح عن اكثر بكثير مما تصمت هى عنه تجعله يفقد السيطره على اعصابه وتفكيره ، تنحنح محاولاً تنقيه حلقه قبل ان يقول بنبره حانيه:
-انتى جميله اوى النهارده .. انتى جميله كل يوم وأجمل فى عينى يوم عن يوم بس النهارده جمالك من نوع تانى ..
شعرت حياة بالخجل من تفكيرها ايعقل انها علم ما كانت تفكر به منذ قليل ، اطرقت عينيها للأسفل تهرب منه حتى لا يرى ارتباك نظرتها ، لم يكن بحاجه إلى ان يراها ليعلم رد فعلها ، هذا ما فكر به وهو ينظر إلى احمرار وجنتيها ، حرك يده داخل جيب بنطاله يلتقط شيئاً ما ثم مد يده فى اتجاهها ، عبست حياة وهى ترى يده ممدوه امامها وهو ممسك بورق ما فوق ما يبدو انها قطعه قماش مطويه بعنايه ، رفعت راسها تساله وهى لاتزال مقطبه الجبين :
-ايه ده ؟!..
أجابها فريد بهدوء :
-ده الورق اللى يخص والدك وطلبتى منى أقطعه ..
تمتمت حياة متذكره :
-اه انا نسيت حكايه الورق ده خالص ..
أجابها فريد مبرراً :
-بس انا منستش .. انا وعدتك انى هنفذ اللى طلبتيه كله بس ملقتش فرصه اديهولك قبل كتب الكتاب لانك كنتى بتتهربى من انك تشوفينى ..
شعرت حياة بالخجل يزحف نحو وجنتيها مجدداً فهو محق فى ملاحظته تلك فطوال يومها حاولت التهرب من رؤيته او مصادفته بأى شكل كان ، اضاف فريد بثبات وقد تبدلت ملامحه :
-عمتا الورق قدامك اهو تقدرى تعملى فيه اللى انتى عايزاه ..
مدت يدها ببطء تأخذ منه الاوراق مع قطعه القماش تاركه له المجال ليعود إلى غرفته ، توقف مره اخرى عائداً إليها ومتحدثاً بهدوء :
-حياة .. لو حبيتى تاكلى هتلاقى العشا تحت جاهز .. انا مطلبتش منهم يطلعوه هنا عشان متاكد انك مش هتحبى تتعشى معايا وطبعا مش منطقى من اول ليله هطلب منهم يطلعوا عشا لكل حد فينا لوحده ..
انهى حديثه ولم ينتظر تعقيبها ، بل مد يده يلتقط مقبض الباب المشترك بينهم ويغلقه ، شعرت حياة بالخجل للمره الثالثه من حديثه ولكن لا لن تنخدع بكل ذلك ذكرت نفسها انه هو من ابتزها ليتزوجها ، اذا فليتحمل شروطها واسلوبها مهما كان فظ ، ثم انه لا يمتلك قلب مثل البشر ليشعر او يتالم ، تحركت نحو المنضده تضع الورق فوقها ثم منه الى خزانه الملابس لتبديل ثيابها ، فتحت الخزانه قبل ان تشهق بصدمه ، انها تحتوى على الكثير والكثير من الملابس بألوانها واقمشتها المفضله لديها ، يالله لقد وقعت فى حبهم على الفور ، كيف استطاع معرفه ذوقها لذلك الحد ، ولكن لا ، ذكرت نفسها بحزم ، لن ترتدى من ملابسه فهاهى احضرت معها جميع ملابسها التى كانت تدخرها لزواجها ، ستستخدمها عوضاً عن تلك الملابس التى ابتاعها لها فهى لا تريد شيئاً منه ، التقطت احدى البيجامات الناعمه من حقيبتها ثم تحركت نحو الحمام لتبديل ملابسها ، فقط للاحتياط ، خرجت بعد قليل وقد بدلت ملابسها وأزالت اثار المكياج الذى غطى وجهها بعدما اخذت دشاً سريعا تريح به اعصابها وربطت شعرها على هيئه كعكه بسيطه وجلست على حافه الفراش بجوار المنضده بصمت تسحب الورق الذى أعطاه لها منذ قليل ، فتحته ووجدت توقيع والدها يقبع هناك بهدوء ، تنهدت بألم ثم قامت بتمزيقه إلى قصاصات صغيره ووضعته فى سله المهملات بجوار فراشها ، مدت يدها مره اخرى تلتقط قطعه القماش المطويه لتفتحها بأستغراب ، شهقت حياة من جمالها ، انه ليس اكثر من منديل عقد قرانهم ، لمعت عينيها بأنبهار فقد كان تحفه فنيه رائعه ، زُينت أطرافه بالجُبير الرائع ونُقش بداخله يدوياً بخيوط من الذهب
"قلْبي يُحدّثُني بأنّكَ مُتلِفي"
فى بدايه الامر ارادت إلقائه مع باقى الاوراق فى سله المهملات ولكن براعه تنفيذه منعتها من ذلك ، لذلك قامت بطيهِ بعنايه مره اخرى ثم وضعته بحرص داخل احد ادراج خزانه ملابسها ، عادت إلى الفراش لتستلقى عليه فى محاوله فاشله منها للنوم ، تأفأفت بعد مده تنظر فى ساعتها فوجدتها تجاوزت الواحده صباحاً ، حسناً لن تستلقى هناك طيله الليل فيبدو ان كل محاولاتها البائسة فى النوم ذهبت جفاءاً ، أضاءت مصباح الغرفه قبل ان تقرر استكشاف الشرفه ، فتحت النافذه ودلفت إليها وإذا هى تشهق بسعاده ، فغرفتها مطله تماماً على البحر ، ابتسمت بقوه وهى تتقدم إلى الامام بداخلها حتى استندت على جدارها تستمع بذلك الهواء البارد الذى يلفح وجهها مُغلف برائحه الصوديوم المنبعثة بقوه من رذاذ البحر ، التفت يميناً تنظر إلى الضوء المنبعث فتسمرت مكانها ، ان شرفتها أيضاً مشتركه معه ، لقد قام بعزل الغرفه ولكنه ترك الشرفه مشتركه بينهم ، ارتبكت بشده عندما سمعت وقع خطوات تقترب منها آتيه من غرفته فعادت راكضه إلى غرفتها تغلق نافذه الشرفه خلفها جيداً وتندس داخل الفراش ، فكرت بحنق اللعنه عليه ان غضبها يزداد منه مع مرور الوقت فكيف ستتحمل عشرته كل ذلك الوقت حتى يأتى يوم الخلاص؟!..
فتحت عينيها فى الصباح بثقل بعد نوم ليله متقطعه ، نظرت حولها وهى مستلقيه فوق الفراش تحاول اجبار عقلها على تقبل ما مرت به منذ البارحه حتى تستطيع التعامل مع كل تلك التغييرات ، زفرت بيأس فليس هناك أمل فى التظاهر بالنوم حتى يصبح كل شئ على ما يرام ، حثت نفسها على القيام ومواجهه قدرها فليست حياة من تتهرب من عقبات حياتها ، بعد قليل كان تقف امام مرأه غرفتها تصفف شعرها جيداً ثم عقدته للاعلى على هيئه كعكه بسيطه أبرزت نعومته ، لوت فمها بسخريه وهى تنظر فى المرأه تتفحص هيئتها البسيطه وهى ترتدى بنطال من الجينز الفاتح مع تيشرت قطنى خفيف فكان مظهرها ابعد ما يكون عن عروس جديده ، تنهدت بثقل وقد عادت إليها تلك الافكار التى تحاول الهرب منها منذ البارحه ، كيف ستتعامل معه ؟!! فبرغم تظاهرها بالقوه امامه الا انها منذ البارحه تخشاه او بالأدق تخشى التواجد معه فى نفس المنزل فهى لا تعلم ردود افعاله عن اى شئ فعلاقتها معه انقطعت منذ ما يقارب الخمسه عشر عاماً ، وما تعلمه عنه فى تعامله مع غيره لا يبشر بخير إطلاقاً ، هل سيفى بوعده لها ام انه فقط يجاريها ؟! ، هل سيستخدم العنف معها مثلما كان يفعل والده مع والدته ؟!، كان هذا اكثر ما تخشاه فقد اصبحت الان فى عرينه بمفردها وليس لديها من يدافع عنها او يحميها من بطشه ، تذكرت بأمل ان دائماً لديها الله ، لذلك تضرعت له بقلب مفعم بالرجاء ان يحميها من بطشه وقوته ثم رفعت راسها بكبرياء تستعد لاستقبال اول يوم فى أسرها واول شئ قررت القيام به هو استكشاف سجنها، فتحت باب غرفتها بهدوء كانها تخشى إصدار اى صوت قد يُعلن عن وجودها فيذكره بها وكأنها ينساها !! ،
التفتت يميناً ويساراً تبحث عنه فلم تجد له اثر ، تنهدت براحه ثم استأنفت طريقها للأسفل ، اول شئ لفت انتباهها بمجرد وصولها للأسفل هو كل تلك الاجساد الضخمه التى تقف متأهبه داخل الحديقه وعلى اعتاب المنزل الداخليه ، بالطبع لم يكن الامر يحتاج لذكاء خارق لتدرك ان كل هؤلاء الرجال للحمايه ولن تتفاجئ اذا علمت ان نصفهم للحرص على إبقائها داخل جدران ذلك القفص ، اثناء تفحصها لهم استرعى انتباها زوج من العيون يتأملها بحذر التفتت حياة تتقدم للأمام وهى تدقق النظر فإذا بها ترى امرأه فى منتصف الثلاثينيات على اقصى تقدير ذات قوام متناسق ووجهه ابيض رائع الجمال ترتدى زى رسمى وتنظر إلي حياة بتفحص من راسها حتى اخمص قدميها ، توقفت حياة عن السير ولم تدرى لمً لم يُعجبها نظرات تلك المرأه لها !!، على كل حال سالتها حياة بفضول :
-مين حضرتك ؟؟!!!..
اجابتها المرأه بنبره رسميه خاليه من اى عاطفه:
-انا عزه .. مديره البيت هنا ..
لوت حياة فمها بيأس فيبدو ان أقامتها هنا لن تكون سهله على الإطلاق ، على كلاً هزت حياة كتفيها بعدم اهتمام ثم اكملت طريقها عده خطوات للأمام قبل ان تتوقف فجأه وتعقد حاجبيها معاً بعبوس وهى ترى احدى زجاجات الخمر موضوعه فوق بار للمشروبات بعشوائية ، لم تتخذ الكثير من الوقت قبل ان تقرر ما عليها فعله ، التفت خلفها مره اخرى توجه حديثها إلى تلك التى لحقت بها :
-مدام عزه لو سمحتى خدى الازايز دى بالكاسات بتاعتها أرميهم ..
اجابتها عزه بكبرياء محافظه على نبرتها الخاليه معها :
-اسفه يا هانم .. دى حاجات فريد بيه ومقدرش اتصرف فيها غير بأمره هو ..
رفعت حياة احدى حاجبيها باندهاش قبل ان تحرك راسها موافقه وهى تلوى طرف فمها بأبتسامه سخريه وتقول بأصرار:
-طب تمام .. تقدرى تندهيلى حد من الحرس اللى واقف بره دول .. بيتهيألى مش محتاجه اذن فريد بيه فى حاجه زى دى صح ؟!!!!..
نظرت إليها عزه بتشكك واضح قبل ان تتحرك نحو الحديقه ثم اختفت لثوان قبل ان تعود ومعها احد الأفراد مرتديا بذله سوداء ويحمل احد الاسلحه فوق خصره بوضوح ، تشدقّت حياة وهى تنظر إلى مظهره المرعب تشعر وكانها سقطت فى احدى دور المافيا الايطاليه !! ترى هل كل ذلك حلم ستفيق منه بعد قليل ؟!!،، كان ذلك اقصى أمانيها فى الوقت الحالى ، على كلاً أغمضت عينيها لبرهه قبل ان تفتحهم مره اخرى وتطلب من الحارس بهدوء :
-لو سمحت ممكن تجيبلى صندوق خشب مقفول او برميل ؟!.. عايزه اى حاجه متسربش مياة ..
أومأ لها الحارس على الفور بأحترام قبل ان يجيبها :
-حالاً يافندم ويكون عند حضرتك ..
ثم تحرك للخلف وهو لازال يعطيها وجهه حتى اختفى عن الأنظار ، التفتت حياة مره اخرى بعد ذهابه تسالها بنبره متحديه :
-عايزه جوانتى .. اكيد عندك ..
اومأت عزه لها براسها قبل ان تختفى هى الاخرى ، زفرت حياة بحنق وهى تفكر فى تلك المرأه وطريقتها العدائيه فى التعامل معها ،