تعد قصة صاحب الجنتين واحدة من قصص القرآن الكريم و التي وردت فيي سورة الكهف ، فما هي هذه القصة؟ و ما هي الآيات الكريمة التي ذكرت فيها
في أحد العصور ، عاش رجلان في قرية ، أحدهما قد ابتلي بالفقر لكنه كان رجلاً مؤمناً بالله ، أما الآخر ، فقد كان صاحب مال كثير و من أشهر الأغنياء ، و قد أنعم الله عليه بأن جعل من أملاكه حديقتين كبيرتين جميلتين
كان هذا الغني متكبراً على النعم و مغروراً ، لا يحمد ربه و لا يشكره ، ينكر النعمة و يجحدها دائماً
في أحد الأيام ، دخل هذا الغني المتكبر إلى حديقة من حدائقه مشيراً إلى ما فيها من أشجار و نباتات و قصور قائلاً& ملكي و قصوري لن تزول يوماً من عندي ، فسأبقى من أغنى الأغنياء ما حييت
كان هذا الرجل يتمتع بكل ما رزقه الله دون أن يخرج صدقة لمحتاج أو يساعد فقيراً من الفقراء ، و في يوم من الأيام
أيها الرجل جاء الرجل الفقير إلى الغني المتكبر قائلاً له
إن الله قد أنعم عليك بالكثير ، فاشكر ربك على ذلك ، فسيأتي يوم يحاسبك الله فيه
غضب الغني من كلام الفقير كثيراً قائلاً له& لا أريد منك نصحاً ، اسكت و لا تتابع كلامك ، فأنا لا أصدق ذلك ، و لا أؤمن
بوجود يوم للحساب و العقاب ،فمن سيجرؤ على محاسبتي و أنا أملك كل هذا المال و الجاه و السلطان ، بالعكس ، فإن كان هناك من يحاسبني ، فإنه سيقدرني و يوليني مكانة عظيمة لما أملك من مال
أجابه الرجل الفقير بهدوء و خشوع& أتكفر بالذي خلقك من تراب و رزقك و سواك؟ لا تكفر يا صاحب الجنتين
لكن رغم ذلك فقد تكبر الكافر و أبى مصراً على جبروته و كفره
في صباح اليوم التالي خرج الغني إلى حديقته ، و عندما وصل اندهش من المنظر الذي رآه ، فقد وجد أن حديقته تحولت إلى خراب ، كل الأوراق جفت ، و الثمار تساقطت ، ماء النهر لم يعد موجوداً ، لم يبق شيء في الحديقة على حاله
أخذت بنصح ذلك الفقير