الفصل الثالث

ابتلع جومان ريقه واضعاً المجلة بجانبه ثم قال بتوجس

"ماذا حصل ؟ "

قال ديفد بهمس

"لقد حرق المخزن الكبير التي تخزن فيه المواد الغذائية"

انتفض جومان واقفاً غاضباً صارخاً

" كيف حدث هذا ..هل انت ابله هل كنت تلعب عندما حرقوا المخزن

لقد اعتمدت عليك بالعمل والنتيجة اهمال منك"

شعر ديفد في تلك اللحظة انه قد وصل الى نهاية حافة سيطرته على نفسه فهدر فجأة بقوة

"كفى"

انتفض جومان وهاجت عاصفة في عينيه فهدر بقوة اكبر

"اخفض صوتك يا احمق وتعلم من تكلم فأنا والدك"

لكن جنون ديفد في تلك اللحظة كان قد وصل الى منتهاه وهو يقول بعنف ماداً قبضته امامه

"لقد تجاهلت عدم اهتمامك بي منذ صغري تسلم علي دائماً كأني

كضيف يأتي يزورك وتهتم بالعمل اكثر من اهتمامك بي
وانا تعبت لتكون شركتنا الأولى بالسوق ومشهورة

بالبلاد.. ولكن كما تعلم هناك منافسين حاقدين غيورين يمكنهم

تدمير الشركة .. واحتمال بأنهم هم من قاموا بأحراق المخزن"

صمت جومان للحظة قبل ان يرفع يده ليمسك بكتف ديفد ونظر الى عينيه ملياً ثم قال بصرامة

"اسمع ديفد لا ادري بأنك تكتم كل هذا الكلام والأن قلت كل ما تود

قوله صحيح بأنني انشغلت عنك لتأمين لك حياة كريمة.. ولكني بقدر استطاعتي كنت اهتم

بك ...واليوم انظر لنفسك اصبحت رجل قوي ثري ذو سلطة ونفوذ ومكانة

الكل يحترمك ويقدرك وانت بالمقابل تحاسبني على عدم اهتمامي بك وترفع صوتك علي

والأن عليك بأن تحمي المصنع شدد عليه الحراسة حتى بداخل المصنع كثف الحراسة دع

الحراس يتناوبون فيما بينهم على حراسة المصنع"


ثم ابتعد جومان صاعداً الى جناحه... بينما بقيا ديفد واقف مكانه مكفهر الملامح فهو يشعر بالضيق

الشديد عندما قال لأبيه انه لايهتم به فنكر والده وقال بأنه يهتم به وايضاً غضب وحنق عندما اتهمه

بأنه هو سبب احتراق المخزن ..هز راسه ثم جلس بالأريكة يفكر بمن الذي حرق المخزن


.................................

كان اندرو مرهقاً من العمل بالشركة فالآونة الأخيرة اصبح العمل مكثف فبعد

ان اكمل عمله ظهراً انطلق بسيارته لمنزله يتنعم

بحمام دافئ والنوم بعمق ... استيقظ الساعة الخامسة مساءً فتذكر حديث رين عندما اخبرته

بأنها هي وجوليا تريدانه بأن يصطحبهما للتنزة وبأنهم تعودتا بأنه يصطحبهم لأماكن جميلة

وانهم يشعرون بالملل لأنهم جالسين بالمنزل فعطف عليهم وقرر بأن

يأخذهم للملاهي فأتصل برين قائلاً بأنه سيصطحبهم الساعة الخامسة والنصف للملاهي


خرج من منزله متأنق بملابسه مرتدياً تيشرت اسود اللون وجينز داكن يلفه حزام من الجلد البني

الأصيل بينما كان حذائه يتماشى مع لون الحزام وقد صنع من الجلد ايضاً

ركب سيارته متوجهاً لمنزل رين

عندما وصل راى رين من شرفة غرفتها تلوح بيدها ثم ابتعدت وبعد دقائق

رائها هي وجوليا خارجين من المنزل متوجهين اليه

اعجب من اناقتهم فرين كانت مرتدية قميص اصفر اللون مزركش من عند الصدر مع تنورة بيضاء

اللون تصل لركبتها
وسرحت شعرها على هيئة ذيل حصان

بينما كانت ترتدي جوليا قميص زهري اللون بلا اكمام مع تنورة بيضاء طويلة

وسرحت شعرها المموج الكستنائي الطويل على هيئة ذيل حصان


كان اندرو يتأمل جوليا ففاق من تأمله لها عندما قالت رين بصوت عالي

"اندرو "

نظر لها ثم قال

" هيا اركبوا "

بعد ان فتحت الفتاتان ابواب السيارة ودخلوا

انطلق اندرو بالسيارة

قالت رين بأبتسامة

"اين ذهب عقلك عندما كنت اكلمك ؟ "


قال وهو يقود السيارة

"كنت شارد الذهن بأمور العمل"

التفتت رين لجوليا الجالسة بجانبها وقالت
بهمس

"انه كاذب .. لا ادري ما به لقد تغير بالآونة الأخيرة اصبح شارد الذهن"

وضعت جوليا اصبعها بفمها ثم قالت بخفوت

" اششش"

اومأت رين لها براسها والتفتت لنافذة السيارة تنظر لطرقات




وصلا اخيراً للملاهي وصعدوا نصف العاب

الملاهي وهو كان امر من رين فأستسلم كل من اندرو وجوليا على اللعب

معها لأنهم راو بوجهها السعادة فلم يريدو ان يحزنوها

بعد ان انتهوا من اللعب جلسوا بالمقاعد الموجودة امام الألعاب

قال اندرو وهو يلهث

"لقد تعبت من الصعود من لعبة الى اخرى"

نظرت له جوليا وقالت وهي تلهث ايضاً

"وانا ايضاً لقد تعبت من الصعود من لعبة الى اخرى"


وقفت رين ناظرة لهم بحنق ثم قالت

"انتما عجوزان حقاً تتعبان بسرعة كالعجائز سأذهب وحدي للعب "

تركتهم متوجهة للعب بالألعاب


ضحكت جوليا على رين بينما ابتسم اندرو قائلاً

"رين فتاة مضحكة شقية لا تأبه لأحد تعمل كل ما تريد كيف يتحملها صديقي جيانو ؟! "

قالت جوليا

"حقاً لا ادري كيف يتحملها جيانو"

نظر اندرو لجوليا بعمق ترى الناس مع اولادهم الداخلين للملاهي


نهض من مقعده وجلس بجانبها بالمقعد مخرجاً من جيب بنطاله مجلة ازياء ثم مد لها قبل ان يقول

"تفضلي "

نظرت له بعد انتبهت بأنه جلس بجانبها مستغربة جلوسه بجانبها ثم نظرت

ليده الممدودة نحوها والتي بها مجلة فأخذت المجلة ثم فتحتها وبدات

تقلب صفحاتها تنظر لها بتمعن ثم رفعت نظرها له قائلة بشغف

"اوه انها مجلة رائعة والتصاميم فريدة من نوعها"

قال

"خذيها لقد جلبتها لكِ وتأخذي منها افكار عن التصاميم وتصممي

فساتين جميلة .. واذا اردتي العمل بدار الأزياء هناك دار ازياء اعرفه

فمديرة الدار صديقتي سأخذك له

وتعملي فيه وستكوني مشهورة اذا اظهرتي موهبتك بتصميمك للفساتين "

فغرت جوليا شفتيها علامة ذهولها ثم ابتسمت بأتساع ثم هتفت

"عظيم شكراً لأهتمامك بي وتشجيعك لي موافقة على العمل بالدار الأزياء"

ابتسم بسعادة قائلاً

"يسعدني بأنك موافقة على عملك

بالدار الأزياء سأخبر المديرة لاحقاً بأنك تودين العمل بدار الأزياء "

قالت

"اشكرك انت حقاً رائع"

قال لها

"على الرحب"

بعد حوارهم هذا ظلوا صامتين.. وبعد دقائق قال اندرو وهو متردد

"اريد ان اخبرك شيئاً واتمنى بأنك ان تتفهميني"

رمشت بعينيها متحيرة من الشي الذي يود اخبارها به لكنها ابتسمت له برقة قائلة بهمس

"قل ما هو واكيد سأتفهم ما تود اخباره لي"

تفرس في ابتسامتها وابتسم هو الأخر متأثراً بها قائلاً

" لقد انجذبت لك من اول يوم رايتك مع رين احببت عفويتك

وبساطتك وطيبتك التي تنبع من داخلك .. وكل ما اراك انجذب لك

اكثر حاولت تجاهل هذا الأنجذاب نحوك.. لكني لم استطع

واخيراً وجدت نفسي بأني احبك اقولها لك دون خجل جوليا"

صدمت جوليا منه فهي لم تتوقع بأنه يحبها فقالت بعد ان فاقت من صدمتها

"هل انت جاد فيما تقوله ؟! "

قال لها بثقة

"اجل انا جاد فيما اقوله "

هزت جوليا راسها بنفي

"لقد فاجئتني حقاً"

اومأ لها براسه وهو يقول

"خذي وقتك وفكري بكلامي وعندما ترين نفسك اتخذتي قرارك قولي لي"

ارتبكت من كلامه فقالت

"حسناً "

انفرجت اسارير وجهه فقال

"خذي وقتك"

"هي انتما هههه لقد استمتعت بالعب لقد اكتفيت هيا لنغادر"
قالتها رين ضاحكة بفرح

فنظروا لها نهض اندرو ثم سحب شعرها

ضربت رين يده متألمة من سحبه لشعرها

قهقه على ردة فعلها ثم قال

"هيا لنغادر"



خرج ديفد من شركته ونظر لساعة معصمه

راها تشير بأنها السادسة مساءً محدثاً نفسه بأنه تأخر اليوم بالعمل وبين

اتصالاته التي اجراها لحراس المصنع للمواد
الغذائية مخبراً اياهم بأن
يحرسوا جيداً وعليهم

ترقب لأي شي سيحدث وايضاً فهو ذهب بالأمس

الى المخزن الذي حرق ثم ذهب للمصنع متفحصاً المصنع اذا هناك شي يدعو لريبة ... حتى انه جاء

برجاله الحراس الأخرين يفتشون كل عامل ليتأكد اذا كان هناك جاسوس

يحمل شي معه يدعو لشك ويرسل اي معلومات عن المصنع لشخص الذي

ارسله للمصنع وبذلك يسهل عليهم تدمير المصنع ولكنه لم يجد جاسوس بينهم

ركب سيارته وقاد بسرعة فاتحاً ربطة عنقه وقف سيارته امام مطعم هادي ثم ترجل من سيارته

واقفل بابها بقوة وعصبية ثم استدار ليدخل المطعم لكنه وقف مندهشاً ناظراً لها


نظرت له مندهشة مثله فهالها منظره ممسكاً جاكيت بدلته الرمادية اللون على كتفه وشعره

الطويل مشعث وملتصق بجبينه بسبب العرق وتحت عيناه الرمادية الساحرة محاطة بهالة سوداء... فقالت

" مرحباً ديفد لم اتوقع بأن اراك هنا "

ثم ابتعدت عن باب المطعم لتجعله يدخل له

رفع ديفد يده يتخلل بها خصلات شعره وهو يقول بصوت اجش

"اهلاً بك جوليا .. وانا ايضاً لم اتوقع رؤيتك هنا .. هل كنتِ تودين الدخول للمطعم ؟ "

قالت

"اجل"

فأبتسم قائلاً

"اذاً ادخلي اولاً "

ابتسمت له ثم دخلت المطعم

المطعم مطل على البحر
فهو يقدم المأكولات اللذيذة والمشروبات والأشجار الخضراء الجميلة ومن خلال المساحة

الشاسعة وبين النجوم الرائعة، يأخذك الى الماضي بنكهة عصرية لغروب الشمس

قالت في نفسها اردت بأن يدخل اولاً عندما رايته متعب فباب المطعم

لا يسعهم بأن يدخلوا مرة واحدة

جلست بالكرسي وهي ترجع خصلاتها للخلف
وهي تنظر لديفد الذي جلس امامها على الكرسي

ونظر بدوره هو لها مأخوذ بجمالها الذي سحره

فملابسها كانت انيقة وهي عبارة عن قميص احمر اللون ضيق

وتنورة سوداء اللون قصيرة تصل لنصف ساقها وعيناها الزمردية الامعة الذي يغرق ببحرها

فأبتسم على نفسه فكل ما راها وهو يتفحص ما ترتدي

قطعت جوليا سيل تفكيره قائلة

"ما بك ديفد يبدو عليك التعب والشرود "


تنهد ديفد وهو يقول

"المخزن للمواد الغذائية احترق ولا ادري من الشخص الذي احرقه فهو

يريد تدمير شركتي لأن شركتي اصبحت مشهورة بالسوق .. وابي

يتهمني بأني مهمل بالعمل ولا اراقب اي خطر يدمر شركتنا"

ثم ابتسم رغماً عنه

اتى النادل ليرى ما يريدون فطلبت جوليا عصير المانجو بينما طلب ديفد قهوة تركية

تألمت جوليا من اجله فهي مندهشة من بوحه لها ولو ببعض الكلام الذي يتعبه

فمدت يدها وامسكت يده الموضوعة فوق الطاولة فضغطت على يده مشجعه اياه

دهش عندما امسكت يده فهو لم يتوقع بأن تفعل هكذا فنظر ليدها الصغيرة

الرقيقة ممسكة بيده الضخمة فرفع عينه ينظر لها

فقابلته بأبتسامة لطيفة قائلة

"ديفد لم يسبق لي بأن رايتك بهذا الضعف فأنا لم
اعهدك هكذا بل عهدتك قوي ذو هيبة فلا تتعب

نفسك بالتفكير الغير مجدي بل قاوم وافعل كل ما تراه مناسباً

اممم ..صحيح ايضاً بما اننا تعرفنا على بعضنا ما رايك بأن نكون اصدقاء ويساعد كل منا الأخر عندما يحتاج لأي مساعدة"

ابتسمت ملامح ديفد الخشنة قائلاً بصوته الرخيم

"صدقتِ عندما قابلتك اول مرة رايتك فتاة لطيفة وطيبة القلب ونعم يسعدني بأن نكون اصدقاء ونساعد بعضنا"


اتى النادل واضعاً طلباتهم فوق الطاولة .. فأخذ ديفد كوب القهوة مرتشفاً منها .. واخذت جوليا كأس العصير المانجو تشربه ثم قالت

"انه منعش بهذا الجو الحار"

ابتسم لها ديفد

ثم ظلوا يتعرفون على بعضهم اكثر فديفد يخبرها عن صعوبات التي واجهته بشركته وكيف اجتاز هذه

الصعوبات وجعل شركته مشهورة بالسوق بينما جوليا حدثته عن حبها لرسم تصاميم الأزياء وانها

اخيراً قررت بعد ان كانت رافضة العمل لأنه متعب

وانها تحب الراحة والأستمتاع بتنزهها لكل مكان تحبه بمدينة ميلانو


نظر ديفد لساعة معصمه فوجدها تشير الى الثامنة


نهضت جوليا تفكر بكلام اندرو

صعدوا السيارة فأنطلق اندرو بالسيارة


رفع ديفد نظره لجوليا مبتسماً براحة قائلاً

"شكراً لكِ لقد استمتعت بحديثنا معاً"

ابتسمت له ثم قالت

"على الرحب.. وانا ايضاً استمتعت بالحديث معك يبدو انك تريد الذهاب وانا ايضاً سأذهب "

ثم ضحكت برقة قائلة

"لقد خرجت اليوم بمفردي من دون رين فهي مشغولة فأردت بأن اتمشى ثم عطشت ودخلت هذا المطعم الراقي "

ابتسم ديفد بخفة ثم نهض قائلاً

"هل تسمحين لي بأن اوصلك لمنزلك يا صديقتي جوليا ؟"

قهقهت قبل ان تنهض ثم قالت

"حسناً يا صديقي ديفد"


فخرجوا من المطعم متجهين لسيارة ففتح ديفد باب السيارة الأمامي لها .. فدخلت فأقفل

ديفد بابها بعدها دخل لسيارة ثم انطلق بسيارته

قالت جوليا له اين يقع منزلها

ظلت جوليا تتأمل السيارة المبهرة الجمال ومستنشقة من السيارة العطر الرجالي العبق الذي يفوح منها

ثم نظرت لديفد المنشغل بالقيادة يقود بسلاسة وخفة فقطبت حاجبيها من ملامحه الجامدة

فقالت

"ارجوك ديفد لا تؤلم نفسك .. قل الحمد لله بأن المصنع لم يحترق فهو الأساس وان شاء الله

ستعوض خسارة المخزن .. انت فقط عليك بأن تحمي المصانع وتراقب كل ما يجري بالشركة والعمل وبأذن الله

هكذا ستحمي شركتك ومصانعك من اي خطر"


اومأ لها وهو يزفر بقوة قائلاً بخفوت

" ان شاء الله .. سأبذل جهدي في حماية الشركة والمصانع فالشخص

الذي حرق المخزن فأحتمال بالمرة القادمة بأن يحرق اكبر مصانعي .. وايضاً افكر اذا اراد تدمير

مضمار لسباق الخيول الذي امتلكه .. فلقد اخذت احتياطاتي لحمايته من اي خطر "

قالت جوليا بثقة

"جيد اذاً لا تقلق ابداً "

اوقف ديفد سيارته فأنتبهت جوليا بأنه اوصلها لمنزلها فقالت بأمتنان

"اشكرك ديفد.. تصبح على خير "

ثم التفتت تهم بفتح مقبض الباب لكنه رفض ان يفتح.. فراى ديفد

بأنها تحاول فتح مقبض الباب فأقترب منها منحنياً قليلاً من فوقها ماداً يده الى مقبض الباب

ليفتحه ففتحه ثم بينما يهم بالأبتعاد نظر لها فكان وجهه قريب جداً من وجهها

توردت وجنتاها خجلاً ناظرة اليه عن قرب ولوسامته الطاغية وعينيه الرمادية الكبيرة المحددة بأتقان

بينما تاه ديفد بالنظر لملامحها الفاتنة وعيناها البراقة الزمردية في الضوء الخافت من الأنارة التي بالشارع

فقالت جوليا بأرتباك واضح

"ديفد شكراً لفتحك الباب"

فأنتبه على نفسه فأبتعد بسرعة جالساً بمقعده ثم قال بقليل من التوتر

"العفو تصبحين على خير"

ابتسمت جوليا بخجل قائلة

" الى اللقاء "

ثم خرجت من السيارة

اما هو انطلق مسرعاً بسيارته




عاد جيانو لمنزله فتح الباب بمفتاحه ودلف

لداخل واضعاً حقيبة عمله على الكنبة ثم ذهب ليستحم

بعد ان استحم خرج من الحمام مرتدي رداء الحمام ثم ذهب لغرفة الملابس وفتح دولاب

ملابسه واخذ ملابس مريحة رياضية وهي عبارة عن بنطلون كاكي اللون وتيشرت بطبعة رجالي ارتداها ثم خرج من الغرفة

يصفر ذهب لغرفة نومه وراى حبيبته نائمة بعمق بالسرير

فأبتسم وذهب عندها جالساً بجانبها بالسرير فأنحنى طابعاً قبلة على شفتيها

فعقدت حاجبيها بأنزعاج ثم فتحت عينيها ببطئ ترمش بعينيها الخضراء فأبتسمت عندما راته

بعثر شعرها الأشقر وشعرها كان متناثراً بوسادتها

قال مبتسماً

"ما كل هذه النوم تركتك نائمة في الصباح الساعة السابعة واتيت الأن ولا زلتي نائمة والساعة الأن الثانية عشر ظهراً "

ابتسمت لاكمة اياه بقبضتها بصدره هاتفة

"لا تلومني رجاء فلا تنسى بأنني حامل والحامل تنام كثيراً "

اومأ جيانو براسه متفهماً اياها كونها حامل وتحتاج لنوم الكافي فنهض قائلاً

"ما رايك بأن نذهب لبيت اهلي فوالدتي ورين تودان رؤيتك"

ابتسمت لورا وقالت قبل ان تنهض من السرير

"حسناً سأسحتم واجهز نفسي انتظرني"


بينما انسدح جيانو بالسرير ريثما تجهز نفسها

بعد ربع ساعة كانت لورا جاهزة مرتدية فستان اسود اللون للحوامل يصل لنصف ساقها مزركش بورود عند الصدر

وسرحت شعرها تسريحة انيقة، حيث قامت بلم شعرها لأعلى على هيئة كعكة مبعثرة

نظر لها جيانو بأعجاب فنهض متقدماً منها محاوطاً اياها بذراعيه ثم قبل وجنتها بقوة قائلاً بهمس

"تبدين فائقة الجمال حبيبتي وفستانك الأسود ابرز بشرتك الناصعة البياض "

ابتمست ناظرة له بفرح من مدحه على جمالها

ابتعد عنها واخذ مفتاح سيارته ثم عاد لها جاذباً يدها خارجاً من المنزل


كانت رين تصرخ وترقص وفجأة توقفت عن الرقص ثم ركضت على السلالم عندما سمعت جرس المنزل

الى ان وصلت لباب المنزل هاتفة

" من ؟ "

قال جيانو من خلف الباب

"انا جيانو"

وبمجرد ان فتحت له الباب ارتمت عليه والقت ذراعيها حول عنقه وتعلقت به

تعجب جيانو منها ابتسم واحاطها بذراعيه

فقبلته بوجنته بقوة ثم ضربت جبينها بجبينه هاتفة

"اخي حبيبي لقد افتقدتك كثيراً "

ابتعد عنها متأوهاً بألم يفرك بيده جبينه ابعدها عنه ليدخل للمنزل
قائلاً بغضب

“هل انتِ مجنونة لتتصرفي هكذا لقد شنيتي هجوم علي”



إعدادات القراءة


لون الخلفية