نظرت اليس لديفد وقالت وهي تتصنع اللطف
"ديفد لماذا تتجاهل وجودي ولم تسلم علي عندما اتيت من الرحلة هل تكرهني لهذا الدرجة ؟"
رمقها ديفد بنظرة غاضبة وتحرك صاعداً لجناحه
نظرت اليس لجومان ثم اخفضت راسها وهي تقول بخفوت
"لا ادري لما لا يطيقني ديفد فأنا لم افعل له شي
عندما تزوجتك كنت اظن اننا سنكون ثلاثتنا عائلة سعيدة ولكن.."
قاطعها جومان بوضع اصبعه على شفتيها هامساً
"اشش لا تحزني حبيبتي اعذري ديفد فهو طبعه هكذا لا يتداخل مع الناس فلديه صديقه مارتن
فقط هو من يحبه كثيراً ويشغل وقته بالعمل هذا هي حياته وانتِ حاولي
ان تصبري عليه وان شاء الله من يدري احتمال يتعود عليك ويتحدث معك "
رفعت اليس راسها ونظرت لجومان متنهدة بعمق وهي تقول
"حسناً حبيبي سأصبر واتمنى بأن يتعود علي "
ابتسم جومان متأملاً اليس بحب وهو يقول بصوت اجش
"اشكرك حبيبتي على تفهمك تبدين اليوم جميلة بهذا الفستان الأسود وتسريحتك الغجرية هذا"
ضحكت اليس برقة ثم اقتربت من جومان واحاطت رقبته بذراعيها مبتسمة بدلال واغراء
ذاب جومان بجمالها وبحركة فاجئتها حملها بين ذراعيه عقدت اليس حاجبيها وهي تهتف
"جومان ماذا جرى لك انزلني"
نظر لها جومان وهمس
"اشش سنصعد لجناحنا لأشبع اشتياقي لك حبي"
وما كان من اليس الا انها علقت يديها برقبته مبتسمة تراه وهو يصعد درجات السلم حتى وصل لطابق العلوي
بمنزل جيانو
كان جيانو جالساً بالأريكة بغرفة الجلوس ولورا جالسة بحضنه محيط خصرها بذراعيه وهي
محيطة خصره بذراعيها تأمل جيانو لورا قائلاً بخفوت
"اشتقت لك كثيراً حبيبتي"
نظرت اليه بعينيها الخضروان وهي تقول بدلال
"حقاً اعتقدت بأنك لم تشتاق الي"
قهقه جيانو بخشونة قبل ان يقول
"غبية ماهذا الهراء الذي تقولينه بالطبع اشتقت لك
لي يومان منذ ان عدت من الرحلة ولم اشبع اشتياقي لك "
ثم نظر لبطنها ووضع يديه على بطنها ثم رفع نظره للورا وانحنى مقبلاً شفتيها بعمق ثم فصل قبلته ناظراً لها همس لها بصوت اجش
"انا سعيد ومحظوظ بوجودك بحياتي وستزيد سعادتي عندما ارى ابني
او ابنتي وان شاء الله ستلدي لي ابن كما اتمنى"
نقلت لورا نظرها على ملامح جيانو الوسيمة ضاحكة بسعادة قبل ان تقول بصوت هامس اجش
"اه حبيببي لا ادري ماذا اقول انت كل حياتي "
ابتسم جيانو وعانقها
............................
كانت جوليا سعيدة بعملها وسعدت كثيراً عندما قالت مديرة دار الأزياء ان تصاميمها التي رسمتها
مذهلة وستخيطها الخياطات وبعد ذلك سيرتدونها العارضات الأزياء وسيعرضون موديلات الملابس بدار الأزياء
علاقة جوليا بأندرو ازدادت عمقاً فهي تحاول بأن تبادله حبه لها
........................
بيوم الخميس الساعة الخامسة مساءً كانت جوليا واقفة عند شاطئ البحر تنظر لطاولة الجميلة على شاطئ البحر
بهرت من الطاولة المزينة بالورود والشموع والفضة والكريستال وغطاء الطاولة ورات على الطاولة طعام فاخر
"مساء الورد"
التفتت لورائها فدهشت من وجوده هنا
حدق بها ثم ابتسم وقال بهدوء
"لا تندهشي من وجودي انا الذي طلبت من الفتاة بأن تتصل بك وتقول لك بأنها تريدك بأمر ضروري ودلتك على هذا المكان
فهي موظفة عندي بالشركة فلا تغضبي مني فعلت كل هذا لتساميحيني ارجوك جوليا تفضلي بالجلوس "
تنهدت بعمق وجلست بالكرسي .. بينما جلس ديفد امامها بالكرسي ينظر
لها وهو مبتسم بعد لحظات من الصمت قال ديفد
"اسف لقد تهورت ماذا افعل لترضي عني"
نظرت له جوليا وقالت بضيق
"سامحتك لكن لا تكررها "
سعد ديفد كثيراً لأنها سامحته فقال
" حسناً لن اكررها ... والأن تفضلي وتناولي الطعام"
بدأت جوليا بتناول الطعام وتناول ديفد الطعام ايضاً
بعد ان انتهوا من الأكل قالت جوليا
"الطعام لذيذ والطاولة مزينة بشكل رائع"
قال ديفد
"اسعدني انه اعجبك الطعام .. والأن هيا سنذهب لمكان "
قالت جوليا
" الى اين ؟ "
قال
"انتِ تعالي معي فقط وستعرفين لاحقاً"
نهضت جوليا وركبت سيارة مع ديفد ... بعد ان وصل ديفد المكان الذي
يقصده اوقف سيارته ونزل من السيارة ونزلت جوليا ايضاً من السيارة
رات امامها مبنى دار للأزياء وفيه لافتة مكتوب عليها دار جوليا .. نظرت
لديفد وهي ترمش بعينيها عدة رمشات ثم قالت بصعوبة
" هذا دار ازياء مكتوب اسمي عليه لماذا ؟!"
ضحك ديفد وقال
"هذا دار ازياء اهديها لك سأسعد اذا قبلتي هديتي ارجوك"
صرخت بدهشة
"ولكن كيف اقبل هدية ضخمة كهذا هل انت مجنون؟!"
ضحك ديفد بصخب اقترب منها وامسك يدها وضغط عليها وهو يقول بخفوت
" لست مجنون نحن اصدقاء والصديق يقدم اي شي ليسعد صديقه وانا سأفرح كثيراً اذا قبلتي هديتي"
قالت جوليا بعدم تصديق
"ولكن هذا دار ازياء لا يعتبر هدية لأن.."
توقفت عن الكلام عندما رات ملامح وجهه الغاضبة
قال ديفد بحدة
" لماذا لا يعتبر دار الأزياء هدية لماذا تحبي بأن تحزنيني"
ثم اندفع راكباً سيارته لحقته جوليا وامسكت ذراعه نظر لها بحنق
فنظرت له وهي تبتسم ثم قالت
" اسفة لم اقصد صدقني قصدي بأني منصدمة لم اتوقع بأن تهديني دار ازياء انا طائرة من الفرح
لقد فاجئتني حقاً فلا تحنق لقد قبلت هديتك ولا اصدق الى الأن انها لي"
ابتسم ديفد وقال
"جيد الأن انا سعيد لأنك قبلتي هديتي وبأنك فرحة "
بمنزل جوليا بغرفة الجلوس
كانت جوليا جالسة بالأريكة الواسعة بجانب والديها
قالت لهم بأن صديقها ديفد اهداها مبنى لدار الأزياء
صدموا والداها من هدية ديفد الضخمة
قال جورج
" صغيرتي كيف يهديك هدية كهذا اعتقد انه يخطط لشي ولهذا .."
قاطعته جوليا وهي تقول بحنق
" ابي ديفد صديقي واعرفه جيداً فلا تقول عنه هكذا ارجوك انه لطيف "
تنهد جورج وقال
"لا ادري ماذا اقول لك واتمنى بأن يكون عند حسن ظنك ومبروك على دار الأزياء اتمنى لك التوفيق"
ارتمت جوليا بحضن والدها وهي تضحك بسعادة وتقول
"شكراً ابي على تفهمك"
قالت فيرونا
" حبيبتي اتمنى لك التوفيق وليحفظك الله "
نظرت جوليا لوالدتها وقالت
"امي حبيبتي"
باليوم التالي
بالمستشفى بغرفة خاصة كانت لورا جالسة بسرير وسعيدة وهي تنظر لجيانو واندرو وجوليا
وماريسا ورين وفيرونا واقفين حولها يباركون لها مولودها
قالت رين لجوليا وهي تنظر لطفل الذي بحضن لورا
" لقد اتصل بنا جيانو وقال بأن لورا ستلد فآتينا
انا وامي للمستشفى وولدت لورا ثم اتصلنا بكم وها نحن سعيدين بقدوم طفل جميل جداً"
قال جيانو
"اصمتي يا ثرثارة"
قالت رين بحنق
" لن اصمت "
ثم نظرت للورا وقالت
" ماذا ستسموا الطفل ؟ "
قالت لورا وهي تنظر لجيانو
" لقد اتفقنا انا وجيانو اذا انجبت صبي ستسميه عمتي ماريسا "
قالت رين
" اها "
قالت ماريسا
"اسم حفيدي هو جيروم"
قالت جوليا
" اسم جميل"
بينما قالت رين
"اوه امي الأسم جميل"
قالت ماريسا بسعادة
"اجل "
.....................
راى ديفد سيارة اندرو تقف امام منزل جوليا ونزل من السيارة اندرو وجوليا وفيرونا ودعت
فيرونا اندرو وقبل ان تدخل منزلها رات ديفد فسلمت عليه ثم دخلت للمنزل
تقدم كل من جوليا واندرو من ديفد وسلموا على ديفد
قال ديفد
"اردت ان اخذك لنتمشى ولكن رايتك قادمة مع اندرو بالسيارة"
قالت جوليا
" لا بأس مرة اخرى سنتمشى"
نظر اندرو لديفد بضيق ثم نظر لجوليا وقال
" اريد ان احدثتك قبل ان اذهب فتعالي معي"
اومأت جوليا براسها وقالت قبل ان تذهب
"ديفد انتظرني سأعود"
تبعهم ديفد بعينيه الرماديتين وغيرته تحرقه ولكنه لا يستطيع فعل شي فجوليا ليست ملكه
احاط اندرو خصرها بذراعيه وقربها منه ومال عليها وقبل خدها برقة ثم احنى راسه وطبع قبلة على رقبتها ثم ابتعد عنها
دون ان يبعد يديه عن خصرها وضع جبهته على خاصتها وانفاسه الساخنة تلفح وجهها
نظر الى عينيها بهيام وهو يقول بخفوت
"احبك حبيبتي"
ابعدت جوليا ذراعيه عن خصرها وابتعدت عنه وهي تموت خجلاً منه تنهدت وقالت
"اندرو ماذا جرى لك اليوم ؟ "
ابتسم وقال
" اشتقت لك فقط وانتِ تبعديني عنك"
قالت
"لم اتعود قربك بعد ارجوك تفهمني "
" جوليا"
التفتت جوليا للخلف لترى ديفد فقالت
" نعم ديفد كنت سآتي اليك"
تنهد ديفد وهو يحاول ان لا يغضب ويضرب اندرو لأنه تقرب من جوليا فهو
راى كيف كان اندرو يحيط جوليا بذراعيه ويطبع قبلة على عنقها
نظر ديفد لجوليا بحدة وقال
"انا ذاهب وداعاً"
استغربت جوليا منه وقالت
" انتظر ديفد ما بك"
قال ديفد قبل ان يغادر
"تصبحين على خير"
تأففت جوليا وقالت
" ما به لماذا هو متغير هكذا"
نظر لها اندرو وهو يبتسم بسخرية وقال
" دعيه انه غريب الأطوار لاحظت عندما كنت احدثك ملامح وجهه المتضايقة "
قالت جوليا
" اوه اندرو لا تتحدث عن ديفد هكذا ... بالمناسبة انا سأترك العمل بدار الأزياء لأن ديفد اهداني مبنى
لدار الأزياء وسأعمل به وسأجلب موظفات يعملوا به انا سعيدة لأني مالكة لدار الأزياء ... اعتقد انك
ستنصدم لأن ديفد اهداني هدية ضخمة ولكنه صديقي ويريد اسعادي"
ضحك اندرو بصخب ثم قال
" ما باله هذا الديفد لماذا يهديك هدية تهدى بالأحلام فقط اسمعي جوليا قولي له اعتذر ولا
استطيع ان اقبل هديتك اتمنى ان تطيعيني والا سترين شي لا يسرك"
رفعت جوليا حاجبيها بتعجب ثم ضحكت وقالت بسخرية مريرة
"هل تهددني اندرو ماذا ستريني الشي الذي لا يسرني ها.. اسمع انت زوجي واحترمك ولا افعل
شي يخالف اخلاقي انت تسيطر علي وتأمرني بشي لا اريده هذا الذي لا اقبل به اطلاقاً "
ضحك اندرو ضحكة خافتة قاسية .. خالية من المرح او الشعور .. ثم قال ببرود
"هكذا اذاً !! "
لم ترد جوليا .. فقال اندرو بقسوة
"اذاً تحملي نتائج رفضك لعدم اطاعتي !! "
ثم ابتعد عنها وركب سيارته وادار محركها ليطير بأقصى سرعة
مصدرة سيارته هديراً مدوياً وسحابة كثيفة من الدخان
سعلت جوليا بسبب دخان السيارة قائلة بحنق
"متعجرف ومستبد "
ثم تحركت متوجهة لمنزلها
......................
بعد اسبوعين
بمنزل رين
كانت رين واقفة بغرفة الجلوس حاملة جيروم تهدهده وتغني لينام
اقتحم الغرفة جيانو وهو حامل لورا بين ذراعيه ويضحك بصخب بينما لورا كانت تنظر له وهي مبتسمة
نظرت رين لهم وقالت بحنق
"اصمت جيانو الا ترى اني احاول تنويم جيروم "
نظر جيانو لرين وصمت ثم قال
"اسف لم الاحظ وجودك اختي العزيزة فأنتِ حقاً عمة ممتازة لجيروم "
انزل جيانو لورا ثم جلس جيانو بالأريكة الواسعة وبجانبه جلست لورا
نظرت لورا لرين التي جلست امامهم بالمقعد وبحضنها جيروم ابتسمت قائلة برقة
"هل نام صغيري"
اومأت رين وهي تهمس
"اجل حبيب عمته نام"
دخلت ماريسا الغرفة وهي تحمل بيديها طبق فيه فطائر الفروالة وضعتها بالمنضدة ثم جلست بأريكة منفردة
ونظرت لرين وجيروم الذي بحضنها ثم نظرت لجيانو ولورا فقالت بسعادة غامرة
"انا سعيدة برؤية ابنائي وحفيدي فهو شعور رائع جداً.. والأن تفضلوا بتناول الفطائر الفراولة انها لذيذة"
نظر جيانو لماريسا وهو يقول بهدوء
"وانا سعيد امي بأننا مجتمعون اليوم "
ثم نهض وتوجه للمنضدة واخذ شطيرتين له وللورا
انحنت رين ووضعت جيروم بسريره الصغير الذي بجانبها ودثرته بالغطاء وطبعت قبلة على وجنته
ثم اعتدلت بجلستها ونظرت لماريسا وهي تقول
"امي الأسم الذي اطلقتيه لطفل جميل جداً"
نظرت ماريسا لرين وهي تبتسم بزهو ثم قالت
"حقاً"
قالت لورا وهي تأكل شطيرتها
"اجل عمتي انه جميل اممم وبالمناسبة فطائرك شهية ولذيذة"
قال جيانو
"شكرا امي الفطائر لذيذة"
نظرت ماريسا لجيانو وهي تقول بسعادة
"يسعدني انه اعجبكم بالهناء عليكم"
.....................
بمنزل جوليا بغرفة الجلوس
كانت جوليا جالسة بجانب والديها بالأريكة الواسعة تشاهد مع والديها فيلم اكشن مشوق نظرت لوالدها هاتفة
"ابي الفيلم مشوق جداً"
مرر جورج انامله بين خصلات شعرها المنسدل على اكتافها وهو يقول
"اجل انه مشوق"
نظرت فيرونا لجوليا ثم قبلت راسها وقالت
"حبيبتي هل انتِ سعيدة بمكان عملك الجديد"
نظرت جوليا لفيرونا وهي تقول بفرح
"اجل فديفد صديق لطيف"
ابتسمت فيرونا
وقالت
"ولكن الا ترين بأن هديته ضخمة جداً"
قالت جوليا
"صحيح هي هدية ضخمة ولكن هو صديقي واصر بأن اقبل هديته فهو فرح لأني قبلتها وفخور بي لأني اعمل بجد"
قالت فيرونا
"اها"
بينما قال جورج بهدوء
"اذاً اتمنى لك التوفيق صغيرتي"
نظرت جوليا لجورج بحب وهي تقول
"اشكرك بابي"
...........................
بالقصر
بغرفة الجلوس كان جومان واليس جالسين بالمقاعد
كان ديفد يهم بالخروج من القصر ورائهم
فمط شفتيه بأمتعاض وقال بصوت رجولي
"صباح الخير ابي"
حدق جومان بديفد وقال بهدوء
"صباح النور .. اين ستذهب اليوم السبت اجازة "
نظر ديفد لساعة معصمه قبل ان يعاود النظر لجومان قائلاً
"ذاهب لأتمشى"
قال جومان
"حسناً"
كانت اليس تحدق بديفد بغموض
نظر ديفد لأليس بنظرات ازدراء ثم التفت على عقبيه مغادراً
رفعت جوليا نظرها وابتسمت بأشراق قائلة
"اهلاً بك "
جلس ديفد بجانبها تحت ظل الشجرة قبل ان يقول
"واهلاً بك"
تأملت جوليا وسامته الصارخة فكان مرتدي قميص ازرق اللون قصير الأكمام وبنطلوم اسود اللون
نظر اليها ديفد وابتسم بمكر وهو يقول
"هل اعجبك"
ارتبكت جوليا واشاحت بنظرها عنه وهي تقول
"لا تفهم نظراتي كما يحلو لك"
ضحك ديفد بخشونة وقال
"حسناً اذاً كيف حالك "
نظرت اليه جوليا وقالت
"بخير ..وانت كيف حالك"
اجاب ديفد
"بخير"
قالت جوليا
"عندما اتصلت بك ودليتك على هذا المكان اتيت بسرعة"
قال ديفد
" اجل فأنا لا يصعب علي شي"
راى ديفد جوليا صامتة لم ترد عليه
فقال
" جوليا ارى الحزن المرسوم على وجهك فما السبب ؟"
اخبرته جوليا عن تشاجرها مع اندرو بسبب قبولها هديته
كور قبضتيه بأنقباض قوي حتى ابيضت مفاصله وزمجر بغضب
"ماباله هذا الأندرو لا عليك سألقنه درساً لن ينساه "
اسرعت جوليا تقول
"لا ديفد ارجوك لا تؤذيه ولا تخبره ما اخبرتك به"
حدق بها ديفد وتنهد وهو يقول
"حسناً .. ولكن هل ستنتظري ما الذي سيفعله من جنون"
قالت جوليا
" لا عليك انا اعرف اندرو فمستحيل ان يؤذيني هو يهدد فقط .. امم دعك من
هذا الكلام انظر ديفد ما اجمل هذا الأعشاب التي نجلس عليها المكان هذا خلاب "
اجاب ديفد عليها
"اجل"
نظر ديفد اليها بأعجاب مد يده ورفع خصله من شعرها وخبأها خلف اذنها
وهو يقول بهمس
"ثوبك الأبيض هذا وشعرك المنسدل على كتفيك يعطيك منظر في غاية الجمال يا فراشتي البيضاء"
توردت وجنتيها خجلاً فقالت بخفوت
"شكراً "
ضحك ديفد فرمقته جوليا بغضب وضربته بكتفه بقوة وهي تهتف
" كفاك ضحكاً "
نظر لها ديفد وقد توقف عن الضحك وقال
"حسناً ولكنك اضحكتيني عندما خجلتي وتقولين شكراً اوه يكفي لقد المتني ضربتك"
اعتدلت جوليا بجلستها وقالت
"تستحق"
كثر خروج جوليا مع ديفد تخرج معه الخميس والجمعة والسبت مساءً الساعة الخامسة
بالمساء يوم الخميس الساعة السابعة
قالت جوليا لوالديها الجالسان بغرفة الجلوس
"وداعاً بابي ومامي "
قال جورج بأبتسامة
"الله معك انتبهي لنفسك صغيرتي"
بينما قالت فيرونا
"ليحفظك الله حبيبتي تبدين جميلة "
قالت جوليا
"شكراً امي "
خرجت جوليا من منزلها ورات سيارة لكزس الفخمة
فتوجهت لها وركبت بجانبه فأنطلق بسيارته
قالت جوليا وهي تنظر
من النافذة للمباني العالية .. والشوارع الواسعة
"لقد اتيت بالموعد"
اجابها ديفد
"انا دقيق بمواعيدي"
اوقف ديفد سيارته وخرج منها خرجت جوليا ايضاً من السيارة
امسك يدها وسار للقاعة الفخمة
فغرت فاها وهي تنظر لجمال القاعة ورات الرجال والنساء بأبهى حللهم
نظرت لديفد وهتفت
"اخبرتني يوم السبت الماضي بأن ارتدي اجمل ما عندي واتزين لأنك ستصطحبني معك وعندما
اخبرتك لماذا قلت لي بأني سأعرف عندما تصطحبني ولم اتوقع بأنك ستأخذني لهذا الحفل"
كان ديفد ينظر لها وبالأصح يلتهمها بعينيه فهو الأن انتبه كما هي تبدو جميلة الليلة وتخطف الأنفاس
فجوليا كانت مرتدية ثوب مخملي اللون والذي يصل الى منتصف ساقها عار الكتفين وبزينتها الهادئة التي نجحت في ابراز جمالها الصارخ
ارتسمت ابتسامة اعجاب صريحة على وجهه وهو يقول
"تبدين خلابة اليوم فراشتي البيضاء"
خجلت جوليا من نظراته وكلامه فقالت
"لم ترد على سؤالي"