الفصل السابع

دخلت اليس لجناحها
وجلست على الكرسي المقابل للمرآة نظرت لنفسها بأعجاب لما ترتديه من فستان نسيجه باللون الخوخ يلتصق بمنحنياتها

يزينه شق طويل على الجانب يصل حتى منتصف الفخذين اما عن ياقته فقد كانت واسعة تظهر جزء سخياً من
صدرها

ابتسمت بغرور قائلة

"ما اجملني بهذا الفستان .. فعندما كنت جالسة عند الشرفة مع جومان كان ينظر الي بأعجاب شديد "

ثم قهقت وهي تدور حول نفسها قائلة بفرح وغرور

"جومان انت خدعت بجمالي وشخصيتي اللطيفة المزيفة انا متشوقة

لرؤيتك وانت منهار ومشتت عندما ترى بأن شركتك افلست"



كانت ماريسا جالسة بالأريكة الواسعة ولورا واضعة راسها بفخذ ماريسا وماريسا تمسد على شعر لورا

قالت لورا وهي مغمضة العينين

"لقد مر على سفر جيانو ورين وجوليا ثلاثة ايام "

ابتسمت ماريسا ناظرة للورا قائلة بلطف

"هل اشتقتي لجيانو"

فتحت لورا عينيها وقالت بسرعة

"عمتي لم اقصد بأني اريد عودته لأني اشتقت له كثيراً .. صحيح بأني

اشتقت له لكن ليس لدرجة بأني اتمنى عودته الأن"

ضحكت ماريسا قائلة

"حسناً كنت امزح معك انا متشوقة لرؤية حفيدي انتظر بفارغ الصبر لتلدي واحمل طفلك بيدي واربيه"

ضحكت لورا ناظرة بفرح لماريسا فقالت

"اصبري وستمر الأشهر بسرعة بعدها سألد وسترين حفيدك وتربيه"

قبلت ماريسا راس لورا قائلة

"بأذن الله عزيزتي..فأنا سعيدة بأن جيانو عندما كان يهم بالسفر جلبك لمنزلي لتقيمين معي "


ابتسمت لورا فهي سعيدة من معاملة عمتها الطيبة لها واعتنائها بها وحبها وحنانها


.....................


كانت فيرونا جالسة بالأريكة بغرفة الجلوس تقراء كتاب فسمعت صوت جورج يقول

"ماذا تقرأ حبيبتي"


رفعت نظرها عن كتابها ونظرت لجورج مبتسمة ثم قالت

"اقرأ كتاب وثائقي"

جلس جورج بجانبها وضمها بين ذراعيه ثم ابتعد عنها معتدلاً بجلسته

ابتسمت فيرونا ثم همست

"هل تريد قراءة الكتاب "

هز راسه نفياً ثم قال

"لا احب قراءة هذا النوع من الكتب ..وافضل مشاهدة افلام اكشن"

قهقهت ثم همست

"اوه ولماذا لا تحب قراءة كتابي"

رد عليها وهو يأخذ جهاز التحكم من المنضدة ويفتح التلفاز وبدأ بتقليب القنوات ثم توقف على قناة تعرض فيلم اكشن

"اششش دعيني اشاهد الفيلم"

تنهدت فيرونا ثم نهضت قائلة

" سأذهب لأنام فلقد انتصف الليل "

نظر لها جورج واومأ لها براسه ثم نظر للفيلم


...................


بجزيرة بروسيدا

بالصباح الساعة التاسعة
كان ديفد واندرو وجوليا وجيانو ورين يتمشون بالجزيرة


٣٢


قال ديفد وهو ينظر لهم

"هيا سنركب العبارة ستوصلنا الى نابولي"

ركبوا الجميع العبارة
فغفرت رين شفتيها بذهول.. قبل ان تهتف

"جميلة هذا العبارة بل الجزيرة بروسيدا كلها في غاية الجمال "

نظرت جوليا لديفد قائلة له بأمتنان

"ديفد انت دائماً تفاجئني بمفأجاتك التي لا تنتهي"

نظر اندرو لجوليا محدثاً نفسه هه ديفد لا ادري لما تدهشنا دوماً .... اولاً عندما اخذتنا لهذا الجزيرة

ودفعت عنا الأقامة بالفندق والأن تصطحبنا
بهذا العبارة لنابولي
وماذا ايضاً فاجئت به جوليا وانا لا اعرفه


اخرجت رين من حقيبتها التي تحملها على ذراعها كاميرا رقمية ثم نظرت للبقية هاتفة بحماس

"منظرنا الجميل ونحن نقف بجانب بعضنا بالعبارة ونرى جمال البحر .. اممم
وبذلك لا بد من صور تذكارية لنا"

ثم ابتعدت عنهم ووقفت امامهم قائلة

"هيا التفتوا الي كلكم وابتسموا "

قال جيانو وهو عاقد حاجبيه

"لا داعي لتصويرنا رين"

نظر ديفد لجيانو وهو يقول بصوت اجش

"لما لا نلبي طلبها ونتصور ستبقى ذكرى لنا"

نظر جيانو لأندرو فأوما اندرو له براسه
نظر اندرو لرين ثم قال بخفوت

"حسناً التقطي لنا الصور "

ابتسمت رين وهي تقول

"حسناً اذاً ابتسموا "

انصاعوا لأمرها وابتسموا ... صورتهم رين عدة صور ثم وقفت بجانبهم وتصورت معهم وهي مبتسمة بأتساع
ثم هتفت بفرحة

"انتهيت من التصوير ستكون اجمل صور لذكرى"

واخيراً وصلوا لنابولي وتمشوا فيها ثم ذهبوا لشلال فجلسوا بجانبه يتأملون جمال المكان الساحر..نهضت جوليا

وذهبت قرب الشلال ناظرة لجماله وانعكاس ضوء الشمس عليه وظهور قوس قزح

فضحكت هاتفة بأعجاب

"واو مذهل"

"سعيد بأنه اعجبك "

التفتت جوليا له ونظرت له قائلة

"ديفد لم اعلم بأنك ثري جداً"

كان ديفد ينظر اليها بأعجاب ثم قال بهدوء

"كيف عرفتِ بأني ثري جداً"

هزت جوليا كتفيها وهي تقول بمنتهى الهدوء

"من مظهرك بالمختصر من يصادقك ويتعرف عنك عن قرب سيعرف انك ثري"

تقدم ديفد كثيراً من الشلال ومد يده يلامس مياه الشلال

تقدمت جوليا ايضاً عند الشلال ولامست مياه الشلال بيدها فنظر لها ديفد وضحك نظرت له جوليا وضحكت ايضاً

سرح ديفد بجمال ضحكتها وظل يتأمل قميصها القطني الرقيق ابيض اللون وبنطلونها

الأسود اللون القصير الذي يصل لركبتها

وشعرها الطويل المنسدل على ظهرها تطيره الرياح تنهد ونظر للشلال ثم اغمض عينيه

لقد عرف ان انجذابه لجوليا وغيرته المفرطة عليها عندما تزوجها اندرو .. السبب لأنه يحبها اجل يحبها وبشدة

فتح عينيه واحنى راسه لمياه الشلال فغمر الماء شعره ووجهه ثم ابتعد واعتدل بوقوفه مغمض العينين محدثاً نفسه

هكذا افضل لقد انعشتني مياه الشلال عن تفكيري بجوليا وزواجها من اندرو

شهقت جوليا ناظرة لديفد وبسرعة اخرجت منديل من جيب بنطلونها ومدته لديفد قائلة

"تفضل جفف شعرك الجو بارد جداً ستبرد"

نظر لها وضحك بخفوت ثم مد يده واخذ المنديل وجفف وجهه وشعره قبل ان يهمس بجموح خافت

"شكراً .. لا تقلقي لن ابرد"

زمت جوليا شفتيها قائلة بحنق

"هل تسخر مني "

قال ديفد بنعومة

"لم اسخر منك صدقيني كنت متفاجئ فقط عندما قلقتي ورايتي راسي المبلل بالماء "

اقترب بخطواته منها اكثر ثم وقف

نظرت اليه جوليا وابهرها شكله.. شعره الطويل المبلل بالماء التصق برقبته وخصلات شعره الملتصقة بجبينه ثم نزلت بنظرها لقميصه الأبيض اللون

الذي شمر اكمام قميصه حتى مرفقيه فظهرت عضلات ذراعيه فقميصه كان ملتصق بجسده

فأظهرت عضلات صدره ثم نظرت لبنطلونه الأزرق اللون

ثم اغمضت عينيها ثم فتحتها ونظرت اليه فراته يبتسم
ابعد ديفد خصلات شعره للخلف قائلاً بصوت رجولي خافت

"هل انا جميل لهذا الدرجة؟"

ارتبكت جوليا وفركت يديها معاً بتوتر ثم قالت بصوت محرج

"ديفد سأقول لك بصراحة انت وسيم جداً وانا فقط انبهرت بجمالك "

حدق بها ديفد وضحك ثم همس

"وأخيراً اعترفتي بأنك انهبرتي بوسامتي"

مطت جوليا شفتيها ورفعت حاجبيها قائلة

"لا تكن مغرور هكذا "

ثم ضربته بقبضتها بقوة بصدره

ضحك ديفد بصوت عالي بينما نظرت جوليا للبقية الذين بعيدين عنهم قليلاً ثم عادت بنظرها لديفد وقالت بأنزعاج

"اصمت سيسمعون ضحتكك البقية وسينظرون لنا بأستغراب"

توقف ديفد عن الضحك وهو يقول

"حسناً "


قال جيانو لأندرو الجالس بجانبه على الأعشاب

"اين ذهب جوليا وديفد"

تنفس اندرو بعمق


٣٣


تنفس أندرو بعمق ناظراً أمامه قبل ان يقول

"لا ادري "

حدق جيانو بأندرو بأسى ثم قال بهدوء

"أندرو لا اريد ان اجعلك مستاء بكلامي لكن اعتقد بأن جوليا بصحبة ديفد الأن اسمعني جيداً

وتفهمني ديفد يحب جوليا فهو لديه جاذبية طاغية يجذب بها من يريد"


رمقه اندرو بغضب وضيق ورفع يده أمامه ليتوقف عن الأسترسال بالكلام

فصمت جيانو متنهداً ثم نهض وذهب عند اخته الواقفة عند النهر تشاهد الأسماك الظاهرة من النهر الشفاف

"رين يبدو انك مأخوذة بجمال هذا المكان"

التفتت رين لجيانو وعيناها تشع سعادة وتبتسم ابتسامة واسعة فهتفت وهي تقفز

"جميل جميل لا أستطيع وصف روعة جزيرة بروسيدا ونابولي هذا كلها جنة ساحرة تسحرك بجمالها الأخاذ"

مط جيانو شفتيه وهو يرى سعادة اخته فقال

"رين كوني متزنة ولاتظهري فرحك المفرط امام ديفد حتى لايقول

عنك بأنك لم تري شيئاً جميلاً وأنك عائشة حياة فقر "

ارتفع حاجب رين بسخرية وهي تقول

"لا تقلب فرحي لحزن جيانو رجاء ولا تتدخل بي"

ثم سارت متجاوزته وتوجهت عند اندرو

هز جيانو كتفيه حانق من اخته التي لا تسمع كلامه و تتصرف كما يحلوا لها


كانت جوليا ترى الفراشات التي تحوم حولها قائلة

"انظر ديفد الى الفراشات الوانها جميلة "

رفع ديفد نظره للفراشات مبتسماً وهو يقول

"اجل انها جميلة وتشبهك بجمالها"

احمرت وجنتا جوليا

فحدق ديفد الى احمرار وجنتيها قبل ان يقول بصوته الرخيم

"هيا لنعد للبقية"

أومأت جوليا براسها فتوجهت معه للبقية عندما وصلوا عند البقية فرات جوليا تجهم وجه اندرو ونظرات جيانو

المتهمة الموجهة اليها هذا ما اعتقدت من نظراته لها ثم توجهوا عائدين للفندق وتوجه كل منهم لغرفهم


بالساعة الثامنة

بمطعم الفندق كانت جوليا جالسة بالكرسي وأمامها اندرو جلس بكرسيه فهو اتصل بها واخبرها بأن تلاقيه بمطعم الفندق

تأمل اندور فستان جوليا الأزرق اللون الرقيق وشعرها المنسدل على كتفيها وعيناها الزمردية التي ازدادت جمالاً وتألقاً

ثم نظر لشفتيها المكتنزتان ووضعت لشفتيها احمر الشفاه باللون الوردي

اغمض عينيه متنفساً بعمق


عقدت جوليا حاجبيها بأستغراب وهي تنظر لأندرو فقالت

"مابك اندرو"

فتح اندرو عينيه ونظر لها قائلاً بصوت قاسي

"اليوم في الصباح كنتِ مع ديفد فلماذا كنتِ معه وماذا كنتم تتحدثون عنه"

تفاجئت جوليا من كلامه فقالت

"لقد ذهبت عند الشلال وبعد لحظات رأيت ديفد عندي وكنا نتكلم عن جمال نابولي"


ضرب ديفد الطاولة بقبضته بقوة فانتفضت جوليا ناظرة له بدهشة

هدر اندرو بعنف

"لا تكذبي انتِ منجذبة لديفد ومعجبة به وهو أيضاً معجب بك كنت اكذب نفسي وأقول بأنكم

اصدقاء ولكن اتضح لي بأني مخطئ هل نسيتي بأنك متزوجة فأنا أغار عليك اجل أغار عليك لأني احبك"

صدمت جوليا من كلامه التي لم تتوقعه أبداً فنهضت واقتربت منه ورفعت يدها تربت على كتفه تهدئه رفع اندرو

وجهه ونظر لها بملامح غاضبة

ابتسمت جوليا برقة وهي تقول بخفوت

"أشش اهدأ اندرو ديفد صديقي صدقني وأنا أكلمه كصديق فلا تتعب تفكيرك

بشي لا وجود له وأنت زوجي حسناً وأنا سعيدة بأنك تحبني وأتمنى ان ابادلك حبك لي "

ثم انحنت وقبلت رأسه ثم ابتعدت عنه

تعجب اندرو منها لم يتوقع ما قالته وقبلتها له فأرتفع حاجبه ومالت

ابتسامته قليلاً قبل ان يهمس بصوت أجش
خافت... مداعب بشكل يثير الرجفة في العمود الفقري

"اوه لقد فاجئتني حقاً بكلامك وأنا سعيد وبذلك علينا الأسراع بأتمام مراسيم الزواج فأنا أتوق

شوقاً لتكوني ببيتي ونائمة بأحضاني بسريري"


٣٤


اشتعلت وجنتا جوليا خجلاً واندفعت مبتعدة عن اندرو عائدة لغرفتها التي بالفندق

نظر اندرو لجوليا فضحك بصخب على خجلها من كلامه

اتى النادل فطلب اندرو عصير البرتقال وبعد ان ذهب النادل قال اندرو لنفسه
لقد ذهبت جوليا ولم تشرب شي ... اتى النادل ووضع كأس العصير

البرتقال على الطاولة اخذه اندرو وشربه ثم وضع الكأس على الطاولة ثم نهض وتوجه لغرفته التي بالفندق


باليوم التالي عاد الجميع لميلانو


بالمساء كانت جوليا جالسة بأحد الطاولات وديفد جالس امامها


قالت جوليا

"انا سعيدة لأني استمتعت بالرحلة واستمتعت اكثر لأنك اخذتنا لجزيرة بروسيدا انت رائع"

ظهر شبح ابتسامة على وجهه وقال

"لا داعي لشكر انا سعيد لأنك اسمتعتي بجزيرة بروسيدا وهذا المطعم

اصبحت احبه واتذكر في المرة الأولى التي تقابلنا فيها هنا بالصدفة"


قالت جوليا

"اجل انه مطعم جميل وتجمعنا ذكريات فيه"

اتى النادل ليضع الأطباق على الطاولة ثم انصرف راى ديفد
طبقين من المعكرونة الفوتشيني بالدجاج

والبشاميل وطبق البيتزا
وطبق اللحم المشوي وكأسين من عصير
البرتقال ثم رفع نظره

لجوليا وهو عاقد حاجبيه بأستغراب

ابتسمت جوليا بلطف وهي تقول

"اردت ان افاجئك بدعوتي لك للغذاء وطلبت من النادل ان يجلب الطعام عند مجيئك"

تحولت نظرات ديفد لجوليا الى حنان وهو يتمتم بخفوت

"اه جوليا اجمل مفأجاة اتلقاها بحياتي اشكرك عزيزتي"

رفعت جوليا حاجبها بأستغراب وقالت بهدوء

"انه مجرد غذاء فحسب فكيف سيكون اجمل مفأجاة تلقيتها بحياتك"


رات جوليا ملامح ديفد التي تحولت لحزن

عبس ديفد وضحك بسخرية مريرة ثم قال

"لا تستغربي اجل مفاجئتك اجمل مفأجاة بحياتي فأنا بحياتي لم اختلط مع الناس واتعرف

عليهم واكون صداقات فأنا لدي صديق واحد فقط اسمه مارتن فهو انيسي بوحدتي فكما اخبرتك مسبقاً بسبب والداي انا اعيش منعزل

عن الناس فأعمالي مقتصرة على التحدث مع الموظفين والمديرين بخصوص الأعمال فقط"

انبت جوليا نفسها بشدة على تفوها بكلامها الذي ضايق ديفد تأملته وهو يرجع خصلات شعره للوراء بهرت من مظهره

الوسيم المهلك شعر طويل وملامح جميلة وعيناه الرمادية الحادة والتي تحمل من الغموض وبدلته الرسمية

ارتبكت وهي تراه ينظر لها بعمق فشتمت نفسها لأنها راته ينظر تأملها له فقالت بأسف

"اسفة ديفد لم اقصد بأن اضايقك بكلامي"

اسبل ديفد جفنيه للحظة قبل ان يعاود النظر اليها وهو يقول بخفوت

"لا بأس جوليا والأن لنأكل قبل ان يبرد الطعام"

اومأت له جوليا وبدأوا يأكلون حدثه جوليا عن سعادتها بعملها وسعيدة لأن اندرو ساعدها كثيراً

لتحقق حلمها وهو بأن تكون مصممة ازياء وحدثته ايضاً بأنها تشعر بالذنب تجاه اندرو لأنها لا

تبادله حبه كما يحبها هو ويهتم بها ويحقق لها ما تتمنى


وضع ديفد الشوكة والسكين بقوة على الطاولة مصدرة صوت

مزعج وملامحه تحولت لملامح قاسية ثم نهض قائلاً

"هيا لنتمشى عند شاطئ البحر "

عقدت جوليا حاجبيها بدهشة من تغيره المفاجئ

سارت معه امام الشاطئ البحر

نظرت له لترى طوله الفارع وضخامة جسده وهي تبدو امامه كقزمة قالت برقة

"البحر جميل بالصباح الأن الساعة الثامنة والجميل بهذا المطعم انه بالقرب من البحر"

اكتفى ديفد بهز راسه
امسكت جوليا ذراعه فنظر لها ديفد فقالت هامسة

"مابك هل ضايقتك بشي انا اسفة اذا .... "

وضع ديفد اصبعه على شفتيها لتصمت ثم ابعد اصبعه وجلس بالرمل

نظرت جوليا له وجلست جانبه وهي حائرة هل تتكلم ام تصمت ولكن كيف ستعرف مابه فنهضت وهي تقول

"اذا وجودي يضايقك ويحزنك سأغادر "

ثم همت لذهاب لكن ديفد قبض على يدها بقضته وسحبها لتجلس بجانبه ونظر لها بحنق قائلاً بصوت رجولي

"جوليا انتِ لم تتسببي بما انا عليه الأن فأنا كنت شارد الذهن بشي دعينا

من هذا كله ولنستمتع بجمال البحر "

تنهدت جوليا بعمق ونظرت امامها لرمال المبللة التي بللها البحر

وابتسمت وبدأت بعمل قلعة من الرمل كان ديفد ينظر لها رافع حاجبيه وهو يقول ببرود

"هل انتِ طفلة ؟"

نظرت له وهي تمط شفتيها قائلة بيأس

"ديفد ابعد جمودك وبرودك هذا واستمتع

بحياتك وليس كل من يلعب بالرمل يعتبر طفل"

ثم ضربت كتفه بقبضتها بقوة

ضحك ديفد بصوت رجولي ورفع يده وقرص خدها بلطف وهو يجيبها

"اسف وحسناً سأستمتع بحياتي"

سعدت جوليا مع ديفد فلقد استمتعت بالحديث

والتجوال معه عند الشاطئ البحر ثم بعد ساعة اوصلها بسيارته لمنزلها


اصبحت جوليا تخرج مع ديفد كل خميس عصراً الساعة الرابعة لأن اعماله

بيوم الخميس قليلة فكان ديفد يفاجئها بأخذها الى اماكن مذهلة موجودة بمدينة ميلانو

خرجت من منزلها فضحكت بسعادة عندما راته امام منزلها واقفاً مستنداً على سيارته

وعاقد ذراعيه على صدره تقدمت منه ومالت براسها للأمام هاتفه

"اوه لقد امتثلت لأمري وارتديت ملابس رياضية هذا حقاً رائع"

رفع يده أمام جبهته بتحية عسكرية وهو يقول بصوته الرخيم

"سيدتي انتِ فقط قولي ماذا تريدين وانا سأنفذ"


رفعت جوليا حاجبيها قبل ان تنفجر ضاحكة فقالت من بين ضحكاتها

"ديفد لقد ارتديت الملابس الرياضية كما طلبت منك عندما كنا عند الشاطئ البحر"

ابتسم لها ديفد ثم صعد لسيارته فتحت جوليا باب السيارة وجلست بجانبه بالمقعد الأمامي لسيارة ثم انطلق ديفد بسيارته

اخذ ديفد جوليا لمتحف ميلانو للتاريخ الطبيعي ثم اخذها للبحر وقفوا على الرمل وينظر



إعدادات القراءة


لون الخلفية