الفصل الثالث

سلامو عليكو يا حاج؟؟؟
إستغربت ليه مردش السلام لكن مش مهم -

حاج : هو الأستاذ قاسم فين ؟!

لسا ماشي حالآ هو و بنته ! قال إنه هيعزل خلاص و إداني مفتاح البيت عشان أخلي بالي من الحاجة اللي جواه !

حاجة ؟! بس انا لما دخلت ملقتش غير يادوب ترابيزة صغيرة و كام كرسي على كام طبق و كوباية ! و سرير واحد للبنت الصغيرة

مفيش حاجة ذات قيمة يعني خصوصآ إنه بيت شبه مهجور

حاولت أجاريه في الكلام لحد ما أعرف أسرق منه المفتاح !

و فعلآ قعدت جمبه / كان طالع منه صهد كأنه جاي من فرن - و خدت من جيبه المفتاح ! بس الغريبة إن حسيت إنه بيقول لي إتفضل إسرق أنا مش مهم عندي المفتاح دا !

و مشيت : سلامو عليكو

بس برضو مردش السلام

مش مهم

أنا بالليل أول ما يمشي هروح البيت : خصوصآ إنه راجل عجوز جدآ !

بس فضل زي المكعب الخشب ! قاعد نفسه القعدة عند عتبة البيت من غير ما يتحرك ملي واحد يمين أو شمال !

الساعة 12 بالظبط ! إتحرك ببطأ و قال جملة واحدة : مستنيكم في الجحيم يا قرية الملاعين !

في لحظة دخلت المفتاح في الباب و دخلت الشقة : الشقة كانت ضلمة إسود ! كان معايا كشاف لعبة صغير بس كان عامل شغله ! و لقيت غرفة صغيرة فيها نور قوي ! دخلتها ! و لقيت واحد نايمو متغطي ! مش باين منه أي حاجة غير وشه بس

دا عزت ! دا عزت ! الحمد لله يا رب

الحمد لله ........

عزت

عزت إصحى

لما كنت بحط إيدي عليه عشان أهزه و أصحيه كنت بحس بحاجة غريبة ! بطنه صلبة شوية أو معضمة !

لقيته فتح عينه و صادر منه آهات خافتة

: و لقيته بيقول لي ( و النبي .. آآه .. هو قال إنه بيحبك ... قول لي يرجعني زي ما كنت .. مش هعمل ... .. كدا تاني )

قلت له مالك ؟! مالك يا عزت :لقيته بيقوم واحدة واحدة من السرير و البطانية اللي عليه بتتكشف !

إيه اللي حصل لصاحبي دا !

دا رقبته إتعكست 180 درجة ! - وشه بقى في إتجاه ضهرة ! و قفاه بقى في إتجاه بطنه ! كأنه مولود كدا !

عشان كدا لما صحيته لقيت بطنه صلبة ! دا كانت ضهرة ! قلت له مين عمل فيك كدا !؟ إنطقلقيته إبتسم إبتسامة عريضة ! و ضحك زي المجنون بشكل هستيري : و في لحظة واحدة إنقض عليا و أنا أغمى عليا في ساعتها !

صحيت لقيت نفسي في نفس الأوضة دي بس كانت فاضية ! و لقيت البيت كله منور : بصيت في ساعتي لقيتها 12 برضو !

بس دي 12 الضهر !

قمت نطيت و جريت على باب الشقة ... بس سمعت حد بينادي

زاهد

زاهد

إلحقني ! أنا إسراء يا زاهد

متسبنيش هنا

بصراحة كنت عايز أكمل بس خفت أسبها لأنها بنت لوحدها و لو كانت خرجت بعدي كان هيبأة شكلي زبالة

بصيت على طرقة البيت لقيتها متكتفة و مرمية على وشها

فكيت الحبال اللي كانت مربوطة بيها و مسكت إيدها و جريت بيها على برة

فتحت باب الشقة و طرت ! لكن هي مسكت في الباب و مرضتش تطلع

قمت أنا باصص لها و قلت لها : في إيه .. خلصي قبل ما .....

لساني إتعقدت في لحظة

لقيت وشها ممسوح تمامآ !!!!

كله جلد صافي تمامآ

صرخت صرخة مدوية - بس مش هنا !

صرخت لما لقيتها بترجع للبيت تاني و قطعت لبسها !

دا ملامح وشها كلها !!!!!! في ضهرها

عينها و مناخريها و كل تفاصيل الوش كأنه برضو مولودة و هي كدا

صحيت لقيت نفسي في الجامع ... مع جدي ! جدي ؟! الله يرحمه هو إزاي معايا

لقيته بيقول لي : لا ! لا ! إهرب يابني من القرية دي ! هلاكها هيكون وحش فعلآ

قلت له إستنى ياجدي : و صحيت لقيت نفسي مع قليل من أهل القرية و دكتور : بيقول مفيش حاجة : مجرد صدمة عصبية خفيفة

قوم لنا بالسلامة يا بطل ...... لا ! دي مش صدمة ! لأن دراعي كان بيحرقني بشدة ! لأنه كان بينزل دم من أثر خربشة حد ضوافرة طويلة !

إسراء !!!!! آخر جملة قالتها قبل ما باب البيت الملعون دا يتقفل : إنقذنا : هو قال إنه بيحبك ... خليه يرجعني زي ما كنت

أنا هرجع ! - أنا ليا كلام تاني مع أستاذ قاسم !

بس مش قبل ما أتعافى …



إعدادات القراءة


لون الخلفية