سلامو عليكو يا حاج؟؟؟
إستغربت ليه مردش السلام لكن مش مهم -
حاج : هو الأستاذ قاسم فين ؟!
لسا ماشي حالآ هو و بنته ! قال إنه هيعزل خلاص و إداني مفتاح البيت عشان أخلي بالي من الحاجة اللي جواه !
حاجة ؟! بس انا لما دخلت ملقتش غير يادوب ترابيزة صغيرة و كام كرسي على كام طبق و كوباية ! و سرير واحد للبنت الصغيرة
مفيش حاجة ذات قيمة يعني خصوصآ إنه بيت شبه مهجور
حاولت أجاريه في الكلام لحد ما أعرف أسرق منه المفتاح !
و فعلآ قعدت جمبه / كان طالع منه صهد كأنه جاي من فرن - و خدت من جيبه المفتاح ! بس الغريبة إن حسيت إنه بيقول لي إتفضل إسرق أنا مش مهم عندي المفتاح دا !
و مشيت : سلامو عليكو
بس برضو مردش السلام
مش مهم
أنا بالليل أول ما يمشي هروح البيت : خصوصآ إنه راجل عجوز جدآ !
بس فضل زي المكعب الخشب ! قاعد نفسه القعدة عند عتبة البيت من غير ما يتحرك ملي واحد يمين أو شمال !
الساعة 12 بالظبط ! إتحرك ببطأ و قال جملة واحدة : مستنيكم في الجحيم يا قرية الملاعين !
في لحظة دخلت المفتاح في الباب و دخلت الشقة : الشقة كانت ضلمة إسود ! كان معايا كشاف لعبة صغير بس كان عامل شغله ! و لقيت غرفة صغيرة فيها نور قوي ! دخلتها ! و لقيت واحد نايمو متغطي ! مش باين منه أي حاجة غير وشه بس
دا عزت ! دا عزت ! الحمد لله يا رب
الحمد لله ........
عزت
عزت إصحى
لما كنت بحط إيدي عليه عشان أهزه و أصحيه كنت بحس بحاجة غريبة ! بطنه صلبة شوية أو معضمة !
لقيته فتح عينه و صادر منه آهات خافتة
: و لقيته بيقول لي ( و النبي .. آآه .. هو قال إنه بيحبك ... قول لي يرجعني زي ما كنت .. مش هعمل ... .. كدا تاني )
قلت له مالك ؟! مالك يا عزت :لقيته بيقوم واحدة واحدة من السرير و البطانية اللي عليه بتتكشف !
إيه اللي حصل لصاحبي دا !
دا رقبته إتعكست 180 درجة ! - وشه بقى في إتجاه ضهرة ! و قفاه بقى في إتجاه بطنه ! كأنه مولود كدا !
عشان كدا لما صحيته لقيت بطنه صلبة ! دا كانت ضهرة ! قلت له مين عمل فيك كدا !؟ إنطقلقيته إبتسم إبتسامة عريضة ! و ضحك زي المجنون بشكل هستيري : و في لحظة واحدة إنقض عليا و أنا أغمى عليا في ساعتها !
صحيت لقيت نفسي في نفس الأوضة دي بس كانت فاضية ! و لقيت البيت كله منور : بصيت في ساعتي لقيتها 12 برضو !
بس دي 12 الضهر !
قمت نطيت و جريت على باب الشقة ... بس سمعت حد بينادي
زاهد
زاهد
إلحقني ! أنا إسراء يا زاهد
متسبنيش هنا
بصراحة كنت عايز أكمل بس خفت أسبها لأنها بنت لوحدها و لو كانت خرجت بعدي كان هيبأة شكلي زبالة
بصيت على طرقة البيت لقيتها متكتفة و مرمية على وشها
فكيت الحبال اللي كانت مربوطة بيها و مسكت إيدها و جريت بيها على برة
فتحت باب الشقة و طرت ! لكن هي مسكت في الباب و مرضتش تطلع
قمت أنا باصص لها و قلت لها : في إيه .. خلصي قبل ما .....
لساني إتعقدت في لحظة
لقيت وشها ممسوح تمامآ !!!!
كله جلد صافي تمامآ
صرخت صرخة مدوية - بس مش هنا !
صرخت لما لقيتها بترجع للبيت تاني و قطعت لبسها !
دا ملامح وشها كلها !!!!!! في ضهرها
عينها و مناخريها و كل تفاصيل الوش كأنه برضو مولودة و هي كدا
صحيت لقيت نفسي في الجامع ... مع جدي ! جدي ؟! الله يرحمه هو إزاي معايا
لقيته بيقول لي : لا ! لا ! إهرب يابني من القرية دي ! هلاكها هيكون وحش فعلآ
قلت له إستنى ياجدي : و صحيت لقيت نفسي مع قليل من أهل القرية و دكتور : بيقول مفيش حاجة : مجرد صدمة عصبية خفيفة
قوم لنا بالسلامة يا بطل ...... لا ! دي مش صدمة ! لأن دراعي كان بيحرقني بشدة ! لأنه كان بينزل دم من أثر خربشة حد ضوافرة طويلة !
إسراء !!!!! آخر جملة قالتها قبل ما باب البيت الملعون دا يتقفل : إنقذنا : هو قال إنه بيحبك ... خليه يرجعني زي ما كنت
أنا هرجع ! - أنا ليا كلام تاني مع أستاذ قاسم !
بس مش قبل ما أتعافى …