يا ترى لسه فاكريني !؟
أنا زاهد قرية الهلاك أو قرية الملاعين أو قرية البؤساء ! سموها زي ما تسموها
أنا هقول لكم على حاجة
لو فاكرين إني هدخل البيت دا تاني ! يبأة فكروا من الأول !
إلا لو حد دخل معايا
أنا خلاص قررت أعمل فكرة حلوة !
إحنا هنجمع أهل الـ5 اللي إختفوا و ندخل بيت الأستاذ قاسم !
و فعلآ قررنا
كنا حوالي 11 واحد !
و قررنا نجيب معانا شيخ !
الشيخ عبد الرحمن / الشيخ دا هو اللي كان دايمآ في المسجد اللي في قريتنا ! راجل تقي و طالع منه النور كدا ما شاء الله
دخلنا فعلآ و بدأ الشيخ يقرأ في سره آيات من الذكر العطر ./* و مفيش أي حاجة مريبة حصلت !
غير إني لقيت صديق قديم مستنيني جوا البيت !
كراميل القط بتاع والدتي اللي يرحمها
قعد ينونو بصوت عالي و بدأ بالخرخرة كأنه عايز يقول لي حاجة
في النهاية عض البنطلون اللي كنت لابسه و بدأ يجرني ناحية باب الشقة كأنه بيقول لي متدخلش !
إنتا كدا هترمي نفسك في النار !
لكن مهتمش أوي قلت أكيد دخل من الشباك كان بيدور على أكل ولا شرب لأن أنا نادرآ ما بأكله : بخرجه يدور على رزقه و يرجع
وصيت واحد من اللي كانوا معانا يرجعه البيت عندي عشان ميحصلوش حاجة
و فعلآ أخو عزت الصغير هو اللي تولى المهمة ! و هو فعلآ من أكثر الناس الموجودين حظآ لأنه فر من هلاك محتم
بدأ الغروب يظهر و ضوء الشمس ينقشع - معها بدأ السواد يظهر على المنزل ! و فجأة كلنا سمعنا صوت
هو عايزك لوحدك !
إطلعوا
طب ما يخليهم يتجندوا
هو عايزك لوحدك ...
أنا مفهمتش أي حاجة !
لكن بدأنا نخاف كلنا . بس الشهادة لله الشيخ عبد الرحمن كان في مقدمتنا بيقرأ القرآن بصوت أعلى شوية من السر
بدأنا نلاحظ التراب اللي بينزل من السقف ! و ما هي الا لحظات حتى نزلت قطع كاملة من السقف على 5 من الموجودين !
لنتبقى نحن الـ7 ! و ظهر الصوت مجددآ
هو عايزك لوحدك !
طب خليه يرجعنا !
هو عايزك لوحدك !
إنتوا جنود الـ@%#^
الكلام كأنه في تشويش أو همهمة خفيفة
بدأ واحد من أهل الشباب اللي اختفوا يقول يالا بينا نرجع
بس نرجع فين إحنا مشينا في طريق اللاعودة : قام هو جري على طريق الخروج !
لينزلق على الأرض و يرتطم رأسه بسيخ حديدي يرسله حيث ذهب أصدقاءه الخمسة منذ عدة دقائق
فيتكرر نفس الصوت
هو عايزك لوحدك !
إنتا مش بتسمع الكلام ليه !؟
طب خليهم يرجعوا
هو عايزك لوحدك !
أنا عايزة بابا
إطلعوا من هنا
ليصاب الأربعة الباقين بحالة هستيرية و يزيد الشيخ في قراءة القرآن بصوت أعلى
حتى يظهر هذا الكائن بصرخة لن أنساها أبدآ !
كائن قصير مشعر من كل إتجاه
وشه ! وشه كان مفشكل ! عينه تحت و مناخيرة فوق و لسانه مكان جبهته
و كان عمال يكرر
هو عايزك لوحدك !
إطلعوا برة
طب خليهم يرجعوا
هو عايزك لوحدك !
ليصاب الأربعة بالجنون و يصرخون صرخات توقظ الموتى و تشيب الصغار
فتنشق الأرض بهم فيزيد الشيخ عبد الرحمن في القراءة
ليصرخ هذا الكائن بأعلى صوته
نحن جنود الشيطأآإأآن
نحن جنود الشيطأآإإأآأآإآأإإأآأآإآأإآإأإآأآإأآإأإآأإآإأإآأآإأآإأإآأإأآن
حينها أغمى عليا فورآ و إستيقظت في مكان بها أضواء خافتة
و لقيت بنت صغيرة بتصحيني و بقتول لي إصحى .. إصحى / بابا عايزك
بصيت لقيت قدامي ترابيزات مليانة أجسسام متشرحة و عقاقير و أدوات جراحة
و راجل ! وراه فرن ناره بتغلي من الحرارة !
لابس معطف أبيض !
دا الأستاذ قاسم
قمت و رحت له ببطء
أستاذ قاسم
أستاذ قآأآإأسم
: يابني مش قلت لك إمشي من هنا !
مش الراجل العجوز حذرك !
خدت المفتاح و دخلتوا ليه !
لما خدت المتفاح منه حسيت إنه بيطلع منه صهد صح !
أيوة يا أستاذ قاسم
دا مش إنسان يابني
دا شيطان من جنود إبليس !
أنا يابني كنت عايش أنا و بنتي في صحاري سينا سنين !
لحد ما إضطريت أعمل صفقة مع إبليس !
صفقة هتخليني أخسر الدنيا و الآخرة
تسمع يابني عن الأساطير
اللي بيتداولها أهل الصعيد
النداهة و الغولة و أبو رجل مسلوخة و كل الأساطير التانية
دي مش أساطير !
أنا راجل عندي 85 سنة ! و دي مش بنتي
دي حفيدتي - عقدت صفقة عشان أحميها
أنا شكلي كدا من العمليات الجراحية !
أنا اللي كنت بغير في خلق الناس و أعمل منهم حكايات زي النداهة و أبو رجل مسلوخة !
أنا الراجل اللي شبه مستحيل إني أخرج من الجحيم
أنا قاسم السماوي - أنا اللي عملت في صحابك اللي إنتا شفته - أنا اللي بوظت شكلهم
عشان يبقوا عبرة لغيرهم
ف يابني الباب اللي هناك دا
دي هيخرجك من البيت
خد فاطمة معاك و خلي بالك منها يابني