الفصل الرابع

يا ترى لسه فاكريني !؟
أنا زاهد قرية الهلاك أو قرية الملاعين أو قرية البؤساء ! سموها زي ما تسموها

أنا هقول لكم على حاجة

لو فاكرين إني هدخل البيت دا تاني ! يبأة فكروا من الأول !

إلا لو حد دخل معايا

أنا خلاص قررت أعمل فكرة حلوة !

إحنا هنجمع أهل الـ5 اللي إختفوا و ندخل بيت الأستاذ قاسم !

و فعلآ قررنا

كنا حوالي 11 واحد !

و قررنا نجيب معانا شيخ !

الشيخ عبد الرحمن / الشيخ دا هو اللي كان دايمآ في المسجد اللي في قريتنا ! راجل تقي و طالع منه النور كدا ما شاء الله

دخلنا فعلآ و بدأ الشيخ يقرأ في سره آيات من الذكر العطر ./* و مفيش أي حاجة مريبة حصلت !

غير إني لقيت صديق قديم مستنيني جوا البيت !

كراميل القط بتاع والدتي اللي يرحمها

قعد ينونو بصوت عالي و بدأ بالخرخرة كأنه عايز يقول لي حاجة

في النهاية عض البنطلون اللي كنت لابسه و بدأ يجرني ناحية باب الشقة كأنه بيقول لي متدخلش !

إنتا كدا هترمي نفسك في النار !

لكن مهتمش أوي قلت أكيد دخل من الشباك كان بيدور على أكل ولا شرب لأن أنا نادرآ ما بأكله : بخرجه يدور على رزقه و يرجع

وصيت واحد من اللي كانوا معانا يرجعه البيت عندي عشان ميحصلوش حاجة

و فعلآ أخو عزت الصغير هو اللي تولى المهمة ! و هو فعلآ من أكثر الناس الموجودين حظآ لأنه فر من هلاك محتم

بدأ الغروب يظهر و ضوء الشمس ينقشع - معها بدأ السواد يظهر على المنزل ! و فجأة كلنا سمعنا صوت

هو عايزك لوحدك !

إطلعوا

طب ما يخليهم يتجندوا

هو عايزك لوحدك ...

أنا مفهمتش أي حاجة !

لكن بدأنا نخاف كلنا . بس الشهادة لله الشيخ عبد الرحمن كان في مقدمتنا بيقرأ القرآن بصوت أعلى شوية من السر

بدأنا نلاحظ التراب اللي بينزل من السقف ! و ما هي الا لحظات حتى نزلت قطع كاملة من السقف على 5 من الموجودين !

لنتبقى نحن الـ7 ! و ظهر الصوت مجددآ

هو عايزك لوحدك !

طب خليه يرجعنا !

هو عايزك لوحدك !

إنتوا جنود الـ@%#^

الكلام كأنه في تشويش أو همهمة خفيفة

بدأ واحد من أهل الشباب اللي اختفوا يقول يالا بينا نرجع

بس نرجع فين إحنا مشينا في طريق اللاعودة : قام هو جري على طريق الخروج !

لينزلق على الأرض و يرتطم رأسه بسيخ حديدي يرسله حيث ذهب أصدقاءه الخمسة منذ عدة دقائق

فيتكرر نفس الصوت

هو عايزك لوحدك !

إنتا مش بتسمع الكلام ليه !؟

طب خليهم يرجعوا

هو عايزك لوحدك !

أنا عايزة بابا

إطلعوا من هنا

ليصاب الأربعة الباقين بحالة هستيرية و يزيد الشيخ في قراءة القرآن بصوت أعلى

حتى يظهر هذا الكائن بصرخة لن أنساها أبدآ !

كائن قصير مشعر من كل إتجاه

وشه ! وشه كان مفشكل ! عينه تحت و مناخيرة فوق و لسانه مكان جبهته

و كان عمال يكرر

هو عايزك لوحدك !

إطلعوا برة

طب خليهم يرجعوا

هو عايزك لوحدك !

ليصاب الأربعة بالجنون و يصرخون صرخات توقظ الموتى و تشيب الصغار

فتنشق الأرض بهم فيزيد الشيخ عبد الرحمن في القراءة

ليصرخ هذا الكائن بأعلى صوته

نحن جنود الشيطأآإأآن

نحن جنود الشيطأآإإأآأآإآأإإأآأآإآأإآإأإآأآإأآإأإآأإآإأإآأآإأآإأإآأإأآن

حينها أغمى عليا فورآ و إستيقظت في مكان بها أضواء خافتة

و لقيت بنت صغيرة بتصحيني و بقتول لي إصحى .. إصحى / بابا عايزك

بصيت لقيت قدامي ترابيزات مليانة أجسسام متشرحة و عقاقير و أدوات جراحة

و راجل ! وراه فرن ناره بتغلي من الحرارة !

لابس معطف أبيض !

دا الأستاذ قاسم

قمت و رحت له ببطء

أستاذ قاسم

أستاذ قآأآإأسم

: يابني مش قلت لك إمشي من هنا !

مش الراجل العجوز حذرك !

خدت المفتاح و دخلتوا ليه !

لما خدت المتفاح منه حسيت إنه بيطلع منه صهد صح !

أيوة يا أستاذ قاسم

دا مش إنسان يابني

دا شيطان من جنود إبليس !

أنا يابني كنت عايش أنا و بنتي في صحاري سينا سنين !

لحد ما إضطريت أعمل صفقة مع إبليس !

صفقة هتخليني أخسر الدنيا و الآخرة

تسمع يابني عن الأساطير

اللي بيتداولها أهل الصعيد

النداهة و الغولة و أبو رجل مسلوخة و كل الأساطير التانية

دي مش أساطير !

أنا راجل عندي 85 سنة ! و دي مش بنتي

دي حفيدتي - عقدت صفقة عشان أحميها

أنا شكلي كدا من العمليات الجراحية !

أنا اللي كنت بغير في خلق الناس و أعمل منهم حكايات زي النداهة و أبو رجل مسلوخة !

أنا الراجل اللي شبه مستحيل إني أخرج من الجحيم

أنا قاسم السماوي - أنا اللي عملت في صحابك اللي إنتا شفته - أنا اللي بوظت شكلهم

عشان يبقوا عبرة لغيرهم

ف يابني الباب اللي هناك دا

دي هيخرجك من البيت

خد فاطمة معاك و خلي بالك منها يابني
 



إعدادات القراءة


لون الخلفية