سنكتفي بذكر نماذج حية وواقعية من قصص يرويها ضحايا هذه الجرائم، حب افتراضي نهايته اغتصاب، القصص التي سنذكرها لا هي من الخيال ولاهي من نسج شهرزاد في حكايات ألف ليلة وليلة، قصص واقعية ضحاياها رواد موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، هذا الأخير الذي اكتسب شعبية كبيرة وأصبح في متناول الجميع، أطفال شباب شيوخ، رجال ونساء، لأنه يقدم خاصيات غير متاحة في العالم الواقعي، ففيه يمارس الشباب والنساء طقوساً بعيداً عن الأعراف والمعتقدات التي تمنع هذه الطقوس في الواقع.
الفايسبوك أخذ العقول وسلب ألباب الشباب والنساء على حد سواء، وأخذ كل اهتماماتهم وشغل كل أوقاتهم، فلا تجد لك مكاناً في مقاهي الانترنت التي عجت بالمبحرين في الشبكة العنكبوتية، بحثاً عن إشباع الغرائز بعيداً عن عيون المجتمع، قصص سنذكرها على لسان أصحابها الذين سردوا قصصهم من أجل أن يعتبر الآخرون من هذا السلاح الفتاك المدمر الذي فتك الأعراض ودمر الأسر.
البداية بفتاة قاصر من ولاية داخلية بالغرب الجزائري، اسمها “نادية” لايتعدى سنها 16 سنة، انطلت عليها حيلة لم تكن تخطر في مخيلتها تماماً، الفتاة القاصر انتقلت من بيئة ريفية للعيش مع جدتها في المدينة، جمعتها علاقة صداقة بإحدى جارات جدتها،
وهي فتاة موظفة في العشرين من العمر، كانت تجلس معها لساعات طوال تتصفحان الانترنت وتسبران أغوار هذا العالم المجهول. هذه الفتاة القادمة من بيئة محافظة، صاحبة العشرين عاماً كانت تربطها علاقة حب مع شاب تعرفت عليه عبر الفيس بوك، كانا يتبادلان طقوس الحب عبر هذا الحاسوب الملعون،
ومع مرور الأيام عرفته بصديقتها القاصر “نادية” مقدمة له أوصاف وشكل الفتاة دون أدنى حشمة، مما جعل الشاب يفكر في حيلة للانقضاض على الفتاة القاصر. حدد الشاب موعداً لمحبوبته مشترطاً منها جلب الفتاة القاصر قصد التعرف عليها عن قرب، الفتاة التي كانت غارقة في شباك حبه لم تتوان في تلبية طلب معشوقها، فأقنعت الفتاة القاصرة بالذهاب معها من أجل تعريفها بصديقها، استسلمت الفتاة القاصر تحت طائل الإصرار والإلحاح من صديقتها الموظفة، التي أخذت معها الفتاة القاصر وركبتا في سيارة الشاب التي أخذتهم نحو مكان مجهول،
كان ساحة لجريمة اقترفها هذا الوحش البشري الذي انقض على الفتاة القاصر مغتصباً إياها أمام مرأى صديقتها، التي أصيبت بدهشة وحالة هستريا لم تفارقها لأيام، لم تكن تعتقد أن صديقها مجرد وحش بشري هوايته أكل لحوم البشر. الشاب بعدما أشبع رغباته ونزواته الشيطانية أعادهم إلى المكان الذي أخذهم منه، ورمى الفتاة القاصر التي كانت منهارة على الأرض وغادر مزهواً منتشياً بفعلته الشيطانية، الفتاة بقيت طريحة الأرض دون حراك إلى غاية أن جاء والدها فصدم من هول المنظر،
وقام بنقل ابنته على جناح السرعة لطبيب شرعي، ليسقط الخبر كالصاعقة على الوالد”إن ابنتك مغتصبة”، قضية عالجتها المحكمة وتم سجن المتهم، بينما الضحية تعيش حياة تعيسة أشبه بالجحيم