تدخل سباقات عالمية..وهذا اللي ماهو بعاجبك ابي اروضه وبيدخل في
السباق العام الجاي..
هديل\وانا بعد ابي عسولة تشارك في السباقات..االسود ماهو احسن منها..
غازي\الحظي انك تسبين حصاني..
هديل\تدري انه يشبهك..
غازي\مثل ماعسولة تشبهك..وترى حصاني معجب بعسولتك..
هديل\ماعندي بنات ل الزواج علم حمارك..
غازي\هههههههههههههههههههههههههه
تركته وهي تبتسم على صوت ضحكته..
تفاجئت بوجود فكتور بحضيرة عسولة وانه كان يراقبهم..
خرجت من الحضيرة بسرعة ورجعت عند غازي..
استغرب تصرفها ولما شاف فكتور خارج من الحضيرة عرف ليش هي
خايفة ومرتبكة..
طلع فكتور من االسطبالت ولما كانت بترجع لحضيرة عسولة مسكها
غازي من يدها ولفها له..
غازي بهدوء\هو سؤال واريد جوابه..ليه ماتقولين ان فكتور هو اللي أذاك
طول هذا الوقت..
ليه تخبين علي..خايفة منه..أو خايفة مني..ليه ساكته وماكشفتيه لي..
هو اللي ضرك هذاك اليوم في مزرعة النخيل..
وهو اللي اذاك بهذيك الليلة وكان سبب انك تطيحين من على الفرس..
ليه تتسترين عليه ليـــه..
هديل بخوف\اترك يدي..وبعدين التظلم الرجال..هو ماسوى لي شيء..
غازي بصرخة\كذااابة ليه تبين تحمينه قولي..
هديل بعناد\ما ابي احمي احد يا متخلف اتركنيييييييييي المفروض اعرف
انك ماراح تتغير وراح تظل توجعني وتضربني..
غازي يهزها\ال تغيرين الموضوع..أنتي تدرين كيف أنا احاول اغير
نفسيتك واخليك تقبلين الحياة هنا..
بس الحين جاوبيني الني عجزت اعرف االجابة..
ليه ما اشتكيتي على فكتور وعلمتيني انه ياذيك..ليـــــــــــــــــه..؟؟!
هديل تبكي\ألنه الوحيــــــد..
غازي\كيف الوحيد؟؟
هديل\ ألنــ ..ـه الوحيد اللــي يكرهك بهذا المكان..
وهو الوحيــ...يد اللي كان ممكن يساعدني..هو عدوك وأنت عدوي..
ماكنت ابيه يروح او ينطرد النه الوحيد اللي يكرهك..
غازي بهمس\تدرين وش اللي أنقذك من العقاب..؟؟
هديل بسخرية\وعدك الكذاب..
غازي يهز راسه ويبتسم\ال كلمتك لما قلتي إن فكتور هو الوحيد اللي
يكرهني بهذا المكان..
كلمتك هذي تمحى كل غلطاتك..
هديل دفته عنها\أنت اللي تجبرني أكرهك..أنت السبب ماهو أنا..
حاول يمسكها بس هي هربت ورجعت القصر..
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛ ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
كسرت بخاطري
يومي أجيك بلهفتي محتاج..
عن العالم تمنيتك بأحزاني
معي توقف!!
تحريتك و ناديتك و حس القلب
باإلحراج..
رجعت و خاطري مكسور وحزني
فوق مايوصف!!
خالص أقول من قلبي" أنا آســــــف"
على اإلزعاج
حرام القلب كذا يحزن وحرام أمثالكم يعرف!!..
طالب بعصبية\شوق أنا قلت نتفاهم مانصارخ وتبكين..
شوق بقهر\وأنا ما ابكي..بس ما ابي اتفاهم..
مو مقتنعة بالنقاش معك موغصب اتكلم معك مو غصب..
طالب\أبي افهم وش اللي مخوفك اذا جلستي وتفاهمت معك..يرضيك حالنا
كذا..؟؟
شوق حطت يدينها على اذونها\جيتك وانا خايفة ومجروحة..
جيتك ابيك تساعدني وتحسسني اني راح اكون بخير..
بس أنت كسرتني أهنتني ضيقت الدنيا فيني..
ما ابي كالم وال اسمع كذب منك..
حقيقتك أعرفها اعرفها ..ماتبيني ماتبيني..
طالب\ال تتقولي على لساني..
قولي ما ابيك بس ال تقولين عني..
اهدي ليه ترجفين كذا..؟؟
شوق\خالص ماعدت اتحمل وال انت تتحمل..أدري وش راح تقول والله
ادري..
بس انت مرتبك ومو عارف تقولها..
خالص انا اقولها عنك واريحك تبي تطلقني طلقني ماعاد يهم..
بارجع بيت ابوي..وال اهتم فيك وال في غازي وال في الدنيا كلها..
عطيتك أكثر من اللي اقدر عليه..واصلتك بس انت كنت تقطعني..
كنت تكسرني وتبهذلني..تحملتك وقلت هذي اطباعه..
بس لهذاك اليوم وبس...
الى انك تعشق وتحب ويطلع عندك قلب وانا ما ادري عنه خالص هنا
نوقف..
أنت حبيت بغض النظر من تكون حبيت اللي ماهي بحاللك..بينما حاللك
واللي كانت تتمنى رضاك..
كنت راكزها بأخر رف..مالها وجود حتى منظر ال ماتبي منظر..
التقول نتفاهم أنت اناني ماتبيني..
بلحظة كانت شوق بحضن طالب وقبلها بقوة يمنعها ماتكمل كالمها..
ضربته حاولت تبعده عنها بس ماقدرت..
بعد لحظات..
شوق تبكي\حقييييير أكرهك يا حقييير..
ال تعاملني بهذا االسلوب اللي مايليق اال فيك..
ما ابيك وما ابي قربك..خالص اعلنتها لكأنا ماعدت ابيييك ماعدت ابيييك..
وغصب عنك تطلقني وترجعني لهلي غصب عنننننك..
طالب\ماراح أطلقك ياشوق...واللي تقدرين تسوينه سويه..
ومن هالبيت ماراح تطلعين....
شوق بتحدي\غصب عنك تطلق...
طالب \بالله وريني كيف غصب عني وش راح تسوين؟؟
شوق\التنسى انا من بنته واخوي من يكون..وعمي راجح..
طالب بحدة\طيب يابنت ابوك واخت اخوك..حقوقي الزوجية أبيها
بالكامل..
قدامك اسبوعين بس...لحتى تجهزين نفسك لهذي الفكرة...وأشوف وش
تقدرين تسوين..
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛ ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
دخلت المطبخ وهي مرتبكة ووجها شاحب من الخوف..
حطت ورقة صغيرة على الطاولة وتكلمت مع ماريا..
هديل\ماريا أنا بحاجة الى هذه األغراض...التنسي احضارها..
ماريا بلطف\لن أفعل عزيزتي...سأحضرها بكل تاكيد..
واآلن ساذهب ألغير مالبسي اعذريني..
راقبتها هديل وهي تدخل غرفتها..
خرجت من المطبخ بسرعة ودخلت السيارة اللي بتروح فيها ماريا مع احد
العمال..
تخبت في المرتبة الثالثة وتغطت بوشاح أسود اخذته معها..
تاكدت من بوك غازي بجيبها...
حست بدخول ماريا السيارة وبعدها العامل..
تجمدت من الخوف وظلت تقراء المعوذات وكل اللي حافظته من القران
الكريم..
هي قفلت غرفتها وقفلت البلكونة من برا..
دخلت غرفة غازي وهو يتحمم كانت بتطلع بس شافت البوك وأدركت انها
راح تحتاج فلوس..
أخذته وطلعت من غرفته بسرعة..
شافت أسوار المزرعة وهي بعيدة عنها..ماتدري ليش أنقبض قلبها فجئة..
األكيد ماهو شوق للمزرعة...يمكن خوف من اللي برا المزرعة...
ظلت نازلة والمة نفسها بقوة..
تمللت متى يوصلون وتقدر تخرج وتهرب...
سمعت جوال ماريا وهي ترد وتتكلم بلهجتها السريعة الغير مفهومة
لهديل...
قفلت جوالها وبلحظات كانت السيارة توقف بقوة تتفادى التصادم بسيارة
ثانية..
شهقت هديل من الرعب وحطت يدها على فمها...
حمدت ربي لما رجع السائق وحرك السيارة وكملوا طريقهم...
غمضت عيونها وهي مبسوطة بخيالها...
هربت منه...ماراح يكتشف غيابي عنه اال بعد يومين او ثالثة..
عودته احبس نفسي بااليام..عشان مايحس على غيابي..
ولو كانت هديل تعرفه حق المعرفة كان المفروض تعرف انه مستحيل يمر
يوم مايشوفها فيه...
تتخيل لما ترجع لبتيتهم..
كيف راح تحضن أمها بقوووة..تقبل يدينها جبينها قلبها وعيونها...
أبوها مع انها ماخذة بخاطرها عليه بس بتسامحه النها خالص رجعت..
اخوانها وغادة...كيف بيكون لقاهم ...يمكن زعالنين علي..
معهم حق وش هالغيبة كلها..بس اراضيهم المهم ارجع لهم..
عسولتي الغالية يافديت عصاتها وريحتها وحناها...
هادي الوحيد اللي مو قادرة تتخيل لقاهم كيف بيكون...
وقفت السيارة وهي لسى غارقة باحالمها...
سمعت ماريا تتكلم من بين أحالمها بس ماقدرت تفسر كالمها..
ماريا\أنا آسفة ياصغيرتي لكن هو سيدي سامحيني...
ماخطر في بالها ان ماريا توجه الكالم لها..
الن ماريا ماتدري بوجودها...
أنفتح الباب بقوة وشهقت لما شافت وجهه قدامها...
غازي بغضب\رايحة مشوار من دوني ...؟؟
لم يعطيها عدة ثوان حتى تستوعب انها رجعت الى المزرعة..
في لحظات غير مرئية كانت هديل بين يدينه شالها ودخلها القصر..
كانت مثل المصعوق بالكهرب..مو مستوعبة..
كيف رجعت المزرعة..؟؟ليه رجعت..؟؟
وين األحالم اللي كانت تعيشها؟؟
باي حق يحرقها بهالشكل..
ليه رجعوها لييييه..؟؟
هديل برعب\نزلني ... ما ابيك تلمسني نزلني..
ضربته بقوة على رقبته وصدره حاولت ترمي نفسها على الدرج..
بس هو كان موثقها بقوووة لصدره..
بدت تبكي وتصرخ من الخوف مرعووووبة لحد كبير مرعوووبة..
هديل\نزلني نزلنييييييييييي ما ابيك ابي ارجع بيتنا ما ابي اظل معك يا
حقييير..
أكرهك ما اطيقك ابي ارجع بيتنا اتركني...
دخلها غرفته وهي تضربه وتصرخ..
نزلها على األرض وقرب منها..
هديل تبكي بخوف\حلفت والله انت حلفت ماتضربني..
وعدتني حلفت ماتضربني ال تضربني ال ال ال يوماااااهـ..
ال تضربني ال تضربني..انت وعدتني ماتضربني مرة ثانية..وعتني بعد
السوط ماتضربني..
قرب منها ولمها بين يدينه\الضرب ماعاد ينفع معاك...
انا الزم أحرق كل الجسور اللي تربطك بالماضي..
الزم تدرين انك صرتي تنتمين لي...
دفتها عنها بخوف ورعب\ابعد انت وش تقول؟؟وش تبي مني اتركني..
ابعد عنيييي ابعـــــــد...
غازي\الزم تنسين الماضي..انتي مو راضية تفهمين...
حل عقلها المعادلة اللي تحاول تنفيها..
أول مارماها على فراشه..
هديل بنحيب\ال ال تكفى اضربني اضربني شوهني احرقني..
اذبحني اقتلني بس ال التسوي فيني كذا الااااااااااااااااااا
تكفى اضربنييييييييي شوهني تكفى ال الاااااااااااااا
غازي بهمس\عذبتيني...
هديل برجاء وبصوت مبحوح\سامحنييييييييي غــ...غغـازي
غــــــازي ال ال ال اتركنيييييييييييييييييييييييييي
الااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
دخلها غرفته وهي تضربه وتصرخ..
نزلها على األرض وقرب منها..
هديل تبكي بخوف\حلفت والله انت حلفت ماتضربني..
وعدتني حلفت ماتضربني ال تضربني ال ال ال يوماااااهـ..
ال تضربني ال تضربني..انت وعدتني ماتضربني مرة ثانية..وعتني بعد
السوط ماتضربني..
قرب منها ولمها بين يدينه\الضرب ماعاد ينفع معاك...
انا الزم أحرق كل الجسور اللي تربطك بالماضي..
الزم تدرين انك صرتي تنتمين لي...
دفتها عنها بخوف ورعب\ابعد انت وش تقول؟؟وش تبي مني اتركني..
ابعد عنيييي ابعـــــــد...
غازي\الزم تنسين الماضي..انتي مو راضية تفهمين...
حل عقلها المعادلة اللي تحاول تنفيها..
أول مارماها على فراشه..
هديل بنحيب\ال ال تكفى اضربني اضربني شوهني احرقني..
اذبحني اقتلني بس ال التسوي فيني كذا الااااااااااااااااااا
تكفى اضربنييييييييي شوهني تكفى ال الاااااااااااااا
غازي بهمس\عذبتيني...
هديل برجاء وبصوت مبحوح\سامحنييييييييي غــ...غغـازي
غــــــازي ال ال ال اتركنيييييييييييييييييييييييييي
الااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
غازي بهمس\ليــه قلتي اسمي..
مازودتيني اال عذاب..
هديل تبكي بألم\أنا رر...رسســ..ل
أنا رسسسسسسسل..خالص انا مو هديل سامحني..
انا رسل انت امي انت ابوي انت كل شيء..
سامحني غازي سامحني انا صرت رسل خالاااااص انا
رســـــــــــــــــــــل..
كتم باقي كالمها وماسمح لها تتكلم اكثر..
كانت تحاول تجمع شيء من قوتها تبعده او تمنعه عنها...
وتحاول تغطي شيء من اللي كشفه..
لكن قوته كـــــــــانت اكبر....
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛ ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
كانت جالسة مع أم غازي..سرحانة بآخر رسالة وصلت لجوالها..
وخايفة كيف توصل الخبر لطالب او غازي..
المهم واحد منهم يوقف بوجه راجح..
مايهمها لو يقول لهم اللي هو اكتشفه..
ماراح يعرف احد ان الولد ماهو ولدها..
فتحت جوالها وقرت الرسالة مرة ثانية..
من ""جـــارح""
رجعـــــــــــــــــتك.
أول ماشافت الرسالة ماتدري وش االحساس اللي تملكها..
بس االكيد مو ضعف ومو توسل..
أنا ماغلطت وهو ماله حق عندي..
ردت عليه برسالة مثل رسالته كلمة وحدة بس..
طلقــــــــــــــــــني.
لو انها تعرف كيف ثار وعصب..
وتمنى لو كان مو في المطار..
كان رجع لها وسحبها من شعرها..
تفكيره كان خارج عن سيطرته..
كان راح ينتقم من برائتها الكذابة..
من احتقارها لهم ..ونسب ولد مو ولدهم لهم..
لكن شغله كان اهم من الرجوع لضربها او تاديبها..
وهو واثق لما يرجع راح تكون موجودة..
وبياخذها غصب عنها..
أم غازي\رشا متى يرجع راجح..؟؟
رشا\مدري باقي مطول...
أم غازي\ليش مارحتوا معه يومه..؟؟تنبسطون وهو مايضيق بسفرته..
رشا بدفاع\ال يكون مليتي منا يومه..
ام غازي\يمكن امل منك بس غزوي مستحيل أمل منه فديته..
وش رايك تسافرين لزوجك وتتركين غازي عندي..
وقفت بسرعة واخذت غازي من يدين ام غازي..
رشا وهي تضم ولدها\اذا ضاق بيتك فيني عادي باروح بيت اخوي طالب
ماهو عاجزن عني..
بس ولدي ولد قلبي مابيظل اال في حضني..
أم غازي تمسك يدين رشا\بسم الله عليك وش فيك ترجفين..؟؟
وبعدين وش هذا الكالم؟؟تبين ازعل منك ناسية اني بمقام امك..
رشا تبكي\ولدي يومه ال تاخذونه..
ام غازي تضمها\يابنتي من سنين ترددين هذا الكالم..
وقلنا لك ما احد بياخذ ولدك منك...ما احد يقدر..ليه ماتفهمين..
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛ ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
وقف يناظرها غايبة عن الوعي...
جلس قريب منها وحضنها..
يعرف إنه دمرها وقضى عليها..
وصار الوقت لحتى تعرف كل شيء...
الزم تعرف إنها حالله واللي صار ماهو حرام مثل ماتظن..
وهو يدري ان معرفتها لهالشيء مستحيل تخفف من ضرر اللي صار..
يتذكر همسها وهي تبكي وتتألم..
هديل تبكي\مـ.... مابقى ششيء..أخــ...ذت كــ ـل شيء
مابقيت شي...ضــ...ـاع
ناداها يبيها تصحى..بس ماسمعته او مو قادرة تصحى..
غطاها ودخل دورة المياه يتحمم ويصلي الفجر...
لما خرج ماكانت موجودة بغرفته...
بدل مالبسه وخرج يدور عليها..
غرفتها مقفولة وهو نسى ان الغرفة مقفول من زمان وماتقدر تدخلها..
رجع يصلي الفجر وبعدها يروح لها ويفهمها كل شيء..
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛ ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛ ؛؛؛؛؛؛
المة نفسها بمالبسه قميصه وبنطلونه وجالسة على درج القصر
الخارجية...
مو حاسة بالبرد..مو حاسة باأللم..
ومو حاسة إنها من دون حجاب او دفاء..
تناظر بالفراغ وباقرب نقطة منها..تناظر بيدينها اللي بحضنها..
بأظافرها المجروحة...
مابقى شيء في البعيد عشان تناظر فيه..
رغم بياض االرض حواليها بالثلج..
بس حقيقتها كانت سوداء..
رفعت راسها لما حست فيه واقف قدامها...
تعلقت عيونها بعيونه..
نظرات مكسووورة ماهي نفس نظراتها االولى..
وجه ذابل مقهور..
كان بيتكلم...بس لسانه معقود..
من فترة شاف اخوها بلندن..
وكان الشبه بينهم غير معقوول..
بس اللي قدامه ماتشبه األحياء أبدا.. ً
نظراتها ماهي اللي عهدها..
وقفت بتعب ومشت حافية على األرض...
كان يتمنى لو يشيلها ويدخلها غصب عنها..
بس هو ماله حق يلمسها أبدا.. ً
تسأل بغضب وين اللي له كل الحق..
وينه عنها تاركها بهذا الحال..
معقولة يكون ضربها وأذها مثل أول..
دخل القصر ونادى بكل صوته على غازي..
طلع فوق ووقف بالممرات ونادى غازي بصوت عالي..
غازي بصدمة\راجح..؟؟
راجح\وش مسوي فيها هالمرة...كيق اذيتها..بأيش ضربتها...؟؟
غازي بغضب\انت وش تقول عن من تتكلم؟؟
راجح بعصبية\عن يتيمتك صارت عديمة احساس...
جالسة على الثلج بدون وشاح..بدون جزمة وال حجاب..
أنت وش مسوي فيها..هي جنت؟؟
غازي أستوعب وفهم إن اللي يتكلم عنها هي هديل..
ركض ع الدرج وخرج من القصر يدور عليها...
غازي يتلفت\وينها وين شفتها؟؟؟
راجح وقف وراهـ\راحت لالسطبالت...
ركض لالسطبالت وهو يسمع صراخ وهواش..
كان راجح يركض معه ومو فاهم وش صاير..
بس األكيد الموضوع يخص هديل..
أنتبهوا عليها بوسط المضمار...
طاحت كم مرة من صعوبة المشي على ارض باردة..
بس كانت توقف وتكمل طريقها...
وقفت بتعب وتمسكت بخشب المضمار...
تناظره واقف قدامها...
هو ماغيره واقف قدامها...
دخلت من بين الخشبات بسهولة..لصغر جسمها ورشاقتها..
سمعت صراخ وصوت عالي يناديها..
ماردت مشت تناظر قاتلها اللي واقف امامها...
فكتور كان يصرخ فيها وصوته بعيد عنها...
فكتور يركض للمضمار\رسيييييل اخرجي من هناك اخرجي...
قربت اكثر معمية عن كل شيء...
وبكل صدمتها بأبوها..
ونسيان هلها لها..
بظلم شوق..تعنت رشا..
استعطاف راجح..
أذى طالب..
حنية ام غازي..
طعــــــــــــــنة غازي...
موتــــــــــــــها..
صرخت باآلآآآآآآآآآآآآآآآهــ...
فز بعصبية من سماعه لصراخ حاد قريب منه..
تلفت بزهو أصالته..
حدد موقع اإلزعاج والمتحدي له...
رفع حوافرهـ األمامية وضرب األرض...
شجعه أكثر إن الضحية طاحت امامه على ركبها..
فصار أسهل التخلص منها..
ركض بكل سرعته للي مدت يدينها له تبي عونه...
رفع أرجوله األمامية وضربها بكل قوة على مقدمة راسها..
طاحت بين أرجوله..
وهو كمل رفسه لها...
الى ذاك الوحل أنتمي..
جاريـــــة..
هذا هو مكــــــــــاني..
فكتور كان اول الواصلين لها..
سحب الحصان وحاول يبعده عن هديل..
لكن الحصان كان ثائر ورافض االصغاء لفكتور..
كان يضربه بقوة ويسحبه لبعيد...
وبلمح البصر طاح الحصان على األرض مقتوول..
من البندقية اللي كانت بيد غازي واخذها من احد العمال...
رمى السالح على األرض..
وجلس على ركبه قريب منها...
رفعها عن األرض سدحها بحضنه..
مرر يدهـ على وجها كمحاولة لمسح الوحل عنها..
بس الوحل أختلط بدمائها الحارة..
أحتضنها بقوووة وصمت...
قبل جبينها عيونها..
همس بكلمات برجـــاء..
همس لها بالسر اللي أخفاه عنها سنة وشهور..
قال لها حقيقتها ومن تكون..
قال لها اللي ممكن لو عرفتها من زمان تخف جروحها..
ترضي غرورها..تطمن على نفسها وشرفها..
الكلمة اللي بخل عليها فيها..
خالها تتخبط بين خجلها وخوفها..
وهو يراقبها يتمتع بمعاناتها...
ماكان المفروض يغفل عنها بعد اللي سواهـ..
مايخليها لحالها بعد اجرامه فيها..
كان متوقع تسوي شي بنفسها..
بس ماترمي حالها تحت حصانه الحقير..
سمع طلقة نارية ثانية كانت من راجح على الحصان..
اللي كان يتعذب وباقي مامات..
فقرر يقتله وينهي عذابه..
راجح حاول ياخذها منه بس هو ماتركها...
اخذ االيشارب من يد راجح وحطه على الجرح اللي براسها..
وصلت االسعاف واخذوها المسعفين من بين يدينه بالغصب عنه..
في االسعاف يراقبهم ويعرف هم وش يسوون..
يحاولون ينعشونها باالكسجين..
يوقفون نزيفها.. معادلة الحرارة بجسمها البارد..
يعتصر يدها بيدهـ بشدة..
ناظر بأظافرها الصغيرة..
وتذكر كيف كانت تصرخ فيه وتدافع عن نفسها بغير وعي...
وصلوا المستشفى ونقلوها لغرفة العمليات..
بعد اكتشاف كسر بالجمجمة..
وقف على باب العمليات محتج ورافض يترك المكان..
ويطالب ان له الحق بالتواجد معها داخل جدارن الغرفة..
راجح حاول يعرف ويستفسر منه وش اللي صار لها..
بس ماكان يلقى جواب لسؤاله..
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛ ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
بمطار هيثرو..
كان يودع غادة ويطمنها انه راح يراجع ادراة الكلة وياخذ تقريرهم عن
شهادتها..
كانت تتمنى لو الطائرة تاخذها لغير السعودية...
لو تضيع بأحد الجزر وماترجع..
استغفرت وهي تلوم نفسها ليه مكتئبة علشانه..
هو مايستاهل..مايسوى..
زواجنا بعد اسبوعين...
لكن مالها اي رغبة بالرجوع..
واثقة بنفسها وباللي راح تسويه..
شهد وعدتها تكون معها..وتكتم كل شيء...
هي تثق بشهد ثقة كبيييرة..
وتثق بقدرتها على تنفيذ المؤامرة اللي متفقين عليها...
بس الزم تضمن تعاون راكان معها عشان تقدر تنجح باللي في بالها..
وعلى هالحال..البد تقلل من تجاهلها له..
هو الحين زوجها رسميا وشرعياً..
فماراح تكون تتعدى الحدود لو ردت على رسايله..
الزم يعرف انها الى الحين زعالنة عليه..
وهو الزم يراضيها وياخذ اللي بخاطرها..
قرئت رسالته
ياللي مفارق يشهد الله فقدناك
تعال باسم الحب جرحي خطيري
أنا غريق بالهوى هات يمناك
في زحمة أمواجك تعذر مسيري
مشتاق بالحيل يا كود فرقاك
عن ذكريات الحب وين العشيري
أرفق بقلب تالي الليل ناداك
وقتي حدني في هواك استخيري
كانت تتمنى من كل قلبها لو ترسل هالرد عليه وتريح قلبها شوي..
الزم تذوق الذل وتعيش مكسور,,
هذا وعد مني مادمت انا حي
ولو بعت لي عمرك ماقلت مشكور،،،
النك بعيني كلك وال شي!!
لكن حكمت عقلها وهي الزم تنفذ خطتها صح..
كتبت الرد بحركة سريعة أرسلت الرد على اسم""................""
مجرد نقط هذا كان اسمه عندها..
يا قّوها صدمه..وانا لون الغدر ماهوب لوني
مصدوم ِخـلقه..لين مات الحب فيني وانعطبت
َي الله يجازيهم على ..وحرقة جفوني
استنزاف
ما كنت حاسب يبيعون الغال..يومي حسبت
وصلها الرد قبل تقفل جهازها..
تفداك نفـــس ..شالها الشوق جدواك
ويــفداك قلــب ..مالقــى مثلك أبد
و تفداك عين.. ما تبي غير شوفك
و يفداك عمر .. ما فدى قبلك أحد
لك حق تزعليـــن ومن روحي أرضيك...
أبتسمت بفخر وثقة على انها قادرة تحقق اللي في بالها..
قفلت الجهاز وماردت عليه..
حطت السماعات بأذونها وألتهت بصوت السديس في قرأت سورة النور..
وال كانت تدري إن زوجها معها على نفس الطيارة..
وهو نفسه اللي كان يراقبها في الكلية...
وإبتسامتها األخيرة بنت صرووح من األمل في قلبه..
وصار واثق بقدرته على دفن الماضي..
ومواصلة حياته مع اللي تمناها...
رغــــــــــــــم وجود شك ذليل مقهور في قلبه لسرعة مسامحتها له..
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛ ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
طلعت الدرج وبيدها كوب كاكاو بارد..
طفت األنورا اللي تحت كلها..
طالب من بعد العشاء طلع ينام..
الكالم بينهم من بعد آخر مرة..كان عند الضرورة بس..
او سالم ورد ل السالم..
كل واحد مقتنع بانه هو اللي صح..
أرسلت رسالة من جوالها قبل فترة على جوال غازي..
تطلب منه ينسى زعله عليها شوي..
والينسى انها اخته وهي بحاجته وحاجة تواجده معها..
اعترفت بغلطها وترجته يسامحها..
بينت له مدى شوقها له..
ووعدته اللي يامر فيه يصير..
وحتى لو طلب منها تعتذر لهديل..
الن هذا الشيء يدور في بالها وهي مترددة خايفة من ردت فعل هديل او
غازي..
بينما طالب ماكان له اي مكان في حسابها وتفكيرها...
فتحت باب غرفتها بس مافتح الباب معها..
استغربت هي ماتقفلها اال لما تكون زعالنة او هاربة ماتتكلم مع طالب..
بس من اللي بيقفلها غيرها..
الجواب واضح امامها..
مافيه غيرهـ..بس باي حق يقفل غرفتها..
الى متى يتصرف تصرفات يحاول يقهرها فيها..
جلست بالصالة الفوقية..
تدخل غرفته او تطلب مفتاحها
مافي بالها ابدا .. ً
واضحة ياغبية كل تصرفاته واضحة..
مايبيك في بيته..
إستعجلي وانقلعي لبيت ابوك..
يسوي اي شيء عشان يقهرك ويزعلك...
والحين قفل الغرفة..
فهمت قصده لما قال هو بحاجة مكتب بس مافيه غرف تكفي..
والني مافهمت التلميح قفل الغرفة عشان يفهمني..
وغازي التافه مايرد علي..
المفروض يفهم من رسالتي اني بحاجته..
ويجي ياخذني ويرجعني بيت ابوي..
مايخليني لهذا الكرييه..
وصحى في بالها اللي يصحى بكل مرة..
وهديل من كان يدافع عنها عند أخوك..
من كانت تراسل او من كانت تنتخي..
ماكان لها احد..
وأنتي عاجبك اللي كان يصير فيها..
همست وهي تبكي\ال ال والله ماكنت راضية باللي يصير فيها والله
العظيم..
كنت ازعل عليها كثير..كنت ادعي لها..
وبعد ماقدرت انسى اخوي مو قادرة انسى سعود والله مو قادرة..
من المــــــــاضي""
بعد صالة الفجر..
كانت سهرانة على فلم أجنبي..
دخل وتوه راجع من المسجد بعد صالة الفجر..
سعود\السالم عليكم..
شوق\وعليكم السالم تقبل الله..
سعود\منا ومنكم..اال اشوفك بمكانك رحت ورجعت وانتي مسنترة قدام
التلفزيون..
ماصليتي..؟؟
شوق\استغفر الله والله العظيم صليت ورجعت اكمل الفلم والله العظيم..
سعود\ههههههههههههه طيب خالص صدقتك ياساتر..
شوق\أشوف قشك عند الباب وين رايح؟؟
سعود\ماهو بشغلك..استعجلي رشا وانا اكمل الفلم لحتى ترجعين..
شوق بلقافة\ليه وين بتروحون علمني..يمكن اروح معكم..
سعود\الني ما ابيك تروحين معنا ماراح اعلمك..
شوق\يعني تبون تسافرون؟؟
سعود\بنروح العمرة..تكفين ال ترزين وجهك معنا..
عيب استحي رجال وزوجته يبون يعتمرون ال تلصقين..
شوق\ ما ابى اروح معكم..بارووح مع امي وغازي..
خل االجر يكون لغازي ماهو بلك...
رشا وهي شايلة غازي\أي أجر..؟؟؟
سعود يغمز لرشا\قلت ما ابيها تجي معنا العمرة..
وتقول االجر بيكون لغازي ماهو لي..
رشا بهدوء\يستاهل أبو ذياب األجر كله..
سعود يقرب منها\عطيني غازي ويالله مشينا..
رشا ضمت غازي اكثر\ال....أمــــه أولى فيه..
شوق\رشوو التنسين تراه ابوهـ..
رشا بعصبية\وأنا أمــــــــــه..
شوق باستغراب\طيب وانتي امه..
بس والمرة شفت سعود ماسك غزوي..كله معك..
رشا\مع السالمة أنا في السيارة..
بأي حق يشيله أو يلمسه..
ماله حق أبدا ... ً..هذا الولد لي
هو رماني شهور..وبعدها رمى الولد علي..
كثر الله خيرهـ..مانبي منه شيء..
ناظرت بغازي الصغير بحضنها وسرحت فيه..
بتظل شمعة حياتي...
أنا ماغلطت يوم قبلت بكالمه...
هو اللي غلط عليك وعلي..
ماحنا مجبورين نتحمل خطاهـ..
أنت سكنت روحي قبل ال يحطك بحضني..
شميتك وضميتك وصرت بقلبي العروق..
مستحيل اخليه يفكر انك له...
او يتراجع عن قراره وياخذك مني..
أنا مو لعبة بيدينه مو دومية يتالعب فيني..
أنــــــــــــت لي وأنا لـــك ومانبي من الدنيا شيء...
حست بيد تهزها بهدوء وصوت طالب يصحيها..
طالب\شوق..شوق استهدي بالله..
ليه كل هالبكاء..عشان قفلت الغرفة..
خالص وال يهمك الحين افتحها..
شوق تناظر فيه وتبكي بحسرة..
مو قادرة ترد عليه...
طالب\يابنت الحالل هدي حالك..والله ما اجبرك على شيء..
أنا آسف على كالمي وعصبيتي عليك..
بس مالقيت حل للوضع اللي احنا فيه..
كل ماحاولت نتفاهم نزيد بالمشكلة..
شوق\تعـ...ببت..ابي ارجع المي..
طالب يتنهد\مايصير اال اللي يرضيك..
بس أنتي سمي بالله وقومي نامي..
شوق\أحس معك باالهانة..
طالب بصدمة\إهانة..؟؟
شوق\ايه اهانة واحتقار..
مو قادرة اتنفس او انسى اي شيء..
انا ماعدت انا ..وانت بعدك انت..
انت ماتغيرت..بس عرفتك اكثر من قبل..
طالب أنا ممـ.... ماأبيــــ....ـــك..
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛ ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
أعلن الكابتن طيار..هبوط اضطراري في مطار اسطنبول الدولي..
بسبب األحوال الجوية السيئة..
خافت غادة وماكانت حاسبة حساب هالشيء..
هادي راقبها وكان معها ع الجوال لحتى جلست بمقعدها..
ومتفقة مع محمد يكون بانتظارها عند بوابة االستقبال في الرياض...
نزلت الطيارة ع المدرج بصعوبة..
وكان فريق الدفاع المدني بانتظار الركاب وقت نزولهم من الطائرة..
رافقوهم الى قاعة خاصة في المطار..
اجتمعوا الركاب مع طاقم الطيران..
وصلهم الخبر من ادارة األرصاد الجوية بتركيا عن صعوبة مواصلة
الرحلة..
أعتذر الكابتن بالنيابة عنه وعن الخطوط البريطانية..الن الرحلة كانت
دولية..
عمموا على كل الركاب يتوجهون لفندق المطار ويقضون ليلتهم هناك..
لحتى يوصلهم األذن باإلقالع..
كانت واقفة مفجوعة ماهي مصدقة الخرابيط اللي يقولونها..
كانت حريصة تكون بجنب الخليجين اللي انتبهت على تواجدهم..
ع األقل احد يفهمها وش صاير...
فتحت عيونها على وسعها من الخوف لما حست بيد تلتف على كتوفها..
فزت بسرعة وبعدت اليد عنها وهي تصرخ..
كل اللي بالقاعة التفتوا عليها...
\.....سالمات اختي وش فيك؟؟
غادة ماردت النها مركزة عيونها بخوف على اللي واقف قدامها..
كيف وصل لهنا...هل هذا راكان أو تتخيل..
وش يسوي بتركيا...
بس الموجودين بالقاعة هم اللي كانوا على متن الطائرة..
يعني راكان من ركاب الطائرة ..مثلها بالضبط..
راكان بهدوء\تعالي نطلع من هنا..
مشت معه من غير وعي..
ألن أفكارها خذتها لبعيـــد..
راكان كان بلندن...وهذا شيء صار واضح جداً..
بس وش كان يسوي بلندن..؟؟!
معقولةرجع يشك فيني ويراقبني...
ليـــــــه هو أصالً ... توقف عن الشك عشان يرجع يشك
لمعت عيونها من القهر والعصبية...
والله يا راكــــــــان ألذوقك المر واإلهانة..
والله ألخليك تموت من الغيــــض ..وماتعرف كيف تخلص نفسك من
الهم..
كثر من تصرفاتك...بذمتي ألخليك تندم وتندم...
وصلوا الفندق القريب والخاص بالمطار...
طلب غرفتين وتكون قريبة من بعض..
بس ماكان فيه اال غرفة وحدة بس..
ومن سياسة الفندق بوقت االزدحام محاولة الدمج بين الغرف..
>>خاصية سيئة مرة بالدستور التركي..
حجز الغرفة وأخذ أغراضه وأغراض غادة..
وتوجهوا لألصنصير..
والى اآلن ما احد منهم تكلم او قال كلمة وحدة..
حقدها المتعاظم بقلبها منعها من التفكير بالوضع اللي هم فيه..
لما شافته دخل وراها الغرفة وقفل الباب..
ماسيطرت على أعصابها...
غادة بهدو\لو سمحت أطلع برا ودورلك على غرفة ثانية او فندق ثاني...
راكان\باطلع بس الزم أتكلم معك...
غادة\أنا اللي راح أتكلم...
عندي سؤال وابي االجابة عليه الحين..
راكان\تفضلي...
غادة\ليـــه كنت بلندن..؟؟
راكان\عشانك..
غادة\اطلـــع برا...
راكان\وانا عندي سؤال...
غادة بضيق\مايهمني أعرفه..
راكان بمحبة\يهمني تعرفينه...
كانت تتمنى لو تصرخ فيه تضربه تهينه..
تمسح االبتسامة الكذابة المنافقة اللي على وجهه..
بس الزم تتحكم باعصابها وتنفذ خطتها من اآلن..
غادة\قـــول..
راكان\فديت الحنون...
ليـــه سامحتيني..؟؟
غادة أختنقت كانت تبي تصرخ فيه وتقول مستحيل اسامحك..
لكن ردت كما يجب أن ترد..
غادة بهدوء\ألنك تستاهل فرصة ثانية..
شهقت بخوف لما ضمها له بقوة وقبلها على جبينها..
راكان بهمس\على راسي يابنت حسين..
خرج من الغرفة ونبها تقفل الباب وتخلي المفتاح على القفل..
جلست على الكنبة ومسحت دمعة حارة متمردة..
نهرت نفسها بعصبية..
ويلك تبكين...أو تفكرين تضعفين..
بديتي مشوارك والزم تنهينه..
تذكرت كالم هديل مثل الحلم بأحد جلساتهم االخوية الصريحة..
لما قالت بقلب مقهور..
إن هادي وسلمان الزم يرجعون ويواجهون نتيجة أفعالهم..
كانت مقهورة على حال ابوها وعمها..
ومن قهرها قالت اللي قالته..
اللي بـداء المــأساة هــو اللي ينهيها...
راكان بداء المأساة بس انا اللي راح انهيها..
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛ ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
مر يومين وهو بنفس مكانه وعلى حاله..
من بعد خروجها من غرفة العمليات وهي بغيبوبة..
األطباء طمنوه بانها راح تصحى عما قريب..
الن غيوبتها مو طويلة...
تعاني من رضوض بكامل الجسم..
كسر باليد اليمنى..
كسر بالجمجمة تم معاملته اثناء العملية..
ماقدر يشوفها اال من ورى الزجاج..
بس هو ما كان يشوفها..
النها ماكانت أسيـــرته..
ماكانت اال ضحيـــــته..
أنتبه على النيرس تتكلم معه..
وتفاجاء باللي قالته..
النيرس\سيدي لقد إستيقظت منذ ساعة وهي تطلب رؤيتك...
مو مصدق..
تطلب تشوفه بعد اللي صار..
كان متوقع تطلب الشرطة..
تقول لهم يتصلون بالسفارة..
متوقع منها تستغل الفرصة..
دخل الغرفة وجات عيونه عليها...
صغيـــرة مثل ماتعود عليها..
المة الغطاء على صدرها بقوة..
ويدينها متحجرة بحضنها..
بس فيه شيء مختلف..
ماقدر يحدد اإلختالف وين يكون..
ماهو بالشحووب..وال باألمل المفقوود..
ال فيه شيء يخوفه..
عنده احساس غريب ينبض براسه..
اخرج من الغرفة..
اخـــــرج..
ال تقرب منها..
اخــــــــرج..
لكن من متى كان يشوفها بطريق ومايتبعه..
من متى كان يغير الطريق اللي يوصل لها..
وقف قدامها بنظراته الغامضة..
بكلماته المعدومة..
بس هي ماناظرت فيه وهذا شيء متوقع..
كانت تناظر بيدينها..
أو بالفراغ...
وهذا الفراغ هو صار عالمها..
مد يدهـ ومسك يدها بلطف..
حس برعشة يدها بيدهـ..
ضغط عليها..
غازي بحنية\الحمدلله على سالمتك...
مارد عليه غير الصمت...
بعدها ماتكلم وال تكلمت..
جلس على السرير قريب منها مررة..
مقابل لها يناظرها ويتمنى لو ترفع راسها وتناظره..
طلع ورقة من الظرف اللي معه..
ومدها لها...
بس هي ماتحركت..
وال مدت يدها وال سألته وش اللي بالورقة..
غازي بهدوء\خذي الورقة..
أنتي صار الزم تعرفين كل شيء...
رفعت راسها ببطء..
بس ماناظرت فيه..
الى اآلن تناظر في الفراغ..
مدت يدها اليسرى بتعب..
ومررتها بالهواء تدور على الورقة المقصودة..
شهق بقوووة وقام واقف من على السرير...
وهي تلفتت براسها بهدوء..
غازي بغير تصديق\خـــــذي الورقة من يدي..
مدت يدها مرة ثانية وحركتها بالهواء..
رمى األوراق والظرف اللي بيدهــ..
قرب منها مسك وجها بين يدينه ورفعه له..
ركز عيونه بعيونها...
يحاول يثبت كذبها...
يازمن ارجع مكانِي...
بين ام ِسي والقد ْر...
ارجع و ُشوف اال َم .. اني
خانها الح ْظ .. ..وغ َدر
خلنِي احيا ثوانِي..
َمر
قصة الشمعَه وق ..
شمعه ذابَت .. وهي تعانِي..
ق ْسوة الظلما .. وبش ْر..
َمر رافَق اغانِي
والق ..
تنعز ْف لح َظة .. س َحر..
"
قصة الشمعه حزينه..
)تنتنشي - تطفي - وتموت(
نورها .. اصبح سراب .. يتبع الظلما ويزول!..
وين كانت ..؟
وكيف صارت ..؟؟
وليه ماعدنا نشوف .. للعطا غير الذبول ...!؟
"
ليه مانذكر ضياها ..!؟
وكيف دمرها عطاها ..!؟
)شمعه..(
واحرقها سناها!!..
قطرة..
قطرة..
ترسم الموت بجسدها!..
والدفا ضاع بلحدها!!..
"
غازي بهمس\شوفيني تكفين...
هديل تبتسم\أشوفك صدقني..
ألول مرة أشوفك...
كنت كل ماغمضت عيني أشوفك..
ألحين حتى وأنا مفتحتها أشوفك..
ال تخاف أشوفك..
غازي ضم راسها له بقووة..
غازي بألم\قولي انك بخير...
تكفيــــــــــــــــــــن..
أول مرة يترجاها...
ياما قالت تكفى...
ياما بكت وترجت..
تذكرت بلحظات ألمها..
كيف كانت تبوس راسه عشان يعتقها..
كيف تعلقت برقبته وترجته يسامحها..
بس كان مايسمعها..
وكل اللي سوته خالهـ يصمم على إذاللها..
هديل بألم\لألسف جاريتك صارت عمياء...
غازي بصراخ\انتي مو عمياء...
أنتي بخير...بكرة بس تطيبي أطلعك من هنا..
وأخذك احسن مركز عالج بالعالم..
بتقدرين تشوفين أوعدك..
هديل\ما ابي أشوف...
مرتاحة على حالي..
عساني أظل طـــول العمـــــر وأنـــــ...............
منعها ماتتكلم..
حط يده على شفايفها..
وهمس لها\كل شيء بيتصلح والله...
تبكي وبحسرة\وش اللي بيتصلح يامجرم..
أنت وش بقيت فيني..
مابقى شيء..
والله مابقـــى شيء...
ياآسري:
ماذا بقي ألعلق اآلمال وأحلم..
أبني السفن وأبحر...؟؟
هل أنا دومــــــــية..
انعقطعت عيناي االصطناعيتان..
فتأتي بأخرى جديدة..؟؟
أم أكـــــــــون كقطع الغيار...
تستبدل التالف بالصالح...؟؟!
يا آسري:
مرحــــــــــــى لـــ الظالم...
دخل راجح وسحب غازي من هديل..
اللي كان حاضنها وهي تبكي تبيه يتركها..
راجح بصوت خافت\ماهي ناقصة...
غازي\الزم أخذها من هنا...
وين الدكتور..راح أنقلها اليوم من هذا المستشفى..
بأوديها روما..هي الزم تتعالج..
راجح\هذي هي مافيها شيء...
ال تفاول عليها..
لما طلعت من المستشفى خذها وين ماتبي..
بس الحين خلها ترتاح..
غازي\وش مافيها شيء...؟؟
أنت ماتدري وش اللي فيها؟؟
راجح أستغرب كالم غازي..
المبالغة..
مو من عادته أبداً
بس البنت قدامه بخير...
ترك غازي وقرب من هديل...
راجح\الحمدلله على سالمتك...طهور ان شاء الله..
ماردت عليه نزلت راسها وتجاهلت وجودهـ..
راجح\وش اللي تحسين فيه ألحين..؟؟؟
هديل بآسى\أحس إني حقيرة..
غازي بصراخ\ال تطلقيني على نفسك هذا اللقب..
هديل\أنا رسل الحقيرة هذي حقيقتي..
قرب منها بسرعة ولما كان بيمسكها...
راجح تدخل وسحبه بينما هو كان ثائر بشكل متوحش..
وخرجه قبل ال يسوي شيء بهديل..
كانوا يسمعون صراخها وهي تبكي..
دخل الدكتور وثبتها..
كانت تصرخ برعب وخوف..
ماتشوف اللي حوالينها..
أيدي كثير تلمسها تثبتها..
هديل بصراخ\بعدوووووا عنيييييييييييييييييييييييييييي...
اتركوووني...ما ابيييكم ما ابييييكم...
ال تلمسوني الااااا التلمسوني أكرهكم اكرهـــــــــــــــــــكم..
ضربها الدكتور بمهدء..وطلب نقلها لغرفة ثانية..
تكون األنوار فيها قليلة..
ألن قوة االنوار واألشعة اللي تدخل من الشباك تسبب صداع حاد وألم في
العين..
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛ ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
جلست قدام مرايتها...
تناظر االنسانة اللي صارتها..
واثقة بنفسها بجمالها..
بقدرتها على هزم خصمها...
بقت ثواني بس وتنزف لراكان...
ناظرت بفستاهنها المشكوك على الصدر...
طرحتها الممتدة وراها بالطوول..
ناظرت بيدها...وهي تتأمل إسوارة هديل الخاصة...
معلقة أحرف من ذهب..
بأحرف هديل...
تمنيتك معي يانور الدنيا..
تمنيتك جنبي يا الغالية...
الله اعلم لو كنتي حية الى اليوم..
كنت ممكن أزفك لراكان...
بس هو مايستاهلك ياغالي...
ومايستاهل طرف ثوبك..
وال يستاهل اختك...
من متى كان العفن يطغى على ألماس...
قلبي كرهته يا هديل...كرهت حتى وعودهـ وحبه الكذاب..
ليتك معي الليلة..نضحك عليه ونرجع لبيت شايبنا وننام..
ناظرت بنحرها..
كان عقد من األلماس يلتف على رقبتها بروعة..
هو من إختيار راكان..لما كانوا بتركيا...
فتحت الباب ودخل يستعجلها عشان يطلعون...
غادة بقهر\راكان لو سمحت مابينا شيء رسمي عشان اطلع معك...
راكان\يعني الحفلة والرقص هي الشيء الرسمي.
يالله الزم تجين معي..عندي لك مفاجئة...
غادة\مو ضروري..بعدين...
راكان بخبث\متى بعدين بعد الظهر وال متى..
غادة\وش معنى بعد الظهر؟؟
راكان\طوول الليل سهران اذا ماطلعتي معي فاسمحي لي انام هنا..
تعبااان ومافيني حيل..
غادة\بس فيك حيل تتمشى ...؟؟
راكان\ايــــه مادام معك فأكيد..
غادة\ما ابى اطلع..ولو سمحت احترمني واطلع...
راكان يفسخ جاكيته ويفسخ جزمته..
غادة\خالاااص خالص نطلع قووم نطلع والله..
راكان يكمل فسخ جزماته..
غادة بعصبية\قلتلك خالاص والله..
راكان يبتسم\طيب وش فيك مستعجلة أبي اوضي...
حست أنها تتبخر من القهر...
بعدها طلعوا يتمشون وهي تحذر نفسها ال تبين مدى كرهها له ولصحبته..
الحظت نظراته عليها طول الوقت..
وفسرتها إنها نظرات الشك...
تمنت لو تسوي شيء يثبت شكوكه ويقهرهـ..
بس هي كانت اكبر من التصرفات اللي ممكن تدينها وهي بريئة...
دخلها محل مجوهرات..
وطلب منها تختار اللي يعجبها...
في البداية ترددت كثير وماحبت تاخذ منه شيء..
بس لها حق تدلل وهي عروووس..
ضحكت بخاطرها على أفكارها..
وأختارت الطقم اللي أعجبها وناسب ذوقها..
وطبعا كانت مراعية السعر مرررررة...
المهم يكون غالي ويفلس راكان شوي..
شهد تبتسم\جاهــزة يا عرووووس...
غادة ترد االبتسامة\جاهزة ياقلبي...
أعلنوا عن نزول العروس للقاعة...
وغادة كانت طالبة من عبدالله ولد علي يرزف قدامها وهي تمشي ع
المسيرة..
في البداية عصب وقال رجال وش كبري أرزف عند الحريم..ماتستحون..
بس غادة وحنان قدروا يقنعونهـ..
وكان بين لحظة ولحظة يلتفت لها ويقول عاشت الوغدة...
أعلنوا عن نزول العروس للقاعة...
وغادة كانت طالبة من عبدالله ولد علي يرزف قدامها وهي تمشي