الفصل الخامس

أنتهى التحقيق مع مازن، وسمح له بالذهاب إلى منزله، 

فقال المحقق لمساعده: وأين كان يعمل القتيل؟ قال المساعد: كان موظفا متقاعدا، 

قال المحقق: ولكن مازن قال بأنه يقوم بتحويل مبالغ ضخمة جدا على حساب العاملة من أين للقتيل كل هذه الأموال وهو لا يمكلك إلا المال الذي يحصل عليه من التقاعد، هل كان يملك العقارات؟ أو لديه شركات ودخل آخر؟ 

قال المساعد: لا لا يملك شيئا وأنا أحسست بنبرة كذب عندما تم التحقيق مع مازن، 

قال المحقق: مازن يخفي سرا كبيرا ويجب أن نعرفه، قال المساعد: سنذهب إلى التحريات- قسم المعلومات الجرمية وسنبحث عن بعض المعلومات الدقيقة والسرية عن الأسرة خصوصا القتيل و مازن وهل تم القبض عليهما مسبقا في أي قضية، 

قال المحقق: وهذا ماسنفعله ربما نتوصل إلى خيط نمسك به القضية، ولا تنس متابعة موضوع البحث عن العاملة وجودها بين أيدينا سيخدمنا كثيرا وسيوفر علينا الجهد والتعب. 


admob


وفي منزل القتيل قالت الأم لأبنها مازن: كيف كان التحقيق معك هل أنتهيت؟ 

قال مازن: أنتهيت ولكنهم قالوا ربما يحتاجون إللي لأعطيهم بعض المعلومات، 

قالت الأم: وماذا عن العاملة؟ هل من جديد 

قال مازن: لا جديد يذكر، (ثم يرن هاتف مازن ويذهب مازن مسرعا إلى غرفته) ويقول: نعم قلت لك ألف مرة لا تتواصل معي ونحن في هذه الظروف..... اسمع لا شأن لي بذلك.. يجب أن تتصرف وسأخبرك بالمكان الذي سنلتقي فيه لاحقاً... وأين هي؟ كن حذرا وسنلتقي في وقت لاحق... إلى اللقاء، 

ثم يقول: يريد أن يجلب لي المشاكل والمتاعب، ستكون آخر مرة أتعامل فيها معك وبعدها سأقطع علاقتي معك وسترى.

وفي مركز الشرطه جاء مساعد المحقق بكل المعلومات المطلوبة، قال المحقق: هل من جديد؟ 

قال المساعد: سيدي كما توقعنا قد تم القبض على القتيل ذات مرة بتهمة المخدرات وتم التحقيق معه وإخلاء سبيله بعد التحقيق لأنه لم تثبت التهمة عليه، وقبيل وفاة القتيل بفترة بسيطة جدا سافر مازن للخارج والعجيب في من أنه سافر نفس الدولة التي جلب منها العاملة ولم يلبث إلا أياما معدودة ورجع إلى هنا فهل ياترى يوجد علاقة بين سفر مازن لنفس دولة العاملة والقبض على القتيل بتهمة تجارة المخدرات؟ وهروب العاملة؟ 

قال المحقق: الغيوم بدأت بإكشاف ضوء الشمس شيئا فشيئا،

قال مساعد المحقق: سيدي لماذا لانقوم بمراقبة كل تحركات مازن؟ قال المحقق: سنراقبه وسنراقب كل شريحة هي بإسمه بعد أن نأخذ الأذن بمراقبة اتصالاته..



وفي اليوم التالي ذهبت آلاء برفقة أخيها حاتم لمركز الشرطة وذلك من أجل استكمال التحقيق مع أحد أفراد الأسرة فقال المحقق: ما رأيك بالعاملة التي تعمل معكم؟ هل تظنين من أنها هي من قتلت أباكم و هربت؟

 قالت آلاء: لا أستطيع أن أظلم أحدا ولا أستطيع أن أقول هي من فعلت هذه الفعلة، 

قال المحقق: وكيف كان تصرفها معكم؟ هل هي مقصرة في عملها كونها هي العاملة المسؤولة عن كل شيء في المنزل؟

 قالت آلاء: لا ولكن في الآونه الأخيرة كانت تنام كثيرا ولا تصحو في الوقت المحدد إلا إذا قامت أمي بإيقاظها وعندما نسألها كانت تقول بأنها تتأخر في النوم ليلا، ربما تقوم بمشاهدة التلفاز إلى ساعة متأخرة من الليل، 

قال المحقق: وكيف كان يتصرف معها أبيك؟ 

قالت آلاء: يتصرف معها بهدوء جدا ويعطف عليها كثيرا وأتذكر ذات مرة بأن أمي ذهبت لتشتكي له عن العاملة لأنها تنام كثيرا ولا تستيقظ مبكرا فقال لها: إن هذه العاملة مسكينة قد تكون مرهقة فلهذا لا تستيقظ مبكرا، قال المحقق: هل تحبون السفر إلى الخارج؟ 


قالت آلاء: لا أنا لم أدخل المطار في حياتي قط، 

قال المحقق: وأخوتك؟ هل سافر أحد منهم قبل وفاة أبيك بفترة قصيرة؟

 قالت آلاء: لا لم يسافر أحدا، 

قال المحقق: تذكري جيدا يا آلاء هل سافر أحد من أخوتك وأختفى لعدة أيام قبل وفاة أبيك؟ 

قالت آلاء: نعم نعم أخي مازن ذهب إلى رحلة مع أصدقائه ولكنه لم يسافر خارجا وإنما كانت الرحلة في البلاد، 

قال المحقق: وكيف هي علاقة أبيك بمازن 

قالت آلاء: قلب أبي لين جدا لمازن وقاسي علينا أحيانا فلذلك نحن نسميه الابن المدلل عند أبي ولا نعرف لماذا،

 قال المحقق: حسنا يا أخت آلاء تستطيعين الذهاب وأخبري أختك أروى بأن غداً سيتم التحقيق معها.
 

admob




إعدادات القراءة


لون الخلفية