الفصل السابع

ذهب مازن لمركز الشرطة ملبيا بذلك دعوة المحقق حينما طلب منه المجيء، ودخل على المحقق وكان في غرفة التحقيق المحقق ومساعده وصاحبه الذي اتصل به فقال المحقق له: أتعرف من هذا الرجل؟ 

قال مازن: لا أعرفه، قال المحقق: دقق النظر جيدا هل تعرفه؟

 قال مازن: لم يسبق لي أن ألتقيت به، 

قال المحقق: هذا من اتصل بك وذهبت تنتظره في الحديقة، قال مازن(بإرتباك) ووولكن أي حديقة؟ قال المحقق: مازن كل شيء أصبح واضحا فنحن نعرف عنك كل شيء منذ أن أتيت إلى هنا لنحقق معك، قال مازن: ياسيدي عم تتحدث؟ وماذا تعرف عني؟ 

قال المحقق: صفقات تجارة المخدرات التي كنت تقوم بتوقيعها باسمك مع كبار التجار، وسبب سفرك قبيل حادثة وفاة أبيك، وثم حادثة هروب العاملة لكل شيء دليل على إجرامك، هل أقتنعت؟ 


قال مازن: إن كنت صادقا فيما تقول هات ماعندك من أدلة تثبت تورطي في كل ماذكر، أنا لي حق وأريد معرفة من قتل والدي وأنت تلقي علي تهمة تجارة المخدرات؟ 

قال المحقق: انظر إلى شاشة الجهاز ثم يقوم بتشغيل مقطع يظهر فيه بعض الصفقات التي قام مازن بتوقيعها مع كبار التجار والذي تم ضبطهم من قبل وبعضهم خريجو السجون المركزية ولديهم مشاكل أمنية من قبل، ويظهر أيضا دليل أكبر وهو عندما يقوم مازن بتسليمهم البضاعة وفي أحد المقاطع ظهر فيها أبو مازن وهنا انكشف كل شيء ومن هذا أصبح مازن مدانا في هذه القضية، 

فقال مازن (بعد أن طأطأ رأسه واغرورقت عيناه بالدموع) : نعم ياسيدي أنا أعترف بأن كل ما جاء في هذا المقطع هو صحيحا، فأنا من كان يبيع السموم وأنا من كان يدمر الشباب بل يدمر المجتمع بأسره، في بداية الأمر كنت غير راضيا بما أفعل ولكن عندما رأيت الأموال والعائد الذي يعود بعد بيع كل كمية أصبح جشعا وأكثر طمعا فأريد أن أجمع أموالا كثيرة،

 وللأسف أبي لم يربيني على الصلاح بل كان مجرما سفاحا فذهب بسببه الكثير من الشباب وكان يقول لي ولا يبالي من أجل مصلحتك أقتل كل من تريد حتى أقرب الناس فلم يعلمني إلا الإجرام، تزوج العاملة من أجل استغلالها في بيع المخدرات والسموم فكان يعطيها المال الكثير وأصبحت هي من أكبر أصحاب الأموال في بلادها وكنت أقول لها أما يكفيك هذا لم لا تسافري وتكتفي بما تملكين،

 فكانت تقول لي نحن أبناء آدم لا يكفينا إلا التراب فأنا مثلك لم أشبع بعد من جمع الأموال وسأقتل كل من هم يسكنون حولي من أجل المال، 

وبعد مقتل أبي أنا من حثها على الهروب لأنها امرأة فخفت أن تعترف بكل شيء وينفضح أمرنا وهي الآن موجودة في منزل آخر بعيدا عن هذه المنطقة، 

قال المحقق: العاملة في قبضتنا فهي ارتكبت خطأ بسيط جدا ونحن بدورنا قمنا باستغلال خطأها واكتشفنا مكانها وهي الآن معنا في قسم التحقيقات، 

قال مازن(وهو يبكي): والآن يا سيدي تستطيع أن تلقيني في السجن مع المجرمين، أبي من دمر حياتي، قال المحقق: وأين كان عقلك لم لا تفكر قبل أن تلقي بنفسك في مثل هذه المحنة؟ يابني لولا جريمة القتل التي حدثت في منزلكم لن نكتشف هذه العصابة التي دمرت الكثيرين، والآن يا مازن قل ماذا تعرف عن مقتل أبيك؟ هل أنت القاتل؟ 

قال مازن: لا لست القاتل ولا أعرف من القاتل ولكن يا سيدي استطيع أن أساعدكم فأنا أظن أن القتلة هم نفس التجار الذي كان والدي يتعامل معهم و قبل حادثة الوفاة صار هناك خلاف مادي بين أبي وذلك التاجر والتاجرز قام باستدعاءه فقلت لأبي بأنني سأذهب معك لكنه رفض هذا وقال أنا لست صغيرا، 

وبعدها لم أر أبي إلى بعد أكتشافنا موته، قال المحقق: وهل تظن أن الجريمة لم تتم في منزلكم؟ قال مازن: لا أعلم ولكنه قد يكون فهذا احتمال كبير جدا، 

قال المحقق: ومن يكون هذا التاجر؟ (أخذ مازن يعطي المحقق بعض المعلومات).

ألقي مازن في السجن ومن ثم حولت قضيته إلى المحكمة ليأخذ جزاءه، أما العاملة فقد تم اكتشافها عن طريق اتصال هاتفي أجراه لها أحد رجال الشرطة من هاتف زوجها القتيل فهي ارتكبت خطأ فقال لها الشرطي بأنه وجد هذا الهاتف في الطريق و قالت هذا هاتف زوجي فقال لها الشرطي أريد أن أعطيك الهاتف وأعطته مكان إقامتها وفور الانتهاء من المكالمة توجه رجال الشرطة إلى ذلك المكان وألقوا القبض عليها وهي الآن بين أيديهم وقد أعترفت بكل شيء..

أما صاحب الاتصال فكان أحد تجار المخدرات وكان متنكرا بهيئة سائق أجرة حتى لا يعرفه أحد فكان يريد أن يدمر حياة مازن ويريد أن يستغل ما يملك من صور و مقاطع وأدله ويقوم بتهديده حتى يعطيه بعض البضاعة بأرخص الأثمان ولم يعرف مازن بهذا إلا في التحقيق..

admob



إعدادات القراءة


لون الخلفية