الجزء 35

فى مستشفى الجارحى .

( الكل واقف ومتوتر والاجواء كانت صعبه ..ومحدش قادر يتكلم ...زين كان عامل زى المجنون من بدايه دخول مراد العنايه المركزة ...ليليان كانت نفسها تقرب منه وتاخدة فى حضنها بس خافت ... ...خافت تقرب ...دايما بيحذرها منه لو اتعصب ...فضلت تستنى لما يهدى ..فضلت تهرب بافكارها لسارة ..سارة صاحبتها اللى كانت بتتقهر لموتها كانت بتخدعهم وعايشه وبتتنفس طيب ليه ؟!. ...الف سؤال وسؤال جة فى دماغها ...ومراد اللى حزين على ابوة الثانى ...مراد كان ابوة الثانى بيحبه من صغرة وبيحسه صاحبه ...غمض عينه بألم حس بميرا بتمسك ايدة برقه وبتضغط عليها فتح عينه وبصلها ...كان عاوز يبسيب ايديها بس حس انه محتاجها .... مسك ايدها بقوة واتنفس بصعوبه ...وادهم اللى واقف مشتت ...سارة عايشه وكاميليا..حب طفولته طلعت عايشه ..صحيح كانوا وقتها صغار بس اتعلق بيها وبحاجتها وهى صغيرة اللى احتفظ بيهم حس انه تايه ومش فاهم ومش عارف يحكى ولا يتكلم مع مين ؟!...اسر اللى واقف حزين على مراد ...وعلى زين اول مرة يشوف زين بالحاله دى ...واول مرة يشوف مراد بالضعف دة ليه سارة عملت فيه كدة مكنش يستاهل كدة ابدا طول عمرة اتربى على حزن مراد على مراته وبنته ياااااااااه قد ايه سارة دى قاسيه... بص على ريهام لقاها واقفه بتبص على ميرا ومراد بغل وهى اخدت بالها انه بيبصلها ابتسمت ابتسامه بسيطه وطبطبت على كتفه ...وليان اللى بتعيط فى حضن عز ...بتعيط على حال مراد ...بتعيط على الايام اللى شافها مش مصدقه ان فى حد ممكن يأذى حد بالصعوبه دى .....فتحت عينها بصعوبه لقت عمر واقف فى وشها ..اللى اول ما وصلوا المستشفى لقته سبقهم ووصل قبلهم ...شافته بيهمسلها بيشفايفه انها متعيطش ...عيطت اكتر ...اتحرك بعصبيه ناحيه الشباك ووقف فيه....مش قادر يتحكم فى اعصابه ...بيتجنن لما بيشوف دموعها ..مش لازم تعيط...متخلقتش علشان تعيط ....ليليان لاحظت انه زين دخل اوضه جنب اوضه مراد ..بعد ما امر المستشفى انهم يفضوا الاوضه دى ....اخدت نفس طويل ودخلت وراة ).
ليليان فتحت الباب بهدوء ودخلت : زين .
زين لف ليها : ايه اللى دخلك هنا ؟.
ليليان بخوف من نبرة صوته : دخلت وراك يا حبيبى.
زين بحدة : وعاوزة ايه ؟؟.
ليليان : عاوزك .....عا...عاوزة ابقى جنبك .
زين بغضب : امشى ...اطلعى برة ...انا مش عاوزك ...مش عاوز حد جنبى .
ليليان بذهول : ايه ؟!...زي ....زين انا عارفه انت مصدوم ..زى مانا مصد...
زين قطع كلامها بحدة : هشششش....مسعمش صوتك ...انتى مصدومه ...تلاقيكى فرحانه علشان صاحبتك رجعت من الموت...ولا فرحانه...تلاقيكى كنتى عارفه وبتستغفلينى .
ليليان بصدمه : انا ...انا يا زين ....انا هاستغفلك ...انا عمرى ما كدبت عنك ...عمرى ما خبيت عنك...انت اصلا بتعاملنى كدة ليه ؟!... انا ايه ذنبى ؟! .
زين بغضب : ذنبك..... هاقولك ذنبك ايه....انتى السبب ....ايوة انتى السبب ...انتى اللى من ساعه ما دخلتى حياتى وجبتيلى المصايب انا وصاحبى ...انتى السبب ...انتى اللى دخلتيها حياتنا .....انتى ...انتى ...ياريتنى ما كنت عرفتك ...ياريتنى ما شوفتك ...ياريتنى ما اتجوزتك ...صاحبى اتأذى بسببك ....كله بسبببك ....لو حصله حاجة ...انا مش عارف هاعمل فيكى ايه .
( ليليان وقفت مصدومه من كلام زين ..ياااه معقول دة كان فى قلبه ...يااااه على وجع القلب طول عمرها بتسمع عنه ..عمرها ما جربته ..بس هى جربته دلوقتى ...جربته لما سمعت كلامه ...فاقت من افكارها على صوته ).
زين بزعيق : اطلعى برررررة ...مش عاوز اشووووووفك ...برة .
( ليليان بصتله بألم وطلعت وبصت لقت ولادها واقفين بيتكلموا مشيت بهدوء وطلعت من الباب الخلفى للمستشفى ...مشيت من غير حراسه واول مرة تعملها مشيت حررة ..مشيت وحيدة وحزينه مش عارفه هى رايحة لفين ..بس لازم تمشى ...زين واجعها بكلامه ....كلامه اللى دبحها ووجعها ...مش متخيله زين ...زين الرجال يطلع منه كل الكلام القاسى دة ...كانت هاتخبط فى عربيه ...لولا العنايه الالهيه اللى نقذتها فى اخر لحظه ...نزل من العربيه راجل كبير ...دققت فى وشه وافتكرته .. هو عم محسن ..جريت عليه ).
ليليان بعياط : عم ...عم محسن مش فاكرنى .
محسن دقق فى وشها وابتسم : ياااااه ....ليليان ...اخبارك يابنتى ..ياااه على الزمن ...٣٠ سنه عدو هوا وكانى بشوفك امبارح .
ليليان بدموع : وحشتينى يا راجل يا طيب .
محسن عقد حواجبه : مالك يابنتى؟!..
ليليان : ممكن تاخدنى فى حضنك...انا ابويا مات وامى ماتت وماليش حد ارتمى فى حضنه واشتيكله .
محسن دمع على حالها : تعالى يابنتى ...انا ابوكى ...اشتيكلى .
( ليليان دخلت فى حضنه وعيطت ..عيطت بصوت عالى ...عيطت وكل مابتعيط ...الدنيا بضيق بيها اكتر ).
********************
فى بيت مهاب .

(الحرب كانت قايمه بين مهاب وماهى ...وسارة اللى قاعدة حاطه ايديها على راسها ...مش عارفه الحاله اللى وصلت ليها هاتكمل لغايه فين وكاميليا اللى بتعيط فى حضن هنا ).
مهاب بزعيق : حذرتك مليون مرة ..وانتى مسعمتيش كلامى ...ايه شايفنى ايه ...مش راجل علشان متسمعيش كلامى ؟!.
ماهى بحدة : شايفك واحد قاسى ...بتبعد واحد عن مراته .
مهاب بغضب : ببعد...اذا كانت مراته نفسها عاوزة تبعد عنه.
ماهى : انت هاتستحمل ان انا ابعد عنك ..هاتستحمل بعدى عنك ...هاتستحمل اعمل فيك اللى سارة عملته فى مراد.
مهاب بغضب : انا مخنتكيش يا هانم...بس هو خانها .
ماهى زعقت هى كمان : كدب ....مراد ميعملش كدة ..دة بيحبها وبيعشقها ...ميعملش كدة ابدا ...طول عمرى بتابع اخبارة ...الدنيا كلها عارفه انه حزين عليها ...الرحمه شويه ....الرحمه يا مهاب .
مهاب مسكها من ايديها بجنون : انت بدافعى عنه ليه ؟!.... ها ....قوليلى ....بتحبيه .....فى ايه ؟!...مالك انتى بيه .
ماهى بصدمه : اخررررس اياك تنطقها ...طلقنى يا مهاب .
مهاب بعصبيه : انتى ط...
سارة قامت وقفت بينهم وصرخت : لا....اياك تنطقها ...اياك .
مهاب بغضب : مش شايفه ...بتقولى طلقنى علشان خاطرة .
سارة : لا هى قالتها علشان انت اتهمتها فى شرفها يا مهاب .
ماهى بضيق : لما انتى بتفهمى اوى كدة ....مش فاهمه جوزك ليه ؟!....مش حاسه بيه ليه ؟!
( ماهى قالت كلامها الاخير وسابتهم وطلعت ...مهاب بعد سنين الحب يتهممها انها بتحب مراد ...قررت انها لازم تسيب البيت وتمشى ..لازم تدوقه من نفس الكاس اللى بيدوقو لمراد ...كاس البعد ....لمت هدومها بعصبيه وعياط ....ودخلت عليها جميله ).
جميله : مامى ...انتى رايحه فين ؟!
ماهى بعيط : رايحة فى ستين داهيه تاخدنى .
جميله بحزن : مامى لو سمحتى ...والله بابى اكيد ميقصدش .
ماهى بسخريه : ولا يقصد ..مبقتش تفرق .
هنا دخلت باندفاع : ماما بتلمى هدومك ليه ؟!.
جميله : مامى عاوزة تسيب البيت يا هنا .
هنا مسكت ايديها بضعف : لا ...علشان خاطرى ...متعمليش كدة .
(دخل مهاب بعصبيه وبص لشنطه وهدومها وبص على بناته وضعفهم ...امرهم يطلعوا برا .. وهى اتجاهلته وكملت تلم هدومها ...هو اتحرك وطلع هدومها برة الشنطه تانى )..
ماهى : لو سمحت ..سيبنى امشى .
مهاب : لا ..مش هاتمشى ..دة بيتك..لو حد هايمشى يبقا انا .
ماهى : لا انا..لان دة بيتك يا مهاب. ...وانا مجرد ضيفه .
مهاب : ماهى بلاش تقولى كلام اهبل .
ماهى بعياط : والكلام اللى قولته تحت مكنش اهبل .
مهاب : انتى عارفه انى مضايق من اللى عملتيه ...ماهى انا منبه عليكى تقطعى علاقتك بيهم ..ليه ..ليه ؟!....متسعميش كلامى وتوقعى كلامى الارض لمجرد انك بتلمى الشمل ...اهو باللى عملتيه الجرح رجع تانى ومراد فى المستشفى وسارة جرحها فتح من تانى وفتحتى ابواب احنا كنا فى غنى عنها .
ماهى سكتت وبعدها اتحركت ناحيته ومسكت ايدة : مهاب عاوزة اسالك سؤال .
مهاب باس ايديها بحب: قولى .
ماهى : لو كلام اللى قولته تحت اثر فيا وزعلت وقررت ابعد وفى حد ساعدنى يخيفنى عنك وعن بناتك هاتعمل ايه ...هاتعيش من غيرى ...هاتتوجع ....هاتموت نفسك ورايا ...هاثر فيك ..قلبك دة هايعيش من غيرى ازاى ...نفسك دة اللى بطلعه بانتظام هاتطلعه ازاى ...رد عليا ..قولى .
مهاب اندفاع: انا اموت من غيرك ..اموت لو بعتى عنى للحظه .
( سارة بصتله وسكتت وهو استوعب كلامه ..استوعب انه يموت من غيرها ....استوعب لحظات مراد ...استوعب ليه وقع من طوله لما شاف سارة ...سكت وحط وشه الناحيه ).
***************************
كاميليا بدموع : مامى انتى رايحة فين وسايبنى .
سارة بصوت مبحوح : محتاجة اتمشى ..محتاجة اكون لوحدى .
كاميليا بضعف : هاتكونى كويسه صح ؟.
سارة : اه .
( سارة مشيت وكاميليا قعدت مكانها تانى وعيطت ...مسكت تليفونها وفتحت صورة لمراد وفضلت تبصله ..وعيطت ).
كاميليا بهمس : Dady .
************************
فى العربيه .

( عمر سايق وليان جنبه سرحانه..ومراد قاعد وراة هو وميرا اللى مسبتش ايدة للحظه ...مراد حاسس بضعف رهيب لما ابوة الثانى وقع على الارض ...مش فى ايدة حاجة يعملها...بيتمنى انه يروح يقتل سارة ويموتها بجد ...جسمه اتشنج للفكرة دى وميرا حست بيه حضنت ايدة كلها وحبت تخرجه من الحاله اللى هو فيها ).
ميرا بهمس : هى عمتو فين ؟!
مراد بصلها وهمس : تقريبا مع بابا ..شفتها داخله اوضته .
ميرا بهمس : اممممم ...طيب ليه اونكل زين أصر اننا نمشى ...انا ممكن كنت افضل معاهم اتابع حالته .
مراد بصوت مبحوح : مش عارف ..المستشفى فيها دكاترة كويسين كتير .
ميرا : امممم ...ربنا يشفيه ويقويه على اللى فيه .
مراد ضغط على ايديها : يااااارب .
***********************
( ادهم ...رفض يروح مع حد ...لقى نفسه بيروح عند بيت مهاب وبيقعد فى العربيه ويبص على البيت بحزن ).
ادهم بحزن : اطلعى ...بقى ...اطلعى ..انا هاموت..دماغى هاتنفجر من كترالاسئله....عاوز اشوفك ..عاوز اشوف كبرتى ازاى ....عاوز اتحقق من ملامحك ...اطلعى يا كاميليا ...اطلعى .
*************************
(سارة لقت نفسها بتروح عند شقتهم القديمه ...اتأملت العمارة من برة ..ودخلت وطلعت لشقتهم وطلعت مفاتيحها اللى على طول مش بتفارقها وكانها ذكرى منهم ...فتحت الشقه ودخلت ..اتاملتها ...نضيفه مرتبه ...كل حاجة مكانها زى ما سابتها ..مغيريش حاجة ...ريحه الشقه كلها ريحته ..ياااه قد ريحته وحشتها ...يااااه لو تضمه وتحضنه ياااه لو تسمع اسمها تانى وهو بينطقه. ..ياااه لو شافت ابتسامته ...ياااه لو سمعت صوت ضحكته ..اتحركت ناحيه اوضه نومهم ودخلت على لبسه ومسكت بجنون وفضلت تبوس فيهم زى المجنونه ..فضلت تعيط وتضحك فى نفس الوقت ..طلعت لبسه كله على الارض وقعدت فى وسطهم ...فضلت تعيط كتيييىر ..نفسها عيونها تبطل دموع لكن عيونها بتعاندها ...نفسها قلبها يبطل وجع بس الوجع بيزيد ).
سارة بهمس : كان نفسى اكسرك ...بس حقيقه انا اللى اتكسرت ياروحى ...اتكسرت بسبب ضعفك ...وجع قلبى صعب ...انا اتمنيتك كتير تكون جنبى فى وقتى زعلى وفرحى بس دلوقتى بتمناك اكتر ياحبى الاول والاخير .. كنت بعيد عنى مكنتش حاسه بيك زى دلوقتى ...انا كنت بتوجع فى بعدك ...كنت بوجعك وبوجع نفسى قبلك .
***********************
فى مستشفى الجارحى .

(زين نايم على السرير مغمض عينه ...بيفكر فى حبه اللى وجعها بكلامه ...هو مش عارف ليه لغايه دلوقتى الكلام دة طلع منه...ياترى زعلانه ...طيب بتعيط ..حس بيها وبتدخل الاوضه ..اتعدل نص نومه ).
زين : ليليان ..انتى مروحتيش معاهم ؟!..
(ليليان اتحركت بصمت وطلعت على السرير ودفنت وشها فى حضنه وسكتت).
زين حضنها بكل قوته : حبيبى ...ردى عليا ...مروحتيش معاهم ليه ؟...وكنتى فين ؟.
ليليان بصت لعيونه وكانها بتقوله انا فعلا حبيبتك : كنت مخنوقه ...اتمشيت ...ورجعت لحضنك تانى .
زين بعدها عنه وبصلها : اتمشيتى فين ؟..ولوحدك ؟..ولا مع الحراسه .
ليليان : لوحدى .
زين بعصبيه : انتى مجنونه ...ازاى تعملى حاجة زى دى ...افرض حصلك حاجة ..انتى عمرك ما مشتى لوحدك..افرض كان حصلك حاجة ..كنت هاعمل ايه انا دلوقتى .
ليليان : كنت عاوزة احس ببرودة الهوا ...طول عمرك بتدفينى ومبحسش بيه ...كنت عاوز احس بيه...كنت عاوزة افوق .
زين : ايه الكلام دة ؟…..قصدك ايه ؟.
ليليان رجعت لحضنه تانى ودفنت وشها فى حضنه : مالوش لزمه الكلام دلوقتى ...عاوزة انام.
( زين حضنها بخوف لو كان حصلها حاجة كان هايموت وراها ...حضنها وفضل يبوس فى خدها وشفايفها وكانه بيعتذر على الكلام اللى قاله ...وهى غمضت عينها ونامت ..حاسه بهمسته ولمساته ..بس نومها غلبهاونامت ).
***********************
فى احدى النوادى الليله

ياسمين : يابنتى اهدى بقا وكفايه شرب .
ريهام بعصبيهة : اسكتى ...خلينى اشرب ..خلينى انسى المصيبه اللى انا فيها .
ياسمين : انتى مجنونه يا ريهام ...بتحبى اخو خطيبك دة كله اسمه جنان .
ريهام : جنان ليه بقى؟!.
ياسمين بتهكم : علشان اخو خطيبك .
ريهام بغل : اعمل ايه بحبه...بحبه بجنون ...وسامته وشياكته ورجولته ...من اول مرة شوفته فيها وهو بياخد ليان من الجامعه...خطف قلبى ..عرفت عنه انه صعب المنال ...ولما عرفت من بابى انه اخو اسر ..قررت العب لعبتى واتخطب لاسر ...علشان اقربله ...لكن هو ولا على باله ..وفى الاخر اتجوز واحدة تانيه ...اتجوز واحدة نسخه من ليليان الجارحى .
ياسمين : يابنتى احمدى ربنا...بردو خطيبك مش اى حد ..دة اسر الجارحى ..دراع ابوة فى الشغل اللى بيدير شركات الجارحى كلها وكمان دكتور فى الجامعه ...ومن ناحيه وسامته وشياكته ..ميختلفوش عليها اتنين .
ريهام بشر : مش عاووووزاه ...عاوزاة هو .
ياسمين : خلاص سيبى لغيرك.
ريهام بشر : مش اقبل ما اخاد مراد الجارحى .
***********************
صباحا فى بيت الجارحى .

( ميرا صحيت بدرى بنشاط وعملت الفطار بحب لعيلتها الجديدة ..وكلهم صحيوا وقعدوا يفطروا فى صمت لاول مرة زين وليليان ميبقوش موجودين ).

مراد : امال فين ادهم ؟!.
أسر: رجع الساعه ٦ الصبح ودخل نام .
مراد : اممممم ...عز انت وراك ايه انهاردة .
عز : ورايا دروس .
مراد : طيب وانتى يا ليان .
ليان : ورايا امتحان وبعد كدة هابقى اروح على المستشفى اطمن على بابا مراد .
مراد : طيب انا هاقوم اروحله ..ياريت كل واحد يخلى باله من نفسه ..لغايه ما مراد بس يقوم بالسلامه .
ميرا : مراد ممكن اجاى معاك .
مراد بهدوء : ماشى .
*************************
فى مستشفى الجارحى .

( زين نايم وحس بحاجة على وشه ...فتح عيونه .. ليليان كانت بتمرر ايديها على وشه براحه ...مسك ايديها وباسها).
زين : صباح الخير .
ليليان بترتبله شعره : صباح النور ..نمت كويس .
زين : امممم...علشان انتى كنتى فى حضنى .
ليليان معلقتش على كلامه واتجاهلته : زين ...الممرضه جت وبلغتنى ان صاحبك فاق ..قوم يالا روحله اطمن عليه ..وانا هاروح .
زين بفرحه : بجد ..الحمد لله كدة عدى مرحله الخطر ...هاقوم اشوفه .
ليليان : يالا ..قوم .
زين عقد حواجبه للحظه : ليليان وانتى متجيش معايا تتطمنى عليه ليه ؟!.
ليليان قامت وقفت وعطتله ضهرها : لا ...دة صاحبك ..اكيد عاوزين تقولوا كلام ..المهم انا هاروح البيت علشان تعبت .
( زين حاسس بيها متغيرة فى كلامها واسلوبها ....حاسس ان هى بتعاقبه على كلامه ليهاا ..بس عقابها غريب وبيوجع ).
زين قام وقف وحضنها من ضهرها : نبرة صوتك بتوجعنى .
ليليان لفتله : سلامتك من الوجع يا حبيبى .
زين : اماال بتعملى فيا ليه كدة ؟!.
ليليان : مبعملش ...متحطش فى بالك حاجة .
زين : سكوتك عن كلامى بيقلقنى .
ليليان : اوقات السكوت احسن من مليون رد .
( زين غمض عينه بالم ..حبيبته بتعاقبه باقوى عقاب ..حبيبته اللى جرحها بكلامه كان متوقع تثور عليه تعيط تزعق تخاصمه بس ايه دة اختارت اصعب عقاب ).
************************
فى بيت مهاب .

كاميليا بقلق : معرفش يا خالو قاتلى هاتروح تتمشى وتيجى ..اتاخرت اوى .
مهاب بعصبيه : هاتكون راحت فين ياعنى ؟!.
ماهى حضنت كاميليا : حبيبتى اهدى ....هاتكون كويسه انشاء الله .
( فى وسط قلقهم سارة دخلت بتعب ...وشاورتلهم مش عاوزة تتكلم وطلعت على اوضتها بتعب واضح ).
ماهى : اهدى يا كاميليا بقت كويسه اهى .
مهاب : انا هاطلع اشوفها ..خليكوا هنا محدش يجى .
(ماهى استنت لما مهاب يطلع واخدت كاميليا وقعدتها جنبها ).
ماهى بهدوء : كاميليا ..كنت عاوزة اتكلم معاكى فى حاجة ؟!!
كاميليا بدموع : اتفضلى يا طنط .
ماهى : حبيبتى هو انتى مش زى ما قلقانه على مامتك ..مش قلقانه على بابكى اللى فى المستشفى دة .
( كاميليا كانت هاتتكلم بس سكتت وعيطت مش عارفه تقول ايه...خايفه تروحله يطردها من حقه ).
ماهى : ساكته ليه؟.
كاميليا بحزن : انا لما شوفته امبارح قدامى فرحت اوى من جوايا طول عمرى بشوف صورو مع اولاد اونكل زين على النت ..كنت بتابعهم فى صمت بس علشان اشوف صورو ..كان نفسى احضنه ..لما وقع فى الارض ..كنت حاسه ان هاموت ...هو اكيد مش متقبلنى ومش عاوزنى ..هو اكيد كرهنى ..اكيد ...لو روحتله هايطردنى .
ماهى : اديله الاحساس دة طيب .
كاميليا : مش فاهمه ؟!.
ماهى : اقصد اديله احساس انك جايله تتطمنى عليه ..اديله حق الرفض او القبول متحكميش عليه ...بدام انتى عارفه انه هايقابلك بالرفض ..وجع المقابله هايكون بمناسبه ٦٠٪ لانك انتى مجهزة نفسك له اصلا...بصى حبيبتى فكرى كويس ...وافتكرى انه ابوكى ..وافتكرى انه مينفعش يفوق واولاد زين موجودين وبنته الوحيدة مش موجودة ومش فى دماغها تعبه .
(ماهى قالت كلامها وسابتها تفكر وكاميليا قعدت حزينه مش عارفه تعمل ايه ..طول عمرها امها مرببها على القوة ..وفاجاه بقت ضعيفه مش عارفه تاخد قرار اتجاه ابوها..قررت تطلع تتكلم مع سارة ...طلعت لقت مهاب متنرفز من سارة ..دخلت وهما الاتنين سكتوا ...ومهاب طلع من الاوضه بعصبيه ).
كاميليا : مالو خالو؟.
سارة بهدوء : متعصب انى روحت شقتى ..ابات فيها.
كاميليا : ليه ؟..
سارة : ليه ايه ؟!.
كاميليا : ليه روحتى ؟.
سارة : علشان كنت موجوعه ...روحت انام فيها ..فكرت ان كنت هارتاح لما اشم ريحته ...بس تعبت اكتر .
كاميليا : طيب مش من حقى ارتاح انا كمان .
سارة : ترتاحى فى ايه ؟!.
كاميليا : اروح لبابى ..اشوفه؟!...هاتزعلى ؟.
سارة : انا ازعل انك تروحى تطمنى عليه ؟!... انا طول عمرى ما غصبتش عليكى حاجة ...حتى لما كبرتى خيرتك تروحيله وتقوليله انك عايشه بس انتى رفضتى .
كاميليا : علشان كنت عاوزة اروحله بيكى ...انا بقوى بيكى ....انا مش كنت هاروحله وانا كبيرة واخبط على باب شقته واقوله اهلا بابا انا عايشه ايه رايك ...طول عمرى على قد ما كنت بستنى اللحظه اللى اشوفه فيها كنت بخاف منها ....حكتيلى اسبابك واللى عملتيه فيه بس لما كبرت ...كبرت يا امى ...انا مش عارفه الومه على خيانته ليكى ولا الومك على عقابك اللى اختارتيه ...بجد مش عارفه .
سارة اتنهدت بحزن : روحى لابوكى يا كاميليا .
كاميليا : هايرفضنى صح ؟.
سارة ابتسمت بحزن : مظنش ...روحى حسسيه انك بتحبيه وعمرك ما كرهتيه .
كاميليا : اوك ..بس معرفش هو فين ؟.معرفش الطريق ؟!
سارة : هاخلى خالك يبعت معاكى حد .
****************************
فى كليه الهندسه .

ليان : يااااه امتحان رخم .
هنا: جدا ...تعالى نقعد فى الكافتريا شويه .
ليان : اوك ...امال انا لاحظت ان ريهام مش حضرت الامتحان ليه ؟!.
هنا : مش عارفه ....من حق اونكل مراد عامل ايه ؟.
ليان بحزن : كويس ...كلمتهم قبل ماندخل الامتحان وطمنونى .
هنا : ربنا يشفيه ...كاميليا كانت بتتقطع مابينهم امبارح .
ليان برقه : هى بتحبه ؟..
هنا : معرفش ... طول عمرى عارفه انه ميت منبهين عليا متكلمش معاها على ابوها علشان متزعلش ....وهى كمان مكنتش بتجيب سيرته .
ليان : ربنا يجمعهم من جديد .
هنا : يااارب ..ليان هو عمر اللى جابه الكليه ؟.
ليان بارتباك : عمر فين ؟..تلاقيه جاى لقريبته .
هنا : لا دة واقف وبيبصلك ...الحقى دة جاى علينا.
(ليان بصت ناحيته ...لقته جاى عليهم فعلا ارتبكت جدا ).
عمر : هاى .
ليان وهنا : هاى .
هنا : طيب انا هاطلع المكتبه اجيب الكتاب اللى قولتلك عليه ...باى .
( ليان شتمت هنا فى سرها ..انها سابتها معاه لوحدها من اخر مرة جرحها فيها وهى بتتهرب منه بكل الطرق ).
عمر بحنيه : انتى كويسه يا ليان ؟.
ليان بتوتر : ا ...اه مالى ..كويسه .
عمر : امبارح كنتى تعبانه اوى وعيطتى كتير .
ليان : كويسه ...الحمد لله .
( عمر سكت وبصلها كتير ..بيحاول يشبع عينه من ملامحها وهى اتوترت وبلعت ريقها بصعوبه ).
ليان بتوتر : انت جاى ليه الجامعه .
عمر بتوهان : جاي اطمن على قلبى .
ليان برقت عينها : ها !!!!!!.
عمر انتبه لنفسه بسرعه : مفيش كنت طالب خدمه من اسر وجاى اشوفه عاملها ولا لاه .
ليان برقه : اسر مش موجود انهاردة ..فى الشركه ..روحله هناك .
عمر قام وقف : امممم رايح ...انتى رايحه فين ؟...مش خلصتى جامعتك .
ليان حب تضايقه : معرفش بفكر اقعد مع صحابى شويه ...ياالا عن اذنك .
( ليان قامت مشيت بسرعه ..مشيت وهى بتضحك انها ضايقته ).
عمر : انتى بتعلمينى الادب يا ليان ..ربنا يستر عليكى علشان انا خلقى ضيق وصبرى هاينفذ بسرعه .
**************************
فى مستشفى الجارحى .

( زين اطمن على مراد ... والدكتور نبه عليهم ممنوع الاجهاد ولا العصبيه ونقلوا مراد اوضه عاديه ...مراد كان مفتح عيونه بس ساكت مبيتكلمش ..زين جنبه ومراد وميرا ومحدش قادر يتكلم معاه ..زين قاعد جنبه وماسك ايدة رافض يسيبها ومراد حس بخوفه سابه يتصرف زى ماهو عاوز وسكت ....قطع صمتهم خبط على الباب ).
زين : ادخل .
( كاميليا دخلت بتوتر شديد وبصت على مراد ...بصت على ابوها وهو كمان باصلها كتير وياريته ما بصلها من كتر نظراته الصعبه
...حطت وشها فى الارض مقدرتش ترفع عينها....زين حس بصحابه جسمه كله اتشنج لما شاف بنته ...خاف عليه ).
زين بعصبيه : انتى ايه اللى جابك هنا ...اطلعى برا .
كاميليا رفعت وشها واتصدمت من زين : ان...انا
زين قطع كلامها بحدة : بقولك برررررررررة .

فى مستشفى الجارحى .

( زين اطمن على مراد ... والدكتور نبه عليهم ممنوع الاجهاد ولا العصبيه ونقلوا مراد اوضه عاديه ...مراد كان مفتح عيونه بس ساكت مبيتكلمش ..زين جنبه ومراد وميرا ومحدش قادر يتكلم معاه ..زين قاعد جنبه وماسك ايدة رافض يسيبها ومراد حس بخوفه سابه يتصرف زى ماهو عاوز وسكت ....قطع صمتهم خبط على الباب ).
زين : ادخل .
( كاميليا دخلت بتوتر شديد وبصت على مراد ...بصت على ابوها وهو كمان باصلها كتير وياريته ما بصلها من كتر نظراته الصعبه ...حطت وشها فى الارض مقدرتش ترفع عينها....زين حس بصحابه جسمه كله اتشنج لما شاف بنته ...خاف عليه ).
زين بعصبيه : انتى ايه اللى جابك هنا ...اطلعى برا .
كاميليا رفعت وشها واتصدمت من زين : ان...انا
زين قطع كلامها بحدة : بقولك برررررررررة .
( كاميليا بصتله وبعدها قررت تمشى بس اللى وقفها صوت أبوهاوهو بيقولها استنى ).
مراد بتعب : استنى .
زين غمض عينه بعصبيه : مراد انت تعبان ابوس ايدك ...بلاش كلام.
مراد طبطب على ايدة : متقلقش انت ..انا كويس والله .
( مراد بصله بمعنى سيبنى معاها شويه وزين شاور لمراد وميرا انهم يطلعوا برة ..ومبقاش موجود الا كاميليا ومراد ...كاميليا واقفه مش عارفه تعمل ايه ..المفروض فى المواقف دى تروح فى حضن ابوها ..بس هى أذت ابوها هى معترفه انها اذته هى مكنتش قادرة تسامح نفسها ...هو هايسامحها ازاى ...قطع حبل افكارها صوت مراد ).
مراد : خير جايه ليه ؟!.
كاميليا بارتباك : جايه اطمن عليك .
مراد بسخريه : كتر خيرك والله !!!....المفروض انا اللى اجاى اطمن عليكى .
كاميليا : مش فاهمه .
مراد : اطمن عليكى واقولك حمد لله على سلامتك من الموت .
كاميليا : بابا ...انا ..
مراد شاورلها بايدة تسكت : متقوليش كلمه بابا ..انا مش ابوكى ..ابوكى بامارة ايه ؟.
كاميليا بدموع : غصب عنى والله .
مراد رفع حاجبه : نعم !!!! غصب عنك ....امك غصبت عليكى تبعدك عنى ...غصبت عليكى انك تفضلى ميته فى نظرى .
كاميليا عيطت : لا مغصبتش ...هى خيرتنى .
مراد بقهر : كمان خيرتك ...كمان ....ياريتك ما جيتى ..ياريتك ما تكلمتى ..يمكن تفضل فى دماغى فكرة انك كنتى مغصوبه .
(كاميليا اتحركت ومسكت ايدة ..وهو حاول يشدها بس هى رفضت ومسكتها وباستها ...باستها كتير ).
كاميليا : انا مش هابطل اقولك بابا ...ومش هابطل اشوفك انا كنت بحلم بالليله اللى ارجع فيها مصر واقابلك ...كل ليله بتخيلك ...مش هاحرم نفسى من الكلمه دى يا بابا..وكمان انت تعرف انك احلى من الصور .
مراد باصلها بحنيه وبعدين اتجاهل احساسه بسرعه : صور ايه ؟!.
كاميليا قربت منه اكتر وحسست على ملامح وشه بحب : صورك مع اولاد اونكل زين ...انا بحفظها على طول بقعد ابص عليك واشوف ايه اللى فى وشك اتغير ..كنت بتمنى اليوم اللى ابصلك بجد واتكلم معاك .
مراد بحدة : وانتى عاوزة ايه منى ...متستنيش منى اقولك حبيبتى وتعالى فى حضنى ...لا ...انتى وامك بالنسبالى ميتين .
كاميليا ابتسمت بحزن : بابى ....انا نفسى طويل ...شغلى علمنى كدة ...وانا هافضل وراك لغايه ماتاخدنى فى حضنك وبارداتك كمان ...هاسيبك دلوقتى...علشان ترتاح ..بس هاتلاقينى قدامك على طول .
مراد : وانا مش عاوزك ...مش عاوز اشوفك .
كاميليا باسته من خدة بسرعه : مش بمزاجك يا بابا .
وتابعت بابتسام : وقولتلك مش هاحرم نفسى منك ..احساس الابوة حلو..ان ابوك يتكلم معاك احساس حلو وانا عاوزة احسه ...سلام ...خلى بالك من نفسك .
(خرجت بسرعه قبل ما مراد يرد وبصت لزين بفرحه ومشيت نزلت فرحانه ان اول لقاء عدى ما بينهم بسلام ...ابوها دة راجل عظيم ..حتى فى عز تعبه مش عاوز يجرحها ولا يهينها ...ماخدتش بالها وخبطت فى ..).
كاميليا : I'm sorry .
( ادهم مردش عليها بس وباصلها وبس وهى ارتبكت وحاولت تمشى بس مسك ايديها بسرعه ).
ادهم بلهفه : كاميليا ...استنى انتى مش فاكرنى ؟.
كاميليا بتوتر : لأ .
(كاميليا شدت ايديها بسرعه وجريت علشان تختفى منه ومن نظارته اللى بتحاربها من امبارح ).
******************************
فى فيلا مهاب .

( سارة نايمه ولابسه تيشرت مراد اللى اخدت منه هدومه ..مكتفتش تيشرته وبس ..اخدت هدوم له كتير ...بتحاول تنام مش عارفه ريحته اللى متعلقه فى تيشرته جننتها ...سمعت خبط الباب ...ودخلت ماهى ).
ماهى : انتى نايمه ؟!.
سارة بتمسح دموعها : لا ..افتحى النور وتعاالى .
(ماهى فتحت النور وقعدت على طرف السرير ...وسارة اتعدلت فى نومتها وقعدت وماهى لاحظت انها لابسه تيشرت رجالى ).
ماهى : تيشرت مراد دة ؟.
سارة : اه .
ماهى : اشمعنا !.
سارة : مفيش وحشنى ريحته ...بقالى سنين محرومه منه ...قولت اروح واخاد حاجات منه تحسسنى بيه .
ماهى : امممممم ...مروحتيش تزوريه فى المستشفى .
سارة بحزن : انا لو عارفه ان زيارته له هاتشفيه ومتعبوش هاعمل كدة من غير تردد ...بس انتى عارفه ايه ممكن اللى يحصله لو انا روحتله ...وبعدين كاميليا راحت .
ماهى : بس انتى حاجة وكاميليا حاجة .
سارة عيطت : خلاص يا ماهى ...كل حاجة انتهت ...قصتنا انتهت عمرها ماتبدأ تانى ....كل حاجة اتهدت .
ماهى : الجذور لسه موجودة يا سارة .
سارة بحزن : حتى دى اتهدت ...المهم سلامته بس.
ماهى بمكر : طيب ياعنى هو لو شاف حياته واتجوز وحب غيرك ...عادى عندك .
(سارة حست بغيرة بتهنش قلبها ...طول السنين اللى فاتت دى بتحاول تعرف اخبارة كانت بتخاف ليرتبط بحد ويتجوز .. موقف خيانته هى لسه عايشه تفاصيله تقوم بعد ما تظهر يحب عليها ...لا هى مش هاتقدر تستحمل كدة ...مش كفايه خيانته ليها ).
ماهى : سكتى ياعنى !!.
سارة بتغير مجرى الحوار : هى كاميليا جت .
ماهى : لسه .
سارة : طيب انا هنام شويه لغايه ماتيجى .
ماهى: اوك .
*******************************
فى مستشفى الجارحى .

مراد بتعب : يا زين ريح قلبى بقى ...انا مش هاقدر اقعد هنا اكتر من كدة .
زين بضيق : انت لسه تعبان .
مراد : انا ادرى واحد بنفسى ..لو سمحت ريحينى ...هارتاح فى بيتى اكتر .
زين: طيب يا مراد ...هاقول لدكتور يكتبلك خروج .
مراد : خلى ابنك يدخل يساعدنى فى اللبس.
زين برق : انت اتجننت انا اقصدى يكتبلك خروج بكرة مش دلوقتى !!! ....اصبر شويه .
مراد بعصبيه : ولا ثانيه ...قولتلك بكرة المستشفيات .
زين : انت على طول تاعب قلبى كدة معاك .
مراد : وانا نفسى تريح قلبك شويه ...انا مش عيل .
زين بضحك: لا عيل .
****************************
عند مراد وميرا .

ميرا : وفيها ايه ياعنى يا مراد لما اشتغل .
مراد : لأ ...قولت لأ ياعنى لأ .
ميرا : لا على فكرة المفروض يكون فى حوار مع بعض ...اقنعك بوجهه نظرى وتقنعينى بوجهه نظرك .
مراد : تمام ....اللى بتشتغل دى بتشتغل ليه علشان عاوزة فلوس ...انتى مش محتاجه .
ميرا : غلط على فكرة...اللى بتشتغل ..بتشتغل علشان تثبت نفسها يبقا ليها كيان .
مراد : اعملى كيان فى البيت .
ميرا : انا مش زى عمتو.
مراد بعصبيه : لا ...حاسبى انا أمى دى ست عظيمه .
ميرا ضحكت : وانا قولت ايه على عمتو ....انا بقولك انا مش زيها ....انا عندى طموح فى مجال دراستى .
مراد : طيب وانا جوزك بقولك لا يا ميرا ....وبعدين دة مجال مكان نفتح فيه حوار زى دة ونتناقش ....قفلى.
ميرا : مراد بس انا ...
مراد : ميرا قولتلك قفلى ...بابا جاى علينا ...اسكتى .
زين : ايه مالكوا !!!.
مراد : مفيش ....مراد عامل ايه دلوقتى .
زين بتنهيدة : مجنون وعاوز يخرج مش عاوز يقعد .
مراد : وقولت لدكتور ؟.
زين : قولتله ..وبيقولى انا كنت مستغرب انه طول المرادى .
مراد : مجنون والله .
زين : روحله عاوزك تساعدة فى اللبس....لغايه ما اكلم العربيات يجهزوا .
مراد : اوك .
*****************************
فى شركه الجارحى .

( أسر بيكلم ريهام فى التليفون ).

أسر : ازاى ياعنى يا هانم ...متحضريش الامتحان ...ايه الاهمال دة ؟!.
ريهام بنوم : راحت عليا نومه يا بيبى .
أسر بتهكم : والله !!.
ريهام : خلاص بقى يا أسر ...انت المفروض ..تتصل على الدكتور صاحبك تشوفلى حل ..مش تقعد كل شويه تأنبنى .
أسر : وانا اكلمه ليه انشاء الله ..... اوعى تكونى فاكرة ان ممكن اعمل كدة ...دة لو اختى انا مش هاعمل اللى انتى بتقوليه دة .
ريهام : كدة يا أسورة يا حبيبى .
أسر : اقفلى ...ورايا اجتماع ...مش فاضيلك .
( أسر قفل التليفون فى وشها ).
أسر بعصبيه : ايه اللى انا عملته فى نفسى دة .

***********************
فى بيت الجارحى .

ليليان : بس انت يا حبيبى ملحقتش تروح علشان تيجى بالسرعه دى .
ادهم ارتمى فى حضن امه : شفتها .
ليليان طبطت على شعرة : مين ؟!.
ادهم بحزن : كاميليا .
ليليان : بجد ...فين ؟.
ادهم : فى المستشفى اظاهر انها كانت عند مراد .
ليليان : ادهم انت لسه متعلق بيها .
ادهم : مش عارف ليه ؟... متسالنيش من صغرى وانا متعلق بيها ...وكنت دايما بكرة مراد علشان هو السبب فى موتهم .
ليليان بحزن : وطلع مظلوم .
ادهم : صعب عليا اوى يا ماما .... فاجاه بعد كل السنين دى كلها مراته وبنته عايشين....اكتر واحد اتظلم فى القصه دى .
ليليان : ربنا معاه ويقويه.
ادهم : تتخيلى قبلتها وكلمتها وبقولها فاكرنى بتقولى لأ .
ليليان : طيب ما ممكن تكون فعلا مش فاكرك .
ادهم : فاكرنى كويس ...ارتبكت اول ما شافتنى ..وقولتلها اسمها وبمجرد ما قولتلها مش فاكرنى قاتلى لا .
ليليان : ممكن تكون اتكسفت منك .
ادهم : لا هى بتتهرب منى .
ليليان رفعت وش ادهم : ادهم حبييى ...انا عاوزة افهمك حاجة .. كاميليا بقالها سنين عايشه بعيد عننا وهى بنت وجميله ممكن شافت حد واعجبت بيه ...متعلقش نفسك على فاضى ...كفايه السنين اللى ضيعتها من عمرك .
ادهم بضيق : ماما ...كاميليا لسه لابسه السلسه اللى كنت مديهالها واحنا صغيرين ..لسه فى رقبتها ...انا شوفتها .
ليليان : ما يمكن يا ادهم لابساها ذكرى بس ...ياعنى سابتنا وسابت ابوها فالابساها ذكرى ياحبيبى انا بس مش عاوزة قلبك يتوجع .
ادهم باس ايديها : حبيبتى انتى ياأمى ....ادعيلى انتى بس ...محتاج دعواتك .
ليليان : ربنا يريح قلبك يا ادهم .
****************************
فى بيت مهاب.

سارة بدموع : انا مبسوطه اوى ....انك فرحانه يا روحى .
كاميليا بفرحه : فرحانه اوى اوى يا مامى ...بابا دة راجل عظيم ...انا وعدته ان هافضل وراة ومش هاسيبو ابدا .
سارة بصوت مبحوح : صح...ان الاوان تعيشى معاه وتفرحى بيه ....ان الاوان تشبعوا من بعض .
كاميليا مسحت دموع سارة : مامى ...قولى ان الاوان نعيش مع بعضنا ...انا وانتى وبابى .
سارة بهدوء : كاميليا....انتى كبيرة ..ولازم تعرفى ان اى روابط بينى وبين بابكى اتقطعت خلاص ..انا لايمكن اسامحه زمان على خيانته ليا ولا هو ممكن يسامحنى على اللى عيشتهوله طول السنين دى .
كاميليا : طيب ليه العند ...ليه ..عيشوا مع بعض علشان خاطرى .
سارة : خاطرك كبير يا حبيبتى ...بس صدقينى قصتى انا وابوكى انتهت .
كاميليا : وزى ما قولتله يا مامى ...انا مش هتنازل عن حقى فيكوا ....وهاترجعوا لبعض من حقى اعيش وسطكوا ...ليه لازم اتنازل ...ليه لازم اعيش مع حد واحد ليه مش انتوا الاتنين .
سارة : هو الواقع كدة والحياه كدة ...بلاش تعيشى فى الاوهام .
كاميليا عيطت : حتى الاوهام عاوزين تحرمونى منها ...حرااام عليكوا ...حرام .
( كاميليا خرجت من الاوضه بتعيط ).
سارة بحزن : حتى لو سامحته على خيانتى ....هو عمرة مايسامحنى على اللى عملته فيه .
***************************
فى بيت مراد الالفى .

مراد : يا زين انت لما تبات معايا هاتستفاد ايه ؟.
زين ببرود : هاستفاد ان هاكون مطمن عليك اكتر .
مراد بابتسامه : هابقى كويس بس سبنى ارتاح لوحدى .
زين بهدوء : ولما تقعد لوحدك ...هاتقعد تفكر فى اللى حصل وبعد كدة هاتتعب وانت بردوا لوحدك ..ابقى من الاول واقعد معاك وفكر معايا واتكلم معايا بصوت عالى واهو علشان متتعبش وتطلع كل اللى جواك .
مراد : انت عارف ...انك عمرك ماتسمحلى انى افكر ..زين سبنى استوعب الصدمه لوحدى ..علشان خاطرى .
زين بضيق : انا مش عارف لما اقعد معاك ...هاعمل فيك ؟.
مراد : روح بات فى بيتك ...فى حضن مراتك ...انت مبتقدرش تبعد عنها كتير ...بعدين استنى هنا ..ليليان فين ؟... ازاى متتطمنش عليا ولا تيجى تشوفنى .
زين : ماهو تقريبا انا كدة زعلتها جامد. .
مراد بضحك : انت تزعلها !!!! ....لا مصدقش .
زين بضحك : هههههه لا صدق .
مراد : زعلتها ليه ؟!...وبعدين زعلانه منك انا ايه ذنبى .
( زين سكت ومردش ...مش عارف يقول ايه ...هو اصلا بيهرب منها بيهرب من مواجهتها ..بيهرب من عيونها اللى بتلومه على كلامه فى حقها ).
مراد : سكت ليه !... اوعى تكون زعلتها بسببى .
زين : اممم بس والله مكنتش فى وعى... كنت خايف عليك ..انت وقعت على الارض مبتتحركش الدنيا وقفت بيا والدكاترة الزفت مكنوش بيقولولى حاجة ولا بيطمنونى وكنت فى اقصى عصبيتى وانا ميه مرة اقولها لما تشوفينى متعصب متقربيش ..مبتسمعش كلامى طلعت عصبيتى وخنقتى وقلقى كله فيها .
مراد : ليه كدة وهى ذنبها ايه ؟!...حرام عليك ..دى اطيب خلق الله وبتخاف تزعل حد وبتعشقك وانت تقريبا كل حياتها ..وبعدين بديهى يا زين تشوفك فى الحاله وتقرب منك وتحاول تخفف عنك ...روحلها يازين وراضيها .
زين : المشكله انها بتعاقبنى باسلوب غريب ...انا حتى مش فاكر نص الكلام اللى قولته .
مراد : قوم روح لمراتك هى مش ذنبها فى حاجة .
زين : سيبنى معاك انهاردة ...انا هافضل قلقان عليك .
مراد : متقلقش يا صاحبى ..انا اصلا هادخل انام ...متقلقش ولا هافكر ولا هاتعب نفسى .
زين : لو حصل حاجة ...كلمنى والحراسه تحت ..لو عاوز حاجة كلمهم وخلى تليفونك جنبك ...ماشى .
مراد ابتسم : ربنا يخليك ليا يا زين الرجال .
( زين روح ومراد استنى لما مشى وقام يدخل يغير هدومه بصعوبه ..شاف اوضته مقلوبه ولبسه على الارض ...عرف على طول انها سارة ... معقوله لسه معاها المفتاح ..قرب من هدومه واكتشف انه واخدة هدوم كتير له ..غمض عينه بألم بيفتكر لما ظهرت قدامه ...سنين ..سنين كتير عاشها لوحدة ..سنين كتير عاشها بألم ..سنين كتير عاشها بيعاتب نفسه وبيلوم نفسه على اللى حصل ..وهب نفسة ليها ...عاش على ذكرياتها ...عاش فى دوامه حزن والم وفراق ...وبعد دة كله وبكل بساطه تطلع عايشه وهو ياخد اقوى مقلب فى حياته ....الظابط المغفل ..والزوج الوفى الغبى .. ).
مراد مسك صورتها : طيب ليه يا سارة ...ليه ...مستنتيش تسمعى ليه ؟.... حكمتى وجريتى ليه ؟.... تدوقينى من نفس الكاس ليه ؟.... تختارى اسوء عقاب فى الدنيا ليه ؟...ربنا يسامحك على اللى عشتوا ..ربنا يسامحك ..لانى مش هاسامحك .


إعدادات القراءة


لون الخلفية