الجزء 39

ليليان : يا ميرا اهدي بقى .. خدي هنا .
ميرا وقفت مرة واحدة : نعم يا عمتو ..؟.
ليليان : بتعيطي ليه يا قلب عمتك .
ليليان : مش حاجة ..بس مخنوقة شوية .
ليان : طيب يالا نقعد في الكافيه ... ونتكلم ...وهاتتكلمي يا ميرا ..انا اختك ..وماما قبل ما تكون عمتك فهي فمقام مامتك.
************************
( كاميليا قاعدة في الكافيه لوحدها ...وبتكلم جدتها على النت ).
كاميليا : وحشتيني اوي يا تيته .
سعاد : حبيبتي يا كوكو ...عاملة ايه ؟.
كاميليا : كويسة ...بس ادعي لبابا وماما انهم يتصالحوا ...الامور بتتأزم ما بينهم اكتر من الاول .
سعاد : وانتي فاكرة انه هايسامحكوا بسهولة ....دا انا بأنب في ضميري على الايام اللي كنت فاكركوا فيها ميتين واتصل عليه واقعد اكلمه واحسسه بالذنب انا مسمحتش نفسي لغاية دلوقتي ...حتى لو كان خاين ..اللي امك عملته شئ صعب لا يطاق ....انا زعلت منها على تفكيرها وقسوة قلبها .
كاميليا : طيب مش عرفتتيه ليه يا تيته اننا عايشين .
سعاد : ماليش الحق ان اعمل كدا .. ماليش الحق ان اصدمه صدمة عمره ..تعرفي عمري ما سامحت مهاب على اللي عمله لولا هو سارة مكنتش قدرت تنفذ اللي في دماغها ...انا قطعت مكالمات معاه ... امك غلطت وتتحمل بقى نتيجة اخطأها ...هيا متهورة اصلا وتهورها دا اخدها في سكة صعبة .
كاميليا : تفتكري خانها ولا لأ .
سعاد : خانها ...مخانهاش ....دا مش يدلها الحق انها تنتقم منه كدا ... اصعب حاجة عملتها ...انا سمحتها علشان بنتي ومبقاش في العمر حاجة ...بس هو لأ ..هو عاش الكل بيأنب فيه .
كاميليا بدموع : ادعيلنا بالله عليكي يا تيته ..نفسي اعيش في وسطهم اوي ...نفسي اوي .
سعاد : حاضر يابنتي .
كاميليا : مش هاتيجي مصر بقى ... ولا القعدة مع خالو سامر عجبتك .
سعاد : لا في مصر عندكوا وجع قلب لكن هنا في راحة ....هافضل هنا واللي في ايدي اعمله ان ادعي ربنا يهديكوا ويريح بالكوا ...قولي لابوكي يسامحني على مكالمتي له ...انا كل يوم بتمنى انه يسامحني .ويارب ما اموت وهو مش مسامحني .
كاميليا : تعرفي انا لغاية دلوقتي مفتكرش انه مسامحني ....حسيته غامض وناوي على حاجة .
سعاد : حقه ...حقه كل حاجة يعملها ولو بتحبيه استحمليه .
كاميليا : حاضر..... سلميلي على خالو كتير .
سعاد : الله يسلمك .
( كاميليا لاحظت وجود ميرا وليليان وليان ...راحتلهم وقعدت معاهم والقعدة كلها حزن ).
ليان بتنهيدة: فينك يا هنا تفرفشينا شوية ...احنا جاين نزعل ولا نغير جو .
ليليان : والله ما عارفة دا كان اقتراح اسود يوم ما جينا .
ليان : بصوا هنا في الكافيه في فقرة كاريوكي ..هاقوم اقولهم يشغلوها ونغني ..احنا في مصيف بلاش جو نكد .
( الفقرة اشتغلت وبدؤا يتحمسوا والاجواء اتبدلت وزادت حماسة مع حضور هنا وماهي ....ميرا غنت وأصرت ان ليليان تشاركها الغنا والاتنين كان صوتهم جميل ولفتوا انظار الكل ).
*************************
عز : بابا .... ماما فين ؟.
زين بضيق : راحت مع ليان اختك وميرا .. الكافيه اللي تحت .
عز : وانت رضيت تروح كدا وانت مش معاها الدنيا اتغيرت والله .
اسر: ههه‍هه اه والله الدنيا اتغيرت زمان ابوك هايجراله حاجة دلوقتي انها مشيت من غيره .
ادهم : روق يابابا معاهم الحراسة ههههه بس الصراحة ليك حق تخاف ماما حلوة بردوا ممكن تتعاكس .
زين بغضب : ماتبطل هري منك له علشان مقمش ليكوا واعرفكوا معنى هريكوا دا ايه .
مراد : عيال فاضية للهري والكلام الفارغ .
زين : انت تسكت خالص ... انا اصلا مش طايقك انت السبب في كل دا .
( جت عليهم بنوتة قمر مبتسمة ).
: انكل زين ازيك ؟
زين ابتسم : بوسي ازيك يا حبيبتي وبابكي عامل ايه ؟.
بوسي : الحمد لله كويس ... وحشتني على فكرة جدا .
زين : وانتي كمان وحشتيني جدا ماشاء الله كبرتي وبقيتي قمر يا بوسي .
بوسي : ههه كبرت لدرجة ان فرحي كمان شهر يا انكل .
زين : بجد بابكي مقاليش ليه ؟...
بوسي : تلاقيه مستني قرب الفرح يقولك .. اصلا مفيش حد بقا يشوفك .
عز : ماتعرفنا يابابا .
زين : بوسي دا عز الدين ابني الصغير في ثانوي ... ودا مراد ابني الكبير ودا ادهم الوسطاني ودا اسر ... دي بقا بوسي بنت واحد صاحبي .
بوسي : ماشاء الله يا انكل خلفت كتير ولسه طنط ليليان معرفاني على ليان بنت حضرتك تحت في الكافيه .
ادهم بهمس لمراد : هيا بوسي بتنق علينا ولا ايه ؟!.
مراد بنفس همسه : بوسي تنق زي ماهيا عاوزة بوسي مزة... بس للاسف هاتتجوز .
اسر: ياخي اتلم دا انت متجوز ...ايه مش عاتق حد من وقت ما جينا .
مراد : اهو قرك دا جايبني لورا على طول .
اسر : وياريته بيأثر فيك حاجة .
مراد لسه هايتكلم لكن سمع حاجة خلاه قام وقف مرة واحدة : قولي كدا ... عيدي كدا اللي انتي كنتي بتقوليه .
زين عرف ان ابنه هايولع الدنيا : اهدى في ايه لدا كله .
مراد زعق : بقولك قولي .
بوسى بخوف : البنت اللي مع طنط ليليان صوتها حلو اوي وهى بتغني .
(مراد جري بسرعة ونزل الكافيه وكلهم راحو وراه .. لقي مراته واقفة بتغني والمفاجأة ان ليليان امه واقفة بتغني معاها .... الصدمة لجمت الكل ... وليليان شافت زين رمت الميكرفون من ايدها ... وميرا اتجاهلته وكملت الاغنية في وسط تصفير المعجبين في الكافيه ).
عز : اسر دي شكلها هاتولع ولا ايه ؟
اسر : دي هاتبقا مجزرة .. ربنا يستر مراد اخوك بيتحول يلا .
ادهم وطى على بوسي وهمس في ودانها وكان قاصد يضايق كاميليا : عارفة انتي عكيتي الدنيا بلسانك دا بس عارفة ايه اللي يغفرلك.
بوسي بصتله واتوترت : ايه ؟.
ادهم غمزلها وبعتلها بوسة في الهوا : انك مزة .
بوسي : احترم نفسك .
ادهم : منا محترم والله ... هو انا قليت ادبي فين .
بوسي رفعت حاجبها : والله !
ادهم لسه هايرد انتبه على صوت مراد اللي هز اركان الكافيه كله.
مراد زعق بصوته كله : ميررررررررررررررررررا .
***********************
عند فريد وسارة .

( فريد وسارة قاعدين فى احد الكافيهات وزياد بيلعب في المنطقة المخصصة لاطفال ).
فريد : وشك منور يا سارة .
سارة بكسوف : ليه بتقول كدا .
فريد : شكلك فرحانة علشان شوفتيه .
سارة : مين؟.
فريد : مراد .
سارة : عادي .
فريد : لأ مش عادي يا سارة .
سارة باستغراب : هو في ايه يا فريد ..انا مش فاهمة ..انت مالك .
فريد : لأ مستغرب بس ....انك ممكن ترجعيله بعد اللي عمله فيكي .
سارة : عمله فيا !!! دا يخصني انا محدش تاني ..لما حكتلك كنت في وقت ضعف ..محتاجة اللي يسمعني مش اكتر .
فريد : اممم ...طب وانا ..هاكون ايه بالنسبالك ؟.
سارة : مش فاهمة .
فريد : انا بحبك .
سارة اتصدمت: دا اسمه جنان ...انك تقول لواحدة انك بتحبها وهيا على ذمة واحد تاني دا اسمه جنان ...انا عمري ما حسستك بحاجة ..عمري ما عاملتك الا اخ وصديق ....اوعى تكون فاكر ان ممكن احبك ولا افكر فيك ..لأ ..دا عمره مايحصل ابدا .
فريد : غريبة ...بتتكلمي وكانك بتحبيه وبتموتي فيه .
سارة : انا بحبه فعلا مين انت علشان تحكم على حبي ...مين انت علشان تقول بحبه ولا لأ .
فريد : لو كنتي بتحبيه لذرة ... مكنتيش وجعتيه ابدا ..ولا عاقبتيه العقاب السخيف دا .
سارة : انت اكتر واحد عارف اني كنت بندم وان القرار دا اخدته في وقت غضب ..بس خيانته ليا شئ صعب ..صعب اوي ...مراد دا حب حياتي ..انا محبتش الا هو ...يخوني ليه وعلشان خاطر ايه ؟
فريد : و هو عمره ما يسامحك ابدا على اللي عملتيه فيه .
سارة : مالكش دعوة ....دي حاجة تخصه .
فريد : طيب ..اهدي ..دا مجرد شعور جوايا وممكن اكون حاسس غلط
سارة : طيب ...ياريت متفتحش الموضوع دا تاني ..انت اخ عزيز عليا .
فريد : طيب هاقوم اروح الحمام واجاي .
( فريد قام وسارة نفخت بعصبية ....زياد جة عليها ).
زياد بخوف : ع...عا..عاوز اقولك حاجة .
سارة حست بخوفه: قول يا حبيبي .
زياد ببراءة : بابا بيضربني...لما انتي بتزعلي منه .وكمان بيحرقنى بالنار انا بخاف منه اوي ..خديني عند ماما .
سارة بصدمة : بابك بيضربك وبيعذبك ...دا اتجنن ..اوعى كدا
( سارة رفعت تيشرت زياد وشافت علامات الحرق ...اتصدمت ).
سارة بدموع : يا حبيبي متخافش والله هاجبلك حقك .
زياد : لأ ..مش تقوليله ...خديني عند ماما بس .
سارة : اخدك ازاي ..مامتك عند ربنا .
زياد ببراءة : لا والله مش عند ربنا ...والله ماما بتكلمني كل يوم من ورا بابا .
( سارة حست انها مش فاهمة حاجة ...فريد مفهمها ان مراته ماتت في حادثة ...فريد جه عليهم ).
فريد : ايه جابك هنا ...ماكنت بتلعب .
سارة : عادي انا قولتله يجي ...ممكن نمشي يا فريد .
فريد بضيق : اوك يالا .
***************************
في شاليه الجارحي

(الكل واقف بيتفرج على الاتنين اللي واقفين قصاد بعض من بداية زين اللي ماسك ايد ليليان والغضب بدء يتحكم فيه ... وادهم واسر اللي واقفين مش عارفين يدخلوا بين اخوهم ومراته وعز الدين وليان اللي واقفين ورا مراد الالفي خايفين من منظر ابوهم واخوهم الكبير ... ومراد الالفي اللي خايف ان زين يفقد اعصابه على مراد ابنه وتبقى ليلة حزينة على الكل ).

ميرا زعقت : بقولك سيب ايدي ... انا مش جاموسة بتجرني وراك كدا وخلاص .
مراد الجارحي بحدة : اخرسي خالص لغاية ما ندخل اوضتنا ولينا كلام تاني .
ميرا بغضب : ولا كلام ولا زفت .. سيب ايدي .
مراد زعق : لمي لسانك .. اصل وحياة امي هاطربقها فوق دماغك .
ميرا زعقت وبتحاول تشد ايدها : طربقها فوق دماغك انت .... متقدرش تطربقها فوق دماغي .
مراد بغضب : دماغ مين .... ماتلمي نفسك .... اه اقول لمين تلم نفسها لواحدة مش مظبوطة واقفة تترقص وسط الرجالة وتغني وهما يصفروا معجبة بنفسك اوي ... دا من كتر حقارتك خليتي امي الست المحترمة تغني معاكي وهي طول عمرها محدش بيسمع صوتها .
ميرا قدرت تشد ايدها : انت واحد حيوان وانت اللي مش مظبوط نسيت نفسك امبارح وانت عمال ترقص وتحسس على جسم الرقاصة .. مين فينا مش محترم بقا .
(مراد فقد اعصابه وضربها بالقلم على وشها وقعها في الارض ).
مراد عيونه احمرت من كتر الغضب اللي جواه : قولتلك لمي نفسك ... اذا كان ابوكي معرفش يربكي انا اربيكي واعلمك الادب .
زين زعق بصوته كله لدرجه ان كل اللي موجود اتخض وليليان اللي ماسكة في ايده اتنفضت من مكانها : مررررررررررررررراد اظاهر ان انا اللي معرفتش اربيك كويس .
ميرا قامت من مكانها : احنا جوزانا كان غلط ..نار يوسف ولا جنتك ...لو سمحت يا عمو زي ما جوزتني له ...تطلقني منه .
( قالت كلامها وخرجت من الشاليه كله ...الكل بعد خروجها بدء ينسحب بهدوء ويسيب المجال لمراد وزين ... حتى ليليان. اتعلمت من الدرس وسكتت وراحت اووضتها بس جواها حزن من اللي حصل مكنتش تتمنى دا كله يحصل ).
زين اتحرك ووقف قدام مراد : انت في ايه مالك ...لا قولي في ايه ...انا مش فاهمك ...مالك طايح فيها كدا ليه ..انت واعي اللي انت عملته ... واعي ومدرك ولا لأ ...انت ضربت مراتك قدام اخواتك ..ضربت مراتك ومديت ايدك عليها ....ايدك اللي هاقطعهالك لو اتمدت تاني يا مراد ...موتي وسمي اللي بيضرب مراته ...عارف ليه لانه ميبقاش راجل ..عارف دا بسميه ايه دا ضعف ياباشا اقولك انت هاتطلقها فعلا .. انا لايمكن اهينها معاك تاني ابدا .
( زين قال كلامه وسابه ومشي ....).
مراد الالفي : انت عكيت جامد .
مراد الجارحي بعصبية : انا مش عيل علشان كل شوية بابا يوجهني ...مش كفاية جوزني لواحدة علشان بيحميها .
مراد الالفي : مكنش ينفع تضربها كدا ....مكنش ينفع ..انتوا الاتنين غلطتوا ..زمان ابوك عطاني درس محترم علشان مديت ايدي على سارة ومن يومها وانا عهدت نفسي متحصلش تاني ...مش معنى انك غيران عليها تتصرف بالهمجية دي .
***********************
سارة بهدوء : فريد ممكن اخلي زياد يبات معايا .
فريد بشك : ليه ؟.
سارة : علشان هو كان واحشني الفترة اللي فاتت دي كلها .
فريد : طيب ....متتعبش طنط سارة يا زياد .
زياد : ح...حاضر .
( فريد وصلهم الشاليه وسارة وزياد دخلوا واتفاجئت بمراد مع ماهي ).
ماهي : كنتي فين ؟
سارة : كنت مع زياد بيشتري هدوم .
مراد : عاوزك .
سارة : انا ليه ؟.
مراد : سيبي الولد مع ماهي وتعالي معايا .
سارة : حاضر.
( مراد اخد سارة وراحو على الشط ).
مراد : اقعدي .
سارة : فين ؟.
مراد : على الرملة .
( سارة استغربته وقعدت وهو قعد قدامها ).
مراد : مش عاوزة تعرفي خنتك ولا لأ .
سارة : هاتقولي ليه ؟.
مراد : علشان تبطلي دوامة التفكير اللي فيكي ...وعلشان تقتنعي ان الحياة ما بينا مستحيلة بعد اللي هاقوله .
سارة : وياترى ايه اللي هاتقوله .
مراد : لارا بنت اللواء عدلي العمري ....ابوها متورط في قضية تهريب اثار ...فاتح شركة وهمية باسمها شركة استيراد وتصدير ومعاهم رجال اعمال كبار في الدولة متورطين ...حاجة كدا زي الخلية .. اللواء عدلي له مكانة رفيعة في جهاز الشرطة لازم لما يمسكو عليه حاجة تكون بالادلة ....مسكت القضية دي وبدات اتقرب منها ... ساعدتهم في كام حاجة للتهريب بعلم قيادتى في الشغل علشان يطمنوا ليا ... كنت بحكيلها عنك و وكنت بوهمها ان طلقتك بس سبتك عايشة في بيتي...كنت متاجر بيت تاني علشان اللي بيراقبني يتأكد اني مطلقك .... كنت بخرج معاها وبسهر ...روحت بيتها كام مرة بس كانت كلهم مقابلات عادية وسهرات عادية .. عرفت تقريبا كل المعلومات والادلة منها ...اخر مرة روحت شقتها في اليوم اللي انتي شفتيني فيه ...كانت اخر مرة ..سجلت ليها صوت وصورة ... و ابوها ومعظم اللي معاهم في الخليه دي اتقبض عليهم ... انا منكرش ان اتفاجئت لما لاقيتها لابسة كدة كانت كل مرة تبقى عادي بلبسها ..بس كان لازم اخاد منها اخر دليل اتسايرت معاها وسبتها تتصرف زي ما هيا عاوزة ... الباب لما خبط كنت بحسب انهم هايعجلوا معاد القبض عليها وخصوصا ان انا مش ادتهم اشارة القبض ...بس اتفاجئت بيكي .... انتي نزلتي من هنا وقبضنا عليها ... روحت وراكي البيت مش لاقيتك ..دورت فى كل مكان اختفيتي ..كنت زي التايه ..وندمت ان رجعت شغلي تاني ...بعدها بلغوني انك كنتي متأجرة عربية .. الشركة اللي مأجرة العربية بلغت انك مش سلمتيها في نفس المعاد المحدد في العقد لما بحثوا بارقام العربية لقوكي عاملة حادثة والعربية مولعة وجثث مولعة ومش ليها ملامح ... اخدو عينة وعرفوا ان البنوتة اللي ماتت بنتي والطب الشرعي اثبت ان الجثة التانية انها انتي ..مهاب لعبها صح وانا صدقت ...عمري ما كنت اتخيل للحظة ان دا كله كدب ... عمري ما كنت اتخيل ان دماغك تجيبك للشر والانتقام دا مني ...كنت في حالة وقتها زي الطفل اللي لسه بيبلغوه ان امه ماتت وابوه مات ومالكش حد في الدنيا دي ...ضعفت وصدقت وعشت سنين في وهم وطلعت اكبر مغفل ...مكنتش اتوقع ان الوجع يجي منك ...مكنتش اتوقع ان الانتقام دا يجي من اقرب حد ليا .
سارة : ...

( سارة كانت بتسمع كل كلمة من مراد ومش مصدقة ..مراد خلص كلامه وسكت وباصلها ..سارة مسكت راسها بتحاول تستوعب كمية الصدمات ).
سارة بدموع : انا ..حسيت شهور انك بتخوني ...انت كنت متغير معايا .. عاوزني افكر ازاي ...كنت بتسهر كتير وبتغيب كتير وكنت غامض اتصرف ازاي ...شكيت وشعور الشك اتولد فيا وزاد ...فعلا أجرت العربية بس كنت كل مرة اتراجع ومش اراقبك واقول لأ مش معقول بعد الحب دا كله تعمل كدا وتخون ...كل اللي كان في مخيلتي وقتها انك بتخوني انك حبيت واحدة عليا واخرك ديسكو ولا مطعم ... يومها مستحملتش وقررت انزل وراك واراقبك ..كاميليا وقفتلي تيجي معايا ...خفت اسيبها لوحدها اخدتها وروحت وراك مفاجئتي انك وقفت عند عمارة وطلعت كانت كبيرة ... سألت البواب قالي انك طالع الدور ١٥ ..اتجننت معنى كدا انك بتروح كل مرة هناك ...سبت كاميليا معاه وطلعت وانا بتمنى من ربنا انك متكونش عندها ...لما قال اسم لارا افتكرتها على طول ...البنت اللي عزمتك في عيد ميلادها وكانت بتكلمك واتفقت معاك متكلمهاش تاني ...مية سيناريو جه في بالي ...رنيت الجرس وانا جوايا حرب ...لما شفتها لابسة كدا اتصدمت ...حسيت بسكاكين بتقطع في قلبي ... لما دخلت وشفتك قالع هدومك ..الصدمة كانت اكبر ...مراد انت كنت بتخني ...مراد انت بتلومني على ردة فعلي اني وجعتك سنين .... طيب وانا فين وجعي ان اشوفك بتخوني ...الخيانة شئ صعب .. اقولك لا هيا مش صعبة ..هى قذرة ...انا مكنتش اتمنى اشوفك كدا ...عاوزني اعمل ايه اخدك بالاحضان يا مراد ...ولا اعيط وبعدها اجاي اقعد معاك ونتكلم وخلاص الموضوع ..انا مقدرتش اتعدى الخطوة دي ..عارف انا لما نزلت اخدت كاميليا وكنت سايقة ومش مركزة العربية انحرفت مني واتخبطنا في شجرة ...كاميليا اغمى عليها نتيجة خبطة في دماغها وانا بعدها فوقت ملقتش غير مهاب كلمته وجالي ...وحكتله على كل حاجة .. حتى على حرمانك ليا على الخلفة ... وهو ساعدني وهربني برة مصر ..انا كنت في نظر امي ميتة ونظر الكل .. انا حكمت على نفسي قبل ما احكم عليك ... انا عاقبت نفسي قبل ما اعاقبك ... كنت في الفترة دي بمنع مهاب وبمنع نفسي يقولي اي خبر عنك .... كنت عاوزة انساك بس مع مرور السنين مقدرتش وحاولت اتابع اي خبر عنك .. منكرش ان كنت بتبسط انك عايش على ذكرى ليا .. بس شعوري كان متلخبط وجع وفرح ... زي مانت بتبرر لنفسك الخيانة انه بسبب شغلك ..برر ليا ان لما وجعتك كان بسبب حبك .
مراد : تمام قولتي كل اللي جواكي .
سارة : قولت وانت قولت وبعدين .
مراد : اول ما نرجع القاهرة هانطلق .
( سارة اتصدمت ...الكلمة مراد قالها وكأنه مجهزها من زمان...حتى بعد لما سمع مبرراتها ...سابته وقامت تجري ..معنى كلمته انه خلاص مفيش اي رجوع ...سارة ومراد خلاص ..حبهم اتحكم عليه بالفشل وهيا كانت السبب)
************************
( ميرا بتبص للبحر وبتتمنى الموت ... الحياة صعبة عليها وقاسية والدنيا بتيجي عليها بزيادة .. مراد هانها وعاملها اسوء معاملة مشافتش يوم حلو معاه ...كل مرة كانت اهانته سابقة كل حاجة ...بس خلاص فاض بيها ...لازم تمشي ...لازم تبعد ) .
مراد : مش كفاية عياط .
ميرا لفت بسرعة لقته واقف بشموخ زي عادته : ايه اللي جابك ورايا .
مراد قعد جنبها ومسك ايديها وباسها : متزعليش مني ..غلطت معاكي غلط كبير .
ميرا : بسهوله كدة.
مراد : انا عارف ان غلطت غلط كبيرر بس انتى يا .....
ميرا عيطت وطلعت كل اللي جواها :انا ايه...عملت ايه ..معملتش حاجة ...بالعكس كنت بحاول امشي اموري معاك علشان متعندش معايا وتسمعني في اهانات وكلام زي الدبش في حقي .. زعلان ان اونكل زين غصبك على جوازك مني ..طب مانا كمان اتغصبت .
مراد : محدش غصبني على حاجة .. انا لو مش عاوز اتجوزك مكنتش اتجوزتك .
ميرا: امال ليه بتعاملني كدا ؟.
مراد : ميرا كل لما اكلمك تقولى جواز على الورق حسيت انك رفضاني ..لما رقصت مع الزفته دى كنت عاوز اخليكى تحسى بيا ... انتي مبتشوفيش نفسك وانتي بتعامليني ...انتي واخدة الموضوع كأنه عند ..وتنفذي اللي في دماغك ..وانا ماليش اي رأي مثلا موضوع الشغل ...حضرتك عارفة ان خايف عليكي بسبب موضوع يوسف الزفت ...وتقوليلي اشتغل طب مستنية مني ايه ؟...اقولك ماشي لا طبعا ...افرض حصلك حاجة وانا مش معاكي يا ميرا
ميرا : وانت بتخاف عليا ليه ؟.
مراد : علشان ...اممم علشان بحبك .
ميرا : بتحبني !.
مراد : بحبك ومش عارف ليه وامتى وازاي ..بس حاسس ان انا وانتي مخلوقين لبعض .
ميرا كشرت وضحكت في نفس الوقت : انت طبيعي يا مراد .
مراد قرب منها واخدها في حضنه وباس جبينها : متزعليش مني .. اتحديتني قدام اهلي ودا كان شئ صعب جدا ..طول عمري قدام اخواتي ليا مكانتي .... معنى انك تقفي وتتحديني هزيتي صورتي ... وبعدين انا عفاريت الدنيا كانت بتلعب قدام وشي لما شفتك بتغني وكل اللي في الكافيه موجودين بيصفروا ومعجبين بيكي ...انا مستحملش حد يبص عليكى .
ميرا : انا مكنتش اقصد اتحداك انا بس مكنتش متحملة اهانة تاني .
مراد :بصي تيجي نتفق اتفاق
ميرا : قول .
مراد : .اولا عاوزك تعطينى فرصه تانيه .. ونعتبر نفسنا اننا في مرحلة خطوبة .
ميرا ابتسمت : خطوبة !.
مراد : اه ...نسيب نفسنا للدنيا ومنقفش ونعاند .
ميرا : اوك ..شيل ايدك من عليا بقى .
مراد : اشيل ايدي ليه ؟.
ميرا : مش احنا مخطوبين ومفيش اتنين مخطوبين بيحضنوا بعض .
مراد : لأ...دا اهم بند في الاتفاقية دي ...البوس والاحضان عادي .
ميرا بعدت عنه بكسوف : عيب يا مراد كدا ... ايه اللي انت بتقوله دا .
مراد : خدي هنا ...متبوظيش الجو الرومانسي دا .
ميرا : هو فين الجو الرومانسي ..دا انا حتى لسه ايدك معلمة على خدي .
(مراد قرب منها مرة واحدة واخدها في حضنه...وباس خدها ...باسه برقة بعد عنها وهيا اتكسفت )
مراد : قلبك ابيض ...ادينى الفرصه وانا هاوريكى مراد الجارحى هايعمل ايه .
ميرا : ياخوفى .
مراد : صدفينى عمرى ما اخذلك .
*************************
عند سارة .
هنا : عمتو ممكن اتكلم معاكي ؟.
سارة مسحت دموعها بسرعة : تعالي يا هنا .
هنا : كان في حاجة حصلت وانا مش عارفة اقولك ولا لأ ..بس حقيقي مش قادرة اسكت .
سارة : حاجة ايه ؟.
هنا : وقت الحفلة دكتور فريد دا نسي تليفونه على الترابيزة ووقتها كاميليا طلبت مني اني اروح وادهوله وروحت وشوفت حاجة غريبة .
سارة : حاجة ايه ؟.
هنا : انا شوفته من شباك الشاليه وكان مكسر الشاليه كله ...وكمان حرق ابنه وبيعامله اسوء معاملة .... انا وقتها خفت واترعبت لانه بجد مش طبيعي .
سارة اتأكدت من كلام زياد : طيب ومش عطيته التليفون .
هنا : لأ .
سارة : طيب يا هنا ..متخافيش ممكن يكون زياد عمل حاجة غلط وهو اتصرف باندفاع .
هنا : ممكن .
*************************
عند زين وليليان .

زين : مالك يا لي لي مبتتكلميش .
ليليان : ساكتة ... هاقول ايه .
زين قعد جنبها واخدها في حضنه : انا عارف انك زعلانة من اللي حصل .. بس هما شباب ومتهورين شوية في حياتهم.
ليليان : بيعقدوا حياتهم بشكل لا يطاق ...انا تعبت منهم ...احنا مش هانعشيلهم العمر كله ..يعقلوا ويكبروا بقى .
زين : هدي نفسك انتي ...وكل حاجة هاتتحل .
ليليان بتعب : امتى ..امتى ...انا تعبت جدا ..المواضيع بقت معقدة ... كلهم معقدين .. مكلكعين .. حتى مراد وسارة بقى ايه في العمر علشان نعيش في غم وحزن وقرف .
زين : ولادنا ونقدر نساعدهم ..لكن مراد وسارة هما حرين ملناش دعوة .
ليليان : لا لينا ...خلاص بقى هو خان في وجهة نظرها وزين متجيش عليها اوي انت متعرفش احساس الست لما تشوف جوزها بيخونها .
زين : كانت تستنى وتسمع وتفهم احسن ما تقرر وتنفذ وترجع تندم وتعيط .
ليليان : مش كلنا ردة فعلنا واحدة .. وهيا حبته جدا ...ارجوك بلاش نحكم ..واحنا مش عشنا الموقف دا .. ارجوك حاول تهدي مراد ... خلينا بقى نرجع زي الاول .
زين : طيب ...المهم تهدي نفسك ..انا مش هاتبسط لو حصلك حاجة ... اهدي كدا دي كانت اجازة نكد .
( مراد وميرا خبطوا على الباب وزين اذن انهم يدخلوا... ودخلوا فعلا مبتسمين وليليان وزين استغربوا وبصوا لبعض ).
مراد بضحك : مالكوا .
زين. : مفيش ...بس انتو كويسين صح ؟.
مراد بضحك : الحمد لله ...معلش بقى على جو الاكشن اللي عشتوه انهاردة ..بس اهو اليوم عدى في ثانية من غير ملل .
ليليان : انتي كويسة يا ميرا .
ميرا : اه ..كويسة .
( ليليان وزين بصوا لبعض وسكتوا ).
مراد : يالا تصبحوا على خير .
ليليان وزين : وانت من اهل الخير .
***********************
في الشرقية .

شوكت : يوسف بيه ..السواق جهز العربية وممكن نتحرك دلوقتي .
يوسف : ماشي ..روح انت .
( شوكت خرج ويوسف مسك الورقة وكتب اسم زين وتحته اسم من كل واحد من اولاده ).
يوسف : جايلك يا ميرا ..جايلك .
***************************
عند سارة .

سارة : زياد حبيبي ...قولي هيا ماما عايشة ؟.
زياد : ايوة انا بكلمها ومعايا رقمها .
سارة : طيب حافظه ولا لأ .
زياد : اهو ٠١٢*********.
سارة : اسمها ايه ؟.
زياد : عائشة .
( سارة اتصلت على الرقم )
سارة : الو ...السلام عليكم .
: وعليكم السلام ...حضرتك مين ؟.
سارة : احم حضرتك مدام عائشة .
عائشة والدة زياد : ايوة انا .
سارة : انا جارة الدكتور فريد وعرفت من زياد انك عايشة .
عائشة : انتي مدام سارة ...زياد بيحكلي عنك ..هو ابني حصله حاجة .
سارة : لأ ..ابنك بخير ...بس يعني كنت عاوزة افهم ليه سيبتي زياد مع والده ...وليه فريد مفهمني انك ميتة .
عائشة : انا هافهم حضرتك ....انا بنت ناس على قدنا شوية ...في فرق في المستوى الاجتماعي والعمري بيني وبين فريد ...وهو اتجوزني برغبة من والدته الله يرحمها ... اتجوزته وعمره ما حبني وعلى طول كان بيضربني وبيهيني كنت عايشة اسود سنين عمري..كان بيسيبني في مصر ويسافر لندن ...ما صدقت اطلق منه ...كان زياد معايا...لكن من سنة اخده مني غصب عني وانا ضعيفة ولا عارفة اقف قدامه ولا احارب ..اخده مني وكل شوية يعذب فيه ويحرقه انا بشتغل ليل نهار علشان اجيب فلوس المحاماة وارفع عليه قضية واخده منه .
سارة بصدمة : فريد يعمل كل دا ... فريد دا محترم ...دا ...انا حقيقي مصدومة .
عائشه : فريد بوشين بيتلون .... حسبي الله ونعم الوكيل فيه ...انا عمري ما كرهت حد ...قد ما كرهته ولا عمري اتحسبنت على حد قد ما انا بتحسبن عليه ليل نهار .
سارة : طيب انا هاكلمه واخليه يجبلك ابنك ..انتي امه من حقك تربيه ...وخصوصا ان زياد عاوزك .
عائشة : اوعي يا مدام ...علشان خاطري ..اللي بحاول اعمل فيه سنين هايتهد انا تعبت والله علشان اقدر احوش مصروف المحاماة .
سارة : طيب انا عاوزة اساعدك ؟
عائشه : ممكن بس تخلي زياد معاكي اطول فترة ممكنة ...علشان فريد يبطل يعذب فيه ...واول ما تيجو القاهرة .. هاكون عرفت هاتصرف ازاي .
سارة : متخفيش انا معاكي في اي حاجة .
عائشه : متشكرة ...كنت نفسي اكلمك ...بس كنت بخاف منك لتكوني معاه ويعرف ويضرب زياد .
سارة : اخر حاجة كنت اتوقعها فريد يعمل كدا ...بس انا اتاكدت لما شفت جسم زياد ...ابنك في عيني متقلقيش .
عائشه : متشكرة جدا يا مدام .
( سارة قفلت واتنهدت بصعوبة على كم الاحداث اللي بيحصلها ..بصت على زياد لقته نايم في مكانه وتعبان رفعت تيشرته وشافت حرقه ..)
سارة : يا حبيبي يابني ...دا انت صغير على كدا ..ازاي مستحمل كل دا ...فريد دا قلبه قاسي ..ازاي قدر يعمل فيك كدا ...
( سارة سكتت وعيطت وبدات تلوم نفسها ).
: طيب ما انتي كمان قلبك قاسي ... حرمتى بنت من ابوها ... وشوهتي صورته قدامها ..وكسرتي قلب حبيبك ... وعاقبتيه اسوء عقاب في الدنيا ... يااااارب ....انا بس كنت هاموت من خيانته ليا ...انا عارفة غلطت واستاهل الحرق ...بس كان غصب عني ...جرحي كان صعب .
( اخدت زياد في حضنها ونامت ... نامت ودموع الندم على خدها ).
***************************
عند فريد.
( قاعدة بيبص على صور سارة وهايموت من الغيظ والغل ).
: بقى انا قاعد طول السنين دي كلها بحبك وتيجي في الاخر انتي عاوزة ترجعيله ... يا هموتك يا هموته ... بس مش هاسيبك تتهني لحظة معاه .
( الباب خبط وفريد خبى البوم صور سارة وفتح واتفاجئ بمراد ).
فريد : خير .
( مراد زقه ودخل وقعد بهدوء وبعدها رماله على الترابيزة تليفونه ).
فريد : نعم ...فهمنا انك جاي علشان تليفوني طيب وبعدين .
مراد : عاوز ايه من سارة ؟.
فريد : انت اللي عاوز ايه منها ...انت مش خنتها زمان ...عاوز ايه بقى .
مراد : خلي في بالك اللي بتتكلم عليها دي تبقى مراتي ...انا ممكن اقوم اطربق المكان دة كله عليك .
فريد : انت بتهددني وفاكرني هاخاف منك ولا يهمني .
مراد : اممممم ...طيب يا حلو انا بحذرك تبعد عنها .
فريد : ابدا ...بقى انا اعيش سنين احبها وانت في الاخر تيجي ترجعلها .
مراد : امممممم ...انت راجل مش مظبوط وعاوز تتربى علشان تتكلم على واحدة متجوزة كدا .
فريد : اللي متجوزة دي هربت منك زمان علشان انت خنتها .
مراد : خنت مختتش ..مالكش فيه ...انا هاكتفي بس بتحذيرك .. المرة الجاية هاتصرف تصرف هايزعلك مني.
( مراد ساب فريد وراح الشاليه بتاعه لقي زهرة مستنياه وجنبها شنطة هدومها ).
مراد : ايه دا انتي رايحة فين يا زهرة .
زهرة : مروحة .
مراد : ليه ؟... في حاجة حصلت ضايقتك .
زهرة : لأ ...بس انا عرفت انت جايبني ليه هنا يا مراد ...انت جايبني هنا علشان تعاقب بيا سارة ...وانا الصراحة مقبلش على نفسي كدا ...لما قولتلك انا بحبك ومعجبة بيك انت رفضتني وهيا ميتة وقلبك كله متعلق بيها ...بس دلوقتي الوضع اختلف هيا ظهرت وانا عرفت وفهمت كل حاجة ..مراد انت بتحبها بالعكس انت بتموت فيها ...وانا هاقدر حبك دا وهاحتفظ باعجابي بيك بالعكس عمري ما هنساك في يوم من الايام ..انت راجل عظيم ...بس نصيحة مني هيا غلطت غلط كبير ...بس حاول تقف معاها الخيانة عند الست مننا حاجة صعبة .. زي ماهيا عند الرجالة حاجة اصعب ...انتوا ممكن تقتلوا الواحدة لو خانت بس هيا اللي في ايديها كان ايه غير انها تبعد عنك وتكسرك كدا ...نصيحة مني هيا ضيعت عمركوا في حاجة غلط متعملش زيها يا مراد ..اشبع منها وخليها تشبع منك العمر بيروح في ثواني ... الصدمات والوجع موجود بس خلي حبكم يتغلب عليهم .
مراد : انتي مين حكالك كل دا ؟.
زهرة : كاميليا بنتك هيا اللي حكتلي ....انا احترمتها انها بتحاول تجمع ما بينكوا ...ارجعوا لبعض علشان خاطر بنتكوا ...هيا ملامة حرام ..بلاش اللي حصل زمان يأثر فيها دلوقتي ويعقدها .
مراد : انت احترامك زاد في نظري اكتر .
زهرة : وانت شخص محترم وهيا كمان بتحبك اوي انا حاسة انها بتموت لما بتشوفك معايا وانا مقبلش ابدا الاحساس دا .
مراد : طيب اقعدي لنهاية الاسبوع .
زهرة : لأ ...خلاص كدا ...مبقاش ينفع افضل واستنى .
مراد : هتسافري لوحدك بليل .
زهرة : ليا صديقة هنا هيا وجوزها هاسافر معاهم ...اسمع كلامي يا مراد بلاش تضيع عمرك في الهوا كفاية اللي راح حتى لو هيا كانت السبب .
مراد : هاحاول .
زهرة : سلام يا مراد .
( زهرة مشيت وحاولت تعطي نصيحه لمراد ...ومراد قعد مكانه وسرح بافكاره يسامحها ولا لأ ...هايقدر يعيش معاها تاني؟؟؟ ).


إعدادات القراءة


لون الخلفية