الفصل الخامس
حرب المشاعر
************
بعدما سمع جسور وادم اتفاق روح وزمرده ,, قررا... ان يوهما الفتيات انهم قد بلعوا الطعم وان ادم سيكون روميو لمحبوبته جولييت التى يحيطها بكل الحنان والحب ويغرقها بكلماته المعسولة .. وهنا تهكم جسور ضاحكا:"..اليست كل الفتيات كذلك توهمها انت بما تريد ان تسمعها اياه فتعطيك هي بالمقابل ما تريده منها واكثر...
والبدايه ستكون باستجابة ادم لغنج زمرده ،،
اما جسور فقد اقسم غاضبا ان يذيق روح من اصناف العذاب ويعد لها وليمة من الالم ويحملها اخطاء جميع بنات حواء مثل زوجة ابيه الخائنة وحبيبته ايمان التى غدرت بقلبه وحطمته على صخور قسوتها ,,فتكرر المشهد فى نظره للمرة الالف وهو يرى ويسمع بنات حواء وهن يتفقن على اللعب به كدمية بالية ويتضاحكن من مبلغ سذاجته
جسور:"... لولا ان امى امراءة لختمت على قلوب النساء بلعنتى ..فدخل جسور وادم بعد الاتفاق بينهم على الخطة المضحكة ...نظرلها جسور بنظرات ناريه
وادم بنظرات لعوبه لقطته الصغيرة زمردة ...
فانتفضت الفتيات بذعر لما اقبلوا عليهن
ادم :"..مازحا كعادتة ايه مالكم شفتوا عفريت وقرب من زمرده وقرصها فى خصرها النحيل فا قفزت صارخة قال ممازح اررركب الهوا وتلاعب بحاجبيه ممازحا
جسور:".. موجها حديثه الى روح انتى هتبتدى بالدور ال الارضى وانتى يا زمرده الدور التانى
نظرت الفتيات بمكر الي بعضهن متفقين على الخطة السابقة الا وهي خطة الهروب من هذان المعتوهان فنظروا حولهم يتأملون المنزل لاول مرة منذ مجيئهم كان الدور الارضى مكون من صالة وبها انترية متهالك وعلى الحائط رأس غزالة وصورة زفاف قديمة بها فتاه جميلة وشاب نحيل طويل ممتلئة بالسعاده وصورة اخرى لهما مع طفل صغير لا يتعدى العاشرة وهم يحتضنانه بكل الدفىء والحنان ..
ودخل ادم ممسكا بادوات نظافة غريبة الشكل للفتيات ووضعها امامهن
قال جسور:.... روح هتنضف الدور الاول وانتى يا زمرده الدور التانى وهيشرف عليكى ادم ولم ينتبه لاشراق وجه ادم بعدما علم انه سيكون مع قطته الصغيرة بمفرده هوا والسيد حكشة .. زمرده:.... لما لقت روح ساكتة ومش حاطة منطق ردت بغيظ طيب ممكن اقتراح وتبدلت ملامحها بسرعة الى ابتسامة دلع للادم ..
فقال ادم:... مخاطبا نفسه بدأنا قولى أؤمرى يا مزة زمردة:"....ممكن بدل ما نتعب كلنا نجيب هاوس كيبر
روح :.. صقفت بيديها بفرح برفو عليكى يازمردة .والله اقتراح جميل ...
فلم يتمالك ادم نفسه من الضحك فرد ادم انتى بجد من الكوكب ده ها تفهمى امتى اننا خاطفينكم ليه مش واصلالك وضربها ضربه خفيفه على رأسها
فيرد جسور:... بخشونة هاااوس ايه هوووس فى دماغكم .. يلا يا ادم خد زمرده على فوق وانتى مشيرا على روح المتصلبه مكانها تعالى معايا فايحدف برجلة الجردل بطريقة مهينة وأستانف بسخرية شديده متعودتش عليها يا تربية القصور
روح :.. عندما القى اليها جسور الدلو بطريقة مهينة نظرت بانزعاج قالت ايه ده
جسور:".. رفع حاجبيه وهو يشير اليها دى حجات بتشوفيها فى الافلام العربى ولا انتى عاوزة تفهمينى ان فيلا ابوكى بتنضف نفسها
روح :"..فا ردت عليه بصلف مكنتش موجوده عشان اعرف فا أقترب منها وأمسك شعرها بخشونه شديدة واحست بالالم لدرجة انها احست باقتلاعه من جذورة لمسكته تلك
جسور:".. امسكى الجردل ده ويلى ادخلى الحمام املى ميه وانا هقولك تعملى ايه ودخلت فعلا فا وجدت روح المرفهه صنبور صديء ودش قديم فاتجهت نحو الصنبور لتملىء الدلو بالماء وتفاجأت بقطرات شحيحة من المياه فا صرخت عليه لا يوجد ماء جسور:"..فدخل اليها غاضبا ايه فى ايه ؟؟؟
روح :...مفيش ميه حتى شوف بنفسك ؟
جسور :...بغضب واضح انتى بتتلككى ولا ايه؟
روح:... ادمعت عينها من طغط الموقف الذى لم تعتاد عليه وردت بصراخ لاءة اتفضل شوف بنفسك فا مسك الدلو بيد وبيد اخرى شعرها وجرها للخارج فا اوفقته قائلة ايه مفيش الا شعرى قدامك ما ايدى فاضية اهى فيها خمس صوابع ابعد عن شعرى
جسور :"..فقال فى نفسه.. مابي ما يحدث لى.. لماذا اريد ان يتخلل شعرها الغجرى الناعم بين اصابعى واشعر بمتعه و برعشة فى جسدى وهنا نفض عباءة التفكير عن كتفية واخذها من يديها الي خارج المنزل ...
فى خارج المنزل روح رأت البيت فى وضح النهار لاول مرة منذ مجيئهم هي وزمرده من الامس القريب ووجدت انه بناء صغير مطل على البحر مباشرة وذهلت من مشهد البحر وجمالة وكأنه يوجد رابط غامض بين البيت والبحر وكانها عاشقان متعانقان وافترقا وترك اثر الفراق على احد الاحبة وكان البيت له النصيب الاكبر بينهما حينما اصر البحر على الاحتفاظ بجماله كنوع من الكبرياء وهى تفكر فى ذلك شدها جسور مرة واحدة فوقعت فامسكها من خصرها واصبحت قريبة منه وعرفت لاول مرة لون عينية انهما عسليتن لماذا فى المنزل كانت سوداء وهنا لا
اما هوا فاخذه بريق عينيها ورموشها الساحرة الى ما كان يخشى فا تحرك قلبة واتنفض فتلاقيت العيون وتحدثت بحديث غير معلن منه الا.. الحرب ..ظاهرة,, والحب.. باطنه
فا ارتبكت روح وعضت على شفتها السفلى
فانتبه جسور الي هذة الشفاة الكرزية الممتئلة ولم يتمالك نفسة الا وهوا مقبلا اياها بشغف ولم يدرك الا وهوا ينهل من رحيق شفتيها وروح تذداد به التصاقا رويدا رويدا ارتفعت يدها الرقيقة لتحتضن راسة المائل عليها وتمسك بشعرة بعنف وكأنها تنتقم من شد شعرها ووجدت نفسها مستمتعة بتخلل اصابعها شعره وان اول قبلة فى حياتها من ذلك القاسى الغريب
وعندما احس جسور بالالم الممتع واحس بجسده يتصلب ورجولته تصرخ مطالبة بحقها فى الحياة تذكر حيلتها وخداعها مع صديقتها واحس بانتصارها عليه فانتفض مبتعدا عنها بغضب شديد
ولم تشعر الا بسخونه خدها الناعم تحت قسوة صفعة قاسية من اصابعه على وجهها وكادت لا تسمعه وهوا ينعتها بالعهر هي ابتعدت وشعرت بخزى شديد وتلوم نفسها لماذا فعلت ذلك...
صرخ فيها كأنه لم يحدث ما حدث منذ لحظات مضت ..
جسور:...يلا غروى املى ميه من البحر وادخلى نضفى واعطاها ظهره رافضا النظر اليها لكى يشعرها بمهانتها لديه
ملئت المياة ومشت بخطى غير ثابته امامة ودخلت المنزل ورمت الدلو على الارض وغطت وجهها بيديها لا تريد ان تصرخ ولكن صرخت بداخلها واقسمت
روح:"..ان مكنت اذلك واخليك تقع فى حبى مبقاش انا روح بنت عزام الدهشورى ومسحت دموعها بعنف وقامت لتنظف البيت بكل قوتها واخرجت كل انفعالها على التنظيف المنزل
فى خارج ظل جسوريعاتب نفسه لما فعل ذلك ووضع كلتا يديه على راسه وامسك بشعرة وتذكر تخلل اصابعها الرقيقة فى شعره واغمض عينيه وشد شعرة لكى يزيل عنه لمساتها الناعمه عنه أو ربما يسترجع تلك الذكرى مرة أخرى وحدث نفسه اياك ان تضعف انها مخادعة ماكرة كبنات جنسها فكفهر وجهه ونظر الى المنزل التى دخلت فيه منذ قليل ..لن ترى منى الا قسوتي