الفصل السادس عشر
***""..فى الاسكندرية..""**
حل الليل على منزل الشاطىء وتحرك الجميع قاصدين مكتب المحامى سعيد النجار وفى الموعد المحدد جلسوا جميعا فى المكتب الفخم الخاص بالمحامى تحدثت زمردة *
زمردة ":.... أستاذ سعيد أعرفك بنفسي انا زمردة احمد ممتاز الشاذلى *
المحامي ":... أهلا يا زمردة عاملة ايه يا بنتى انا كنت صديق والدك وآخر مرة شوفتك فيها كانت مامتك شايلاكى فى حلفة ميلادك ... كبرتى وبقيتى عروسة جميلة *
ادم ":... تملكته الغيرة الشديدة من المحامى عندما ذكر جمال زوجته .... ايه يا أستاذ أنت مش شايفنى قاعد انا عارف ان مراتى حلوة وبنبرة آمرة أتفضل أدخل فى المهم *
ابتسم كلا من المحامى وزمردة التى تورد وجهها وحاولت ان تسيطر على ردود فعلها حتى لا تقبل ادم امام الجميع فرحة بغيرته عليها *
المحامى ":... طيب يا أستاذ ادم هدخل فى المهم ودار حول نفسه للخزنة الصغيره بجوار مكتبه وفتحها وأخرج ملف مكتوب عليه وصيه احمد ممتاز الشاذلى .... فتح الملف وقرأعليهم الوصية وكانت كالتالى :...
أقر انا احمد ممتاز الشاذلى وانا فى كامل قواى العقلية انى قد بعت كل ما أملك من عقارات واملاك الى الى ابنتى الوحيدة
زمردة احمد ممتاز الشاذلى ... على ان يكون عمها فى حالة وفاتى مسئول عن أدارة الاملاك كاملة وله نسبة خمسون فى المائة من عائد ربح التركة الخاصة بأبنتى والخمسون الباقيه لابنتى كاملة لكى تعيلها .. ولكن عند بلوغها عامها الواحد والعشرون أو زواجها قبل ذلك تتسلم ابنتي أوراق أملاكها بالكامل دون الرجوع الى عمها ... وأعفائه تلقائيا من هذه المسؤليه دون الرجوع اليه ... ولكن فى حالة وفاة ابنتى قبل تسلمها أوراق الملكية ... تحول ملكية كل شيئ الى الجمعيات الخيرية
.............
صمت المحامى عن القراءة ونظر للجميع الذاهلون من المضمون المريب والغامض من تلك الوصيه ... قطع المحامى الصمت على الجميع وتحدث ،،،،،
المحامى ":... آدى يا بنتى كل الاوراق اللي تثبت ملكيتك للمستشفى وللفيلا وباقى الاملاك .
زمردة ":.... تمد يديها المرتجفة وتنظر الى ادم .. فيطمئنها وتاخذ أوراق أملاكها من المحامي وتوقع على أستلامها العقود كاملة وتضعها فى شنطة يديها ...
المحامى ":... انا بلغت الدكتور سمير عمك اني هسلمك عقود الملكية لكل شىء وهوا جاي خلاص فى الطريق *
العم ":... فجأة دخل العم من الباب ووراءة ابنه عصام يتبعه كظله ...وتحدث موجها دفة الحديث للمحامى هيه زمردة مضت على الاستلام ولا لسه *
المحامى ":.. بمكر لكى يحمي زمردة التى تحمل الاوراق لا دى مضت الاسبوع اللي فات يا دكتور سمير الذى من هول المفاجأه صرخ غاضبا واستطرد المحامى كلامه .. انا بس طلبت حضورك هنا علشان أعلمك بشكل ودي انها أستلمت الاوراق ويا ريت تخلي الفيلا للمالكة الاصلية...
العم ":... وبجوراه ابنه عصام ... انتا بتقول ايه ازاى اسلم ليها كل الاملاك دى انا اللي تعبت طول السنين الل فاتت دى عشان أنمي الثروة دى *
المحامى ":... مش ببلاش يا دكتور طول السنين ال فاتت كنت بتاخد مقابل خدماتك وكان مقابل ضخم جدا عملك ثروة تانية *
العم ":... انا هطعن فى الزواج المريب ده وكمان هطعن فى الوصيه وهحول كل الامر ده للقضاء ... ونظر لزمردة بكره شديد وقال ..اما انتى انا هثبت انك مش مسئؤلة عن تصرفاتك وانك مجنونة وهلغى جوازك من اللي انتى جايباه من الشارع ده وانا خلاص أتصلتلك بالمستشفى هييجو ياخدوكي مستشفى نفسية تتعالجى وتعيشى فيها اللي باقى من عمرك و هجم على زمردة يريد اخذها بالقوة وبصوت عالى يأمر ابنه عصام بادخال أطباء المستشفى النفسي ..
زمردة ":... صرخت تحتمى بادم ...
ادم ":... يضع زمردة خلف ظهره .. فيمسك جسور يديها بسرعة يسحبها لتكون عند روح *
روح ":.. تحتضن زمرده بسرعة وهما الاثنان فى حالة أرتعاش من هول الموقف الذى حدث على غرة *
ادم ":... هجم على عم زمرده وابنه اللذان مازلا يصران على أخذ زمرده ولو بالقوة ودافع عنها بشراسه *
جسور ":... يرى واحد من المكلفين بامساك زمرده يصل الى روح لكى يسحب منها زمرده ومنعته من الوصول لصديقتها فدفعها بقوة فاختل توازنها فوقعت على الارض متألمة .. هنا فقد جسور أعصابة تماما وهو يرى زوجته وزمردة التى يعدها أخته الصغرى وصرخ بقوة شديدة وهجم على الرجل وامسكة وطرحه أرضا وأشتبك معه وقام بكسر يده التى دفع بها روح ولم يكفيه ذلك بل هجم على باقى الرجال واحد تلو الآخر ومعه ادم وتحول المكان الى ساحة حرب وصرخ المحامى فيهم جميعا *
المحامى ":... انتا يا دكتور سمير مش من حقئك تدخل اى انسان هنا مكتبى الا بموافقتى انا هطلبلك الشرطة حالا انتا واللي معاك *
الدكتور المصاب ":.. وهو يتألم انا اللي هبلغ فيك كسرت ايدى *
المحامى ":... لاء المكتب فيه كاميرات مراقبة وانتا الى هجمت عليهم وانا هشهد بكدة *
بهت الدكتور المصاب من قول المحامى وأشار لمن معه بالخروج فورا من المكتب وترك الدكتور سمير عم زمردة وابنه عصام بمفردهما مع جسور وادم *
المحامى ":.... مخاطبا عم زمردة بغضب شديد ... انا هديلك يوم واحد تخلى فيه الفيلا ولو رفضت التسليم هتتحمل تبعات الموقف وصدقنى انتا الى هتكون خسران وانهى الحوار على ذلك *
العم ":... بنظرة مليئة بالشر ... لزمردة ... ويأمر ابنه عصام الذى يمسك بأنفه النازف من أثر لكمة ادم ان يتبعه ووقف عند باب المكتب ووجهه كلامه لبنت أخيه وقال ... طيب يا زمردة انا هخلى الفيلا وهسلمك الاملاك وكده يعتبر ان الوصية تمت للآخر
وخرج .... وفى الخارج يصرخ عصام بابيه كيف فعلت ذلك .. ازاى تسلمهم ثورة كبيرة زى كده نظر اليه أبوه وابتسم بخبث شديد .. ورد عليه قائلا يا عصام المكان فوق فيه كاميرات مراقبة والاوراق معاها خلاص اما اذا ماتت بعد ما استلمت الورق هعرف اسيطر على كول حاجة وهتشوف دلوقتى هعمل ايه و أتصل على غراب المحلاوى يد سميرممتاز الشاذلى اليمنى ومعاونه فى كل معاملاته المشبوهة ... رد عليه غراب ... وحدثة سمير عم زمردة ... غراب نفذ دلوقتى خليها تحصل أبوها وأمها و ... يرد عليه غراب بضحكة بس يا باشا العملية دى المرادى هتكلفك كتير .... يرد العم ... ميهمكش الفلوس ويتشارك معه الضحكات الشيطانية ويغلق الاتصال على ذلك ويستقل السيارة الفارهة هو وابنه ...
ولكن هنا ...وقفة مع النفس .. هل المال الحرام يدوم ؟؟؟
فى السيارة يضحك بشده كلا من عم زمرده وابنه وهم يسخران من مصير زمرده ولم ينتبها الى السيارة الضخمة الآتيه من الآتجاه المعاكس ومحملة بكميه كبيرة من أسياخ حديدية وانقلبت هذه السيارة ذات الحمولة الذائدة فأأخترقت الاسياخ الحديدية قلب عصام وجسده ومات فورا أمام أبيه الذى لم يستطع مساعدته لانه هو الآخر أخترقته اسياخ فى أماكن متفرقة ويعانى من نزيف شديد ... آخر ما يتذكره الدكتور سمير رؤيه أضواء شديدة وجمهور من الناس ملتف حوله ...
..........
فى مكتب المحامى *****
كلا من جسور وادم يهدىء زوجته والمحامى يطمنئهم على الوضع القانونى للممتلكات .. ويهنىء زمردة على زواجها مرة أخرى وودعهم الى خارج المكتب * وفى أسفل العمارة يتحدث كلا من .....ادم وجسور ..
جسور ":... طيب يا ادم احنا نروح على البيت دلوقتى كلنا وبكرة الصبح ناخد قوة من الشرطة ونستلم الفيلا من عم مراتك لانى مش مستريح لرد فعله الهادى ذيادة عن اللزوم انا حاسة بيخطط لحاجة ونظر لزمردة مش مستريح لرد فعل عمك حسيت أنو عمل كده مخصوص عشان يكون فى شهود عليه
زمرده ":... طيب يلا بينا كلنا
ادم ":... يلمح شخص ملثم يقود دراجة هوائية ورأى انه يمسك مسدس ويوجهه ناحية زمرده الواقفة بجوار روح .. وقبل ان يرد على جسور أو زمردة .. صرخ بها حااااسبى يا زمرده وجرى عليها وضمها الي صدرة .. سمع الجميع صوت طلق نارى وجرى قائد الدراجة الهوائية بعيدا
زمردة ":... تنظر الى ادم غير مستوعبة للموقف ولما فعل ادم ذلك وشعرت بثقل جسده عليها فلم تتحمل ثقل وزنه عليها فا جلست به على الارض غير مصدقة لما حدث .....
روح ":... تصرخ ...ااااادم ... ددددم الحق يا جسور
جسور ":.. جرى على ادم *
ادم ":... بصوت واهن للغاية ... خلى بالك من مراتى ومتخليش عمها يأذيها .. هيا ملهاش غيرك دلوقتي وغاب عن الوعي
جسور ":.... بصوت بكاء مخنوق .. ادم فوق ... انا مليش غيرك انت مفكش حاجة وحمله كى يذهب به للمستشفى
زمرده ":... منفصلة عن الواقع وتنظر ليديها المليئة بدم ادم وملابسها التى لطخت بالدماء .. لا تستطيع النطق بولا كلمة
روح ":... تحتضن زمرده الملطخة بالدماء و وتصرخ مرة واحده عندما شاهدت سردار مقبل عليها جريا ... تحدثت انتا هنا الحقنا يا سردار ادم اتصاب لازم يروح المستشفى ده بيموت مننا ساعد جسور بسرعة .
هيلان وجيكر ":... الحرس الخاص بالغول والمكلفين بمراقبة روح ابنته الوحيدة استطاعا الامساك بقائد الدراجة الهوائية وقاما بشل حركته وتحفظوا عليه انتظارا لاوامر قائدهم سردار ..
توجه الجميع الي المستشفى و أدخل ادم الى غرفة الجراجة فورا ...
****"""... مع بيتر وحياة .."""***
دخل بيتر من البوابه الخاصة بمنزله فى حالة أرهاق شديدة ووجد حياة جالسة فى الحديقة وقد وضعت هناك طاولة خشبيه قديمة خاصة بوالدته وملتحفة بغطاء وفى يديها قدح من مشروب ساخن تعجب كيف لهذة الدمية الصغيرة التى لا تتعدى كتفة ان تحرك هذة الطاولة الضخمة ..مشى باتجاهها وجلس بجوراها .
حياة ":.. مجرد ان شعرت حياة بجلوس قاارمش بجورها تسأله بنبرة من الحزن أنتا برضه مش هتقولى انا بعمل هنا ايه وفين ليلى ؟ عملتو فيها ايه ؟ ومين أنتم ؟ وازاى احنا جينا هنا ؟وانا بعمل ايه عندك فى بيتك ؟
بيتر ":... يتظاهر انه لم يسمع ايا من أسئلتها الكثيرة التى قالتها عند عمد أنه بل يستفزها ويقول كيف حالك حياة اليوم ؟
حياة ":... صارخة به بيتر من فضلك رد عليا ...
بيتر ":... بيتر ... أين قاارمش ..
حياة ":... انا كدهه لما هضايق منك هندهلك بيتر رد عليا ومتهربش من الاجابة فين ليلى أختى ؟؟؟؟
بيتر ":.. حياة من فضلك لقد اخترتى الوقت الخاطىء لسؤالى وعلى حسب علمى ليلى لديها شقيقين فقط ...
حياة ":.. أرتبكت .. أيوة مش أختى بس معرفش غيرها من ساعت ما بابا وماما أتوفوا .. وتعتبر هيا الل مربيانى .
بيتر ":... أوعدك بالاجابة عن كل أسئلتك فى الوقت المناسب ولكن الان انا مرهق للغايه وجائع .. ثم أستدرك قوله وسألها بفضول كيف أخرجتى هذه الطاولة الضخمة من المخزن الى هنا هل أتي أحد فى غيابى ؟؟
حياة ":... بعد ان طمئنها بيتر قليلا ووعدها باجابات للاسئلتها تناست ولو بشكل ظاهرى قلقها ... وردت عليه لاء طبعا محدش جه ولو حد جه يا فالح مش هعرف ارد عليه يا حدوقئة ...
بيتر ":.... حدوووكة .. انا مش بفهم معظم كلماتك حاولى تتحدثى ببطىء او بالانجليزية بليز ..
حياة ":... يا شيخ روح كده جاتك نيلة وانت مسمسم كده فرصة مش فاهم و تصدق بالله انا كنت اكتر مادة بسقط فيها الانجليزى فا نتكلم كده احسن .. اما الطرابيزة .. دى انا شديتها لوحدى ومتتغرش فيا يعنى انا مليانه عضلات بس مش ظاهرة ..وكمان عمالالك موفاجأة .
بيتر ":... هنا زال عنه ارهاقة فى لحظة وتوسعت عيناه بترقب ... خير عملتى ايه تانى آخر موفاجئة مدمرة عملتيها قطفتى الورد النادر وبوظتى قميص فيرساتشي
حياة ":... نعم يا عوووماار لو على القميص يا حبيبي عم مينا فى الحارة عندنا ايدو تتلف فى حرير يعملك اجدعها قيص مش عم شرشر بتاعك ده ومكانوش وردتين ال قطفتهم دول بل ما تشكرنى انى غيرت ريحة البيت المككم ده ... قااال بطلو ده واسمعو ده .
بيتر ":... جاهل تماما بما قالته للتو ولا يعلم من حديثها سوا قميص عم مينا ... وسالها بس سؤال بسيط ؟؟ مين بعوضة واسمعوا ده ....؟؟؟
حياة ":... بعوووضة .. يعم أجرى
بيتر ":... الى أين ...
حياة ":.... يووووو مفيش فايدة فيك لكن وعد منى انى قبل ما اسيب البيت اللى انا مش عارفالو اول من اخر هخليك تتكلم مصرى لبلب وتبقى تدعيلى .
بيتر ":... لم يعرف لماذا تضايق عندما ذكرت حياة الرحيل .. طيب يا حياة ايه الموفاجئة السوداء.... قصدى السعيدة اللي عملتيها .. سترك يا ربى ..
حياة ":... تعالى معايا .. وامسكته من يده واتجهت به المخزن الذى خلف البيت .
بيتر ":... رأى خطوط عميقة محفورة طوليا فى الارض والمكان اتسع للغاية وبه أضائة جيده ايضا .
حياة ":... انت كنت بتسألنى شيلت الطرابيزة ازاى ؟؟؟ بص يا سيدى انا جريتها جر تعبتنى فى الاول بس خرجتها فى الجنينة بره شكلها أجمل بكتير .. وبعدين يا سيدى روحت لقيت ان مكان الجر فى خطوط أتحفرت كنت ساعتها بقى اااايه شوفت أكياس كده فيها بذر مفهمتش الكتابة بل حسيت انها ليمون أو تفاح فا نطت فى دماغي فكرة ... جيبت الكياس وروحت زرعاهاااا.
بيتر ":.. whate are crazy
حياة ":... انا مش فاهمة بس واضح ان الموضوع عجبك .. مذبهل خالص .. ولمعت عيناها وشبكت اصابعها تحت ذقنها بتمنى ممكن بقى أطلب حاجة كمان ؟؟
بيتر ":.. تركها وذهب .. كى لا يقتلها الان ... أوقفته حياة مرة أخرى ... نظر اليها والشرر يخرج من عينه ويجز على أسنانه
حياة ":... انتا مسمعتنيش على فكرة ... بص بقى انا عاوزة شويه فراخ وديك ..
بيتر ":... أخذ نفسا طويلا كى يحاول ان يبدوا طبيعا قدر الامكان .. ويسألها هل اللحوم نفذت من المنزل ؟؟
حياة ":... بتلقائية شديدة لاء ليه ؟
بيتر ":... طيب لماذا تردين اللحوم ؟؟؟
حياة ":... اااااااااه انتا فهمتنى غلطت انا مش عاوزاهم ميتين انا عاوزاهم صاحيين وبريشهم ... اربيهم يسلونى مع شطة ..
بيتر ":... رد عليها بنفاذ صبر ولو أجبتك الى مطلبك أين ستضعى الطيور لا يوجد مكان ..
حياة ":... هيكون فين يعنى وأشارت باصبعها الى الوراء نحو المخزن الخاص ببيتر .. هنا طبعا انا منضفتوش ليك وللوطن ولم تعطة فرصة للرفض ودخلت للمنزل وندهت عليه يلالالا يا قرمش عشان حضرتلك الاكل مش بتقول جعان ...
بيتر ":... دخل ورائها بنصف ابتسامة ويفكر فى تلك المجنونه التى قلبت حياته رأسا على عقب ...
*********************
****"... مع أصلان والجزار..."***
فى خارج مطار اتاتورك الدولى وقف كلا من أصلان وسيرخوف الجزار وعشيقته الدموية فيركا وصعدوا الى السيارات متجهين الى قصر مرمرة ..
فى داخل القصر وهم جالسون يتحدثون حول أمر الغول
أصلان ":... لقد أمرت باعداد حفلة وتوجيه دعوة رسمية للغول بصفته ضيف الشرف ..
سيرخوف الجزار":.... انا متشوق لرؤيه الغول
فيركا ":... بضحكة عاليه ليس أكثر منى وتتوجهه بالحديث للاصلان سوف تقدمنى له ونشرع فى تنفيذ الخطة التى اتقفنا عليها جميعا ودع الباقى لي ....
أصلان ":... عفااارم عفااارم فيركا .. فيضحكون جميعا على سهولة هذه الخطة الشيطانيه ...
************
****"""... مع الغول ..."""****
فى الصباح الباكر تململت ليلى وشعرت بدفء غريب فتحت عينها ببطء فا وجدت انها فى حضن الغول وهو مستغرق فى النوم .. غضبت منه أشد الغضب وتوقعت انه أستغل نومها وحملها بجواره صرخت عليه بصوت عالى وكالت له الضربات .
عزام ":... لم يستوعب ماذا يحدث ... ووجد ليلى تضربه فسيطر عليها و شل حركتها بثقل وزنه عنها .
ليلى ":... انتا ايه الى جابك هنا ... وبعدين رامي نفسك عليا بتحسب انى مش هعرف ادافع عن نفسي
عزام ":... نظر اليها بغيظ شديد وهو مازال متحكم بجسدها وشالل حركة قدميها بقدمة ... انتى مش عارفة ازاى وصلتى لهنا .. افهمى واسمعى ... انتى امبارح جالك كابوس وكنتى بتصرخى باسمى وانتى نايمة ولما حبيت اصحيكى .. جسمك كان بارد زى التلج وبترتعشى وانا مش عاوزك تموتى دلوقتى لسه محتاجك فا جيبتك هنا جمبى ومهديتش الا لما حضنتك .
ليلى ":... فى منتهى الغضب الان فى وضعها وتحاول التحرك بشتى الطرق ولا تستطيع ونظرت لعزام وقالت ... انتا كداااب وعضته بقوة فى كتفة العارى .
عزام ":... صرخ متألما وتركها على الفور .. فركلته ليلى بقدمها فوقع من على السرير واستند على حافته بيديه ونظر لليلى بتوعد فرأها قد عدلت جلستها ووقفت على ركبيتها ورفعت يديها على هيئة استعداد الملاكم وجاهزة لضرب عزام ..لم تعلم انها بهذا الوضع كانت فى قمة الاغراء الشديد فى نظره وكانت عبارة عن شعر أحمر متموج يصل الى آخر ظهرها وتنسدل منه خصلة على عينها وأحدى حمالات قميصها الاسود مقطوعة فاظهرت جسده الذى يشع بياضا ... وتأمل مفاتنها الظاهرة شديدة الاغراء ولم يسمع السيل الجارف من الشتائم الخارج من فم ليلى فقد كان فى واد آخر.. انتبه متاخرا ووقف على قديمه متخذ القرار انه لابد وان يأخذ بحق تلك العضة فهجم عليها ورأته ليلى وعرفت انه يريد الاخذ بالثأر مما فعلت به فجرت منه .. فجرى ورائها فى الغرفة وهى متجهة الى الحمام كى تحتمى منه وصل اليها وامسكها ولوى ذراعها وضمها اليه والتصقت بصدرة وهى مذعورة من موقفها وأحست ان قدمها لا تلامس الارض ..
ليلى ":.... ابعد عنى أحسنلك ..
عزام ":... بسخرية شديدة .. أكيد طبعا .. بس الاول أقولك صباح الخير ...
ليلى ":... طيب اتفضل قول بس سيبنى .
عزام ":... لاء يا حلوة صباح الخير بتاعتى .. بقولها واللى قدامى مغمض عينو ..
ليلى ":... تمتم بكلمات غير مفهومة لعزام ...طبعاا ما الل قدامك لازم يخاف منك ..ده وش يتبص فيه ده آكل لحوم البشر ..
عزام ":... بتقولى حاجة ..
ليلى ":.. لاء بكح متاخدش فى بالك .. ادينى اهو غمضت يلا اخلص وقول صباح الخير ....
عزام ":.. بحيوية شديدة صباح الخير ... ليلى ترد عليه صباااح ولم تكمل الا وكان منقض على شفتيها ملتهما اياها بقبلة عاصفة وفقاومته فى البداية ولكن كلما قاومته كلما ازداد أصراره عليها رويدا رويدا هدأت ليلى بين أحضانه بل شعر باستجابة منها وشعر بتراخى جسدها بين يديه وكرجل علم انها حديثة عهد بالقبلة وكأن لم يلمسها رجل ... وابتعد عنها ببطء فوجدها تكاد ان تقع فسندها وحملها على السرير وهى فى حالة تراخى تام ...
ليلى ":... افاقت من وضعها وشعرت بخزى شديد من تصرفها وحملت عزام اللوم على ما شعرت به للتو ورفعت يديها فى الهواء وصفعته على وجهه بقوة ..
عزام ":... عزام هنا لم يتمالك نفسه و القاها على الارض بقوة مش الغول الى تيجى وحدة ما تسواش تضربه .... انتى ما تنسيش نفسك وبعدين انتى مراتى انا معملتش حاجة غلط ... روحى بقى غيرى هدومك وانزلى للخدم عشان هتشتغلى معاهم ولو انتى كارهانى قوى كده هخليكى تكرهينى أكتر ... انزلى اخدمى فى المطبخ لو فكرتى تسمينى احب اعرفك انك هتاكلى قبلى واخواتك الاتنين هيحصلونى لو مت مسموم ثم اتجه للحمام .
***************
***""..ليلى فى المطبخ ..""***
فى الاسفل وجدت مكان أشبه بالمطعم الفخم يسمونه المطبخ وجدت هناك اربعة أفراد سملت عليهم يبدو عليهم البشاشة والطيبة رحبوا بها ويسألونها عن كنيتها وسألتها أصغرهم سنا وتتحدث العربية بصورة جيده فعرفت ليلى عن نفسها وانها زوجة الغول متناسيه تماما أمر الغول وما خطط له ورحبت بهم ورحبوا بها وكان وقتها معهم يسوده الالفة وبعد انهاء الطعام قدمته معهم على الطاولة لعزام وجلست تاكل معه لكى يتناولون الطعام أعجب عزام بمذاق الاكل المختلف وطلب من كامل المجيئ وطلب منه اعداد الطعام كل يوم بهذه الطريقة ورد عليه كامل ان ليلى هانم هى من اعدت الطعام فنظر اليها وسكت .. استئذن بيتر طالبا السماح بالدخول وممسكا بدعوة لحضور حفل أعده أصلان يلدريم والغول هو ضيف الشرف لهذه الحفلة .. قبل الدعوة وأشار لبيتر بالانصراف أمر ليلى بالاستعداد للحفل ولم ينتظر ردها بالموافقة .
******************