الفصل الخامس عشر
دخل ادم حاملا أكياس الطعام وقبل ان ينادى زمرده أشار له جسور بالصمت ففهم ادم ان جسور يريد ان يتحدث معه فى أمر لا يريد لزوجاتهم ان يسمعوه نفذ ادم أمر جسور وحضر اليه وبصوت منخفض جسور تحدث **
جسور ":.. ادم أسمعنى كويس من غير ما تقاطعنى
ادم ":... صامت فقط ينظر لجسور
جسور ":... فى حاجة غلط بتحصل اليومين دول ،،، الشط هنا عمره ما كان فيه ناس بتيجى دلوقتى بدأت تتوافد عليه وجوه جديده ده غير ان الناس اللي جت على الشط هنا مش مصريين
ادم ":... طيب عرفت ازاى انهم مش مصريين
جسور ":... قاعدين مش بيعملوا حاجة غير انهم يصطادوا وكمان بيرموا السمك فى البحر تانى وفيهم واحد بس مش بيعمل اى شىء وهادى تماما كأنه هوا الليدر بتاعهم ..انا سمعت اسمه ...
ادم ":... بقلق ظهر عليه فجأه اسمه ايه ؟
جسور ":... اسمه سردار والتانى اللي هناك ده عاطينا ظهرة جيكر وكمان اسم غريب كده مش متاكد منه هيلان أو جيلان
والاسامي دى كلها مش مصريه لكن بيتكلموا عربي بس مكسر وده تقريبا عشان ميلفتوش انتباه حد هنا او مننا تحديدا
ادم ":... طيب الحل ايه يا جسور ؟
جسور ":... انا مش عاوز أقول انا شاكك فى ايه بالظبت لانى مش عاوز أوسع الامور،،، الحل دلوقتى اننا نغير مكان سكنا ولا أقولك بلاش نوسع الامور دلوقتى وخلينا نركز فى مشكلة زمردة وعلى ما نخلص مشكلة زمرده ونرجعلها حقها و بحزن واضح على ملامح وصوت جسور وكمان انا وانتا نطلق روح وزمردة
ادم ":... قبض قلب ادم عند سماعه كلمة طلاق وشعر للحظة انه لا يريد تطليق زمردته بل وفكر ما المانع ان تكون زوجته التى اعطاها الله له
جسور ":... مالك يا ادم ساكت ليه ؟
ادم ":... لاء مفيش حاجة ... دلوقتى طيب يا ريت نركز فى ميعاد المحامي على سبعة بليل النهرده انت حاسس انك تقدر تروح ولا لسه تعبان ؟
جسور ":... لا بقيت تمام الحمد لله ... وفكر فى روح الجميلة التى سهرت عليه ورعته فى مرضه كطفلها المدلل ... نروح كلنا سوا للمحامي سعيد فى مكتبه بليل ،،،، أنده بقى على البنات علشان يحضروا الاكل ...
ادم ":.... حاول قدر المستطاع ان يخفى الالم والحزن بداخله لفكرة فقدانه زمرده .. بلع ريقة وبصوت جهورى قال
ياااااااا رووووح ... يا زمرررررررردة تعالوا بقى انا جيبت الاكل خلاص انتم فين بتحرقوا ايه تانى ؟ ومرة واحدة قفز صارخا عفريت الحقنى يا جسور اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ..
جسور ":... قام فزعا من مكانه ورأى أمامة زمرده ولكن مسوده الوجه مشعثة الشعر وورائها روح تخرج ميته على نفسها من كثرة الضحك ... زمرده ايه اللي حصلك ده
ادم ":... زمرده مين يا عم دى عفريت ... ونسي ادم نفسه للحظة وتغزل بجمال زمرده .. يبنى لاء زمردة دى قمر دى ملاك ..
زمردة ":.... لم تصدق نفسها عندما علمت ان ادم يراها كالقمر ويصفها فى جمال الملائكة ... وصرخت مرة واحدة بابتسامة عريضة اظهرت أسنانها الناصعة البياض صحيح يا ادم انا ملاك
ادم ":... بتفكر واضح .... انا شوفت طقم السنان ده قبل كده ... ززززززمرده طب ازاى ؟؟؟؟
روح ":... من بين ضحكاتها المستمرة يا جماعة براحة من غير ما تضخضوا دى والله زمردة بس البوتجاز بتاعكم هب فيها .
هنا دخل الثلاثه فى نوبة عارمة من الضحك على زمرده
زمرده ":... نظرت الي صديقتها بشراسه وانطلقت فى البكاء ..... بقى انتو بتتريقوا عليا وانتى منهم يا روح حتى انتى ورفعت يديها الملطخة بالسواد الى صديقتها وسودت وجهها وملابسها وهنا انفجر جسور ضاحكا على منظر زوجته *
روح ":... بقى بتضحك عليا يا جسور طب تعالى هنا والله لسود هدومك وأخذت تجرى وراءه فى انحاء الغرفة وهو يهرب منها ضاحكا يحاول تفادى سواد يديها *
ادم ":... لا يستطيع ان يسيطر على نفسه من كثرة الضحك
هنا فقط دمعت عيون زمردة وقالت لادم .... بقي انتم بتتريقوا عليا طيب انا مش هاكل معاكم وصعدت للغرفة العلوية وهى تبكى ،،، نظر اليها و احس انه جرحها واستئذن منهم ان يصعد لمصالحة زمردة وجرى خلفها استنى بس تعالى هنا *
فى الاعلى صعدت زمردة باكية واخرجت من شنطتها قطعة قماش كى تنظف وجهها وجسدها من آثار السواد.
ادم ":.... زمردة ممكن ادخل ؟
زمردة ":... باكية لالالالاء
ادم ":... بس انا دخلت خلاص ... وأقترب منها .. متزعليش منى حقئك عليا انا غصب عنى ضحكت بس والله مش قصدى أجرحك *
زمردة ":... بطفوليه شديدة انا مش ذنبي ان بوتجازك بايظ
ادم ":... طيب كنتى هتطبخى ايه ؟؟ ممكن اعرف ؟
زمرده ":... كنت هطبخ بيض مسلوق
ادم ":... لم يتحمل كلامها وانفجر ضاحكا وهنا هجمت عليه زمردة ولطخت ملابسه ووجهه بالسواد وضحكت هي الاخرى على شكله بتلك الحال وهو الان مثلها ملطخ بالسواد
ادم ":... بس خلاص يا مجنونة بوظتينى ومرة واحدة أمسكها من خصرها وضمها اليه حتى تهدىء نوبة غضبها فارتبكت زمردة من فعلته ووضعت يديها على صدره حتى تبتعد عن ادم ونظر اليها بمكر شديد وقال ... انا مسمعتش منك انك خلاص سامحتينى .. وزمردة بارتباك شديد عاوزنى أسامحك ؟ ويرد ادم بابتسامة ايوة طبعا ،،،
زمردة ":... باصابعها الصغيرة تلعب بالشعيرات النافرة من صدر
ادم وبمكر الانثى وبصوت مغرى للغايه عندى طلب واحد يا دودو وبعدين أسامحك ....
ادم ":... يحدث نفسه ... هتقولى هات بوسه .. هتقولى هات بوسة ... تحدث متأخرا انا تحت أمرك يا جميل انا كلى ليك يا عسل وأقترب منها بغرض تقبيلها ...
زمردة ":.. فوضعت يديها المسوده على فمه تمنعه من تقبيلها لالالالاء أنت فهمت غلط يا متحرش *
ادم":...ينظر لها بتسأل ...
زمردة ":...انا عاوزة أنك تنظف المطبخ ماشى فيهز ادم رأسة بالموافقة وهنا زمردة تقول له عشان كدة انا هكفأك فوقفت على أطراف أناملها وأسندت يدها على صدرة وقبلت رقبتة الظاهرة لها بحب شديد وهنا ضمها لة ادم بحنان واحس كأنها جزء من روحة لا يريد ان يفارقها .....
************
عند جسور ومن بين الضحكات المتبادلة بينه وبين روح ،،،هو يحاول أن يهرب من روح باى طريقة ويتحاشى يديها المتسخة بالسواد وهجمت علية روح وأمسكت وجهه ولطختة بالسواد وهى مازالت على حالتها من الضحك ،،،
جسور":... حرام عليكى شوفتى عملت اية وروح تقول أحسن عشان تحرم تضحك عليا تاني * ممش كفايه ضحكت عليا وخطفتنى
جسور ":.. بوجهه متغير حزين نعم انا فعلا خطفتك انتى وزمردة وكمان اتجوزناكم غصب عنكم .. بس والله مكان قصدى ابدا أني أئذيكي أو ارعبك انا فعلا حبيتك ومكنتش أتخيل انى أحب فى حياتى واحدة غير ليلى أختى ،،
روح ":... بصدمة .. أنت بتحبنى يا جسور ؟
جسور ":... أيوة يا روح انا مينفعش أخبي مشاعرى أكتر من كده بس لازم نسيب بعض بعد ما ناخد حق زمردة من عمها *
روح ":... عاوز تسيبنى يا جسور من بعد ما لقيتك انا طول عمرى عايشة لوحدى وبابا من ساعت وفاة أمى وعمى وهو رامينى فى مدرسة داخلى ومسيطرة عليه فكرة الانتقام ونسي انو ليه بنت اسمها روح ومع ذلك عمري ما كرهته انا مستنيه اللحظة اللي يفوق فيها ويعرف ان بتصرفاته دى انا بضيع منه ,,, عمره ما فكر يسألنى انا عاملة ايه فى المدرسة ولا حتى يسأل ويطمن عليا ،،،هناك عذبونى وجوعوني ومس كاثرين كانت بتضربنى لمجرد انى من أصل عربي ولولا زمردة ودادة سعدية كنت انتحرت ...والقت بنفسها فى حضنه وأجهشت بالبكاء المر تبكى سنين مضت من العذاب ... انا مش عاوزة أسيبك ابدا متطلقنيش وتتخلى عنى لو طلقتنى انتا بتحكم عليا بالموت انا تعبت خلاص معنديش اى قدرة أو قوة انى أكمل فى الحياة *
جسور ":... ينظر اليها بحب شديد وحنان طاغي ويضمها اليه بشدة يريد ان يدخلها الى قلبة ويغلق عليها يحميها من هذا العالم القاسي وقبلها على جبينها ورفعت عينها الدامعة اليه تطلب منه الامان ،،، فقرأ فى عينها الحب والاحتياج .. فمال عليها وقبلها قبلة عميقة يريد ان يبث من خلالها قوة مشاعره نحوها وحبه العارم الذى ملاء كيانه
روح ":.. اقتربت منه ورفعت يديها الى رأسه تخللت شعرة الناعم لا تريد الابتعاد عنه وشعرا بخطوات قربهم فانفصلا عن بعضهم مرغمين وهما يتنفسا بشدة من أثر القبلة يحاولان السيطرة على مشاعرهما ،،،
كانت خطوات ادم وزمردة بطيئة هبطوا الدرج وهما متشابكين الاصابع فى حالة من الهيام * تحدثت روح بصوت مسموع
روح ":... يا جماعة انا عاوزة أقولكم خبر
نظر اليها كلاهما بتسائل .. اما جسور كان صامت محمر الوجه
وأستطردت روح كلامها .. انا وجسور قررنا اننا نستمر فى الجواز وهتصل على بابا وأبلغة انى اتجوزت وهكلم دادة سعدية وهقولها انى اتجوزت هعرف كل الناس *
زمردة ":... بحزن واضح ترد الف مبروك يا روح انك لاقيتى توأم روحك وصمتت ..
ادم ":... صررخ قائلا .. مهو بصراحة بقى ومن الاخر يعنى انا يعنى .. عاوز أأأقول .. انى .. بحبك يا بت يا محروقة انتى ,,وهجمت عليه زمرده وقبلته فى خدة بلا حياء وقالت
زمرده ":... أأأأخيرا نطقت هيــــــــــــــه انا كمان بحبك وبصراحة من الآخر انا كمان مش عاوزة أطلق يا جدعان *
ادم ":... ايه يا بت انتى ما صدقتى ولا ايه ؟ امسكى اعصابك *
زمردة ":.. لاء أمسك ايه .. دنتا لو فكرت تسيبنى اروح أجرجرك فى المحاكم واتشتكيك بالعيال ..
ادم ":... عيال ... أهلا ... انتى جيبتى الكلام ده منين ؟
زمرده ":... من الفيلم العربي أريد حلة *
ادم ":.. وكل من فى الغرفة بضحك شديد بتقولى ايه حلة اسمها يا هبلة أريد حلا خلاص يا جماعة نغير هدومنا من الهباب ده وناكل ونروح للمحامى كلنا بليل .. تفرقوا وهم فى منتهى السعادة وكلا منهم فرح بانه وجد نصفة الاخر .. ولسان حالهم يقول ...السعادة الحقيقة هي الحب وليس المال..*
**********
***""... مع الغول ...""***
عزام فى حالة صدمة مما سمعه للتو .. بل صدمات متواليه عن ابنته الوحيدة التى تم خطفها بل وتزوجت رغما عنها من خاطفها
وانها عذبت فى مدرستها ... اااااااه صدرت من قلبه وهويتذكر كيف كانت ابنته فى صغرها طفلة بريئة وكيف انه بتصرفاته بغرض حمايتها من اعدائة وجد انه تركها للعذاب كيف لم ينتبه انه بوضعها فى ذلك الحصن المنيع المتمثل بالمدرسة الداخليه ونظامها الصارم انه بذلك وضعها فى الجحيم وهو لا يدرى وهي فى ذلك السن الصغير وكيف تخلى عن ابنته وحرمها من حنانه لدرجة أوصلتها التى ان تحب خاطفها وتجد فيه الامان لها بل والكارثة الكبرى أنها تهدد بالانتحار فى حال قرر هو الابتعاد عنها ،، عزام ضحك بشدة وكرر الجملة التى سمعها لنفسه ،،، ... قرر جسور الابتعاد عنها الان،، ابنته وضعته فى موقف لا يحسد عليه كيف ينتقم الان ممن خطف ابنته وما ستكون ردة فعل ابنته لو قرر عزام قتلة .. فكر قائلا .. انها قد تصل لمرحلة تجعلها تقتل نفسها .. هل يقبل بهذه الزيجة ... وماذا سيفعل الان بليلى التى خطفها لكى يضغط على جسور وفى كلا الاحوال هو خاسر فى تلك اللعبة .. ابنته السبب..
عزام ":... امسك بالهاتف واتصل بجوهر المحامى الخاص بعزام وساله هل أنهيت الاوراق التى طلبتها منك بالامس ؟
جوهر المحامى ":... نعم سيد عزام لقد انهيت جميع الاوراق
عزام ":.. حسنا تعالى الي فى المكتب مع المأذون لكى نتمم هذا الامر واكرر عليك ان يكون فى سرية تامة ،،،،وانهى المكالمة وخرج غاضبا الى سجينته ليلى ,,,,,
**************
****""...مع ليلى ...""***
فتح باب غرفة ليلى نظرت الى القادم وهى تعلم من هو .. دخل عزام بقامته المديدة ولكن رأت فيه شىء مختلف ... يظهر عليه انه مشتت الذهن به مسحة من الحزن ولاحظت انه نام بملابسه من البارحة وطالت ذقنه وشعر رأسه قليلا
عزام ":... استعدى المأذون جاى دلوقتى يا مدام *
ليلى ":.. بنبرة من اليأس والرضى بالامر الواقع طيب استعد ازاى باللبس ده هطلع ازاى للمأذون كده حرام عليك *
عزام ":.. نظر اليها مليا وتفكر حقا لا يصح ان تظهر ليلى الان للمحامى الخاص به بذلك الشكل المذري فمهما كان فهى ستحمل اسمه ... اه فعلا طيب انا هتصرف وجيالك تانى وخرج من غرفتها *
فى غرفة عزام الخاصة بزوجته المرحومة السيدة ناهد أختار ملابس تناسب الى حد ما ليلى واختار لها طقم ازرق اللون .. تبسم قليلا وقال انه يناسب لون عينيك يا ليلى ..وخرج قاصدا ليلى مرة أخرى فرمى لها بالفستان وما يلزمه فاحرجت منه ليلى لانه اعطاها ملابس نسائية ولم يعيرها عزام انتباه و قال امامك ربع ساعة تجهزى فيهم وتركها وأغلق الباب ..
فى المكتب الخاص بعزام وموجود عنده الماذون وجوهر المحامى بعث بكبير الخدم لكى يحضر ليلى ... طرقت الباب ودخلت رأت أعين كل من بالغرفة ترفع اليها فى انبهار فقد كانت كالملاك الرقيق فى ذلك الثوب الازرق تلاقت عيناه بعين هذة الفاتنة وجلست بهدوء وصمت بجواره فهى الان عروسة *
الماذون ":.. يتحدث بالتركية وجوهر المحامى يترجم يا ابنتى هل تقبلين بعزام فاضل الدهشورى زوجا لكى ؟
ليلى ":... تصمت ولم تجب ..
عزام ":... يمسك يدها الصغيرة يعصرها فى قبضته الضخمة ..
المأذون ":... مرة أخرى يا ابنتى هل تقبلين عزام فاضل الدهشورى زوجا لكى على سنة الله ورسوله ؟؟؟
ليلى ":... صدرة منها كلمة آآآه من المها فاعتبرها جوهر المحامى انها نعم وانها موافقة .. فاخبر المأذون *
عزام ":... وكرر السؤال عليه فا اجاب بنعم اقبل *
المأذون ":... وجه حديثة الى ليلى وهو يكتب الاوراق أنتى مطلقة بكر أم ثيب ؟؟
عزام ":... يرد بالنيابه عنها ثيب ___
ليلى ":... ردت فورا لاء لست ثيب انا بكر انا مطلقة لم يدخل بى زوجى السابق وهى وجهها يحترق من الخجل ولكنها غضبت من كلام عزام وبعد ذلك أطرقت رأسها أرضا *
عزام ":... نظر اليها وهو غير مصدق واكتفى بالصمت
انتهت الاجراءات وبارك جوهر والمأذون للعروسين وخرجا .. عند خروج الضيوف .. نظر عزام الى زوجته الان ليلى وامسك يديها وأخذها الى غرفته رغما عنها .
فى الغرفة الخاصة بعزام نظرت ليلى حولها فرأت غرفة جميلة لا تتناسب مع وحشيه عزام ومساحتها مهولة أكبر من بيتها بل ان مساحة بيتها عبارة عن ركن صغير فى تلك الغرفة .. اثاث أسود كقلب صاحبة .. وسرير كبير يتوسط الغرفة محفور عليه رأس أسد وسألت ليلى ..
ليلى ":.. بسخرية مريرة اومال انا هنام فين ؟
عزام ":.. أكيد مش جمبى .. اختاريلك اى مكان ونامى فيه واخرج لها مجموعة من الاغطية ولحاف ورماهم على الارض وأستدرك بقى تكدبى على المأذون وتقولى بكر ...
ليلى ":... انا مش مضطره أبررلك اى شىء انت عملت الى انتا عاوزة فا سيبنى فى حالى .
عزام ":... ماشى يا قطة ... انا داخل اخد دوش .. فا امسكته ليلى بخوف شديد من ذراعة وتتلفت حولها ...
ليلى ":... اومال الكلب بتاعك فين .. عشان انا بخاف من الكلاب؟
عزام ":... انتى صدقتى انا مش بربى كلاب انا بربى تماسيح مسيرك تشوفيهم بس دول فى مزرعة لوحدها وتركها ودخل الحمام .
ليلى ":.. مذعورة .. وما هى الا لحظات الا وخرج عزام من الحمام لا يرتدى الا فوطة يقطرالماء من جسده ينظر اليها بعد ان أفترشت الارضت وتحاول النوم فى ملابسها الضيقة الغير مريحة فنظر اليها وتأمل جسدها واباح لنفسه ذلك بما انها الان زوجته وبصوت مبحوح أمرها ...
عزام ":... ادخلى خدى شاور ،،،
ليلى ":... التفتت اليه فرأته بهذا الشكل تأملت جسده بخجل فراته ممشوق وبعضلات نافرة لم تتوقع انه بهذه اللياقة فخفضت نظرها الى الارض وصرخت به روح البس حاجة ايه ده وبعدين انا معنديش هدوم عشان أغير فيها
عزام ":... انا فى أوضتى وقدام مراتى ومبعرفش انام الا وانا مش لابس حاجة بحس انى بتخنق وعندك الدولاب فى هدوم المرحومة ناهد البسي منه على ما اشتريلك هدوم ..
ليلى ":...أولا انا مش مراتك وثانيا انا مش هنام مع واحد عريان فى الاوضه انا مش متعوده على كده وخليك محترم والبس حاجة وبعدين مين المرحومة ... مين بالظبط ؟
عزام ":...بعصبية شديده انتى هتأمرنى البس ايه وملبسي ايه انتى نسيتى نفسك وبعدين المرحومة تبقى ناهد زوجتى لسه متوفية قريب جدا ودفنتها من غير ما تحضر روح العزاء،،
ليلى ":... ترد بتأثر شديد انا أسفة مكنتش أعرف ان أم روح ماتت وقريب كمان وتذكرت أهانتها لام روح ابنته ،،
عزام ":... لاء لاء ليست أمها دى المرحومة التانيه .. ليلى زوجتى السابقة هي ام روح توفت من عشرين سنه ،
ليلى ":.. ليلى غير مسيطرة على أعصابها من الضحك تحاول حقا وهى لا تستطيع ان تكتم ضحكاتها المستمرة .
عزام ":... أول مرة يرى ضياء وجهها ويرى ضحكتها الصافية ...حقا أنت فاتنة حدث نفسه بذلك ،،، وقال لها بغيظ شديد ينفض عنه عبائة التفكير ... معتقدش انى قولت حاجة تضحك ؟؟
ليلى ":... من بين ضحكاتها المستمرة ... حتى الان أنت مرتين أرمل وبفضلى سوف تكون مطلق .. ده حتى تغيير ..
عزام ":... نسي كل همومه فى لحظة وضحك من قلبة وتذكر وضعة الاجتماعى الغريب .. أرمل ... ثم أرمل ... ثم متزوج والى ان ينتهى مطلق .. حاول السيطرة على ضحكاته وتكلم ببرود... يلا يا هانم روحى خدى شاور واعطاها ظهره ...
ليلى":... انصتت له وذهبت لغرفة اللبس واخذت اول شىء يقابلها بعد الانتهاء من حمامها وتفاجأت بما اختارته فهو عبارة عن قميص طويل من الستان الاسود بحمالات رفيعة واحتارت كيف تخرج بهذا الشكل للوحش القابع فى الخارج وتمنت ان يكون قد استغرق فى النوم وارتدت القميص وارسلت شعرها كى تحاول ان تخفى ما ظهر من جسدها وخرجت ببطء شديد فرأته يرتدى روب أبيض وممسك بكتاب وفى يده زجاجة قاتمة .
عزام ":.. كان يقرأ فى كتابه عندما رفع عينيه وجد أمامه أجمل حورية وقعت عليها عيناه وتصادف انها زوجته ... تأملها مليا من رأسها الى أخمص قدمها ...
ليلى ":... وهي فى قمة الخجل وهى تراه أمامها يأكلها بعينيه توجهت الى مكان نومها على الارض أعطته ظهرها وتكورت على نفسها وأدعت النوم .
عزام ":.... نظر الى ظهرها الابيض والى تقاسيم جسدها والى شعرها المرتمى على الارض ناداها ... ليلى ... فلم يسمع منها جواب ... فكرر ندائه .. انا عارف أنك صاحية
ليلى ":.. نعم عاوز ايه ؟
عزام ":... السرير كبير على فكرة وممكن يكفينا يعنى احنا الاتنين انتى وبسخرية . أصلى انا قلبى طيب وكبير يعنى ويصعب عليا تنامى كده .. ما تيجى هنا ....
ليلى ":... على فكرة انتا متعرفش ان فى الدول المتقدمة النوم على الارض صحى ... وبعدين انا مرتاحة كده شكرا ولو مش عاجبك هرجع للاوضتى القديمة خصوصا انى غيرت الديكور .
فهم عزام ما ترمى اليه ليلى فابتسم وقال يالك من قطة مشاكة عموما انتى الخسرانه هتندمي
ليلى ":... ماشى ماشى نام يا عزام وتفاجأت انها نطقت اسمه بدون رعب وبلا تكليف .،،،،،،
وبعد وقت ليس بالبعيد أتستغرق الاثنان فى النوم داهم ليلى كابوس مرعب فرأت فى مكان شديد الظلمة وأشجار مرعبة ثمارها كأنها رؤس الشياطين جرت وجرت وحاولت الخروج من ذلك المكان ووجدت عزام يعطيها ظهرة وهو حزين للغاية دارت حوله لترى مابه لماذا لا يتحرك من مكانه فرأت العجب ... رأت يديه مكبلة بسلاسل عظيمة تربطة بالارض التى هوا فيها لايستطيع ان يغادرها فلمست وجهه تحاول ان تخفف عنه وحاولت معه فك القيود فلمستها فتلاشت تماما فقالت لعزام انها خائفة واريد الخروج من هنا وأخذ بيدها وجرى بها يريد الخروخ من ذلك المكان ومرة واحدة سمعت صرخة قويه فى السماء فنظرت الى السماء فرأت طائر عملاق نارى يريد قتل عزام وهى تحاول ان تمسك بغصن وتضربه به فاحترق الغصن والتفت اليها الطائر .. فرأت عيون سوداء بشريه فى جسد طائر وهنا ترك عزام واتجه اليها يريد حملها والطيران بها بعيدا وهنا تحول عزام الى الغول وأشتبك مع الطائر النارى فى معركة خسر بها الطائر ولكن نقر الغول فى كتفه فوقه وهنا صرخت ليلى بأسم عزام ..
عزام ":.. أستيقظ على صراخ ليلى باسمه وهى تناديه جرى عليها رغما عنه ليرى ما بها فوجد جسدها يرتجف وكان كقطعة من الثلج ومازالت تنطق اسمه ... فحملها ووضعها على السرير وحاول تدفئتها بجسده فوجد ان ليلى تحتضنه بقوة وترتجف وتنطق عزام متسيبنيش .. نظر اليها متأثرا واحضتنها محاولا الحد من ارتجاف جسدها واخدها فى حضنه وغفا بجوارها
**************