الفصل الثالث عشر



""...فى قصر أزمير...""
بعد خروج الغول من غرفة ليلى وهو سعيد بما آلت اليه حالتها يشعر بأنتشاء غريب وحينها خرج الى باحة القصر يقف منتصبا ويشعل سيكارا ويفكر فى ابنته روح ومن غرر بها وكيف سينتقم منه وهو الان متحفظ على شقيقته يتبقى فقط هو ..حدث نفسه لن أرحمك يا جسور ورمى السيكار من فمه ودهسه بقدمه وفى مخيلته كأنه يدهس جسور .. فجأة يقطع عليه بيتر حبل أفكارة ...الذى رأى الغول شاردا ناظرا فى الفراغ تنحنح كي يسمعه ..
عزام ":... بيتر متى جئت ؟
بيتر ":... الان فقط سيدى *
عزام ":... وهل كل شىء كما أمرتك ؟
بيتر ":... نعم * تم تركيب الميكروفونات والقناصة متواجدين دائما امام المنزل كما أمرت و سردار على وضع الاستعداد فى اى لحظة * ينتظر أوامرك *
عزام ":... لا اريد ان يشك فيهم أحد اريد كل شىء ان يجرى بسريه تامة ... أحب عامل المفاجأة *
بيتر ":... حسنا سيدى لا تقلق كل شىء بمصر كما تريد وترغب ..ولكن ... اتانى معلومات عن ان سيد أصلان .. قد تقابل بالامس مع يورى سيرخوف (الجزار) وعشيقته فيركا وتمت المقابلة فى سريه تامة بقصر مرمرة ..
عزام ":... اااه يا أصلان انت تريد عداوتي حسنا كما ترغب * يا بيتر جمع لي كل ما تعرفه عن احداث هذا اللقاء *
بيتر ":... كما تريد سيد عزام . واستئذن للمغادرة القصر .
بعد انصراف بيتر اليد اليمنى لعزام ... وعزام فى حالة من التوتر ويرغب فى ان يفعل اى شىء يسريه عن حالته الحالية * يتذكر خطيفته ليلى فى الغرفة السوداء ويحدث نفسه ضيفتى لم تأكل منذ البارحة وانا رجل كريم و اتجة الى داخل القصر *
فى مطبخ القصر يرى العاملين خيال ظل طويل لم يتوقعوا ابدا ان يكون ظل السيد عزام صاحب القصر تسود حالة من الهمس بينهم فعزام لم يدخل او يهتم ابدا بدخول المطبخ قبل الان ...أشار اليهم بالانصراف وخرجوا وهم فى حالة من الفضول .
عزام ":... يمسك لحيته النامية و يضع يده فى جيبه و ينظر مليا حولة يتأمل المطبخ لاول مرة ... واتجه الى الثلاجة الفضية الضخمة وفتحها ينظر بتمهل داخلها يريد ان يختار لجاريته ما يسد رمقها أخرج أكل بسيط وعصير ووضعهم على صينية وحملها واتجه للجناح الغربي *
********"""....الجناح الغربي...."""******
بعد ان افاقت ليلى من اغمائتها ونظرت لقيد يديها فوجدت انها حرة فنظرت حولها ووجدت نفسها فى غرفة سوداء بنافذه وحيده مطلة على حديقة جرت فورا على باب الغرفة علها تهرب من هذا الجحيم وذلك المختل فوجدته مغلق من الخارج وتنهدت بحزن وتأملت الغرفة مليا ورأت سرير خشبي قديم ووقفت تتأمل حولها وجدت دولاب صغير وحمام مرفق بالغرفة دخلته عسي ان تجد مخرج ولم تجد واتجهت الى النافذة الزجاجيه المغلقة حاولت فتحها مرارا ولم تقدر وسمعت صوت لحن صفير قادم من خارج الغرفة فارتعبت وصرخت عسي ان يسمعها أحد وفجأه فتح الباب *
الغول ":... يدخل حاملا صينية صغيرة بها لقيمات من الطعام وكوب عصير وأغلق الباب بقدمة ووضع الصينيه على طرابيزة صغيرة فى زاوية الغرفة وبنظرات هازئة فحصها من رأسها للاخمص قدميها واتجه للسرير واتكأ عليه فاردا جسده بالكامل ووضع قدم فوق أخرى و تحدث اخيرا ... هاااا جاريتى الحلوة عاملة ايه دلوقتى مرتاحة ؟
ليلى ":... لا تصدق الى الان ما هي فيه وتنظر اليه برعب شديد تشعر باختناق الكلمات فى حلقها لا تستطيع الرد *
الغول ":... صرخ بها هاردا على بغتة منها
لما اكلمك تنطقي فاهمة ؟ واضح ان انتى لازم تتعلمى الطاعة .
وبنبرة آمرة .... حدثها .. يلا هاتى الصينية وتعالى هنا *
ليلى ":... تمسك الصينية بيد مرتجفة واقتربت منه لا تجرؤ على الحديث ووقفت امامه لتضع صينيه الطعام على السرير *
الغول ":... باشارة من يده أوقفها .. انتى رايحة فين انتى بتحسبي انك هتقعدى جمبي *
ليلى ":... تكلمت أخيرا ... طيب مفيش مكان تانى ..
الغول ":...لاء فيه هنا وانزل سبابتة مشيرا للارض ... انتى هتاكلى هنا يلا اقعدى قدامى *
ليلى ":... تجمعت الدموع فى عينها بعدما سمعت أمر خاطفها وللحظة ذهب عقلها وفاق غضبها خوفها ... والقت الصينيه على الارض بعنف فتناثر آثار العصير على ملابسها وطالت حذاء الغول ... وانتفضت من الغضب وصرخت به ... انا مش عبدة عندك عشان تعاملنى كده انتا انسان مجنون ومريض ... مجرد مختل مريض نفسي ولازم تتعالج ....
الغول ":... قهقهة كثيرا من قولها وحدثها انتى ممتعة يا ليلى ... ممممم انا بيقولولى الغول ... وحش ....او عديم الرحمة ....ممكن معنديش قلب.... واستمر بالضحك لكن مجنون ومختل نفسي ... لااا دى جديدة ...لا لم يجرؤ أحد ان يقول لي هذا والان ما رايك انا نجرب الجنون معا ؟ مازال على وضعة بل تمطع وفرد ذراعيه فى الهواء ليشد عضلات كتفيه وتظاهر بالتثائب ونظر الى حذائه الذى طاله بعض قطرات العصير ... شوفتى يا ليلى عملتى ايه .. يلا بقى امسحى *
ليلى ":... بعدم فهم واضح أمسح ايه يا مجنون انتا *
الغول ":... امسحى جزمتى زى ما بوظتيها *
ليلى ":... بعدم تصديق للآمر الجالس امامها *
الغول ":... بعد نظرة مليه على جسدها وجدها تقف امامه مرتعشة بملابس متسخة .. مممممم دلوقتى أنضف حاجة فيكى شعرك ... أمسحى جزمتى بشعرك الحلو ده *
ليلى ":... انت مجنون واستدارت للهرب من الغرفة *
الغول ":... فقام مرة واحدة من مجلسه وتغير مظهره الهادىء فاصبح رجل متوحش فى لحظة * وامسك بها من ذراعها ولواه خلفها . فتآوهت بألم ثم خنقها بيده حتى شعرت ان روحها سوف تفارق جسدها .ورماها أرضا ....
ليلى ":.... تحارب ان تستنشق الهواء وتمسد رقبتها بيد مرتجفة
الغول ":... ببطىء متجه الى فريستة التى تستند على الارض تحاول التنفس وضغط بحذائة على أطراف أناملها حتى صرخت من الالم .... وبصوت بارد ... نضفى جزمتى ...
ليلى ":... بطرف شعرها الطويل أخذت تنظف حذاء هذا المتوحش المستبد وعلمت فى قرارة نفسها ان العنف والاهانة معه لا تفيد فقررت مؤقتا ان تنصاع اليه حتى تجد فرصة للهرب *
الغول ":... برافو يا ليلى بدأتي تفهمي . انا هكأفئك انتى نضفتى جزمتى انا هنضفلك هدومك * ومال بجسدة عليها وأمسكها من ذراعها وشدها بعنف وسحبها سحبا نحو الحمام ...
ليلى ":... تصرخ فقط وتحاول ان تخلص نفسها من براثن ذلك المعتوه *
الغول ":... فى الحمام فتح عليها الماء وهو معها مستمتع بمقاومتها الشرسة له تذكره بقطة شرسة و ابتل كلاهما *
ليلى ":... ابعد عنى حرام عليك انت بتعمل كده ليه ؟
الغول ":... لم يسمعها من فرط استمتاعة بتعذيبها .. انتهى مما كان يفعلة وخرج بها وكلاهما مبتل وكانت ليلى بيدها الحرة تضربة وتحاول تحرير نفسها منه * ثم أطلق سراحها واتجه نحو الدولاب وأخرج منه حذاء ذهبي وملابس لا تليق الا بعاهرة ورمى فى وجهها الملابس و قال .. انا نضفتك يلا البسى *
ليلى ":... تنظر مليا الى القطعة الغريبة الشكل التى فى يده باستنكار .. ايه القرف ده لايمكن طبعا انتا فاكرنى ايه عشان البس الحجات دى *
الغول ":... واضح طبعا انا فاكرك ايه والا مكنتش جبتهولك يا مدام ليلى .. عاوزة تفهمينى انك ملبستيهوش قبل كده ؟؟ *
ليلى ":... غضبت من قوله ونسيت قرارها منذ قليل بعدم مواجهته ورفعت يدها فى الهواء وصفعته على غرة منه على وجهه صفعة مدوية انت فاكرنى ايه يا حيوان ومدام ايه دى كمان
الغول ":... لم ينتبه لقولها ونظر اليها بعيون أسودت من الغضب وهنا فقط ليلى أدركت حجم ما فعلته وتراجعت للوراء *
ليلى ":... انا اسفة مكنش قصدى انتا الى غلطت فيا *
الغول ":... كأنه فى واد آخر لم يسمع لها كلمة * واقترب منها بعيون مشتعلة من الغضب وانقض عليها ممزقا ملابسها حتى جعلها عاريه تماما امامه * وأخذ ينظر اليها بعيون مظلمة وامسك بالملابس الى صفع على وجهه من أجلها وقال بصوت كالفحيح
دلوقتى معندكيش اختيارات يا تلبسى الل انا ماسكة ده يا تفضلى كده الى مغطيكى شعرك ورمى عليها الملابس*
ليلى ":... منكمشة على الارض تغطى نفسها بيديها وشعرها ملتف حولها كأنه خيمة نارية * بيد مرتعشة امسكت الملابس ونظرت اليه بانكسار شديد *
الغول ":... بعدما رمي على سجينته الملابس استدار خارجا ووقف ولم يلتفت اليها معطيها ظهره عند الباب محدثا اياها انا هجيبلك أكل غير اللى رمتيه أرجع الاقيكى لابسة الفستان يا اما هتندمي وأغلق الباب خلفة بالفتاح *
*****************
****"""... مع بيتر ..."""****
فى المنزل الدافىء جلست حياة بمفردها وسمعت مواء قطة فى المنزل بحثت عن مصدر الصوت فلم تصدق عينها عندما رأت القطة شطة حملتها على الفور واحتضنتها وقالت .. ااه يا شطة حتى انتى هنا شوفتى حصل فينا ايه ؟ والقطة تنظر اليها وتتمسح بها وكأنها تسألها عن ليلى .... ولا تصدق حياة ما هي فيه حتى الان فا بلآمس القريب كانت فى حارة المرعشلي واليوم فى بيت لم تراه الا على شاشات التلفاز أين هى وأين ليلى وماذا تفعل أسئلة كثيرة تحيط بها لن تجد لها جواب الا مع ذلك الغريب وهي فى دوامة أفكارها يفتح باب المنزل ويدخل منه ذلك الاشقر وهو حاملا بعض الاكياس في يديه ووضعها على المنضده امامها وجلس على الاريكة بارهاق واضح وقال لها بلكنه عربية ركيكه مرحبا بالغريبة بالمناسبة ما اسمك *
حياة ":... ردت اسمي حياة *
بيتر ":... بيتر يردد الاسم حياة ... جميل ومناسب لكى ايضا
حياة ":... وانت اسمك ايه ؟
بيتر ":... اسمى أرتمش ولكن شهرتى بيتر .
حياة ":... ايه يا ربى الاسم الغريب ده ؟
بيتر ":.. حسنا لقد كان اسم جدى والد أمي لو شعرت ان الاسم غريب عليكى نادينى بيتر .
حياة ":... ترد حياة ببراءة لالا هندهلك أرتمش وتردد الاسم على نفسها أرتمش غريب اول مرة اسمع الاسم ده * تخاطب بيتر ممكن بقى أعرف ايه الحكايه بالظبت وايه الي جابنى هنا دى حتى شطة هنا فين ليلى بقى ؟؟؟
بيتر ":... ينظر اليها بعمق ... ليلى بخير وكويسه متخافيش عليها فى مكان أمين ... ومقدرش أقولك دلوقتى أكثر من ذلك *
حياة ":... طيب انا ايه ال جابنى هنا ؟ وازاى ؟
بيتر ":... هنا بيتر يضع أصبعة على شفتيها ستعرفين كل شىء قريبا ولكن انا الان منهك للغايه لم أذق النوم من يومين وبالمناسبه يوجد لبن للقطة فى أحد هذة الاكياس وطعام كافي لكى فى الثلاجة اذا شعرتى بالجوع وتركها وقام الى غرفة من الغرف واغلق الباب عليه *
حياة ":... لا يسعها سوى الانتظار ولا تقدر الا على الصمت حتى تجد الاجابة على كل أسئلتها *
*********************
******"""....مع جسور وادم ...."""*****
فى هذة الفترة البسيطة تعافى جسور من مرضه وكانوا جميعا يعتنون به فى المنزل وبالاخص روح التى لا تكاد تفارقة الا على النوم * دخل ادم من خارج المنزل وهو يزف الى زمرده بشرى وكانت روح وزمردة تحضر طعام العشاء وجسور يطالع كتاب رشحته له روح حتى لا يشعر بالملل *
ادم ":... مخاطبا جسور ... اااه يا عم انت مدلع هنا وفايق وبتقرا كتب وانا كنت متكحرت بره *
جسور ":.. يغلق الكتاب ويحرك حاجبيه مشاكسا اياه وينظر لادم انا عيان يا ادم عاوزنى اعمل ايه يعنى ويسعل متعمدا بقوة حتى يلفت انتباه روح له والتى تعامله حاليا كطفل صغير **
روح ":... ايه مالك يا جسور سلامتك *
جسور ":... بتمثيل لاغاظة ادم ... شوفتى يا روح ادم مستكتر عليا انى ارتاح شويه ويسعل من جديد *
زمردة ":... تأتى مسرعة بمعلقة الطعام وتشهرها فى وجه ادم ... جرى ايه يا سى ادم انت مش شايف أخويا تعبان
ادم ":... بتسائل .... أخوكى مين يا حولة انتى دا أخويا انا *
زمردة ":... قالت ببرائتها المعهوده وصدقها المبالغ فيه طالما هوا جوز روح يبقى جوز أختى ولم تنتبه لجسور وروح المخضبين بحمرة الخجل واكملت يعنى من الاخر أخويا ورفعت معلقة الطعام مرة اخرى فى وجهه ادم ووضعت يديها على خصرها وقالت *
يعنى انتا لما تتعب دلوقتى بعد الشر بعد الشر يعنى مش كلنا هنشيلك *
ادم ":.... تشيلونى ايه الفال ده ... ااااه يا نقاقة انتى بتفولى عليا أموت شاله انتى يا بعيدة انا لسه فى عز شبابى ومدخلتش دنيا عاوزة تدخلينى آخرة *
زمرده ":... مدخلتش دنيا .... اومال انا ايه يا عديم النظر ... يا عديم الانسانيه يا فاقد الاتيكيت ....
جسور وروح هنا لم يتمالكلا أعصابهما من الضحك فانفجرا ضاحكان من مناقرة زمرده لادم *
ادم ":... بقى كده أنتو بتضحكوا عليا وانا الى كنت جايبلك خبر من المحامى بتاعتك الى اسمه سعيد النجار ..
صمت من بالغرفة جميعا منتظرين سماع الاخبار منه *
******************************
*********فى الجناح الغربى بقصر الغول **************
دخل عزام الغرفة بلا استئذان وهو حامل صنية الطعام وهو متوعد اليها اذا لم تنفذ اوامره سوف يسحقها حتى ترضخ لة وهنا التفت اليها ورائى شىئ اهتز له مشاعرة كرجل بقوة فقد رأى أمامه مخلوق رقيق يجلس على الكرسى ملتف حول نفسه وشعرينساب كشلال يلامس الارض نحاسى اللون وحذاء ذهبى براق فى قدم مرمرية بيضاء ورفعت ليلى رأسها اليه لما احست بقدومه ..ونظرت له باكية وقالت ارجوك يكفى هذا العذاب ليوم واحد*
بعدما سمعها عزام وهي تتحدث بصوت باكى وضع الطعام بارتباك على الطاولة الصغيرة واستدارخارجا وأغلق الباب وفى خارج الغرفة أستند عزام بظهره على الباب المغلق على الجميلة الباكية وتنفس بسرعة ومسح حبات العرق عن جبينه ويتسأل ما جرى له طالما ارتمت عند قدمية الجميلات لما تحركت مشاعرة نحو خطيفتة
******


إعدادات القراءة


لون الخلفية