الفصل العاشر
************
بعد اتمام كتب الكتاب وخروج المأذون والشهود ومصطحبهم جسور خارج المنزل .. نظر المأذون للعرسان نظرة غير مطمئنة وخرج .. عم الصمت المريب المكان وتحدث ادم لكي يكسر حاجز الصمت وقال مبروك ياعرايس بقينا متجوزين ..
ادم:.. قال بفرح لزمردة مبروك يا عرسة قصدى يا عروسة وزمردة تقول لجسور هو ادم عندو زهايمر ولا اية دى لعبة يا بابا هو انا اخلص من عمى تطلعلى انت فيرد عليها
ادم:... هو انتى تطولى يا بايرة يا مقشفة واحد طول بعرض ومسمسم زى يبصلك بكرة تندم يا جميل وتتحننى فيا بس انى ابعبرك بس بنظرة وانا اقولك مش فاضى
ترد زمردة نعم نعم هى مين دى الى مقشفة ياسوسن دنا بس اقول يا جواز القيهم اكوام اكوم
يرد ادم على يدييي فيضحك الجميع
جسور :".. نتكلم جد بقى اية الخطوة الى بعد كدة
روح :... لازم اقول لبابا انى اتزوجت لانو كدة كدة هيعرف فيعرف منى انا افضل ..
صمت جسورمتفكرا فى الوضع الغريب الذى جعله بين يوم وليله زوج لفتاه لم يكن فى أحلامة لينظر اليها
تحدثت روح مخاطبه اياه :..... جسور مالك فى ايه ...مازال على صمته فقالت ممكن نتكلم بره البيت عاوزة اشم هوا حاسة انى مخنوقة ودلوقتى اكيد مش هنتحبس يعنى... استجاب لطلبها فهو الآخر فى حالة من الاختناق ... فى خارج المنزل والظلام يحيط بهم والقمر بادى ضيائه فى السماء وكلاهما يسمع صوت الامواج المتلاطمه
تحدثت روح ..نتكلم بصراحة يا جسور انا عارفة انك شايفنى فى نظرك وحدة تافهه وغنية ..وكمان رخيصة هنا بسرعة البرق وجدت يد جسور على فمها تمنع الكلمات من الخروج جسور:.. أرجوكى متقوليش كده تانى انا عاوز اعترفلك بحاجة .. انتى فاكرة لما شتمتك وجيت عليكى انا كنت بتقطع عشان كنت وقتها قاصد اخليكى تكرهينى عشان احميكى مني ..ثم اردف بارتباك انا بضعف قدامك ومش بسيطر على اعصابى وامسك يديها وطلب منها الجلوس على الشاطىء وافقت على طلبه وانصاعت اليه وجلسا يتجاذبان أطراف الحديث
تحدث جسور:.. انا عمرى ما كنت حرامى ولا خاطف .. انا دارس اقتصاد وعلوم سياسيه وعشان بس انا مش ابن دكتور متعينتش معيد فى كليتى ولا عشان قريب سفير اشتغلت فى سفارة... تصورى انى كنت بشتغل فى محطات البنزين واشوف ناس من دفعتى انا كنت بشرحلهم اتعينوا فى المكان ال المفروض اكون فيه .. عادى استحملت لكن اسلوبى معاكى ليه جذور كنت بحب واحدة زميلتى فى الكليه ومتعلق بيها جدا وهيه بتحبنى او كنت متصور انها بتحبنى يمكن عشان اكيد هتعين معيد بعد التخرج على طول ولكن اتعين واحد من ولاد الدكاترة اتحط مكانى حتى مشروع التخرج .. ايمان اللى المفروض بتحبنى وهنتخطب خانتنى واخدته من البيت وصورته وباعته لزميلى الغنى ابن الدكتور ولما قدمته انا اتعملى محضر ضحك قليلا تصورى اتحبس عشان مجهودى وعشان وثقت فى واحدة ...وكان ليه زوجة اب غير امى مجرد ما ابويا وامى عملوا حادثة غيرت ملكية العمارة ال كان يملكها ابي فى الشاطبي باسمها وانا وليلى سابتلنا البيت القديم ال عايشين فيه فا بقيت اتعامل غصب عنى مع اى ست وحش جدا
تحدثت روح :.. طيب وليلى ..
لاء ليلى دى أمى دى حاجة تانى الحنان كلوا وانا فكرت فى المصيبة ال عملتها بخطفك اصلا عشان احسس ليلى انى نجحت واعوضها ..
تأثرت روح وردت :... بس مش بالطريقة دى يا جسور انا عارف ...
جسور :.. انا كنت كل ال طالبة من الدنيا فرصه واحدة بس اثبت نجاحى ...بس غصب عنى سامحينى بسببى هتاخدى لقب مطلقة .. قربت منه روح وامسكت يديه ونظرت الى عينه أهم حاجة انى بابا ميتعرضلكش ومرت لحظة عابرة نسيا فيها كل من روح وجسور الزمن والمكان ولم يحس جسور بنفسه الا وهوا يضع خصلة افلتت من شعرها وراء اذنها واقترب منها وأحتضنها وصمت الاثنان عن الحديث وتذكرت روح معاملته لها عندما اقترب منها فابتعدت بسرعة وشعر جسور بالضيق ووضع يديه حول خصرها الدقيق وقرب روح الى صدرة العريض وهمس فى اذنها وقال انا اسف ومتخافيش منى تانى وقبلها قبلة رقيقة عند اذنها ونزل الى خدها واحست بانفاسه الحارة على خدها فابتعدت قيللا محمرة الوجه فسحبها اليه بجرأه واحتضنها وقبلها قبلة عميقة كان يحتاجها جسور وهنا
تاهت روح فى القبلة وتأوهت واشتد احتضان جسور لها فاحست برجفة فا ابعدته بخجل واستجاب لطلبها وقاما معا يتمشيان للمنزل بنظرة هائمة...
فى داخل المنزل وادم بيقول لزمرده أكلك منين يا بطة هااااتى بوسة يا بت انتى ويجرى ورائها فى انحاء المنزل .. منا مش هسيبك تعالى هنا مهو من الاخر يا هبوسك يا اطلق عليكى حكشة
زمرده :...اعقل يا ادم احنا بينا كونتراتو ...
ادم :...بلا كنتراتو بلا بطيخ .. تعالى هنا اقولك كلمة فى بقوئك .. زمردة :...ابعد عنى احسنلك ..
ادم :...يعنى قبل ما اتجوزك ابوسك ودلوقتى تتوبي .. ..
زمرده :... اتعامل بسلوب راقى شايف جسور.. مؤدب ومحترم ازاى وبيعامل روح بكل رقى ...
ادم :... لا يا شيخة .. طب بصى حضن أى حاجة طب بوسه مشبك وفضل يجرى وراها فى البيت وامسكها من خصرها ورفعها اليه وقالها مسكتك يا قطة ..
ترد عليه بمشاكسة ما بلاش يا ادم خبطتين فى يوم واحد تضيعك خالص... هنا ادم القاها بسرعة خوفا منها على الكنبة وهنا دخل كلا من... روح وجسور.....
وجسور:... بنبرة صارمة ايه ده ايه الى بيحصل هنا .. تلتفت اليه زمرده مبرقة العينين وادم لم يقل سوا اوووووبا ايه ده ...
جسور ":...متسائل ايه فى ايه ... نظرت روح الى جسور وشهقت وصعدت تجرى الى غرفتها وتبعتها زمرده تضحك بشده وادم يحدث زمرده كنتى بتقولى ايه ياحاجة من شويه مؤؤؤؤدب خااالص روحى كده و انتى وش فقر
وجسور فعلا لا يدرك ما الامر.... فى ايه مالكم .. سحبه ادم من يديه الى مرآه صغيرة قديمة معلقة فوق الحوض تعالى يخويا أقولك فى ايه يلا دراى اثار الفضايح ... ياااا بختك بحقد عليك يا اخى .. فا يجد جسور وجهه مخضبا بالحمرة ورقبته وجزء من قميصة الابيض .. صدم لم يكن يعلم ان قبلته الاولى لفتاه ستكون بهذا الشغف والعلن فى نفس الوقت ...
نظر جسور لصديقة وهو يمسح اثار قبلتها وقاله طب يلا تعالى ننام ..
ادم :...لالالا خد ااقولك هنا منتا لازم تحكيلى انا اخوك ... استنى بس طب قولى اعمل ايه مع البت بتاعتى لم يعيره انتباها وصعدا لغرفة النوم ...
***************************
فى أزمير يقف عزام تحت حبات المطر فى يوم ملبد بالغيوم ممسكا فى يديه بسيجار .. واقفا فى شرفة القصر يأتى اليه بيتر .. سيد عزام .. خير يا بيتر اتصلت بروح .. يا فندم روح مش فى شاليه شرم ..
عزام :...يعنى ايه بنتى فين ...
بيتر :...مش عارف أأقولك ازاى بس اتاكد الاول .. صرخ فى وجهه..
عزام :...انتى مخبي عليا ايه يا بيتر اتكلم انطق فى ايه البنت حصلها حاجة .. ضم بيتر يديه من التوتر وقال لا يا فندم بس أصلى .. بس واصلى ما تنطق ..صرخة رجف لها قلب بيتر يد عزام اليمنى ... يا فندم انا بحثت بجهاز التتبع اللى فى عربيه روح ولقيتها فى اسكندريه فى مكان مهجور ..
عزام :...يعنى ايه اتخطفت ..
لاء موجوده ومعاها صحبتها من اسبوع مع اتنين شباب وهتاكد فورا هما مين ..
هنا لم يتمالك عزام نفسه وتراجع للوراء وجلس على الكرسي وهوا يتذكر وصيه ناهد .. ويحدث نفسه هل اضعت ابنتى بنفسي .. بيتر وكانه شعر بما فى قلب سيده مش هيطلع الصبح الا والحقيقة كلها قدامك وعلى مكتبك بالصور ...........
***************************************
نعود لاسكندريه ... يصحوا كل من ادم وجسور على صوت قرع باب المنزل ينزل مسرعا ادم ويفتح الباب ويجد أسرة أجنبية مكونه من اب وزوجته وابنته الشابة ويتحدثون العربيه بركاكة ويطلبون منهم مكان للمبيت نظرا لعطل طرىء على سيارتهم ..
سألهم ادم انتو بتعملوا ايه هنا .. ردت الفتاه بلغة عربيه مكسرة .. احنا كنا بندور على مكان ناخذ منه بنزين للسياره وتهنا هنا ممكن تدخولنا وتاخدو فلوس دولارات ..
رد ادم لا طبعا انتم ضيوف اتفضلوا ...وأستقبلهم داخل المنزل ...
جسور قلق من الضيوف ويحدث ادم .. يا ادم المكان هنا مش مزار سياحى ولا حتى فيه عمران دول جايين يدورا على ايه ...
رد ادم بشهامة ولاد البلد .. يا جسور كلها سواد الليل ويمشوا .. حتى يا اخى يرضيك القمر ال بره دى قاصدا الشابة تبات فى الشارع ... لالالا ابدا لا عشت ولا كنت.. ادم ..اسيب المزة دى تبات بره ...
ضحك من أسلوبه جسور ... فسمعت الطرق ايضا زمرده التى كان يجافيها النوم وسمعت ادم بالصدفة يتحدث عن الاجنبية باعجاب واحست بغيرة عميقة حتى قبل ان تراها عينها ودخلت فجأه انت بتقول ايه مين المزة دى ..
ارتبك جسور وادم ,, لالا مفيش قصدى ان فى أجانب تايهين وهيباتو الليل بس ويمشوا الصبح .. صعدت مرة أخرى الى روح .. وتحدثت ... قومى يختى شوفى جسور وادم عاملين ايه وهزتها بعنف وصرخت بها قومي بقولك ...
روح :...ايه يا زمرده مالك ... قومى فوقى بقولك فى بنت اجنبية تحت .. انتفضت روح .. وافاقت .. أجنبية ... ايه دى كمان .. هما خلصوا على المحلى ورايحين للدولى ولا ايه قومى معايا... نزلت الفتيات وتعرفوا على الضيوف الجدد ... نظرت الفتاه الاجنية باعجاب واضح لادم وسالته انتا اسمك ايه .. اخبرها ادم .. وانتى .. انا عايشه ..من تركيا وهذا أبى بوراك أغولو وهذة أمى فاطيمة غول .. نحن اتراك ولم نجد فندق مناسب وبنزين شطب .... ردت عليها روح بلغة تركيه بطلاقة شديدة واخبرتها انهم مرحبين بهم فى منزلهم المتواضع .. تعجب جسور فهو لم يعلم انها تجيد التركيه ..فسألها ادم .. ايه ده انتى بتتكلمى تركى كويس .. ضحكت اه طبعا امى تركيه وابى هو بس ال مصرى ..فا ترد عايشة .. انتى ابيكى مصرى .. اجابتها بنعم واقطبت جبينها كأشارة على عدم رغبتها فى المضى قدما بالحديث عن والدها وفهمت عائشة .. تكلمت موجهه الحديث للادم وااو المكان هنا جميل ومرعب قليلا لكن مشوق هل انتم اصدقاء .. وتنظر للادم ..
ادم :... بهيام شديد وهو يتأمل ملامحها الجميلة يرد اه صحاب .. صحاب جدا ... هنا تأتى زمرده وتجلس بين ادم والفتاه الملتصقة به ... اصحاب ايه .. نو يا حببتى ده جوزى والتانى ال هناك ده الى انتى مش بصاله خالص .. جوزها .. احنا عرسان متجوزين جداد.. .. وادم حبيبى عشان شهم عرض عليكم المبيت الليلة مش كده يا حبيبى ولا ايه نسيت ...
ادم :... ينظر اليها ادم شرزا .. اه يا بت الكدابة ضيعتى المزة من ايدى ضربته بكوعها فى بطنه فاختنق ولم يستطع ان يكمل حديثة .. فهنا قال الاب مبارك للعروسين وندعوا لكم بالسعاده والاطفال يملئون حياتكم بهجة ... نحن متعبون للغايه هل يوجد مكان للمبيت رد ادم :..... اه طبعا امال ايه شرفتونا النهردة قوموا يا بنات حضروا اوضه الضيوف
روح وزمردة تنظران لبعضهمن البعضن باستغراب ويقولا فى نفس الوقت أوضه ضيوف ايه انهى اوضه دى ..
يرد ادم :... يا حببتى الاوضه الل فيها سريرين .. غيرأوضتنا الوردى افتكرى متهوهيش واوضه جسور وعروسته فهنا بهتت زمرده ... مالك يا عمرى احنا مش متجوزيش وبصوت منخفض وضيعتى المزة منك لله ..روحى يلا حضرى الاوضه يلا بسرعة .. صعدت الفتيات لتحضير الغرفة وهن فى منتهى القلق مما سيحدث ....
*******************