الجزء 1

الحلقه الاولي

اكمل ولا لا

سمع صوت شهقات بكاءها التي لما تستطع جدران الزنزانه المظلمه كتمها بل جعلت صدأ الصوت يترنا ويعلو لتعبر صيحات بكاءها الي مسمعه مسمع ذاك الصقر الذي لا تعرف الرحمه طريقا لقلبه لما يبالي بالصوت لكن زادت صوت الشهقت الما وحزنا كان احد يستنجد به ليفتح باب الزنزانه ويرا فتاه شابه تجلس علي الارض منكمشه في نفسها كالاطفال كانها بانتظار احد يواسيها او ام تحتضنها لكن لما تجد سوء زنزانه مظلمه لتبكي بحرقه ليقترب هو عدت خطوات لترفع رأسها لتنظر للواقف امامها لينظر اليها بعينه التي تشبه الصقر في حدتها لتقابل عيناها الزرقاء التي دبلت وملامح الحزن واليأس اعتلت وجهها ليردف ويدير وجهه ويتكلم ببروده المعتاد

جاسر: هتتحاولي لنيابه بكره

زادت كسرتها ووجعها لتنزل دموعها علي خدها بصمت

وفي احد القصور الفخمه تنزل شابه من علي السلالم وهي تحمل حقيبه سفرها

الخادمه : علي فين يا هانم؟

اسماء بزفره: طفشه زهقت منكم

الخادمه : حضرتك عارفه لو البيه رجع ٠

اسماء بغضب: يرجع ولا ينحرق ان مش هقعد في الخرابه دي تاني

الخادمه: يا هانم ارجوكي مش عايزه اطرد

اسماء : لو طردك هخدك معايا

الخادمه: علي اساس انه هيسيبك ؟

اسماء بانزعاج ثم مكر: ان كان هو مش عايزني امشي من هنا يمشي هو انما انا وهو في مكان واحد دا علي جثتي

الخادمه باستغراب: هتطرديه من بيته

اسماء: ليه لا ما علي قلبه فلوس قد كده يدور علي بيت تاني

وفي تلك اللحظات تسمع الاثنان صوت ضحكات لينظران امامهم

وفي احد المكاتب. العامه كانت مي تشتري الكتب وفجأه تلتفت للتليفزيون

المذيعه : العثور علي رجل الاعمال اكرم الشبراوي مقتول في شقه في حي المعادي

ليقع الكتاب علي الارض


إعدادات القراءة


لون الخلفية