الجزء 5
جاسر: في بيتي
لتقف في مكانه دون حركه وعلامات الدهشه والاستغراب اعتلت وجهها وليخيم الصمت قليلا
كان يتمألها وهي واقفه ليلاحظ ملامحها البريئه ولفت نظره انها ما زالت مرتديه ملابس السجن
اما هي شعرت بقشعريره تسري في جسدها من نظرته نظره ذاك القاسي لتبتعد قليلا عندما رأته يقترب ليكون الدولاب هو مقيد حركتها ليقترب منها اكثر واكثر حتي شعرت بانفاسه اغلقت عيناها وتمتمت بخوف بصوت يكاد يكون مسموع
جاسمين : يارب احميني يارب ساعدني
ليتكلم بصوته الاجش ذو النبره الحاده
جاسر: امسكي البسي البجامه دي
لتفتح عيناها بخفه وهي تنظر له
كالبلهاء التي لا تفهم شئ
لتجعله يزفر بقوه
جاسر: شكلك عامله ذي التمثال
ليضع البجامه علي الكرسي ويدلف للوراء ليدير رأسه اليه
جاسر: البسيها واخلصي بسرعه هجيلك بعد ٥دقايق
ليدلف خارج الغرفه ويغلق الباب عليها
لتتنهد بسرعه وتلتقط انفاسها
لتنظر للبجامه الموضوعه وتحملها لتشم عطره الرجالي الساحر
??????????
كان يحكم قبضته علي ذراعها حتي شعرت بان ذراعها سينكسر لتتكلم بنبره تدل علي الوجع
اسماء: خلاص بقا سبني يا مروان بيوجع
كانت الغيره تهمش قلبه ولا يلاحظ ما يفعل ليلغي عقله
مروان بنبره غضب: جوبي عايزه تتجوزي مين
ظلت تحاول التحرر من قبضتها لكنه كالصخر
اسماء بنبره الم: اي حد يتقدملي سبني بقا
مروان بغيظ اكبر: يا سلام بتضحكي عليا انتي قولتي عايزه تتجوزي يعني اكيد في دماغك حد
اسماء: وربنا ولا سبت حته
ليعلو صوته الغاضب
مروان : انا مش بهزر دلوقتي
يأست من قدرتها علي الافلات لتقترب من يده وتعضه ليترك ذراعها وتهرب لاعلي
مروان : يا بنت## اما وريتك
وقفت علي السلالم في الاعلي واخرجت له لسانها
اسماء بعند: الله يسامحك يا مفتري واعمل حسابك مش هتعرف تمسكني
لتذهب الي غرفتها وتغلق الباب بالمفتاح
كانت تتنهد بإنها قد نجت لكن تفأجا بالباب ينكسر
??????????
اما مي فكانت تفكر بما فعلته وهل هي تتصرف بالشكل الصحيح لتجد امها جالسه
مي:ماما ممكن اتكلم معاكي شويه
ميري بابتسامه: اكيد يا حبيبتي
حكت مي لوالدتها ما حصل
مي: قولولي بقا رأيك
ميري:ممم انتي عايزه رأي بكل صراحه
مي: اه
ميري بهدوء: بصي يا حبيبتي انتي عايزه تساعديه اوك بس برده ما تخلهوش يحس انك هتموتي عليه
مي بسرعه: لا يا ماما انا
تكلمت ميري مقاطعه اياها
ميري بابتسامه: عارفه انك عايزه تساعديه وانك مش بتحبيه بس ممكن يكون من يمتك شويه اعجاب وهو ممكن يفكر حاجه تانيه والاعجاب يا حبيبتي مش ذي الحب عايزه تساعديه يكون في حدود العقل والمسموح يا مي مش تروحي تقعدي جمبه
مي بحيره: بس هساعده اذاي لو مقربتش منه
ميري: ممم انتي عرفتي حاجه عن اهله او حياته طبعا لا وانك عايزه تتقربي منه كأنك بتقولي مازن احكيلي اسرارك ودا مش سهل وطبعا لما يلاقيكي مدلوقه عليها عمره ما هيفهم كده خليكي شخصيه قدامه اتقالي كده ذي ما كنت بعمل مع ابوكي
مي بحنقه: هو انا هحبه ولا هتجوزه تقولي اتقالي انا عايزه اساعده بس وبعدين مش فارس احلمي خالص
ميري بضحكه : اومال ايه ايه مواصفات فارس احلامك يا قمورتي
مي: واحد يحبني ويخاف من ربنا مدام بيخاف من ربنا يبقا هيتقي الله فيا وعايزه يجي يتقدملي مش يكلمني الاول عايزه الي يحبني يدخل الباب من بابه ويخلي اهلي وانا قدام عينه الاول
ميري بابتسامه وتضمها: ربنا يهديكي يا بنت قلبي
??????????
وفي بيت ادم المنصوري
لينا: يعني ايه
ادم : جاسر راح بيته الي في الرحاب
لينا باستغراب: ليه
ادم : هو حر
عقدت لينا حاجيبها: ادم انته هتلف ودور عليا ابني ساب البيت ليه
ادم بمزح: طفش من امه المقعده
لينا بحنقه: لا واللهي ماشي اما يجي ما هو طلعلك في كل حاجه
ادم بمزح : الحمد لله مش طالع عبيط ذيك
لينا بغيظ: انا عبيطه ماشي اطبخ لنفسك النهارده انا راحه عند اخويا
ينهض من مكانه
ادم: انا بهزر يا حبيبتي هو انا اقدر اعيش من غيرك
لينا: كل ده عشان الاكل بس
ادم بضحكه: والي بتعمل الاكل
⚡⚡⚡⚡⚡⚡⚡⚡⚡⚡
كان جالسا في الحديقه يراقب عائله مكونه من اب وام واطفالهم
ليشعر بنغزه في صدره ليتذكر طفولته القاسيه لتنزل دمعه من عينه ليخرج حبه من جيبه ويتناولها
ليبتسم ساخرا من نفسه
مازن: انته مش ذي دول انته ابن غير شرعي متبصش للناس النضيفه
كانت هناك اعين تراقبه دون ان ينتبه
وليرن هاتفه فجأه
مازن : الو ايوه يا ختي اخير
&&: مش لما الجو هدي وعرفت اطلع
مازن: هقبلك فين
&&: في المكان اياه الساعه١٠
مازن: كويس
ليغلق الخط
?????????
يدخل جاسر الي الغرفه ليجد جاسمين ارتدت بجامته وفردت شعرها لتبدو كحوريه رغم الملابس الرجاليه
جاسمين بتوتر: انا عايزه اعرف حضرتك عايز مني ايه وايه الي حصل
جلس علي الكرسي واضعا قدم فوق الاخره وتكلم بنبرته الحاده المعتاده
جاسر: عايز اعرف الي وراكي او مخبيه ايه
جاسمين بتوتر وتفرك يدها:_ انا قولت الي عندي ورجعني السجن تاني
نهض من مكانه مسرعا ليحاوط الكرسي الجالسه عليه بكلتا يده لتنظر في عينه التي تحولت الي بىكان غضب وعروق يده ووجهه البارزه وجزت اسنانه التي كانت تسمع صوتها لتتصبب عرقا وتبلع ريقها
ليتكلم هو بحادته ونظرته عيناه التي تشبه الصقر تنظر الي عيناها مباشره ليتكلم بنبره تحذير
جاسر: انا مخطرش بشغلي ومستقبلي وسمعتي عشان اهرب واحده ذيك ومعرفش الحقيقه انا جبتك هنا عشان اعرف الحقيقه بس ولو انتي لسانك الحلو ده منطقش هقتلك وكده كده في نظر الكل ميته فانجزي
اعتلت ملامح الدهشه وجهها من ما سمعت لتنسا خوفها لتتكلم بصلابه
جاسمين : انته عملت ايه بالضبط
ابتسم ساخرا لتظهر غمازته الجانبيه
جاسر: ما انتي بتتكلمي حلو اهو اومال عمله فيها تمثال ابو الهول ليه
شعرت بالغيظ من كلامه وضحكته الساخره
جاسمين : ممكن حضرتك تقولي انته هربتني اذاي هو انته الي كنت حاطط السم
جاسر بنبرته الحاده: انا سألتك الاول تردي مش خدام عندك عشان اجاوب وانتي لا
تنهدت بقوه وضغطت علي يدها
جاسمين: قولتلك قبل كده الي عندي قولته
زاد غضبه كانها اوقدت نار ليعلو صوته كزجير الاسد
جاسر بنبره غضب: وحياه امك اومال اخواتك واهلك كانوا فين واختك الي جتلك السجن
شعرت بغزه في قلبها لتنزل دموعها علي خدها
جاسمين : عشان دول مش اهلي انا معنديش اهل ومريم وزينه مش اخواتي الحقيقه اني انا بكون ٠٠٠٠٠٠
??????????
دخل مروان للغرفه بعد ان كسر الباب
لتتصبب العرق وتبلع ريقها بخوف
اسماء: يا نهار اسود
مروان بتحدي وعند: ها يا عضاضه مش هنكمل كلامنا
اقترب منها عدت خطوات وابتعدت هي لتقع علي السرير لينخفض الي مستواها ويجلس بجانبها لتعدل في جلستها بسرعه
اسماء بخوف: انته عايز ايه
مروان : هدفعك تمن العضه وكمان نكمل الي كونا بنقوله
اسماء: قولتلك كنت بهزر اي حد هيتقدملي هوافق وبعدين انته الي كنت هتكسر دراعي
مروان بتفكير: يعني اي حد هيتقدملك هتوافقي
اسماء بعدم تفكير: اه
مروان : تتجوزيني
??????????
وفي منطقه مقطوعه عند الساعه ١٠ وقف مازن منتظر قدوم احد
لتظهر شابه من الظلام
مازن: اخيرا
رحمه: مش لما خرجت من الزفت السجن
مازن: واتسجنتي ليه
رحمه: حاجه متخصكش
مازن: طب هاتي البضاعه
رحمه: الفلوس
مازن: خدي
رحمه: تسلم يا غالي
??????????
وفي الصباح
تسيقظ جاسمين وتفتح النافذه لتري الحديقه لتشم الهواء
جاسمين : ياه المنظر ده وحشني اوي وحشتني الخضره والهوا النضيف
لتنزل الي الاسفل وتفتح الباب
ليدلف جاسر الي غرفتها ولا يجدها
جاسر بغضب: نهارك اسود
?????????
وفي الجامعه
كانت تجلس في الكافتريا تفكر بما ستفعل لترسم علي شفتاها ابتسامه لكن ليس كأي ابتسامه بل ابتسامه تحمل معني لمقلب وخطه جديده فهي لا تيأس لتخرج هاتفها
ولم تكتمل ابتسامتها لتتذكر انه قدغير الشريحه لكن تتذكر
اسماء بنبره خبث: بس الرقم متسجل علي الفون مش الشريحه
لتبحث في الاسماء وتجد الاسم اخيرا لكن
اسماء بنبره انزعاج: اوف بقا يعني مببتصلش كمان غير علي الارقام الي متسجله عليها اما انك ذكي صحيح يخرب بيت دماغك
لتبتسم بخبث : بس مش اما وريتك
لتنهض من مكانها وتذهب
تجمدت مكانها واضعه يدها علي فمها لتكتم شهقات بكاءها مما ترآه كان يستنشق المخدر كأنهو هواء
ليسند ظهره الي الحائط ويرخي جسده ويمسح أنفه ويضحك بهستريه من مفعول المخدر كإنهو في غيبوبه عن العالم الواقعي واقعا تحت تأثير العقار المخدر لا يشعر بشئ لا يتألم لا يعاني يرسم في خياله حياه تمني ان يعيش بها حياه قد حرم منها لظروفه الظروف التي جعلت منه مدمنا لتجربه الماريجوانا
كانت تنظر اليه وفي خاطرها الف سؤال وسؤال وعقلها مشدد وكل ما يشغل بالها ما الذي ستفعله
لتقترب منه عدت خطوات بسيطه وتنحني لمستواه وتتكلم بنبره تحمل معاني كثيره الخوف القلق التوتر
مي: مازن انته كويس دلوقتي
لم يرد عليها كان في عالمه الخاص يحلم بحنان ام وحضن اب يضمه ليفرد جسده وينام علي الارض منكمشا في نفسه كالاطفال والابتسامه علي وجهها كان يتخيل الارض حضن امه ليضع يده علي الارض ويغط في النوم
لتنهار مي باكيه وتحاول كتمان شهاقتها لتذهب بتجاه غرفته لتحضر بطانيه لتلاحظ وقوع الكشكول لتحمله وتتذكر انه كان يرغب ان ترآه لتفتح كشكول الرسم لتعتلي ملامح الدهشه والانبهار وجهها
جاسمين وهي تمسح دموعها: دا كل الي حصل
اعتدل في جلسته واخذ يفكر في كلامها
جاسر بنبره حاده: وهو فين دلوقتي
جاسمين بصوت مبحوح : معرفش
جاسر بنبره تحذير : ماشي انا مصدق كلامك وهتأكد برده بس عارفه لو طلعتي بتكدبي او مخبيه حاجه قولي علي نفسك يا رحمن يا رحيم
جاسمين : واللهي العظيم دا الي حصل
جاسر بتفكير: مم هتأكد
لينهض من مكانه
جاسر بنبره تحذير: انا طالع ومش هتأخر اياكي تتحركي من مكانك
جاسمين : حاضر
وفي الشركه
تذهب اسماء الي الشركه
وتنظر لسكرتيره باشمئزاز
اسماء بنبره غيظ: مروان موجوده
السكرتيره ناديه بزفره: اسمه مروان بيه يا انسه واسفه مش هدخلك لان الاجتماع شغال جوه
اسماء بنبره غاضبه: انتي جديده هنا باين متعرفيش اني بدخل وقت منا عايزه
ناديه بضيق: ليه من جنابك
لتدخل اسماء دون ان تهتم وتتبعها ناديه
ناديه بغضب: يا انسه
التفت جميع من في المكتب واولهم مروان
لكنها لم تعطي اي اهتمام لاحد وذهبت وجلست علي الكرسي الخاص بمروان واسنتدت ظهرها للكرسي وتلف الكرسي وهي تبتسم
كان ينظر لها ويعقد حاجيبها من وقحتها المعتاده وكانت ناديه واقفه مذهوله من جرأتها
ليشير مروان للجميع بالخروج
مروان بنبره حاده : هنكمل بعدين اتفضلوا
ناديه بقلق: بشمهندس انا حولت امنعها
مروان : وانتي كمان اتفضلي
اسماء بنبره ساخره: باي باي
اغلقت ناديه الباب وهي تتسأل في خاطرها من تلك
اقترب من الكرسي وامسكه بيده ليتوقف عن اللف وضعا كلتا يديه علي حافتي الكرسي
مروان بنبره حاده: ايه الي جابك هنا
اسماء بنبره ساخره: جيت اشوفك واروح معاك
عقد حاجيبه مستغربا كلامها
مروان بشك: في ايه
اسماء : بلاش اروح معاك
مروان بشك : بس لسه مخلصتش شغل
اسماء بابتسامه خبيثه: قاعده علي قلبك لحد اما تخلص وجايبه تسالي
مروان : طيب قومي من مكاني واقعدي علي الكنبه
اسماء: لا هنا حلو
تخرج من حقيباتها سندوتشات وشبسي وكنز وتحطهم علي المكتب
كان واقف واضع ايده عند داقنه
مروان بتنهيده: هتفضلي عيله كده كانت تأكل دون ان تسأله
ليجلس علي الكنبه ينهي ورقه
لتدخل ناديه لترفع حاجيبها باستنكار عندما تجدها تأكل مكانه وهو جالس علي الاريكه لتلاحظ اسماء هذا
لتعض علي شفتاها بمكر
اسماء بتمثيل: اها مروان الحقني
لينهض من مكانه بسرعه
مروان بقلق: مالك في ايه
اسماء بمثيل: بطني وجعتني فجأه ومش قادره
مروان بقلق وخوف ظاهر: هتصل بالدكتورة تيجي حالا
كانت ناديه تراقب وتستعجب هل هذا هو نفسه مروان الشناوي من يحكم تلك الامبراطوريه شابه صغيره تفعل بيه هذا
ناديه : مروان بيه الملف الي حضرتك طلبته
كانت اسماء تنظر اليها بخبث لتنهض من مكانها
اسماء برقه : ميرو تأكل
اعتلت وجهه ملامح الاستغراب ليعقد حاجيبه الايمن
مروان بابتسامه: لا شكرا يا سوما كملي اكلك
ضربت الارض بقدمها معلنه تذمرها شعرت ناديه بالفرح وفي خاطرها: احسن
نهض من مكانه واقترب منها لينخفض الي مستواها ليقطم قطمه صغيره من السندوتش الذي تحمله
لتتوتر من جرئتها وكادت توبخه لتتذكر وجود ناديه
لتخرج ناديه وهي تشعر بإنها ستنفجر من الغيظ
ناديه : ايه الي جوه ده هو ده مروان بيه معتقدش هم مش بيقولوا خطب بنت خالته اومال مين دي
اما في الداخل
رمقتها بنظراتها الغاضبه
اسماء: انته يا بني ادم انته اذاي تعمل كده
ابتسم ابتسامه خبيثه تظهر غمازته
مروان : مش انتي الي عايزه تغيظي السكرتيره
اسماء بملامح البرائه: انا
مروان : لا خيالي يلا يا سوسه نروح
رمشت برموشها الطويله ووجهها البرئ وابتسامتها الساحره
اسماء بمكر: انا سوسه
وفي خاطرها اومال انته ايه تعلب بس اما وريتك محضرلك مفأجاه انما ايه
كانت تقف امام الباب منتظره عودته وهي ما زالت ترتدي تلك البجامه الرجالي التي ما زالت تحتفظ بعطره
لتتسع عيناها عندما تجد اضواء سيارته تلعن قدومه لتدخل مسرعه الي المنزل وتغلق الباب جالسه علي الاريكه
ليركن سيارته ويدخل وهو يحمل مجموعه من الاكياس
جاسر بنبره حاده: مش قولتلك متطلعيش ولا مفكرني مش هعرف انك كنتي واقفه بره
نهضت وهي تبلع ريقها وتخفض نظراها لاسفل معترفه بتجاهل كلامه لكن
جاسمين بنبره متوترة: حضرتك اتأخرت فا
زفر بحنقه
جاسر: بلاش حضرتك دي وبعدين انا مش عيل هتوه
جاسمين بهدوء: اسفه يا باشا
رمقها بنظرتها الحاده كالصقر لتبلع ريقها
جاسر بحنقه: مش قولتلك بلاش حضرتك بقت باشا اسمي جاسر وبس يا جاسمين فاهمه
اومأت رأسها بالموافقه
جاسمين: حاضر
جاسر: خدي الاكياس دي
جاسمين باستغراب: ايه دول
جاسر: هدوم وحاجات ليكي اظن ان مش هتفضلي لبسه بجامتي
جاسمين بتوتر: بس
جاسر ببرود: انتي من النهارده مسئوليتي يعني اي حاجه عايزها انا الي هجبها ماشي
جاسمين : ماشي بس لحد امته هفضل هنا
جاسر: لحد اما اوصل واقبض علي المجرمين عشان هم زمانهم دلوقتي عرفوا انك لسه عايشه
وفي كباريه
كانت رحمه واقفه مع شخص ما
رحمه بغيظ: يعني مين الي عمل كده
الشخص ويدعا سليم: منعرفش لسه بس احنا سألنا كل الي تبعنا محدش منهم لا خطفها ولا قتلها
تشرب رحمه الكأس
رحمه بغيظ: دوروا عليها يمكن عايشه
سليم : كلنا بندور هي اكيد عايشه لان الي خطفها اكيد كان عايز يعرف الحقيقه وزورا موتها بس مين يا ترا
تتضغط رحمه علي الكأس بغل وحقد حتي ينكسر ويجرح يدها
رحمه بغل: لازم نعرف مين الي خدع الكل وهرب جاسمين لازم
وعند مي
كانت تفكر بما ستفعل وهي تحمل كشكول الرسم الخاص به وتتذكر منظر مازن ليتقطع قلبها من الحزن والخوف عليه
مي في خاطرها يا رب هعمل ايه دا مدمن بس عايزه اساعده واقف جمبه لحد اما يخف اكيد الظروف الي عملت فيه كده بس ظروف ايه وحكايتك ايه يا مازن
لتنظر الي الرسمه في الكشكول فقد رسمها ورسم ملامحها ببراعه
مي : لازم اقول لاسماء واشوف رأيها ايه
لترن علي رقم اسماء غير موجود بالخدمه
مي بزفره: يوه منك
لترمي الهاتف وتجلس تفكر بما ستفعل
اما في القصر تصل اسماء مع مروان وكانت سعيده علي غير العاده لينتأب الشك قلب مروان
مروان في خاطره: يا خوفي من الضحكه الصفره دي
ليدخل الاثنان معا ليجد كل من والده
محمد والد مروان بابتسامه: اتأخرتوا ليه كده ايوه بقا ليك حق
سميه بابتسامه تعبر عن فرحها: الف مبروك يا حبيبي واللهي كنت عارفه بس مفأجاه حلوه منك
كان يقف مذهول لا يفهم شئ ليجد ابنه خالته نسمه تنزل من علي السلالم هي وخالته ويلاحظ ان جميع افراد العائله مجتمعون وتعلو الابتسامه ملامحهم ما عدا شخص واحد فقط التي كان الحزن
يسيطر عليها
اسماء وهي تحضن عمتها الحزينه
اسماء بفرح: عمتوا وحشتني اوي
رمقتها نور نظرة عتاب وغيظ
نور: وانتي كمان بس لينا كلام تاني بعدين
فهمت اسماء ما تريده عمتها
لتوجه نور نظرها الي مروان الواقف شارد الذهن مكانه مذهول ولا يعرف ما يحدث
لتقترب منه سميه تضمه : مبروك يا حبيبي
اما محمد فاتجاه الي اسماء
محمد بابتسامه حزينه: عقبالك يا سوما
اسماء بفرح : ان شاء الله يا عمي
وعند جاسر
كانت ترتدي الملابس التي احضرها لتلاحظ ذوقه الرفيع لترتدي فست طويل ازرق وبنطلون جينز واسع ومشطت شعره تاركه العنان لشعرها الناعم لتصبح ملاك
لكنها تتوقف عندما تجده واقف علي الباب واضعا يده في جيبه وموجها نظراته لها يتملأها في صمت
لترمقه بنظرات تحمل المعني الحقيقي للخوف لتنزل دموعها وتتذكر ما حصل تلك الليله
اما اسماء كانت تتهرب من نظرات مروان لتترك الاجواء المشحومه وتخرج وهي تحمل كتاب لتجلس في الحديقه وتقرأ
اسماء : ارعبتني لانك ايقظت بي خبث الانثي وكيد الانثي لانك جعلتني اخطط كيف اراك وكيف اختراع الاسباب كي امر علي بابك وكيف اتخلص من فرده حذائي عندما تكون انت خلفي
لتشعر به واقفا خلفها ؟
لتقف في مكانه دون حركه وعلامات الدهشه والاستغراب اعتلت وجهها وليخيم الصمت قليلا
كان يتمألها وهي واقفه ليلاحظ ملامحها البريئه ولفت نظره انها ما زالت مرتديه ملابس السجن
اما هي شعرت بقشعريره تسري في جسدها من نظرته نظره ذاك القاسي لتبتعد قليلا عندما رأته يقترب ليكون الدولاب هو مقيد حركتها ليقترب منها اكثر واكثر حتي شعرت بانفاسه اغلقت عيناها وتمتمت بخوف بصوت يكاد يكون مسموع
جاسمين : يارب احميني يارب ساعدني
ليتكلم بصوته الاجش ذو النبره الحاده
جاسر: امسكي البسي البجامه دي
لتفتح عيناها بخفه وهي تنظر له
كالبلهاء التي لا تفهم شئ
لتجعله يزفر بقوه
جاسر: شكلك عامله ذي التمثال
ليضع البجامه علي الكرسي ويدلف للوراء ليدير رأسه اليه
جاسر: البسيها واخلصي بسرعه هجيلك بعد ٥دقايق
ليدلف خارج الغرفه ويغلق الباب عليها
لتتنهد بسرعه وتلتقط انفاسها
لتنظر للبجامه الموضوعه وتحملها لتشم عطره الرجالي الساحر
??????????
كان يحكم قبضته علي ذراعها حتي شعرت بان ذراعها سينكسر لتتكلم بنبره تدل علي الوجع
اسماء: خلاص بقا سبني يا مروان بيوجع
كانت الغيره تهمش قلبه ولا يلاحظ ما يفعل ليلغي عقله
مروان بنبره غضب: جوبي عايزه تتجوزي مين
ظلت تحاول التحرر من قبضتها لكنه كالصخر
اسماء بنبره الم: اي حد يتقدملي سبني بقا
مروان بغيظ اكبر: يا سلام بتضحكي عليا انتي قولتي عايزه تتجوزي يعني اكيد في دماغك حد
اسماء: وربنا ولا سبت حته
ليعلو صوته الغاضب
مروان : انا مش بهزر دلوقتي
يأست من قدرتها علي الافلات لتقترب من يده وتعضه ليترك ذراعها وتهرب لاعلي
مروان : يا بنت## اما وريتك
وقفت علي السلالم في الاعلي واخرجت له لسانها
اسماء بعند: الله يسامحك يا مفتري واعمل حسابك مش هتعرف تمسكني
لتذهب الي غرفتها وتغلق الباب بالمفتاح
كانت تتنهد بإنها قد نجت لكن تفأجا بالباب ينكسر
??????????
اما مي فكانت تفكر بما فعلته وهل هي تتصرف بالشكل الصحيح لتجد امها جالسه
مي:ماما ممكن اتكلم معاكي شويه
ميري بابتسامه: اكيد يا حبيبتي
حكت مي لوالدتها ما حصل
مي: قولولي بقا رأيك
ميري:ممم انتي عايزه رأي بكل صراحه
مي: اه
ميري بهدوء: بصي يا حبيبتي انتي عايزه تساعديه اوك بس برده ما تخلهوش يحس انك هتموتي عليه
مي بسرعه: لا يا ماما انا
تكلمت ميري مقاطعه اياها
ميري بابتسامه: عارفه انك عايزه تساعديه وانك مش بتحبيه بس ممكن يكون من يمتك شويه اعجاب وهو ممكن يفكر حاجه تانيه والاعجاب يا حبيبتي مش ذي الحب عايزه تساعديه يكون في حدود العقل والمسموح يا مي مش تروحي تقعدي جمبه
مي بحيره: بس هساعده اذاي لو مقربتش منه
ميري: ممم انتي عرفتي حاجه عن اهله او حياته طبعا لا وانك عايزه تتقربي منه كأنك بتقولي مازن احكيلي اسرارك ودا مش سهل وطبعا لما يلاقيكي مدلوقه عليها عمره ما هيفهم كده خليكي شخصيه قدامه اتقالي كده ذي ما كنت بعمل مع ابوكي
مي بحنقه: هو انا هحبه ولا هتجوزه تقولي اتقالي انا عايزه اساعده بس وبعدين مش فارس احلمي خالص
ميري بضحكه : اومال ايه ايه مواصفات فارس احلامك يا قمورتي
مي: واحد يحبني ويخاف من ربنا مدام بيخاف من ربنا يبقا هيتقي الله فيا وعايزه يجي يتقدملي مش يكلمني الاول عايزه الي يحبني يدخل الباب من بابه ويخلي اهلي وانا قدام عينه الاول
ميري بابتسامه وتضمها: ربنا يهديكي يا بنت قلبي
??????????
وفي بيت ادم المنصوري
لينا: يعني ايه
ادم : جاسر راح بيته الي في الرحاب
لينا باستغراب: ليه
ادم : هو حر
عقدت لينا حاجيبها: ادم انته هتلف ودور عليا ابني ساب البيت ليه
ادم بمزح: طفش من امه المقعده
لينا بحنقه: لا واللهي ماشي اما يجي ما هو طلعلك في كل حاجه
ادم بمزح : الحمد لله مش طالع عبيط ذيك
لينا بغيظ: انا عبيطه ماشي اطبخ لنفسك النهارده انا راحه عند اخويا
ينهض من مكانه
ادم: انا بهزر يا حبيبتي هو انا اقدر اعيش من غيرك
لينا: كل ده عشان الاكل بس
ادم بضحكه: والي بتعمل الاكل
⚡⚡⚡⚡⚡⚡⚡⚡⚡⚡
كان جالسا في الحديقه يراقب عائله مكونه من اب وام واطفالهم
ليشعر بنغزه في صدره ليتذكر طفولته القاسيه لتنزل دمعه من عينه ليخرج حبه من جيبه ويتناولها
ليبتسم ساخرا من نفسه
مازن: انته مش ذي دول انته ابن غير شرعي متبصش للناس النضيفه
كانت هناك اعين تراقبه دون ان ينتبه
وليرن هاتفه فجأه
مازن : الو ايوه يا ختي اخير
&&: مش لما الجو هدي وعرفت اطلع
مازن: هقبلك فين
&&: في المكان اياه الساعه١٠
مازن: كويس
ليغلق الخط
?????????
يدخل جاسر الي الغرفه ليجد جاسمين ارتدت بجامته وفردت شعرها لتبدو كحوريه رغم الملابس الرجاليه
جاسمين بتوتر: انا عايزه اعرف حضرتك عايز مني ايه وايه الي حصل
جلس علي الكرسي واضعا قدم فوق الاخره وتكلم بنبرته الحاده المعتاده
جاسر: عايز اعرف الي وراكي او مخبيه ايه
جاسمين بتوتر وتفرك يدها:_ انا قولت الي عندي ورجعني السجن تاني
نهض من مكانه مسرعا ليحاوط الكرسي الجالسه عليه بكلتا يده لتنظر في عينه التي تحولت الي بىكان غضب وعروق يده ووجهه البارزه وجزت اسنانه التي كانت تسمع صوتها لتتصبب عرقا وتبلع ريقها
ليتكلم هو بحادته ونظرته عيناه التي تشبه الصقر تنظر الي عيناها مباشره ليتكلم بنبره تحذير
جاسر: انا مخطرش بشغلي ومستقبلي وسمعتي عشان اهرب واحده ذيك ومعرفش الحقيقه انا جبتك هنا عشان اعرف الحقيقه بس ولو انتي لسانك الحلو ده منطقش هقتلك وكده كده في نظر الكل ميته فانجزي
اعتلت ملامح الدهشه وجهها من ما سمعت لتنسا خوفها لتتكلم بصلابه
جاسمين : انته عملت ايه بالضبط
ابتسم ساخرا لتظهر غمازته الجانبيه
جاسر: ما انتي بتتكلمي حلو اهو اومال عمله فيها تمثال ابو الهول ليه
شعرت بالغيظ من كلامه وضحكته الساخره
جاسمين : ممكن حضرتك تقولي انته هربتني اذاي هو انته الي كنت حاطط السم
جاسر بنبرته الحاده: انا سألتك الاول تردي مش خدام عندك عشان اجاوب وانتي لا
تنهدت بقوه وضغطت علي يدها
جاسمين: قولتلك قبل كده الي عندي قولته
زاد غضبه كانها اوقدت نار ليعلو صوته كزجير الاسد
جاسر بنبره غضب: وحياه امك اومال اخواتك واهلك كانوا فين واختك الي جتلك السجن
شعرت بغزه في قلبها لتنزل دموعها علي خدها
جاسمين : عشان دول مش اهلي انا معنديش اهل ومريم وزينه مش اخواتي الحقيقه اني انا بكون ٠٠٠٠٠٠
??????????
دخل مروان للغرفه بعد ان كسر الباب
لتتصبب العرق وتبلع ريقها بخوف
اسماء: يا نهار اسود
مروان بتحدي وعند: ها يا عضاضه مش هنكمل كلامنا
اقترب منها عدت خطوات وابتعدت هي لتقع علي السرير لينخفض الي مستواها ويجلس بجانبها لتعدل في جلستها بسرعه
اسماء بخوف: انته عايز ايه
مروان : هدفعك تمن العضه وكمان نكمل الي كونا بنقوله
اسماء: قولتلك كنت بهزر اي حد هيتقدملي هوافق وبعدين انته الي كنت هتكسر دراعي
مروان بتفكير: يعني اي حد هيتقدملك هتوافقي
اسماء بعدم تفكير: اه
مروان : تتجوزيني
??????????
وفي منطقه مقطوعه عند الساعه ١٠ وقف مازن منتظر قدوم احد
لتظهر شابه من الظلام
مازن: اخيرا
رحمه: مش لما خرجت من الزفت السجن
مازن: واتسجنتي ليه
رحمه: حاجه متخصكش
مازن: طب هاتي البضاعه
رحمه: الفلوس
مازن: خدي
رحمه: تسلم يا غالي
??????????
وفي الصباح
تسيقظ جاسمين وتفتح النافذه لتري الحديقه لتشم الهواء
جاسمين : ياه المنظر ده وحشني اوي وحشتني الخضره والهوا النضيف
لتنزل الي الاسفل وتفتح الباب
ليدلف جاسر الي غرفتها ولا يجدها
جاسر بغضب: نهارك اسود
?????????
وفي الجامعه
كانت تجلس في الكافتريا تفكر بما ستفعل لترسم علي شفتاها ابتسامه لكن ليس كأي ابتسامه بل ابتسامه تحمل معني لمقلب وخطه جديده فهي لا تيأس لتخرج هاتفها
ولم تكتمل ابتسامتها لتتذكر انه قدغير الشريحه لكن تتذكر
اسماء بنبره خبث: بس الرقم متسجل علي الفون مش الشريحه
لتبحث في الاسماء وتجد الاسم اخيرا لكن
اسماء بنبره انزعاج: اوف بقا يعني مببتصلش كمان غير علي الارقام الي متسجله عليها اما انك ذكي صحيح يخرب بيت دماغك
لتبتسم بخبث : بس مش اما وريتك
لتنهض من مكانها وتذهب
تجمدت مكانها واضعه يدها علي فمها لتكتم شهقات بكاءها مما ترآه كان يستنشق المخدر كأنهو هواء
ليسند ظهره الي الحائط ويرخي جسده ويمسح أنفه ويضحك بهستريه من مفعول المخدر كإنهو في غيبوبه عن العالم الواقعي واقعا تحت تأثير العقار المخدر لا يشعر بشئ لا يتألم لا يعاني يرسم في خياله حياه تمني ان يعيش بها حياه قد حرم منها لظروفه الظروف التي جعلت منه مدمنا لتجربه الماريجوانا
كانت تنظر اليه وفي خاطرها الف سؤال وسؤال وعقلها مشدد وكل ما يشغل بالها ما الذي ستفعله
لتقترب منه عدت خطوات بسيطه وتنحني لمستواه وتتكلم بنبره تحمل معاني كثيره الخوف القلق التوتر
مي: مازن انته كويس دلوقتي
لم يرد عليها كان في عالمه الخاص يحلم بحنان ام وحضن اب يضمه ليفرد جسده وينام علي الارض منكمشا في نفسه كالاطفال والابتسامه علي وجهها كان يتخيل الارض حضن امه ليضع يده علي الارض ويغط في النوم
لتنهار مي باكيه وتحاول كتمان شهاقتها لتذهب بتجاه غرفته لتحضر بطانيه لتلاحظ وقوع الكشكول لتحمله وتتذكر انه كان يرغب ان ترآه لتفتح كشكول الرسم لتعتلي ملامح الدهشه والانبهار وجهها
جاسمين وهي تمسح دموعها: دا كل الي حصل
اعتدل في جلسته واخذ يفكر في كلامها
جاسر بنبره حاده: وهو فين دلوقتي
جاسمين بصوت مبحوح : معرفش
جاسر بنبره تحذير : ماشي انا مصدق كلامك وهتأكد برده بس عارفه لو طلعتي بتكدبي او مخبيه حاجه قولي علي نفسك يا رحمن يا رحيم
جاسمين : واللهي العظيم دا الي حصل
جاسر بتفكير: مم هتأكد
لينهض من مكانه
جاسر بنبره تحذير: انا طالع ومش هتأخر اياكي تتحركي من مكانك
جاسمين : حاضر
وفي الشركه
تذهب اسماء الي الشركه
وتنظر لسكرتيره باشمئزاز
اسماء بنبره غيظ: مروان موجوده
السكرتيره ناديه بزفره: اسمه مروان بيه يا انسه واسفه مش هدخلك لان الاجتماع شغال جوه
اسماء بنبره غاضبه: انتي جديده هنا باين متعرفيش اني بدخل وقت منا عايزه
ناديه بضيق: ليه من جنابك
لتدخل اسماء دون ان تهتم وتتبعها ناديه
ناديه بغضب: يا انسه
التفت جميع من في المكتب واولهم مروان
لكنها لم تعطي اي اهتمام لاحد وذهبت وجلست علي الكرسي الخاص بمروان واسنتدت ظهرها للكرسي وتلف الكرسي وهي تبتسم
كان ينظر لها ويعقد حاجيبها من وقحتها المعتاده وكانت ناديه واقفه مذهوله من جرأتها
ليشير مروان للجميع بالخروج
مروان بنبره حاده : هنكمل بعدين اتفضلوا
ناديه بقلق: بشمهندس انا حولت امنعها
مروان : وانتي كمان اتفضلي
اسماء بنبره ساخره: باي باي
اغلقت ناديه الباب وهي تتسأل في خاطرها من تلك
اقترب من الكرسي وامسكه بيده ليتوقف عن اللف وضعا كلتا يديه علي حافتي الكرسي
مروان بنبره حاده: ايه الي جابك هنا
اسماء بنبره ساخره: جيت اشوفك واروح معاك
عقد حاجيبه مستغربا كلامها
مروان بشك: في ايه
اسماء : بلاش اروح معاك
مروان بشك : بس لسه مخلصتش شغل
اسماء بابتسامه خبيثه: قاعده علي قلبك لحد اما تخلص وجايبه تسالي
مروان : طيب قومي من مكاني واقعدي علي الكنبه
اسماء: لا هنا حلو
تخرج من حقيباتها سندوتشات وشبسي وكنز وتحطهم علي المكتب
كان واقف واضع ايده عند داقنه
مروان بتنهيده: هتفضلي عيله كده كانت تأكل دون ان تسأله
ليجلس علي الكنبه ينهي ورقه
لتدخل ناديه لترفع حاجيبها باستنكار عندما تجدها تأكل مكانه وهو جالس علي الاريكه لتلاحظ اسماء هذا
لتعض علي شفتاها بمكر
اسماء بتمثيل: اها مروان الحقني
لينهض من مكانه بسرعه
مروان بقلق: مالك في ايه
اسماء بمثيل: بطني وجعتني فجأه ومش قادره
مروان بقلق وخوف ظاهر: هتصل بالدكتورة تيجي حالا
كانت ناديه تراقب وتستعجب هل هذا هو نفسه مروان الشناوي من يحكم تلك الامبراطوريه شابه صغيره تفعل بيه هذا
ناديه : مروان بيه الملف الي حضرتك طلبته
كانت اسماء تنظر اليها بخبث لتنهض من مكانها
اسماء برقه : ميرو تأكل
اعتلت وجهه ملامح الاستغراب ليعقد حاجيبه الايمن
مروان بابتسامه: لا شكرا يا سوما كملي اكلك
ضربت الارض بقدمها معلنه تذمرها شعرت ناديه بالفرح وفي خاطرها: احسن
نهض من مكانه واقترب منها لينخفض الي مستواها ليقطم قطمه صغيره من السندوتش الذي تحمله
لتتوتر من جرئتها وكادت توبخه لتتذكر وجود ناديه
لتخرج ناديه وهي تشعر بإنها ستنفجر من الغيظ
ناديه : ايه الي جوه ده هو ده مروان بيه معتقدش هم مش بيقولوا خطب بنت خالته اومال مين دي
اما في الداخل
رمقتها بنظراتها الغاضبه
اسماء: انته يا بني ادم انته اذاي تعمل كده
ابتسم ابتسامه خبيثه تظهر غمازته
مروان : مش انتي الي عايزه تغيظي السكرتيره
اسماء بملامح البرائه: انا
مروان : لا خيالي يلا يا سوسه نروح
رمشت برموشها الطويله ووجهها البرئ وابتسامتها الساحره
اسماء بمكر: انا سوسه
وفي خاطرها اومال انته ايه تعلب بس اما وريتك محضرلك مفأجاه انما ايه
كانت تقف امام الباب منتظره عودته وهي ما زالت ترتدي تلك البجامه الرجالي التي ما زالت تحتفظ بعطره
لتتسع عيناها عندما تجد اضواء سيارته تلعن قدومه لتدخل مسرعه الي المنزل وتغلق الباب جالسه علي الاريكه
ليركن سيارته ويدخل وهو يحمل مجموعه من الاكياس
جاسر بنبره حاده: مش قولتلك متطلعيش ولا مفكرني مش هعرف انك كنتي واقفه بره
نهضت وهي تبلع ريقها وتخفض نظراها لاسفل معترفه بتجاهل كلامه لكن
جاسمين بنبره متوترة: حضرتك اتأخرت فا
زفر بحنقه
جاسر: بلاش حضرتك دي وبعدين انا مش عيل هتوه
جاسمين بهدوء: اسفه يا باشا
رمقها بنظرتها الحاده كالصقر لتبلع ريقها
جاسر بحنقه: مش قولتلك بلاش حضرتك بقت باشا اسمي جاسر وبس يا جاسمين فاهمه
اومأت رأسها بالموافقه
جاسمين: حاضر
جاسر: خدي الاكياس دي
جاسمين باستغراب: ايه دول
جاسر: هدوم وحاجات ليكي اظن ان مش هتفضلي لبسه بجامتي
جاسمين بتوتر: بس
جاسر ببرود: انتي من النهارده مسئوليتي يعني اي حاجه عايزها انا الي هجبها ماشي
جاسمين : ماشي بس لحد امته هفضل هنا
جاسر: لحد اما اوصل واقبض علي المجرمين عشان هم زمانهم دلوقتي عرفوا انك لسه عايشه
وفي كباريه
كانت رحمه واقفه مع شخص ما
رحمه بغيظ: يعني مين الي عمل كده
الشخص ويدعا سليم: منعرفش لسه بس احنا سألنا كل الي تبعنا محدش منهم لا خطفها ولا قتلها
تشرب رحمه الكأس
رحمه بغيظ: دوروا عليها يمكن عايشه
سليم : كلنا بندور هي اكيد عايشه لان الي خطفها اكيد كان عايز يعرف الحقيقه وزورا موتها بس مين يا ترا
تتضغط رحمه علي الكأس بغل وحقد حتي ينكسر ويجرح يدها
رحمه بغل: لازم نعرف مين الي خدع الكل وهرب جاسمين لازم
وعند مي
كانت تفكر بما ستفعل وهي تحمل كشكول الرسم الخاص به وتتذكر منظر مازن ليتقطع قلبها من الحزن والخوف عليه
مي في خاطرها يا رب هعمل ايه دا مدمن بس عايزه اساعده واقف جمبه لحد اما يخف اكيد الظروف الي عملت فيه كده بس ظروف ايه وحكايتك ايه يا مازن
لتنظر الي الرسمه في الكشكول فقد رسمها ورسم ملامحها ببراعه
مي : لازم اقول لاسماء واشوف رأيها ايه
لترن علي رقم اسماء غير موجود بالخدمه
مي بزفره: يوه منك
لترمي الهاتف وتجلس تفكر بما ستفعل
اما في القصر تصل اسماء مع مروان وكانت سعيده علي غير العاده لينتأب الشك قلب مروان
مروان في خاطره: يا خوفي من الضحكه الصفره دي
ليدخل الاثنان معا ليجد كل من والده
محمد والد مروان بابتسامه: اتأخرتوا ليه كده ايوه بقا ليك حق
سميه بابتسامه تعبر عن فرحها: الف مبروك يا حبيبي واللهي كنت عارفه بس مفأجاه حلوه منك
كان يقف مذهول لا يفهم شئ ليجد ابنه خالته نسمه تنزل من علي السلالم هي وخالته ويلاحظ ان جميع افراد العائله مجتمعون وتعلو الابتسامه ملامحهم ما عدا شخص واحد فقط التي كان الحزن
يسيطر عليها
اسماء وهي تحضن عمتها الحزينه
اسماء بفرح: عمتوا وحشتني اوي
رمقتها نور نظرة عتاب وغيظ
نور: وانتي كمان بس لينا كلام تاني بعدين
فهمت اسماء ما تريده عمتها
لتوجه نور نظرها الي مروان الواقف شارد الذهن مكانه مذهول ولا يعرف ما يحدث
لتقترب منه سميه تضمه : مبروك يا حبيبي
اما محمد فاتجاه الي اسماء
محمد بابتسامه حزينه: عقبالك يا سوما
اسماء بفرح : ان شاء الله يا عمي
وعند جاسر
كانت ترتدي الملابس التي احضرها لتلاحظ ذوقه الرفيع لترتدي فست طويل ازرق وبنطلون جينز واسع ومشطت شعره تاركه العنان لشعرها الناعم لتصبح ملاك
لكنها تتوقف عندما تجده واقف علي الباب واضعا يده في جيبه وموجها نظراته لها يتملأها في صمت
لترمقه بنظرات تحمل المعني الحقيقي للخوف لتنزل دموعها وتتذكر ما حصل تلك الليله
اما اسماء كانت تتهرب من نظرات مروان لتترك الاجواء المشحومه وتخرج وهي تحمل كتاب لتجلس في الحديقه وتقرأ
اسماء : ارعبتني لانك ايقظت بي خبث الانثي وكيد الانثي لانك جعلتني اخطط كيف اراك وكيف اختراع الاسباب كي امر علي بابك وكيف اتخلص من فرده حذائي عندما تكون انت خلفي
لتشعر به واقفا خلفها ؟