الجزء 10

هدرتها بقلق

اسماء : في ايه

اجابتها بنبرتها المبحوحه من كثره البكاء

مي : عايزه اشوفك دلوقتي حالا
اسماء بخوف: انتي فين وانا هجيلك

لتغلق الهاتف بعد ان عرفت مكانها لتدلف خارج الغرفه دون ان تخبره بخروجها ولا بموعد الطائره

اما هو كان ينهي تجهيز حقبيته ليحمل الحقيبه ويذهب لاستعجالها طرق الباب ولم يجد اي رد لينادي عليها بنبرته الحاده

مروان: اسماء

لم يجد رد ليعقد حاجبه من الاستغراب ويدلف الي الغرفه ليجد الحقيبه علي السرير والغرفه فارغه ليبحث عنها ولا يجدها

لتلمع عينه كالشرار وجز علي اسنانه بغضب وتكلم بنبره مخيفه

مروان: يومك اسود ومهباب علي دماغك
ؤو
اما هي توجهت الي المكان التي اخبرتها به مي لتوقف سيارته وتخرج لتجد مي بانتظارها لتسرع اليهثث وهي تبكي بحرقه لتضمها اسماء وتمسح علي رأسها لتهيدرها بقلق

اسماء: في ايه اتكلمي

لترفع رأسه

مي بتلعثم : ج و ا

اسماء بقلق في ايه جوا

مي ببكاء: مازن مربوط ومش عارفه افكه

اسماء باستغراب: مازن مين

لتسحبها من يدها
مي: هحكيلك بعدين. يلا نفكه

حاولوا عددت مرات

اسماء: دا جامد اوي ومش بيتفك

لتسمع الاثنان صوت سياره بالخارج

لتنظر اسماء من الشباك وتجده مروان

اسماء بقلق: يا نهار اسود

اما هو وقف ينظر الي المكان باستغراب ليداخل باحثا عنها

اما في الداخل
اسماء بخوف: انا هستخبا لحد اما يمشي

مي: ما هو

لتصمت وتبلع ريقها بخوف عندما تجده واقف خلف اسماء

اسماء: مالك لتبلع ريقها هو وصل

لتنظر الي الخلف لتجده واقف مسند ظهره للحائط واضعا يده في جيبه معقد حاجيبه وعيناه لا تبشر بالخير
لتبلع ريقها بخوف وتتكلم بتلعثم

اسماء: انت هنا

كان نظره موجهها الي المربوط المغشي عليه ليهدرها بنبرته الحاده

مروان: مين ده

مي : دا مازن

مروان بنبره ساخرة: مازن اه دا الي بتخنيني معه

اسماء باستغراب: بخون ايه دا اول مرة اشوفه وبعدين مش شايفه مربط

مروان بغيظ: اول مره تشوفيها وايه الي جابك هنا وسايبه البيت و معاد الطياره فات بسببك

مي : انته فاهم غلط ممكن تفكه وانا هفهمك كل حاجه بس بسرعه قبل اما يجي

مروان باستغراب' مين الي يجي انتوا مخبين ايه

مي: واللهي العظيم هقولك علي كل حاجه بس نطلع من هنا الاول

يفك مروان الحبل ويحمل مازن لسيارته

اما عند جاسر

جاسر: معاكي حق في كلامك بس
هل انتي عارفه سليم اتقتل ليه ومين الي قتله

رحمه بغيظ: لا انا لو كنت اعرف كنت قتلته

جاسر :يعني افهم انك عايزه تأخدي حق سليم

رحمه :اكيد هأخده حته لو كان اخر يوم في حياتي

جاسر: مم والي يساعدك توصلي للي قتله وتأخدي حقك منهم من غير ما تتدخلي السجن

رحمه: اذاي يعني

جاسر بخبث: هقولك

اما عند جاسمين

كانت تجلس تفكر بجاسر لتجد نفسها تبتسم

جاسمين بتنهيده: وبعدين معاك يا باشا

كانت لينا واقفه خلفها

لينا بخبث: والباشا ماله

نظرت الي خلفها بإرتباك

جامسين بارتباك: انا

لينا بخبث: كملي كملي

جاسمين بتوتر: هو

لينا: بيحبك وانتي بتحبيه ودا واضح

جاسمين بذهول: نعم

ضحكت لينا بصوت عالي

لينا : مش علي ماما هو ابني وانا حفظها وانتي كمان بتحبيه

جاسمين : طبعا لا هو مين وانا مين
انا مجرد سجينه بس واسمي السجينه رقم ١٤ وكلها فتره وهروح لحالي

لينا بهدوء: وليه مستقليه بنفسك كده انتي انسانه كويسه

جاسمين: بس انا وهو مختلفين وطبعا هو عمره ما هيحب واحده ذي

يصل لؤي الي المكان ولا يجد مازن ويجد الحبل مفكوك

لؤي بقلق: هرب ؟ طب اذاي؟

وفي قصر مروان كان الصمت هو سيد الموقف وكان مازن ممد علي الاريكه

مي بقلق: هو الدكتور هيجي امته

مروان: علي وصول بس احكيلي بقا مين ده

مي بتنهيده: اسمه مازن وزميلي في الكليه مدمن مخدرات ورحت بيته امبارح ملقتوش ولم روحت تاني لاقيت ابن عمه بياخد حاجات من بيته ورقبته ووصلت للمكان الي شفتنا فيه

عقد حاجيبه وبنبره حاده هدرهم

مروان : وما شاء الله انتوا الاتنين راحين مكان مقطوع عشان تنقذوا مدمن

اسماء: وماله مش انسان

مروان بغضب: انتي تخرسي خالص

اسماء بحزن: لا مش هخرس هو انسان وليه حق وانا كان ممكن ابقا ذيه كده بس انته كنت موجود

مروان بتنهيده: ان مش قصدي كده افرضي ابن عمه كان جه قبل اما وصل كان هيبقا ايه وقتها مفكرتوش تقولولي ليه كنت هساعدكم مش هقول حاجه بس ابن عمه ده اسمه ايه

مي: لؤي السيوفي

مروان باستغراب: عيله السيوفي هو الشاب ده اسمه ايه

مي: مازن ليه

مروان: مم عرفتهم دا الابن الغير شرعي لرأفت السيوفي

مي بصدمه: غير شرعي

مروان : ايوه

اسماء: الدكتور وصل

اثناء الفحص يقترب مروان من اسماء ويهمس لها

مروان بصوت كحفيف الافاعي: اما وريتك عشان انا مش كيس جوافه تخرجي من غير ما تقوليلي

نظرت اليه بغيظ

اسماء: احنا في ايه ولا في ايه

ينتهي الطبيب من الفحص

الطبيب: دا عايز يتحول لمستشفي علاج الادمان فورا لو فضل كده واخد جرعه كمان هيموت

مي بقلق: هيموت

الطبيب: ايوه هو دلوقتي عدا مرحله التعاطي وبقا مدمن يعني وصل لدرجه الاعتياد علي المخدر ودا اثر علي جسمه وحالته النفسيه
معظم الي بيتعاطوا بيبقا عايزين يهربوا من الواقع فبيزيد الجرعه فبيوصل لدرجه الادمان

مي بخوف: والحل

الطبيب: يدخل المستشفي ونشوف حالته وصلت لايه بالضبط وان شاء الله يتحسن بس هكتبلك ادويه يأخدها بانتظام

مي : طيب

اما جاسر يصل للبيت وعلي وجهه ابتسامه

لينا بابتسامه: العشا جاهز

ادم بغيظ: نورت امك مجوعاني عشانك يا حيلته

جاسر باستفزاز: ما انا الي حيلتها فعلا فيها ايه اما تستناني

ادم بغيظ : وانا اموت من الجوع

تخرج لينا من المطبخ

لينا: بعد الشر عنك يا روحي

ادم بغيظ : بعد ايه

اما جاسمين كانت ترص السفره وتتهرب من نظرات جاسر

جاسر في خاطره: مالها دي

ليذهب خلفها الي المطبخ

ليسند جسده الي الحائط

جاسر ببرود : مالك

جاسمين بتوتر: مفيش

جاسر بشك: ما هو واضح انه مفيش علي وشك يبان يا نداغ اللبان

جاسمين بتوتر: حضرتك عايز حاجه

يعتدل في وقفته

جاسر: بعد حضرتك دي في انه في الموضوع وقولتلك متسمعيش من امي دي حاجه

جاسمين بقلق: اسمع ايه

ليبتسم بخبث

جاسر بنبره خبيثه: مفيش بس مش عايزه تشوفي رحمه

جاسمين باستغراب: رحمه

اما عند رحمه
كانت تجلس تحضن صوره سليم وتبكي

رحمه : انا السبب في ضياعك يا ريتك ما شفتني
فلاش
سليم : بتبوظي علي ايه

رحمه بطفوله: شفت فستان البنوته دي حلو اذاي

سليم بابتسامه: اجبلك واحد

رحمه بحزن: هو احنا لاقين نأكل عشان تجبلي

سليم: فرج ربنا قريب الحمد لله علي كل حال هجبلك فستان وشقه بدل النوم تحت الكوبري الغبي ده

رحمه: وهتجيب الفلوس منين يا ناصح

سليم : هتشوفي
باااك
لتنهار باكيه وتصرخ باسمه

اما عند مروان ينقل مازن لغرفه واسعه

مروان : دي اوضتك من النهارده

مازن باستغراب: انا فين وانته مين

لتدخل مي

مي: حمد لله علي سلامتك

مازن بذهول: مي انتي الي

لتقاطع كلامها

مي : ايوه انا واحكيلك علي كل حاجه بس بعد اما تتعشا وتأخد الدوا

مازن بسخريه : اتعشا ودوا

مروان بخبث: ايوه هتتعشا وهتأخد الدوا عشان تفوق لنفسك وتبداء من جديد يا ابن السيوفي

مازن بغضب: بتقول ايه

مروان بخبث: الي سمعته انا عارف عنك كل حاجه بس احب اقولك انك غبي اوي

مازن بغضب: احترم نفسك غبي ليه انته مشفتش الي شفته

مروان بسخريه: انا لو مكانك كنت وريتهم هعمل ايه مش ابقا مدمن بدل ما كنت تسرف فلوسك علي المخدرات كنت تعمل مشروع وتوري للكل انك احسن منهم

مازن: ويا ترا حته لو كنت هعمل وانجح اسم الابن الغير شرعي دا مش هيفضل ذي ما هو وصمه عار

مروان: واللهي لو علي الاسم انته لو في ايدك سلطه هتكسر عينهم ومحدش من الناس هيقدر ينطق في وشك بالعكس هيضربولك تعظيم سلام عارف ليه لانك هتبقا احسن منهم واثبت نفسك وبعدها تحط رجل علي رجل وتقولهم انا اهو يا رأفت انا ابنك الي مش معترف بيا وشوف وقتها هتبقا اخد حقك منه

مازن بحزن: تفتكر اقدر

مروان : واللهي اتعالج وانا معاك

مي: وانا معاك ومش هسيبك ابدا وهساعدك تثبت نفسك وتكسر عينهم

مروان: عن اذنكم ضيعتولي الصفقه يا عم انت وهي

مي بضحكه: تتعوض تتعوض

مروان ببرود: السوسه فين مش سامع ليه حس

اسماء: بتقول حاجه
ليلتفت للخلف

مروان: ولا حاجه يا قلب ميرو

اسماء بغيظ: ميرو

مروان: اعملي حسابك الفرح بكره مش ضاعت الصفقه يلا بقا عقابك

اسماء بغيظ: مستغل

مروان : ما كده كده هنتجوز

وفي اليوم التالي كانت التجهيزات تقام علي قدم وساق وتحضر البيوتي سنتر لتجهز العروس وترتدي اسماء فستان ابيض جميل وتنزل وكان مروان بانتظارها
كان يرقصان معا في تناغم الي انا
سمع الجميع صوت طلقه ناريه اخترقت قلب العروس ليتحاول اسعد يوم في حياته الي اسوء يوم لتقع ملكه قلبه علي الارض وقف مذهول مما رأي ليرأ اميرته الصغيره التي تحول لون فستانها الابيض الي الاحمر
ليصرخ بصوت عالي
مروان : اسماااء
ليحملها علي ذراعه وتنزل دموعه التي لما تراها يوما في حياتها معه
لتمسحها بيده وتقع يدها معلنه رحيلها لترحل ملكه قلبه
مروان بصدمه: اسماء فوقي هاتوا الاسعاف
لو في تفاعل هنزل حلقتين بالليل

نهض من نومه يصرخ باسمها ليتنهد بسرعه محاولا الهدوء ليمسح الدمعه التي نزلت من عينه اثر حلما كاد ان يوقف نبضات قلبه
لينهض من مكانه مسرعا متوجها لغرفتها ليطرق الباب
اسماء بهدوء: ادخل
دلف الي غرفتها بسرعه وظل ينظر اليه يتفحصها لتعقد حاجيبها
اسماء بعصبيه : انته بتتفرج علي ايه
تنهد بارتياح وخرج دون ان ينطق حرف واحد توضأ وصلي ركعتين
مروان : الحمد لله كما ينبغي لجلال وجهك وعظمه سلطانك
كانت واقفه خلف الباب تنظر اليه باستغراب وفي خاطرها تجول الاسئله ليقطع شرودها صوت نور من خلفها
نور بخبث: بتعملي ايه يا قلب عمتك
نظرت الي خلفها بتوتر
اسماء بتوتر: مش بعمل حاجه
رمقتها بنظراتها التي تحمل معني الخبث واعتلت ابتسامه الفرح وجهها
نور بخبث: باين انك مش بتعملي المهم روحي علي اوضتك عشان البيوتي سنتر علي وصول
هزت رأسها بالموافقه وذهبت الي غرفتها لتقف نور تنظر اليها والابتسامه تعتلي وجهها
اما هو امسك بهاتفه المحمول ليطلب احد الارقام وكان الرقم يخص جاسر
مروان: السلام عليكم
جاسر: وعليكم السلام مبروك يا عريس
مروان بغموض: عقبالك بس عايزك في حاجه
جاسر بقلق: خير ومال صوتك كده
مروان بغموض: عايز تأمين علي القاعه تأمين كامل وعايز بدلتين وقايه
جاسر باستغراب: ليه
مروان: الاحتياط واجب وانته عارف ان لي اعداء كتير
جاسر: تمام هبعتلك البدل دلوقتي
مروان: ماشي نردهالك في الافراح
جاسر: ان شاء الله

اما عند لؤي
كان يبحث عن مازن في كل مكان
لؤي باستغراب: ملوش اي اثر هيكون من الي اخده لتتضج عيناه بالشرار ويقود سيارته بسرعه ليتوقف امام فيلا رأفت السيوفي
الحارس: حمد لله علي سلامتك يا بيه
يدخل دون ان يهتم بأحد ليقف في وسط الفيلا وبصوت عالي ممزوج بالغضب هز جدار الفيلا
لؤي: رررررررأفت
ليخرج من الغرف مجموعه من الاشخاص بعد سمعهم الصوت وفي غرفه منفصله عن الغرف الاخري يخرج رجلا له وقار وهيبه

ام لؤي روضه: في ايه يا لؤي بتزعق كده ليه
ليهدرها بغضب
لؤي: فين رأفت باشا
حسام : اتكلم بأدب انته مش عارف بتكلم مين
لؤي بغضب: حسام رأفت السيوفي ابن رأفت السيوفي انا مبكلمكش انته انا عايز ابوك وعلي الادب شوف نفسك الاول
لينزل رأفت السيوفي من علي السلالم ويتكلم بشموخه المعتاد
رأفت: صوتك عالي ليه يا لؤي
ليلتفت لؤي للخلف ليبتسم ساخرا منه
لؤي: اهلا انته شرفت
لتنزل امرأه ونظرتها تحمل المعني الكامل للغرور والتعالي
وهيبه زوجه رأفت بنبرته المتكبره: احترم نفسك وانته بتكلم عمك
لؤي باستهزاء: شوفوا مين الي هيعلمني الاحترام
حسام بغضب: ما تخرس بقا انته مش عارف بتتكلم مع مين
ليمسكه لؤي من لياقته
لؤي بغضب: انته الي مش عارف بتتكلم مع مين
رأفت بهدوء: عايز ايه يا لؤي وايه الي جابك هنا مش سايب البيت ده من زمان وحلفت مش هتدخله تاني
لؤي بسخريه: وانا مش جاي عشان اشوف جمالكوا ان جي ومعايا اذن من النيابه بالقبض عليك وعلي مراتك بتهمه خطف مازن الابن الغير شرعي ليك
وهيبه بغضب: بتقول ايه تقبض علي مين
لؤي بغضب: ذي ما سمعتي ولحين ظهور مازن انتوا مقبوض عليكم فا من الاحسن انك تقولي مازن فين
ضحك رأفت بسخريه واستهزاء
رأفت:مازن مين الي اخطفه انته مجنون وبعدين العب بعيد انته وامر النيابه بتاعك ده
يخرج لؤي المسدس من جيبه لتشهق روضه ووهيبه لتتحاول ملامح لؤي الي الشرار
لؤي بنبره غضب: فين مازن افسم بالله اقتلك لو مطلعش
رأفت بخوف: قولتلك معرفش عنه حاجه
لتدخل الفرقه الخاصه التي يقودها لؤي
لؤي: اقبضوا عليهم
ليهمس لرأفت بصوت كحفيف الافاعي انا هعرف بطريقتي
وفي الاعلي كانت هناك شابه جميله تنظر باتجاه لؤي وتبتسم
داليا في خاطرها: مش هتتغير هتفضل ذي ما انته بس احسن حاجه انك هتسجنهم

وفي المستشفي كانت مي تجلس مع مازن
مازن بتعب: مش قادر
مي بابتسامه: هتتعب شويه بس هتفوق وانا هفضل معاك دايما وده وعد مني
مازن: توعدني انك هتفضلي جمبي دايما
مي بابتسامه: اوعدك عايزك تحط حاجه في دماغك انا هستناك فخف بسرعه عشان تحقق حلمك ماشي
مازن بتعب: بس
مي: مفيش بس هاجي ازورك دايما وهجبلك كشكول رسم والوان ترسمني اتفقنا
مازن: هحاول
مي: اوعدني انك تحاول بكل طاقتك
مازن: اوعدك
ليدخل الطبيب
الطبيب: صباح الخير جاهز
مازن: ان شاء الله
الطبيب: دلوقتي انته اكيد عايز جرعه بس بدل الجرعه هتأخد دي
مي: ايه دي
الطبيب: دا دوا طبي ليه نفس تأثير المخدر بيتأخد اول فتره بحيث الجسم يتعود عليه بدل المخدر وفي المرحله التانيه من العلاج بنستغني عنه وبنهيأ المريض لحاجه جديده
مي: وايه هي
الطبيب: بابتسامه دي شغلتنا احنا ومن فضلك اطلعي بقا عشان هنبدأ العلاج
مي بقلق: وهاجي اشوفه امته
الطبيب؛ ممنوع زياره لمده شهرين
مي بخوف: ليه
الطبيب: دي القواعد
كانت مي تمسك بيد مازن ليتركها
مازن : متخفيش انا هكون كويس
نظرت اليه والدموع تغطي عيناها لتخرج قبل ان تبكي امامه وظلت تدعي له
مي : يارب اشفيه وعافيه

اما عند جاسر ارسل لمروان البدل
ليدلف الي غرفه جاسمين وهو يحمل فستان
جاسمين باستغراب: ايه ده
جاسر ببرود: فرح واحد صحبي الليله واظن ان الكل عارف انك خطبتي يعني مش هروح لوحدي
جاسمين بارتباك: اقولهم تعبانه
جاسر بغيظ:_ ما انتي ذي القرده اهو
ليرن هاتف جاسر
جاسر ببرود: الو مم تمام خليهم يكلموها
ليعطي الهاتف لجاسمين
جاسمين بقلق: مين دول
جاسر ببرود : اهلك كلميهم عايزين يطمنوا عليكي
لتمسك جاسمين الهاتف بلهفه وتتحدث مع عائلتها بنربه تحمل معني الشوق واللهفه وكان جاسر ينظر اليها بغموض وبعد انتهاء المكالمه
تنظر جاسمين لتجد جاسر ينظر اليها باستغراب
جاسمين : في ايه
جاسر بزفره: انتي غريبه اوي عشان تحمي اهلك الي هم اصلا مش اهلك اتحكم عليك بالسجن المؤبد وانتي ذي الهبله متكلمتيش انتي غبيه
جاسمين بابتسامه: لا مش غبيه بس لم تلاقي ناس خدوك من الشارع وربوك واعتبروك ابنهم بدل ما كلاب السكاك تأكل فيك اكيد هتعمل عشانهم اي حاجه
جاسر : صح بس هتعملي ايه مع اهلك الي هم رموكي
جاسمين بصلابه :_ ولا اي حاجه انا لو شفتهم عمري ما هسامح حد منهم عارف ليه عشان انا اتذليت في الشوارع وكنت بأكل من الزباله لولا استاذ ابو المعاطي الي اخدني عنده واداني اسمه عارف انا مكنش عندي اسم هو الي سمني لتنزل دموعها انا لو قالولي ضحي بحياتك عشان الشخص ده هضحي
شعر بغزه في قلبه عندما نزلت دموعها
جاسر بنبره هدوء: يا بخته بيكي
ليغير الموضوع
البسي الفستان ده بالليل ادار وجهه
جاسر بخبث: وخلي امي تعلمك رقص الاسلوا عشان بالليل
مسحت دموعها لترمقه بنظره غيظ ليخرج ويغلق الباب لترسم ابتسامه صغيره علي وجهها

اما عند اسماء يدلف مروان للغرفه وهو يحمل بدله وقايه
اسماء باستغراب: ايه دي
مروان بغموض: دي هتلبسيها تحت الفستان
اسماء : نعم
مروان بغموض:ذي ما سمعتي ومش عايز نقاش
تستغرب اسماء من نظرته وملامح وجهه
اسماء بقلق: في ايه مالك
مروان بزفره: مفيش
ليرفع اصبعه محذرا اياها
مروان: كلام يتنفذ انا مش بهزر
اسماء بتنهيده: حاضر بس فكها يا عم كده شويه
مروان: عم
اسماء بمزح: اه عم ويا باشا مالك قافش كده ليه
ليضمها اليه بقوه حته كادت اضلاعها ستنكسر
اسماء: اتكسرت
مروان : هشش اسكتي سيبني كده شويه
لتمسح علي شعره برفق
اسماء بحنان: مالك يا ميرو
مروان : تصدقي لو قولتلك معرفش بس انا بعمل كده عشانك عشان تبقي كويسه
اسماء بتألم : القفص الصدري اتكسر يخرب بيتك
لتبعده عنها
اسماء بغيظ: كفايه عليك كده انته استحلتها وكسرتني هقولك لناس ايه دلوقتي عروسه مكسورة
مروان بعند: ومجنونه كمان
اسماء بغيظ: شكل ميرو

اما عند رحمه كانت تمسك بعاتفها تقلب في صور سليم ليرن الجرس المعلم حمدين لتفتح له
حمدين' : صباح الخير علي القمر
رحمه بقرف: مساء الخير علي الرخمه
حمدين ': ليه يا ست الكل كده دنا خدامك
رحمه بقرف: عايز ايه يا راجل انته
حمدين : كل خير عايزك تتجوزيني
رحمه بغصب: جازة تشيلك من علي وش الارض يا زباله المجتمع كله مش عيب يا راجل اختشي علي سنك كدك القرف
لتصرخ بصوت عالي
برررره
حمدين بغيظ:_ ماشي افتكري كل كلمه قولتيها عشان هدفعك تمنها غالي اوي
لتغلق الباب في وجهه وتركس علي الارض تبكي
رحمه بانهيار: سليم انته لو كنت هنا مكنش الحيوان ده دا قال كده انته وحشتني اوي

اما في منزل اللواء عدلي
كانت رحمه تفكر بما ستفعل مع جاسر ليرن هاتفها معلن وصول رساله لتقرأها وتخرج تركب سيارتها وفي الطريق تقطع سياره غريبه طريقها لينزل مجموعه من الملثمين
ملثم: انزلي
رحمه بخوف: انتوا مين
ليضع مخدر علي انفها ويخطفها
ملثم: يخرب بيتك الباشا قال براحه
يا مؤمن
مؤمن:_ هو احنا هنفضل نرغي معاها يا غبي

وفي حفل الزفاف تنزل اسماء من علي السلالم وهي ترتدي فستانهاوتشبه الملاك وكانت مروان في استقبالها علي السلالم لكنها لم تكن تبتسم فهي كانت ستختنق من كميه الامن الواقفين خلفها
ليمسك مروان بيدها وتتضغط علي يده
اسماء بغيظ: دا مش فرح دا نادي شرطه
مروان بابتسامه خبيثه: اخرسي وخلي الليله دي تعدي علي خير
لوت شفتاها بغيظ لتلاحظ عمتها هذا
نور في خاطرها؛_ حته في الفرح بتتخانقوا
وكانت اعين الحاقدين تنظر لهم


إعدادات القراءة


لون الخلفية