الجزء 6
تجمدت مكانها كان دمها قد انتشف
لتبلع ريقها
اسماء بتلعثم : انته ع ا رف وق و لت اننا
ليقاطع كلامها
مروان بضحكه ساخره : عشان تعرفي انك مش قد كلامك ها لو طلبني حد هوافق
ليداعب انفها
مروان بابتسامه : بهزر
اسماء بابتسامه: منا عارفه انك بتهزر الاخوات حرام يتجوزوا بعض
مروان بخبث : بس احنا مش اخوات
اسماء بغيظ: افكرك بكلامك وبعدين انا وانته استحاله نتجوز اصلا هي ناقصه غم ونكد
مروان بتفكير: مم فاكر قولت ايه
لينظر لها ويمسح الروج بيده. والروج ميتحطش مرة تانيه فاهمه
اسماء بغيظ : ابعد ايدك دي انا حره وبعدين حرام تلمسني يا بني ادم انته انته مبتفرقش بين حلال وحرام وايه تصرفك ده تكسر باب اوضه بنت
مروان بنبره ماكره : لا بفرق كويس اوي وعارف بعمل ايه كويس اما مقصرتش بابك من غير سبب انتي الي اتحدتني وكمان هي فين البنت دي
عقدت حاجيبها: وانا ايه مش ماليه عينك
مروان بخبث: اه
اسماء: طيب هسألك سؤال وتجاوب بصراحه
مروان : أسالي
اسماء: انته بقا عند ٢٧ وانته معاك فلوس علي قلبك قد كده مش ناوي تتجوز ولا تخطب بقا
مروان بمكر: لا قاعد علي قلبك
اسماء : عايزه اسالك سؤال بس تجاوب بصراحه
مروان : أسالي
اسماء بحزن: انته مش عايز تتجوز عشان لو اتجوزت مراتك هتعملي مشاكل وتعملي ذي مرات الاب يعني بسببي صح وامك كمان يعني انا سبب مشاكل كتير في حياتك عادي لو فيها مشكله انا هروح بيت تيته من بكرة وابقا تعاله زورني وخلاص
مروان بحده : لا انتي مش هتروحي لمكان طول منا عايش ده بيتك وسيبك من الافكار العبيطه
اسماء بخبث: اومال مش عايز تتجوز ليه
مروان بعند: كيفي كده سنجل والسنجله جنتله
اسماء : يا راجل سنجل مين دا انته مصاحب اكيد اومال السفاله الي فيك دي جايبه منين
مروان بنبره حاده: ما تتلمي بقا وعدي ليلتك دي علي خير
اسماء بخبث: ماشي هعديها علي خير بس مصيري اعرف دماغك دي فيها ايه
اما في بيت جاسر كان يبحث عن جاسمين ليجدها في الحديقه
جاسر بصوت عالي: جاسمين
تلتفت اليه لتجد الغضب يعتلي وجهه
ليمسكها من يدها ويدخل ويغلق الباب
جاسر بنبره غضب: انتي ممنوع تطلعي بره فاهمه
جاسمين بخوف : حاضر
جاسر بحده: متتكررش والا هتشوفي حاجه مش هتعجبك
جاسمين بخوف : حاضر
جاسر ببرود: روحي اوضتك اما اجهز الفطار
جاسمين باستغراب: انته بتعرف تطبخ
جاسر: اومال ايه
جاسمين: طيب ممكن اساعدك
جاسر: لا مبحبش حد يعمل معايا حاجه
جاسمين ببرائه : بس انا شاطره في الطبخ
قعد ارتاح انته
جاسر: طيب انجزي انا جعان
تدخل جاسمين الي المطبخ وتقف مذهوله من نظافه المطبخ ليس به حتي غبره صغيره
جاسمين في خاطرها: باين عليها موسوس نظافه
كان جاسر يجلس حائرا يفكر بم تخفي جاسمين
جاسر في خاطره : بس لازم اعرف
وفي الجامعه
كانت مي تجلس في الكافتريا وهي تزفر بضيق
لتجد مازن يقترب منها
مازن ببرود: ايه رأيك في الرسمه دي
مي بضيق : مفيش صباح الخير
مازن بنبره انزعاج: صباح الزفت انتي بتكلميني كده ليه
مي بنبره غضب: علي دماغك انته عالطول متعصب كده
وضع يده علي شعره يفكر
مازن بحيره: يمكن
مي بضيق: عايز ايه
مازن دون اكتراث: مش عايز منك حاجه
ليرحل ويتركها تتنهد
لتجلس مكانها دون اي اهتمام
مي في خاطرها : مليش دعوه بيه بعد كده
ليقف بعيد عنها وهو ينظر لها وينظر الي الرسمه
مازن بنبره حزينه: حته انتي ذيهم مش طايقاني
ليغلق الكشكول ويرحل لتلاحظ مي انه قد غادر لتزفر بغيظ
وفي خاطرها افرضي اتقتل دلوقتي ضميرك هيبقا شكله ايه انتي عايزه تحذريه وبعدين هو شكله مش ذي الشباب الي بيفكروا ان البنات بتجري وراهم هو محتاج حد يقف جمبه مش يصده
وعند جاسر
تجهز جاسمين السفره وكانت البسمه تعتلي وجهها ليلاحظ جاسر هذا ويعقد حاجيبه مستغرب طريقتها في تجهيز السفره كانت تجهز وترص الاطباق كإنها كانت نادله في احد المطاعم
جاسر بصوته الاجش المعتاد: انتي كنتي بتشتغلي في مطعم قبل كده
اومأت رأسها بالايجابيه
جاسمين بنبرتها الهادئه : ايوه
جاسر : ممم عشان كده طريقن رصك مختلفه
اعتلت البسمه وجهها
جاسمين بنبره بها القليل من الفرح : انا بحب ارص السفره واطبخ اوي انا كنت شغاله في مطعم وكنت مبسوطه فيه
جاسر بنبره خبيثه: وايه الي حصل
سيطر الحزن علي ملامحها
جاسمين: حضرتك عايز تعرف كل حاجه
جاسر بنبره برود: اكيد اومال انا مهربك ليه
جاسمين بفضول: يعني لو عرفت اني المجرمه برده هترجعني السجن تاني
جاسر بنبره خبث: لا هقتلك عشان انتي في نظر الكل ميته
جاسمين بابتسامه: يا ريت تقتلني
هتبقا عملت فيا معروف
نهض من مكانه وملامح وجهه تعبر عن الغيظ ليمسك بيدها ويضغط عليها بقوه
جاسر بجزه علي اسنانه: انتي بارده كده ليه ما تنطقي بقا
اغمضت عيناها من الوجع لتعض علي شفتاها لتكتم وجعها
جاسر بنبره غاضبه: اخلصي
ليلاحظ بعض قطرات ماء علي يده اثر بكاءها ليجدها تنهار باكيه
ليتركها
لتمسك بيدها الموجوعه
جاسمين ببكاء: انته ليه مش عايز تصدق اني المجرمه
جاسر بنبره غضب: عشان انا مش غبي والقضيه دي وراها حاجه كبيره
جاسمين باستغراب: وعشان مش مصدق تهرب سجينه وتؤدي نفسك في داهيه
جاسر بنبره حاده:_ انا اعمل اي حاجه واموت ومسجنش حد ظلم ولا اشوف حد مظلوم قدامي
جاسمين بنبره ارتياح : ياه لو في منك كتير يا حضره الضابط
جاسر بنبره برود: متخفيش هحميكي بس انطقي
جاسمين ببكاء ممزوج بالخوف: مقدرش مقدرش هيقتلهم ذي م
لتضع يدها علي فمها لتعلم انها قد وقعت في فخه
جاسر بنبره ماكرة: ايوه بقا قولي يا حلوه مين دول بقا وهيقتلوا مين
وفي القصر
كانت اسماء ذاهبه للجامعه
مروان بصوته الاجش: استني عندك
تلتفت اليه
اسماء باستغراب: في ايه
مروان بعقد حاجبه ويرمقها نظره جعلتها ترتعب : ايه الي لبسه ده
بلعت ريقها بخوف
اسماء بنبره توتر: دي الموضه
مروان بصوت عالي لا يقبل النقاش: اطلعي غيري القرف ده والبسي حاجه عدله للآمه
اسماء بعند: هتعمل ايه يعني
مروان بتحدي بنبره ساخره: هطين عشتك يا قلبي ولا هيبقا في جامعه ولا هتطلعي بره البيت خالص
اسماء بخفت: ضربه في قلبك يا بعيد
لتتنهد: حاضر هغير
ليخرج من جيبه شريحه خط
مروان ببرود: هاتي تليفونك
اسماء باستغراب: ليه
ليسحبه مروان من يدها دون اخد الاذن
اسماء بغيظ: انته و
تصمت عندما تجده يخرج البطاريه والشريحه يرميها ويضع الشريحه الاخري
اسماء بفضول:ايه ده
انته من التركيب ليعيد الهاتف لها
مروان: دا رقمك الجديد
اسماء باستغراب: والقديم كان ماله
مروان بنبره تهديد: دي شريحه معموله خصيص ليكي مبضفش ارقام غير الي عليها بس الي هو رقمي ورقم مي ورقم عمك ومرات عمك وعمتك بس غير كده مبينضفش غير ان الشريحه دي اختها في فوني وطول ما الشريحه متركبه هتبقا الي عندي شغاله لاني هكلمك دايما منها ولو اتشالت هعرف ووقتها قولي علي نفسك يا رحمن يا رحيم
اسماء بغيظ: دا انته
تكلم مقاطع اياه
مروان : لما توصلي الكليه اشكريه وقوليها مروان بيقولك تسلم
اسماء بعقد حاجبها: انته عملت ايه في احمد
ادار ظهره ليصعد الي السلم
لتتبعه وتقف امامه مباشره وتمسكه من لياقه قميصه
اسماء بنبره غضب: انته عملت ايه
تحرك حركه اراديه جعلها علي حفه السلالم وضع يده حول خصرها حتي لا تقع
مروان بنظره خبيثه ونبره اخبث: مش انا الي يتعمل فيا كده يا قطه
ليجذبها لترتطم في صدره ضاغط بقوه علي خصرها لتعض علي شفتاها بالم
مروان بنبره حاده: واسم زفت شاب يتقال علي لسانك هخلي لسانك الحلو ده الكلاب الي في الجنينه تأكله
كانت تنظر اليه وتتوعد بالانتقام منه لتشعر بيده ما زالت محاوطه خصرها
اسماء بغيظ: يا
وقبل ان تتكلم تركها وكادت تقع لولا امسك بيدها
مروان بنبره ساخره: تو تو معلشي
وفي منزل مازن كان مازن يتعاطي المخدر ليتذكر كلام مي ليشعر بالحزن اكثر واكثر ويشعل سجارته
لكنه يسمع صوت جرس الباب ليخبأ المخدر بسرعه تحت السرير ويمسح اثرها من علي انفها ويطفأ سجارته ويفتح الباب ليجدها مي
مازن عقد حاجيبه مستغربا: انتي
دخلت من تحت يدها لتلاحظ ظلمه بيته
مي باستغراب: هو مفيش حد هنا ولا ايه
مازن باستغراب: انتي ايه الي عرفك مكان بيتي وايه الي جابك اصلا
مي : كنت جايبه بيتزا ومش لاقيه حد اكلها معه فقولت اجي اشوفك واشوف الرسمه عشان الصبح كنت مخنوقه
مازن : مينفعش تأكليها هنا
مي باستغراب: ليه
مازن: عشان انا عذابي وعايش لوحدي وانا لسه عامل دماغ مش عايز اتعكنن
مي بفضول: بتعمل دماغ اذاي بالسجاير
يشعل مازن السيجاره
مازن: اه بتنسي الهم وكل حاجه
مي : طب هات واحده ليا يمكن انسا
مازن بنبره غاضبه: نعم
مي: هات واحده اشربها عشان انسا مش بتقول بتنسي
مازن بنبره غاضبه : لا متقوليش كده عايزه تخدي سم
مي بتألم: ما انته بتأخد سم اهو
مازن بنبره حاده مليئه بالحزن: عشان انا حياتي السم ده اهون منها
مي ببكاء: انا اعتبرتك صديقي ممكن تعتبرني صحبتك وتفضفض معايا واوعدك مش هطلع سرك بره
مازن بنبره ساخره: مازن معندوش صحاب ولا هيكون ليه صحاب هفضل طول عمري لوحدي
مي بخبث : متأكد طيب ليه جيت توريني الكشكول الصبح
مازن بتوتر وضعا يده علي رأسها: عشان انا كنت عاملك رسمه عشان انتي وقفتي جمبي في السكشن
مي: وهفضل واقفه جمبك دايما
مازن باستغراب: حته لو عرفتي حقيقتي
مي بابتسامه : افتح قلبك وجرب هترتاح
يدلك مازن في جسدها كانه يحتاج الي المخدر مرة اخري ويبتعد ويجلس في ركن لوحده يجلس منكمشا في نفسه كطفل صغير لتقترب منه مي
مي بقلق: مالك
مازن بارتجاف: اطلعي بره دلوقتي ويا بنت الناس ابعدي عني احسنلك
لتجد رجفته تزداد
مي بقلق اكبر : مازن مالك مازن
لتجده يكع دم من فمه
لينهض مسرعا الي الحمام ويخرج بسرعه يستنشق العقار المخدر لتقف مي مذهوله مما رأت عيناها لتنزل دموعها علي منظره وهو يتعاطي
وعند جاسر كان يجلس بكل هدوء واهتمام ويسمع بكل دقه ما تقوله
جاسر : ها اتكلمي
جاسمين بنبره توتر: بس اوعدني ان حضرتك تحميهم مش مهم انا
جاسر بحزم: وعد محدش هيمس شعر لا منك ولا منهم
جاسمين بتوتر: انا ٠٠٠٠٠
نهضت من مكانها واقفه بعيد عن الكرسي ليقترب منها عده خطوات حتي يقف امامها مباشره لتنظر في عينه عينه التي كانت تحتويه لمعه الجفاء والقوه والي عدم اهتمامه وصلابته وهو واضعا يده في جيبه مغموما لا يبالي بأحد لتتصبب وجنتها القليل من العرق وبلعت ريقها عندما وجددته يعقد حاجبه وقسمات وجهه تدل علي بروده التام واخيرا اخرج يده من جيبه لتعتلي علامات الاستغراب وجهها عندما وجدته يجلس واضعا قدم فوق الاخره ومحتفظا بهدوء وبروده المعتاد مغمغما بابتسامته البارده لتقف متسمرة مكانها لا تعرف ما الذي ستفعله لتمسح علي شعرها وهي تزفر
لتتكلم بصوت هادئ متوتر يكاد يسمع
اسماء: مروان انته هنا بتعمل ايه
لوي شفته واضعا يده اسفل ذقنه
ليتكلم بنبره تحمل المعني الكامل للبرود
مروان : بشم هوا بلاش اشم هوا
بلعت ريقها بخفه فا هي تعرف انه هدوء ما قبل العاصفه لتحاول النفاد بجلدها قبل ان تقتل
هدرة بنبره خوف
اسماء: طيب اسيبك تشم هوا برحتك
تحركت عدت خطوات ولم تكمل لتجد نفسها ترتطم في جسد صلب لا يتزحزح
ليختفي البرود ويحل مكانه عيون متوهجه كالجمر وصوت جزت اسنانه جعلها ترتجف وظهرت عروق يدها علي قبضه يده التي تحاوط خصرها بقوه تكاد اصابعه تغرز بخصرها. ليتكلم بصوته الاجش هدرا بنره حاده ممتزجه بالغضب الشديد كزجير الاسد علي الفاريسه
مروان : ايه الي عملتيه ده
عضت علي شفتاها بألم اثر مسكته وحاولت الافلات منه لكن كان كالصخر لما تعد قادرة علي الوقوف علي قدماها من مسكته لتقف علي اطراف اصابعها متشبسه به لتخفف من الالم قليلا
اسماء بنبره وجع: مروان بتوجعني
جز علي اسنانه بغل اكبر ولم تهتز شعره منه بل رمقها بنظرته التي تحمل المعني الكامل للغل والغضب
مروان بنبره غضب وصوت عالي: ردي عليا
لم تجبه واشاحت وجهها للجانب الاخر حتي لا تظهر ضعفها لكن ادار وجهها اليه وهو ينظر اليها وهو مغمغا بابتسامه ماكرة كالثعلب
مروان بنبره خبيثه: اوعي تكوني مفكرة ان المقلب دا هيمشي عليا دا بعدك وانتي الي هتنهي اللعبه دي
اسماء بتوتر: لعبه ايه مليش دعوه
عقد حاجبه وبنبره ماكرة كالتعلب تكلم
مروان: ممم متعرفيش حاجه طيب
مين كلم ابويا وقاله ان مروان بيحب نسمه وعايز يتجوزها ونفس الوقت كلم عمتي وامي وقال نفس الكلام لا والي خلت امي تكلم نسمه وامها في ثانيه عشان عارفه اني امي ما هتصدق وطبعا امي صدقت كلامك لانك اقرب واحده ليا وفكرت اني قولتلك اني بحب نسمه رغم اني قولتله قبل كده مش عايز اتجوز ها ردي مين خيالك
بلعت ريقها وشعرت برعشه تسري في جسدها لتصبب العرق من وجنتاها فهي امام الوحش الان
اسماء بتلعثم : ه و ان ا
رمقها نظره غضب وعتاب
هدره بنبره حاده انا مش هضربك عارفه ليه عشان انتي جته منحسه ومبتفهميش انتي لو بتفهمي مكنتيش تدخلي دول بينا وانتي عارفه السبب كويس عايزه تنتقمي مني اعملي فيا اي حاجه انا هستحمل عبطك ودماغك السم دي بس تدخلي حد وتلعبي بمشاعر حد لا واللعبه القذرة تنهيها ذي ما عملتيها تتصرفي والا هتشوفي حاجه مش هتعجبك
اختفت ملامح الخوف واعتلت ملامح الغضب والكره
هدرته بعصبيه
اسماء : لما انا عبيطه ودماغي سم مش راضي تخليني امشي من بيتك ليه يا بشمهندس اسمع بقا اما اقولك انا مليش دعوه تخطب تفركش مليش دعوه
ضغط علي خصرها بقوه اكبر وغل لتزغ اصابعه في خصرها لتشهق شهقه تعبر عن الالم
مروان بغل: انتي مش هتتحركي من هنا يوم ما هتخرجي من هنا هيكون علي قبرك بس غير كده هقطع رجلك لو فكرتي تعتبي بره
البيت
اسماء بتألم : انته مجنون سبني
مروان بنبره غضب: لا مش هسيبك عارفه ليه
لم يكمل كلامه عندما نظر ووجد عمتهم واقفه
وعند جاسر
كان وقفا ملامحه ترسم معني الدهشه والاستغراب عندما وجدها تنكمش في نفسها كالاطفال تاركه العنان لدموعها النابعه من قلبها ليقترب منها وينخفض الي مستواها
جاسر بنبره هادئه : متخفيش انا عمري ما هعملك حاجه
رفعت رأسها لتنظر في عينه وتكلمت بصوتها المبحوح من كثره البكاء
جاسمين : اومال كنت بتبصلي ليه
ادار وجهه ليوي شفته ومسح علي شعرها يفكر بإجابه مناسبه
هدره بهدوء
جاسر : كنت سرحان
هدرته باستغراب
جاسمين : كنت بتفكر في ايه
رمقها نظره جعلتها ترتعب وهدره بنبرته الحاده المعتاده
جاسر: اسمعي انا مش من النوع الي ببرر انا قولتلك كلمه وعمري ما هرجع فيها انا عمري ما هإذيكي ماشي واقومي جهزي نفسك عشان هنمشي
هدرته بسرعه
جاسمين : هنمشي فين
نهض من مكانه وادار ظهره لها وضاقت عيناها كإنه مخطط لشئ جديد
جاسر: هتعرفي لما نوصل
صفقت بيدها
نور بنبره عتاب: برافو كملوا خناق
تركها تقع علي الارض لتخرج شهقه الم منها
مروان : عمتي
اسماء بتألم: حيوان
نور بعتاب: برافو يا بشمهندس ايه الي بتعمله ده بجد شابوه مش خطبتك جوه جي تتضارب مع اسماء ليه
مروان بنبره حاده: عمتي انتي متعرفيش حاجه هي الي عملت المقلب ده
لترمق اسماء بنظرات لوم
نور: عارفه انها هي الي عملت كده
بس مش تفضحوا بعض كده افرض حد غيري شافكوا كده
اسماء بنبره غضب: انا مليش دعوه هو الي جه
نور بغضب: انتي تخرسي خالص بعد عملتك السوده دي قولتلك ميت مرة بلاش تتصرفي من دماغك هتعملي ايه دلوقتي كده هتحصل مشاكل هيقولهم ايه دا كان مقلب مرات عمك هطلع عينك وتقرفك في عيشتك
اسماء بخبث: ما يخطبها ويخلص
وانا اسافر معاكي
مروان بنبره غضب: انتي تخرسي خالص مسمعش صوتك
اسماء ببرائه : هو انا عملت حاجه
وضع يده علي رأسها يفكر بما سيفعل
نور: في حل واحد
رفع رأسه لعمته باهتمام
مروان : وايه هو
نور بهدوء: انك تخطب نسمه
هدرها بغضب
مروان : نعم استحاله
لتتابع كلامها بثقه
نور: لفتره وبعدين هتقول ان مفيش نصيب عشان ميحصلش مشاكل
اسماء بفرح : ايوة يخطبها
رمقها بنظره غضب واقسم في داخله ان يجعله تندم
نور: ها ايه قرارك
ويا تري نسمه هتوافق اني اخطبها بعد اما تعرف
اسماء باستغراب: تعرف ايه
نور بحده: مروان
لم يهتم بكلم عمته
ليقترب ويقف امام اسماء مباشره لينخفض الي مستواها وهو مغمغا بابتسامه ماكرة
مروان : تعرف انك مراتي يا روحي
اما مي. كانت تجلس بجانب مازن تنتظر ان يستيقظ ليرن الجرس فجأه
مي باستغراب: يا تري مين
لتنهض لتخبأ المخدر
وتذهب لتفتح الباب وهي ترتجف
لتنظر لتجد لؤي يحمل مجموعه من الاكياس
عقد حاجيبه مذهول مما رأي
لؤي : انتي
هادفت بذهول
مي: انته
لؤي باستغراب : انتي بتعملي ايه هنا
رمقته بنظره غامضه
مي بقرف: وانته مالك عايز ايه
لؤي باستغراب: عايز ايه؟ انتي الي هنا بتعملي ايه؟ وفين مازن
مي بنبره بارده : نايم عايز منه حاجه
وقف مذهول وعلامات الاستنكار ظهرت علي وجهه
مي ببرود: دماغك ميرحش لبعيد انا زميلت لؤي وهو تعب شويه ونام
لؤي بابتسامه: هو فعلا راح لبعيد
تعب ؟ ماله؟
مي بزفره: يوه هو تحقيق انته مين
لؤي: انا ابقا ابن عمه
اما عند رحمه كانت تنتظر سليم في الكباريه
رحمه بنبره غضب: اتأخرت كده ليه
سليم : مش لما عرفت اوصل لحاجه
رحمه : ها عرفت ايه
سليم : الظابط الي كان مسك القضيه هو نفسه الي طلع تقرير وفاتها
رحمه : انجز هو مين
سليم بخوف: جاسر المنصوري
رحمه بغضب: تاني هو مفيش غير الزفت ده الي عندهم
سليم : المشكله مش في كده
رحمه بغضب: اومال ايه
سليم : ان لو فعلا هو الي هرب جاسمين يبقا زمانه عرف كل حاجه
رحمه بشر: اقتلوها انتوا سيبين الزفت ده عايش ليه
سليم بعصبيه : انتي فاكرة انه سهل البيت بتاعه متأمن غير ان هو حويط وحاولا قبل كده وقلب علينا واتسجنت٥سنين دا ابن ادم المنصوري مش اي حد
رحمه بخبث: سبلي انا دي
وفي بيت ادم
يصل جاسر وجاسمين
ادم بابتسامه : نورتي جاسر قالي علي كل حاجه
جاسمين بابتسامه: شكرا
لينا : بسم الله قمر انتي اسمك ايه
جاسمين بهدوء: جاسمين
لينا بابتسامه : اسمك جميل
يلا اطلعي ارتاحي شويه لحد اما جهز السفره
جاسمين : لا ممكن اساعد حضرتك انا بحب اجهز السفره
لينا بابتسامه : برحتك
تبتعد جاسمين ولينا
ادم بغير : شوفت امك ولا هتعبرنا مصدقت تلاقي واحده ترغي معاها
جاسر : انته بتغير من جاسمين دي لسه واصله
ادم : بغير ايه يا اهبل استني بس كده وشوف الاتنين دول هيعملوا فين ايه بس كويس انك جبتها هنا
جاسر ببرود: ايوه هنا المكان المناسب عشان لما روح شغلي ابقا مطمن عليها محدش يقدر يفكر يدخل بيت ادم المنصوري
ادم بمزح : هو انا اي حد ولا ايه فين ايام الشباب
جاسر: بس اللعبه هتبدأ
ادم: معاك فيها بإذن الله الحق لازم ينتصر والعداله لازم تأخد مجراها
لتبلع ريقها
اسماء بتلعثم : انته ع ا رف وق و لت اننا
ليقاطع كلامها
مروان بضحكه ساخره : عشان تعرفي انك مش قد كلامك ها لو طلبني حد هوافق
ليداعب انفها
مروان بابتسامه : بهزر
اسماء بابتسامه: منا عارفه انك بتهزر الاخوات حرام يتجوزوا بعض
مروان بخبث : بس احنا مش اخوات
اسماء بغيظ: افكرك بكلامك وبعدين انا وانته استحاله نتجوز اصلا هي ناقصه غم ونكد
مروان بتفكير: مم فاكر قولت ايه
لينظر لها ويمسح الروج بيده. والروج ميتحطش مرة تانيه فاهمه
اسماء بغيظ : ابعد ايدك دي انا حره وبعدين حرام تلمسني يا بني ادم انته انته مبتفرقش بين حلال وحرام وايه تصرفك ده تكسر باب اوضه بنت
مروان بنبره ماكره : لا بفرق كويس اوي وعارف بعمل ايه كويس اما مقصرتش بابك من غير سبب انتي الي اتحدتني وكمان هي فين البنت دي
عقدت حاجيبها: وانا ايه مش ماليه عينك
مروان بخبث: اه
اسماء: طيب هسألك سؤال وتجاوب بصراحه
مروان : أسالي
اسماء: انته بقا عند ٢٧ وانته معاك فلوس علي قلبك قد كده مش ناوي تتجوز ولا تخطب بقا
مروان بمكر: لا قاعد علي قلبك
اسماء : عايزه اسالك سؤال بس تجاوب بصراحه
مروان : أسالي
اسماء بحزن: انته مش عايز تتجوز عشان لو اتجوزت مراتك هتعملي مشاكل وتعملي ذي مرات الاب يعني بسببي صح وامك كمان يعني انا سبب مشاكل كتير في حياتك عادي لو فيها مشكله انا هروح بيت تيته من بكرة وابقا تعاله زورني وخلاص
مروان بحده : لا انتي مش هتروحي لمكان طول منا عايش ده بيتك وسيبك من الافكار العبيطه
اسماء بخبث: اومال مش عايز تتجوز ليه
مروان بعند: كيفي كده سنجل والسنجله جنتله
اسماء : يا راجل سنجل مين دا انته مصاحب اكيد اومال السفاله الي فيك دي جايبه منين
مروان بنبره حاده: ما تتلمي بقا وعدي ليلتك دي علي خير
اسماء بخبث: ماشي هعديها علي خير بس مصيري اعرف دماغك دي فيها ايه
اما في بيت جاسر كان يبحث عن جاسمين ليجدها في الحديقه
جاسر بصوت عالي: جاسمين
تلتفت اليه لتجد الغضب يعتلي وجهه
ليمسكها من يدها ويدخل ويغلق الباب
جاسر بنبره غضب: انتي ممنوع تطلعي بره فاهمه
جاسمين بخوف : حاضر
جاسر بحده: متتكررش والا هتشوفي حاجه مش هتعجبك
جاسمين بخوف : حاضر
جاسر ببرود: روحي اوضتك اما اجهز الفطار
جاسمين باستغراب: انته بتعرف تطبخ
جاسر: اومال ايه
جاسمين: طيب ممكن اساعدك
جاسر: لا مبحبش حد يعمل معايا حاجه
جاسمين ببرائه : بس انا شاطره في الطبخ
قعد ارتاح انته
جاسر: طيب انجزي انا جعان
تدخل جاسمين الي المطبخ وتقف مذهوله من نظافه المطبخ ليس به حتي غبره صغيره
جاسمين في خاطرها: باين عليها موسوس نظافه
كان جاسر يجلس حائرا يفكر بم تخفي جاسمين
جاسر في خاطره : بس لازم اعرف
وفي الجامعه
كانت مي تجلس في الكافتريا وهي تزفر بضيق
لتجد مازن يقترب منها
مازن ببرود: ايه رأيك في الرسمه دي
مي بضيق : مفيش صباح الخير
مازن بنبره انزعاج: صباح الزفت انتي بتكلميني كده ليه
مي بنبره غضب: علي دماغك انته عالطول متعصب كده
وضع يده علي شعره يفكر
مازن بحيره: يمكن
مي بضيق: عايز ايه
مازن دون اكتراث: مش عايز منك حاجه
ليرحل ويتركها تتنهد
لتجلس مكانها دون اي اهتمام
مي في خاطرها : مليش دعوه بيه بعد كده
ليقف بعيد عنها وهو ينظر لها وينظر الي الرسمه
مازن بنبره حزينه: حته انتي ذيهم مش طايقاني
ليغلق الكشكول ويرحل لتلاحظ مي انه قد غادر لتزفر بغيظ
وفي خاطرها افرضي اتقتل دلوقتي ضميرك هيبقا شكله ايه انتي عايزه تحذريه وبعدين هو شكله مش ذي الشباب الي بيفكروا ان البنات بتجري وراهم هو محتاج حد يقف جمبه مش يصده
وعند جاسر
تجهز جاسمين السفره وكانت البسمه تعتلي وجهها ليلاحظ جاسر هذا ويعقد حاجيبه مستغرب طريقتها في تجهيز السفره كانت تجهز وترص الاطباق كإنها كانت نادله في احد المطاعم
جاسر بصوته الاجش المعتاد: انتي كنتي بتشتغلي في مطعم قبل كده
اومأت رأسها بالايجابيه
جاسمين بنبرتها الهادئه : ايوه
جاسر : ممم عشان كده طريقن رصك مختلفه
اعتلت البسمه وجهها
جاسمين بنبره بها القليل من الفرح : انا بحب ارص السفره واطبخ اوي انا كنت شغاله في مطعم وكنت مبسوطه فيه
جاسر بنبره خبيثه: وايه الي حصل
سيطر الحزن علي ملامحها
جاسمين: حضرتك عايز تعرف كل حاجه
جاسر بنبره برود: اكيد اومال انا مهربك ليه
جاسمين بفضول: يعني لو عرفت اني المجرمه برده هترجعني السجن تاني
جاسر بنبره خبث: لا هقتلك عشان انتي في نظر الكل ميته
جاسمين بابتسامه: يا ريت تقتلني
هتبقا عملت فيا معروف
نهض من مكانه وملامح وجهه تعبر عن الغيظ ليمسك بيدها ويضغط عليها بقوه
جاسر بجزه علي اسنانه: انتي بارده كده ليه ما تنطقي بقا
اغمضت عيناها من الوجع لتعض علي شفتاها لتكتم وجعها
جاسر بنبره غاضبه: اخلصي
ليلاحظ بعض قطرات ماء علي يده اثر بكاءها ليجدها تنهار باكيه
ليتركها
لتمسك بيدها الموجوعه
جاسمين ببكاء: انته ليه مش عايز تصدق اني المجرمه
جاسر بنبره غضب: عشان انا مش غبي والقضيه دي وراها حاجه كبيره
جاسمين باستغراب: وعشان مش مصدق تهرب سجينه وتؤدي نفسك في داهيه
جاسر بنبره حاده:_ انا اعمل اي حاجه واموت ومسجنش حد ظلم ولا اشوف حد مظلوم قدامي
جاسمين بنبره ارتياح : ياه لو في منك كتير يا حضره الضابط
جاسر بنبره برود: متخفيش هحميكي بس انطقي
جاسمين ببكاء ممزوج بالخوف: مقدرش مقدرش هيقتلهم ذي م
لتضع يدها علي فمها لتعلم انها قد وقعت في فخه
جاسر بنبره ماكرة: ايوه بقا قولي يا حلوه مين دول بقا وهيقتلوا مين
وفي القصر
كانت اسماء ذاهبه للجامعه
مروان بصوته الاجش: استني عندك
تلتفت اليه
اسماء باستغراب: في ايه
مروان بعقد حاجبه ويرمقها نظره جعلتها ترتعب : ايه الي لبسه ده
بلعت ريقها بخوف
اسماء بنبره توتر: دي الموضه
مروان بصوت عالي لا يقبل النقاش: اطلعي غيري القرف ده والبسي حاجه عدله للآمه
اسماء بعند: هتعمل ايه يعني
مروان بتحدي بنبره ساخره: هطين عشتك يا قلبي ولا هيبقا في جامعه ولا هتطلعي بره البيت خالص
اسماء بخفت: ضربه في قلبك يا بعيد
لتتنهد: حاضر هغير
ليخرج من جيبه شريحه خط
مروان ببرود: هاتي تليفونك
اسماء باستغراب: ليه
ليسحبه مروان من يدها دون اخد الاذن
اسماء بغيظ: انته و
تصمت عندما تجده يخرج البطاريه والشريحه يرميها ويضع الشريحه الاخري
اسماء بفضول:ايه ده
انته من التركيب ليعيد الهاتف لها
مروان: دا رقمك الجديد
اسماء باستغراب: والقديم كان ماله
مروان بنبره تهديد: دي شريحه معموله خصيص ليكي مبضفش ارقام غير الي عليها بس الي هو رقمي ورقم مي ورقم عمك ومرات عمك وعمتك بس غير كده مبينضفش غير ان الشريحه دي اختها في فوني وطول ما الشريحه متركبه هتبقا الي عندي شغاله لاني هكلمك دايما منها ولو اتشالت هعرف ووقتها قولي علي نفسك يا رحمن يا رحيم
اسماء بغيظ: دا انته
تكلم مقاطع اياه
مروان : لما توصلي الكليه اشكريه وقوليها مروان بيقولك تسلم
اسماء بعقد حاجبها: انته عملت ايه في احمد
ادار ظهره ليصعد الي السلم
لتتبعه وتقف امامه مباشره وتمسكه من لياقه قميصه
اسماء بنبره غضب: انته عملت ايه
تحرك حركه اراديه جعلها علي حفه السلالم وضع يده حول خصرها حتي لا تقع
مروان بنظره خبيثه ونبره اخبث: مش انا الي يتعمل فيا كده يا قطه
ليجذبها لترتطم في صدره ضاغط بقوه علي خصرها لتعض علي شفتاها بالم
مروان بنبره حاده: واسم زفت شاب يتقال علي لسانك هخلي لسانك الحلو ده الكلاب الي في الجنينه تأكله
كانت تنظر اليه وتتوعد بالانتقام منه لتشعر بيده ما زالت محاوطه خصرها
اسماء بغيظ: يا
وقبل ان تتكلم تركها وكادت تقع لولا امسك بيدها
مروان بنبره ساخره: تو تو معلشي
وفي منزل مازن كان مازن يتعاطي المخدر ليتذكر كلام مي ليشعر بالحزن اكثر واكثر ويشعل سجارته
لكنه يسمع صوت جرس الباب ليخبأ المخدر بسرعه تحت السرير ويمسح اثرها من علي انفها ويطفأ سجارته ويفتح الباب ليجدها مي
مازن عقد حاجيبه مستغربا: انتي
دخلت من تحت يدها لتلاحظ ظلمه بيته
مي باستغراب: هو مفيش حد هنا ولا ايه
مازن باستغراب: انتي ايه الي عرفك مكان بيتي وايه الي جابك اصلا
مي : كنت جايبه بيتزا ومش لاقيه حد اكلها معه فقولت اجي اشوفك واشوف الرسمه عشان الصبح كنت مخنوقه
مازن : مينفعش تأكليها هنا
مي باستغراب: ليه
مازن: عشان انا عذابي وعايش لوحدي وانا لسه عامل دماغ مش عايز اتعكنن
مي بفضول: بتعمل دماغ اذاي بالسجاير
يشعل مازن السيجاره
مازن: اه بتنسي الهم وكل حاجه
مي : طب هات واحده ليا يمكن انسا
مازن بنبره غاضبه: نعم
مي: هات واحده اشربها عشان انسا مش بتقول بتنسي
مازن بنبره غاضبه : لا متقوليش كده عايزه تخدي سم
مي بتألم: ما انته بتأخد سم اهو
مازن بنبره حاده مليئه بالحزن: عشان انا حياتي السم ده اهون منها
مي ببكاء: انا اعتبرتك صديقي ممكن تعتبرني صحبتك وتفضفض معايا واوعدك مش هطلع سرك بره
مازن بنبره ساخره: مازن معندوش صحاب ولا هيكون ليه صحاب هفضل طول عمري لوحدي
مي بخبث : متأكد طيب ليه جيت توريني الكشكول الصبح
مازن بتوتر وضعا يده علي رأسها: عشان انا كنت عاملك رسمه عشان انتي وقفتي جمبي في السكشن
مي: وهفضل واقفه جمبك دايما
مازن باستغراب: حته لو عرفتي حقيقتي
مي بابتسامه : افتح قلبك وجرب هترتاح
يدلك مازن في جسدها كانه يحتاج الي المخدر مرة اخري ويبتعد ويجلس في ركن لوحده يجلس منكمشا في نفسه كطفل صغير لتقترب منه مي
مي بقلق: مالك
مازن بارتجاف: اطلعي بره دلوقتي ويا بنت الناس ابعدي عني احسنلك
لتجد رجفته تزداد
مي بقلق اكبر : مازن مالك مازن
لتجده يكع دم من فمه
لينهض مسرعا الي الحمام ويخرج بسرعه يستنشق العقار المخدر لتقف مي مذهوله مما رأت عيناها لتنزل دموعها علي منظره وهو يتعاطي
وعند جاسر كان يجلس بكل هدوء واهتمام ويسمع بكل دقه ما تقوله
جاسر : ها اتكلمي
جاسمين بنبره توتر: بس اوعدني ان حضرتك تحميهم مش مهم انا
جاسر بحزم: وعد محدش هيمس شعر لا منك ولا منهم
جاسمين بتوتر: انا ٠٠٠٠٠
نهضت من مكانها واقفه بعيد عن الكرسي ليقترب منها عده خطوات حتي يقف امامها مباشره لتنظر في عينه عينه التي كانت تحتويه لمعه الجفاء والقوه والي عدم اهتمامه وصلابته وهو واضعا يده في جيبه مغموما لا يبالي بأحد لتتصبب وجنتها القليل من العرق وبلعت ريقها عندما وجددته يعقد حاجبه وقسمات وجهه تدل علي بروده التام واخيرا اخرج يده من جيبه لتعتلي علامات الاستغراب وجهها عندما وجدته يجلس واضعا قدم فوق الاخره ومحتفظا بهدوء وبروده المعتاد مغمغما بابتسامته البارده لتقف متسمرة مكانها لا تعرف ما الذي ستفعله لتمسح علي شعرها وهي تزفر
لتتكلم بصوت هادئ متوتر يكاد يسمع
اسماء: مروان انته هنا بتعمل ايه
لوي شفته واضعا يده اسفل ذقنه
ليتكلم بنبره تحمل المعني الكامل للبرود
مروان : بشم هوا بلاش اشم هوا
بلعت ريقها بخفه فا هي تعرف انه هدوء ما قبل العاصفه لتحاول النفاد بجلدها قبل ان تقتل
هدرة بنبره خوف
اسماء: طيب اسيبك تشم هوا برحتك
تحركت عدت خطوات ولم تكمل لتجد نفسها ترتطم في جسد صلب لا يتزحزح
ليختفي البرود ويحل مكانه عيون متوهجه كالجمر وصوت جزت اسنانه جعلها ترتجف وظهرت عروق يدها علي قبضه يده التي تحاوط خصرها بقوه تكاد اصابعه تغرز بخصرها. ليتكلم بصوته الاجش هدرا بنره حاده ممتزجه بالغضب الشديد كزجير الاسد علي الفاريسه
مروان : ايه الي عملتيه ده
عضت علي شفتاها بألم اثر مسكته وحاولت الافلات منه لكن كان كالصخر لما تعد قادرة علي الوقوف علي قدماها من مسكته لتقف علي اطراف اصابعها متشبسه به لتخفف من الالم قليلا
اسماء بنبره وجع: مروان بتوجعني
جز علي اسنانه بغل اكبر ولم تهتز شعره منه بل رمقها بنظرته التي تحمل المعني الكامل للغل والغضب
مروان بنبره غضب وصوت عالي: ردي عليا
لم تجبه واشاحت وجهها للجانب الاخر حتي لا تظهر ضعفها لكن ادار وجهها اليه وهو ينظر اليها وهو مغمغا بابتسامه ماكرة كالثعلب
مروان بنبره خبيثه: اوعي تكوني مفكرة ان المقلب دا هيمشي عليا دا بعدك وانتي الي هتنهي اللعبه دي
اسماء بتوتر: لعبه ايه مليش دعوه
عقد حاجبه وبنبره ماكرة كالتعلب تكلم
مروان: ممم متعرفيش حاجه طيب
مين كلم ابويا وقاله ان مروان بيحب نسمه وعايز يتجوزها ونفس الوقت كلم عمتي وامي وقال نفس الكلام لا والي خلت امي تكلم نسمه وامها في ثانيه عشان عارفه اني امي ما هتصدق وطبعا امي صدقت كلامك لانك اقرب واحده ليا وفكرت اني قولتلك اني بحب نسمه رغم اني قولتله قبل كده مش عايز اتجوز ها ردي مين خيالك
بلعت ريقها وشعرت برعشه تسري في جسدها لتصبب العرق من وجنتاها فهي امام الوحش الان
اسماء بتلعثم : ه و ان ا
رمقها نظره غضب وعتاب
هدره بنبره حاده انا مش هضربك عارفه ليه عشان انتي جته منحسه ومبتفهميش انتي لو بتفهمي مكنتيش تدخلي دول بينا وانتي عارفه السبب كويس عايزه تنتقمي مني اعملي فيا اي حاجه انا هستحمل عبطك ودماغك السم دي بس تدخلي حد وتلعبي بمشاعر حد لا واللعبه القذرة تنهيها ذي ما عملتيها تتصرفي والا هتشوفي حاجه مش هتعجبك
اختفت ملامح الخوف واعتلت ملامح الغضب والكره
هدرته بعصبيه
اسماء : لما انا عبيطه ودماغي سم مش راضي تخليني امشي من بيتك ليه يا بشمهندس اسمع بقا اما اقولك انا مليش دعوه تخطب تفركش مليش دعوه
ضغط علي خصرها بقوه اكبر وغل لتزغ اصابعه في خصرها لتشهق شهقه تعبر عن الالم
مروان بغل: انتي مش هتتحركي من هنا يوم ما هتخرجي من هنا هيكون علي قبرك بس غير كده هقطع رجلك لو فكرتي تعتبي بره
البيت
اسماء بتألم : انته مجنون سبني
مروان بنبره غضب: لا مش هسيبك عارفه ليه
لم يكمل كلامه عندما نظر ووجد عمتهم واقفه
وعند جاسر
كان وقفا ملامحه ترسم معني الدهشه والاستغراب عندما وجدها تنكمش في نفسها كالاطفال تاركه العنان لدموعها النابعه من قلبها ليقترب منها وينخفض الي مستواها
جاسر بنبره هادئه : متخفيش انا عمري ما هعملك حاجه
رفعت رأسها لتنظر في عينه وتكلمت بصوتها المبحوح من كثره البكاء
جاسمين : اومال كنت بتبصلي ليه
ادار وجهه ليوي شفته ومسح علي شعرها يفكر بإجابه مناسبه
هدره بهدوء
جاسر : كنت سرحان
هدرته باستغراب
جاسمين : كنت بتفكر في ايه
رمقها نظره جعلتها ترتعب وهدره بنبرته الحاده المعتاده
جاسر: اسمعي انا مش من النوع الي ببرر انا قولتلك كلمه وعمري ما هرجع فيها انا عمري ما هإذيكي ماشي واقومي جهزي نفسك عشان هنمشي
هدرته بسرعه
جاسمين : هنمشي فين
نهض من مكانه وادار ظهره لها وضاقت عيناها كإنه مخطط لشئ جديد
جاسر: هتعرفي لما نوصل
صفقت بيدها
نور بنبره عتاب: برافو كملوا خناق
تركها تقع علي الارض لتخرج شهقه الم منها
مروان : عمتي
اسماء بتألم: حيوان
نور بعتاب: برافو يا بشمهندس ايه الي بتعمله ده بجد شابوه مش خطبتك جوه جي تتضارب مع اسماء ليه
مروان بنبره حاده: عمتي انتي متعرفيش حاجه هي الي عملت المقلب ده
لترمق اسماء بنظرات لوم
نور: عارفه انها هي الي عملت كده
بس مش تفضحوا بعض كده افرض حد غيري شافكوا كده
اسماء بنبره غضب: انا مليش دعوه هو الي جه
نور بغضب: انتي تخرسي خالص بعد عملتك السوده دي قولتلك ميت مرة بلاش تتصرفي من دماغك هتعملي ايه دلوقتي كده هتحصل مشاكل هيقولهم ايه دا كان مقلب مرات عمك هطلع عينك وتقرفك في عيشتك
اسماء بخبث: ما يخطبها ويخلص
وانا اسافر معاكي
مروان بنبره غضب: انتي تخرسي خالص مسمعش صوتك
اسماء ببرائه : هو انا عملت حاجه
وضع يده علي رأسها يفكر بما سيفعل
نور: في حل واحد
رفع رأسه لعمته باهتمام
مروان : وايه هو
نور بهدوء: انك تخطب نسمه
هدرها بغضب
مروان : نعم استحاله
لتتابع كلامها بثقه
نور: لفتره وبعدين هتقول ان مفيش نصيب عشان ميحصلش مشاكل
اسماء بفرح : ايوة يخطبها
رمقها بنظره غضب واقسم في داخله ان يجعله تندم
نور: ها ايه قرارك
ويا تري نسمه هتوافق اني اخطبها بعد اما تعرف
اسماء باستغراب: تعرف ايه
نور بحده: مروان
لم يهتم بكلم عمته
ليقترب ويقف امام اسماء مباشره لينخفض الي مستواها وهو مغمغا بابتسامه ماكرة
مروان : تعرف انك مراتي يا روحي
اما مي. كانت تجلس بجانب مازن تنتظر ان يستيقظ ليرن الجرس فجأه
مي باستغراب: يا تري مين
لتنهض لتخبأ المخدر
وتذهب لتفتح الباب وهي ترتجف
لتنظر لتجد لؤي يحمل مجموعه من الاكياس
عقد حاجيبه مذهول مما رأي
لؤي : انتي
هادفت بذهول
مي: انته
لؤي باستغراب : انتي بتعملي ايه هنا
رمقته بنظره غامضه
مي بقرف: وانته مالك عايز ايه
لؤي باستغراب: عايز ايه؟ انتي الي هنا بتعملي ايه؟ وفين مازن
مي بنبره بارده : نايم عايز منه حاجه
وقف مذهول وعلامات الاستنكار ظهرت علي وجهه
مي ببرود: دماغك ميرحش لبعيد انا زميلت لؤي وهو تعب شويه ونام
لؤي بابتسامه: هو فعلا راح لبعيد
تعب ؟ ماله؟
مي بزفره: يوه هو تحقيق انته مين
لؤي: انا ابقا ابن عمه
اما عند رحمه كانت تنتظر سليم في الكباريه
رحمه بنبره غضب: اتأخرت كده ليه
سليم : مش لما عرفت اوصل لحاجه
رحمه : ها عرفت ايه
سليم : الظابط الي كان مسك القضيه هو نفسه الي طلع تقرير وفاتها
رحمه : انجز هو مين
سليم بخوف: جاسر المنصوري
رحمه بغضب: تاني هو مفيش غير الزفت ده الي عندهم
سليم : المشكله مش في كده
رحمه بغضب: اومال ايه
سليم : ان لو فعلا هو الي هرب جاسمين يبقا زمانه عرف كل حاجه
رحمه بشر: اقتلوها انتوا سيبين الزفت ده عايش ليه
سليم بعصبيه : انتي فاكرة انه سهل البيت بتاعه متأمن غير ان هو حويط وحاولا قبل كده وقلب علينا واتسجنت٥سنين دا ابن ادم المنصوري مش اي حد
رحمه بخبث: سبلي انا دي
وفي بيت ادم
يصل جاسر وجاسمين
ادم بابتسامه : نورتي جاسر قالي علي كل حاجه
جاسمين بابتسامه: شكرا
لينا : بسم الله قمر انتي اسمك ايه
جاسمين بهدوء: جاسمين
لينا بابتسامه : اسمك جميل
يلا اطلعي ارتاحي شويه لحد اما جهز السفره
جاسمين : لا ممكن اساعد حضرتك انا بحب اجهز السفره
لينا بابتسامه : برحتك
تبتعد جاسمين ولينا
ادم بغير : شوفت امك ولا هتعبرنا مصدقت تلاقي واحده ترغي معاها
جاسر : انته بتغير من جاسمين دي لسه واصله
ادم : بغير ايه يا اهبل استني بس كده وشوف الاتنين دول هيعملوا فين ايه بس كويس انك جبتها هنا
جاسر ببرود: ايوه هنا المكان المناسب عشان لما روح شغلي ابقا مطمن عليها محدش يقدر يفكر يدخل بيت ادم المنصوري
ادم بمزح : هو انا اي حد ولا ايه فين ايام الشباب
جاسر: بس اللعبه هتبدأ
ادم: معاك فيها بإذن الله الحق لازم ينتصر والعداله لازم تأخد مجراها