الجزء 5

دخلت نجوان والدة مهند المطبخ وجدتها تبكى ودموعها تتساقط على الاوانى التى تقوم بغسلها فسالتها باستغراب ....
نجوان.......مالك يادنيا فيه ايه وبتعيطى ليه 
تفاجأت دنيا بسيدتها نجوان فمسحت مدعها بسرعه وابتلعت ريقها فى صعوبه وقالت وهى تحاول ان تخفى حزنها ......ست نجوان ..حمدالله على السلامه ياهانم
نجوان وهى تتفخص وجهها تحاول ان تستشف سبب بكاءها .....الله يسلمك ...مقلتليش انتى كنتى بتعيطى ولا ايه..
دنيا .....ااا ايوة اصصلى عندى مغص جامد خلانى عيطت 
نجوان.......والمغص يخليكى تعيطى زى العيال 
تخفض دنيا وجهها فى الارض تحاول ان تخفى كذبها .....
نجوان خلصتى الغدا ولا لسه 
دنيا وهى تمسح يديها فى مريله المطبخ وتحاول التغلب على حزنها وتكبت دموعها ...ايوة يست نجوان خلصته 
نجوان.....طب بسرعه حضرى الغدا عالبال ما اغير هدومى واشوف الاولاد

تنفست دنيا بالم الم يمزق قلبها ..لقد فقدت حبيبها الى الابد وضعت حزنها فى رف الاحزان لحين العودة اليه
قامت بغسل وجهها وجففته وبدات فى اعداد المائدة.... سمعت نجوان تقول لها ....الله ده مهند مش فى اوضته هو مجاش ولا ايه
مهند اسمه رغم عنها يزلزل قلبها ويصيبه بالخفقان الشديد تتذكر مشهد الذى راته من خلف العين السحريه مشهد رضوة وهى تلتقط خطابها التى كتبته بيدها وبقلبها ليظن مهند ان رضوة هى من تبعث بالخطابات اهة مكتومه ردت صداها الى قلبها ....لا لسه 
نجوان ....غريبه ده اول مرة يتاخر 


اتمت دنيا رص السفرة وذهبت الى المطبخ لتجلس وتتناول طعامها هى الاخرى ولكن وجدت ان الشهيه مفقودة سمعت صوت جرس الباب فوجدت قلبها يخفق بشدة انها تعلم انه هو مهند حبيب القلب والروح قد عاد ودت لو تساله ماذا فعلت معها ؟..؟ كيف ظننت انها هى حبيبتك اه لو نظرت الى نظرة واحده ستفضحنى عيناى ....انه هو فعلا يدخل بابتسامه ومرح على غير عادته
مهند ....ازيك يادنيا قال ذلك وكانها شبح لشئ ما يقف بجانب الباب ...دخل يلقى السلام على والدته وابيه ويجلس ليتناول الطعام 
مهند ....الله اومال فين ريم.
نجوان.....عندها محاضرة حتتاخر شوية

ابيه وقد لاحظ ابتسامته ....ايه خير جاى كده وانت مبتسم يعنى
مهند ......خير يابابا بعد الغدا عايز حضرتك فى موضوع وانتى كمان ياماما 
نجوان ......خير يامهند فيه ايه 
مهند ....خير ياماما ان شاء الله اصلى نويت اتجوز .
انفرجت اسارير نجوان لسماع هذه الجمله فهى تتمنى اليوم الذى يتزوج فيه مهند وتنتظره بفارغ الصبر .....بجد يامهند يااااااه اخيرا يابنى داحنا غلبنا معاك وانت والموضوع مش فى بالك خالص
مهند .....كل شئ باوان ياماما
ابيه .....ومين بقى سعيدة الحظ دى 
مهند ......رضوة يبابا .

لقد سمعت دنيا كل الحوار فوضعت يدها على فمها لتكتم المها واهاتها وبدات الدموع تنساب على خديها كلما مسحتها زخرت عيناهابدموع جديدة وايقنت انها فقدت حبيبها الى الابد بل فقدت روحها وقلبها ايضا..



إعدادات القراءة


لون الخلفية