الجزء 31
الحلقة الواحد والثلاثون والاخيرة
❤❤❤حبيبة بالخطأ❤❤❤
استقرت الحياة بين زكريا ودنيا واجتهدت دنيا فى دراستها بفضل روح الحب التى كانت تعيشهامع زوجها ونجحت واخذت شهادةالليسانس واصبحت محامية وزكريا قام بادارة اموالها وضاعفها لها بفضل زكاءه واخلاقه التى انعكست على عمله فذاد ربحه واخيرا انتقل ليعيشا فى الفيلا واصبح زكريا رجل اعمال ناجح مما اجبره عمله على ان يلتحق بجامعه مفتوحه ليكمل دراسته ....واليوم هو عيد ميلاد زكريا والذى رجع من عمله مرهق جدا ظل ينادى على دنيا فلم يجدها سأل عنها احدى الخدم فقالت له انها فى حجرتهما طرق الباب طرقة ثم فتح الباب فوجد. الغرفة مظلمه اضاء النور فوجدها مزينه والبلونات تملئ الفراش ومنضدة عليها عشاء فاخر ومنتصف المنضدة شموع ظل. وكأن هذا المشهد ازال تعبه..... ينادى ...دنيا دنيييييا اطلعى بقا يبتسم لفعلتها لكن دنيا لم تخرج ....ظل يتفقد الحجرة بابتسامة اعجاب وفرحه ....لاحظ وجود علبة للهداياعلى المنضدة وعليها كرت شكله جميل التقطها ونزع منها الكارت وفتحه فوجد مكتوب فيه هذه الكلمات
❤❤ عصفورة قلبى بتصوصو بتنادى عليك عايزة تقولك اغنيه ليك لوحديك... خدت كلمها من الزهور علشان ليك تهديك.....اسمعها يلا وقول رأيك الله يخليك... خد قلبى جناح وطير بيه دانا حبى سماك .....لما تطير متخافشى دى عيونى حرساك...ايدى فى ايدك عدينا كل الاشواك ...ولا حد حيقدر يهزمنا ده احنا الاتنين اجمل عشاق......كل سنه وانت طيب ياحبيبى .......مراتك وحبيبتك وووووام ابنك او بنتك دنيا❤❤❤....ايييييه نطقها زكريا وهو غير مصدق والفرحه فاضت فى قلبه ام ابنى او بنتى ....ثم اخذ يفتش عنها ....دنيا اطلعى بقى انتى فيين فشعر بيديها تحتضنه من الخلف ...فاغمض عينيه وكانها حضتنت قلبه فنزع يديها من على خصره ليجعها امامه ...ال انتى كتباه ده وكان فى يده الكارت واشار به امام عينيها فاجابت بلؤم ايه عجبتك القصيدة ..فابتسم وهو يقربها الى صدره ...انا بسأل على اخر جملة ....دنيا بتكشيرة ايه ده بقى يعنى الكلام مش عجبك ..حبسها بين يديه ...وهو يقول بحب ..عجبنى ياروحى كل كلمه فيه دخلت قلبى خصوصا اخر جملة ...قولى بقى الخبر ده بجد .....فحوطت رقبته بيديها وونظرت فى عينيه ..اممممم .حقيقى ... حتبقى اب ياحبيبى ......فنظر الى السماء يحمد الله بفرحه ...الحمد لله الحمد لله الف حمد وشكر ليك يارب ....فعاد ينظر اليها يتاملها بحب بحبك بحبك قووووى قووووى .....دنيا وهى تريح راسها على كتفه وانا ياحبيبى بحبك فوق ماتتخيل وظلت فى حضنه تنعم بالدفئ والحنان والسعادة ترفرف عليهما.
اما بالنسبة لزهرة فلم تتتركها دنياواخذتها تعمل فى الشركة سكرتيرة لدى زكريا ....وتعرفت على موظف بالشركة اعجب بها وتقدم لها ووافقت ...وتزوجا...
سهير على...
ونروح بقى للرضوة ومهند..... ظل مهند يتقرب من رضوة بكل الطرق كان كل يوم يشترى لها باقه من الزهور ويقدمها لها وكانت تلك الزهور تدخل عليها سرور كبيرا وبهجه تاثر على حملها تاثير ايجابى الحمل الذى يجهله مهند ..كان يعاملها معاملة طيبة استطاع رويدا رويدا ان يتخلل قلبها هو ايضا بدا ينظر لها من جوانب اخرى يرها بنظرة مختلفه يرى حنانها وحبها له الجلى فى عينيها والذى تخبئه خلف كبرياءها ... انه يحتاجها يريد ان يضمها ولكن لا يريد ان يقدم على خطوة تبعدها عنه يتجرع الصبر حتى يرق قلبها وتتاكد انه يحبها نعم قلبه كلما يراها ينبض وبشدة عقله يظل يفكر بها يجافيه النوم يفتقدها وهى على بعد خطوات منه .. حتى فى عمله هو مشغول بها ....يجلس امام التلفاز وهى تجلس بعيدة عنه يستمعان لفيلم عبد الحليم وزبيدة ثروت يغنى لها اغنية بامر الحب قلبه تذداد دقاته تحسه على ان يراقصها ...فطاوع قلبه فوقف ومش بضع خطوات حتى استقرا امامها يلتقط يدها وعيناه مليئة بالحب تتفاجا رضوة به وهو يمسك بيدها ويراقصها كانت تجلس وهى تستمع للفيلم معه ولكنها تشعر بغثيان الحمل يشتد عليها ودوار يكاد يفقدها الوعى هى ايضا كانت تحتاج اليه الى حضنه تلقى بداخله تعب حملها تذوب فيه الامها وعندما اقترب يلتقط يدها واوقفها ووضع يده خلف خصرها يراقصها على الاغنية رقص قلبها ينظر فى عينيها عيناه تقول لعينيها كلاما كثيرا ترجمته عيناها دون النطق ولو بكلمه واحده استكانت بين يديه ووضعت راسها على كتفه شعرت بثقل راسها على كتفه شعرت ان تعبها ذاب فى حضنه تريد ان تبكى ولا تعلم لماذ ا ...وفعلا بكت على كتفه ...شعر بان انفاسها ثقيله حركتها قوية ككانها تبكى فرفع راسها فوجدا عينها مغرورقة بالدموع فانزعج ... ماهذه الدموع هل هى دموع اشتياق له ؟ هل هى دموع حبها له الذى ظلت تكتمه حتى تعبت ....ام هى دموع الخوف من يكون مازال يحبها تلك التى استخوزت على قلبه دون ان يعرفها.. هل مازال يحب صاحبة الخطابات......امسك مهند بذقنها وهو يقول بانزعاج .....انتى بتعيطى؟ ...مالك ياحببتى ؟
رضوة بضعف واحتياج له ....انا فعلا يامهند حبيبتك؟؟؟
مهند بحب جلى فى عينيه ....اسالى قلبك بيقولك ايه قلتى ان قلبك حيقولك من غير ما اقول ...وضعت راسها على كتفه وقالت بعد ان تنهدت بخوف .....قلبى خايف يامهند هو حاسس بحبك وتغيرك بس خايفه ....كانا يتحدثا وهما يتراقصان ضم يدها التى كانت تستكين فى حضن يده الى موضع قلبه وصوتها الضعيف قضى على بقايا تماسكه فضمها اليه برغبه وحب واحتياج لها اكثر من احتيجها له ....وقال بصوت هامس صادق ... بحبك يارضوة والله بحبك اسمعى دقات قلبى ال بتدق باسمك كل حتة فيا بتحبك وبتعترف بحبك ..اتأكدت انك حبيبتى ...وروحى وقلبى وعقلى ...شعر بيدها ترتخى فى يده ....قلبه انقبض ...فاخرجها من حضنه ....ونطق اسمها بقلق رضوة ....رضوة مالك ياحببتى انها مغشيا عليها قلبه خفق بخوف وقلبه كاد ان يتوقف من الخوف عليها حملها وصعدا بها الى حجرتهما ....واتصل بالطبيب وجدا عيناه تدمعان قلقا عليها ...وحضر الطبيب وبعد الفحص علم منه مهند ان رضوة حامل وان اغماءها هذا بسبب ضعفها وتوترها وكثرة تفكيرها .....على قدر مفاجاته وعلى قدر ششعور الضيق من رضوة التى خبأت عنه حملها الا انه لم يستطع مقاومة شعوره بفرحه هجمت على قلبه....فاقت رضوة ..لتجد نفسها فى سريرها ومهند بجانبها ولكن يبدو عليه الضيق ...فقالت باعياء ...ااايه ال حصلى
مهند بضيق ...ليه خبيبتى عليا انك حامل يا
رضوة ..وهى ترتمى فى حضنه ....كنت زعلانه منك ياحبيبى.... .. ابتسم رغم عنه فضمها اليه اكثر ....فتابعت كنت عايزاك ترجعلى انا مش عشان ابنك فنظرت فى عينيه حقك عليا متزعلش منى ياحبيبى ..... انتى الحقك عليا عشان عذبتك معايا فضمها بشدة فاغمضت عينيها وهى تبتسم بحب تحمد الله على رجوع مهند لها .
سهير على ...
اما عن ياسر وريم والذى ظل النقار بينهم مستمر قرر ياسر ان يعجل بالزواج فريم قد انهت عامها الدراسى حتى تكون له السلطه كامله عليها ويستطيع ان يقضى على عندها هذا الذى ارقه كثيرا ....وفعلا حدد موعد للزفاف .....وفى فندق كبيير تنزل ريم المتالقه بفستان زفافها كملكه متوجه فى يد ابيها يرها تتهادى على الدرج وعينا ياسر مسلطه عليها قلبه استلمها من ابيها قبل يده التى ما ان وضعت يدها فى يده حتى اصابته رعشه كالبرد رعشه حب لذيذة كانت رقيقه حالمه لاول مرة يراها هكذا دائما عنيدة تعشق مشاكسته وتتلذذ بنرفذته زف العروسان حتى الكوشه وبدا الحفل برقصة سلو ...يضمها ويقربها اليه ناسيا العيون المسلطه عليهم فى حسد ....كل ما يشعر به هو وجودها بين يديه يرى ابتسامتها الرقيقه العذبة تكاد ان تصهر قلبه .... ايه فى ايه؟ قالها بهمس فى اذنيها
ريم باستغراب ....ايه مش فاهمه تقصد ايه
ياسر .....رقيقه كده النهاردة وهادية كأنك مش انتى
ابتسمت ريم ....وده حلو ولا اغير
ياسر برجاء ....ابوس ايدك بلاش خليكى كده عايزك تفضلى على كده عالطول انتى بتدوبينى بهدوءك ورقتك دول لو طلبتى منى اى حاجه فى غمضه عين تجاب لكن عندك بيخلينى اصمم على راى حتى لو حوافق بتخلينى اصمم على الرفض .....ريم قالها وهو حالم
ريم وذابت بين يديه ....امممممم
ياسر ......اوعدينى انك تفضلى رقيقه كده ومطيعه
ريم .....حاضر اوعدك ....بس انت كمان خليكى ايزى شوية
ياسر طول مافى تفاهم بينا الامور حتعدى باذن الله ........ واكملا الرقصة وهما يبحران سويا فى بحر العشق الحلال والحب والوائام
سهير على........سهير على.....
قد تنجرف قلوبنا نحو حب نظنه انه حياتنا انه بؤورة سعادتنا ان حياتنا من غيره تصبح كئيبه وليس لها معنى فاذا لعب القدر لعبته وسلبنا هذا الحب نظل نبكى ووننوح ونصرخ نعترض لماذا ضاع الحب لماذا لم نعيش فيه ونستمتع به لماذا تعذب قلوبنا ونتنمى ان تنقضى حياتنا وتنتهى فبدون هذا الحب ليس لحياتنا طعم بدونه ....ولكن لابد ان نتوقف ونسأل انفسنا لماذا ضاع حبنا او ما كنا نظنه حب لماذا تلعب بنا الاقدار وتسلبنا هذا الحب وتجعلنا فى حوزة حب اخر لا نريده ... هناك حكمه من وراء ذلك بالتأكيد حكمه فى صالحنا لابد ان ننظر لهذا الحب الاخر او هذا القلب الاخر الذى امتلكنا ونحن غاضبون لابد من نظرة رضا ... ونظرة للواقع وتعايش معه برضا وحمد ولا نسجن انفسنا فى شرنقة حب ضاع ليس لنا نصيب فيه كثير من الناس يضيعون حياتهم بسبب عدم الرضا بالواقع حتى لو كان مر فى حلقنا لابد ان نقنع انفسنا ان كل امر المؤمن خير ان اصابه سراء فشكر فهو خير له وان اصاببته ضراء فصبر فذلك خير له
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم..
تمت بحمد الله ....مع تحيات سهير على ....
القاكم فى قصة اخرى باذن الله ...ارجو ان تكون القصة قد حازت اعجابكم...دمتم سالمين غانمين .باذن الله ......سهير على