الجزء 27
الحلقه الثامنه والعشرون من قصة
❤❤❤حبيبة بالخطأ❤❤❤
كانت تتذكر مشهد ازلاله لها فتشعر بغصة فى حلقها تشعر بطعم الاهانه مر على قلبها كلمه تهدم وكلمه تبنى اهانة مهند لها اقتلع الحب فى قلبها من جذوره وخطفه لها نزع البقيه الباقيه من حبها له ولو كان هناك ذرة حب له فى قلبها الان قد محيت تمام ..جاء طيف زكريا واتى برياح الاشتياق له كم تشتاقه الان تشتاق الى حضنه الى دفئه الى حنانه الى طيبته الى ان تلوذ به فتنفست باشتياق له واغمضت عينيها فى حنين جارف لتفتح عيونها ووتتمنى ان يفيق مهند ويرجعها الى زوجها حبيبها ...نعم زكريا حبيبها ...الان ايقنت انها تحبه بل تعشقه تعشق طيبته واخلاقه التى اكتسب قلبها بهما تنظر لمهند تراه سارح وجهه سوده الغضب والانزعاج...يمسح جبهته كانه يبحث عن حل لمشكلة عويصه ....قالت بترتدد ممكن لوسمحت تسبنى امشى .....قلبها يرتجف تخشى ان يتهور او ان يرفض او .....ينظر لها بندم على رفضه لحبها وعلى ازاله لها واهانتها الذنب ذنبه هو ...هو من ضيعها انه خسرها الى الابد تنفس باسف ثم نهض واقترب منها مما جعلها تبتعد عنه بخوف ...خوفها منه ازعجه ....متخافيش .....انا حرجعك ...بس عايزك تسامحينى ...لم تصدق اذنيها ولكن هى تعلم ان مهند اصله طيب مهما تهور فالاصل غلاب.... دنيا بابتسامه تترجم مسامحته له ....انا مسمحاك ياسى مهند لانك ليك فضل عليا وكنت سبب فى انى اتعلم وادخل كلية .....كلماتها ذودت رصيد الندم عنده فنظر لها وهو يبتسم باسف .....لو تعرفى كلامك ده عمل فيا ايه ....انا بجد اسف اسف انى اهنتك واسف وانى ضيعتك من ايدى واسف انى خسرتك واسف انى محستش بيكى ......خفق قلبها لتلك الدمعات التى تلألأت فى عينيه لاول مرة تشعر بضعفه امامها .....ااااه من تلك الدنيا التى تتلاعب بنا كالكرات فى سلة واحدة ... ...لم تصدق نفسها وهى تركب السيارة من الخلف تتطلع الى الشوارع سعيدة مشتاقه لزوجها وبيتها ....كان ينظر لها من خلال المرأة يرى ابتسامتها فيخفق قلبه بحزن على حبيبته التى ضاعت من يده ....اوقف السيارة عند جامعتها كما طلبت منه .....وقبل ان تترجل من السيارة قال لها ....دنيا مش عايزك تزعلى منى ودايما افتكرينى بخير انا عارف انى مش حكون مهند بتاع زمان فى نظرك.....المهم تفتكرينى بخير
دنيا ....اكيد حفتكرك بكل خير طول ما انت ماذتنيش حفضل افتكر فضلك عليا وانسى اى حاجه وحشه عملتها فيا ....سلام .....
منهد.....سلام سلام.....واكمل بداخله الوداع ياحبيبتى ....ثم مسح دمعه فراق نزلت على وجنتيه.
.....سهير على.......
ارتمى مهند على فراشه وقلبه كان احد يضغط عليه يشعر ان حياته انتهت عندما تركته دنيا ولكن هل ستتوقف حياته ورضوة ما ذنبها فى هذا كله لابد ان ينسى ان يعالج قلبه من حبه لدنيا ان يعيش حياته ويرضى بالقدر الذى رسمه لنفسه او هذا ما يريده الله ...لكن الحياة لا تقف عند احد لا احد يموت من الحب ولكن قد نموت من اليأس او ان نشعر ان حياتنا توقفت ....لابد ان يرمى احزانه فى سلة النسيان ويبدا تنظيف قلبه من حب ليس فيه امل ......ذهب الى رضوة فى بيت ابيها. وسال عنها وعندما ابلغوه ان مهند يريد ان يرها رفضت فاستئذن حماه ان يصعد لها حجرتها فاذن له ....طرق طرقه خفيفه ثم فتح الباب ولم ينتظر ان تأذن له بالدخول
رضوة بانزعاج ....اانت ازاى تدخل عليا من غير استئذان
مهند وهو يقترب ....هو انا محتاج انى استئذن على مراتى
رضوى وانفاسها يلوثها الغيظ ..وبنبرة حادة ...افندم
مهند.......يلا يارضوة نروح بيتنا
رضوة بسخرية ....بيتنا ....والله انت لسه فاكر
مهند وهو يضع يديه على كتفيها .....رضوة انس...نزعت يديه بعصبيه وهى تقاطعه ...شيل ايدك عنى ومتلمسنيش .. يزفر مهند بضيق ......انا عارف انك ليكى حق بس عشان خاطرى ارجعى معايا وادينى فرصة اخيرة
رضوة باصرار ...لا يامهند مفيش رجوع ومن فضلك بقى تتطلقنى وتريحنى
طلاق ايه يبنت انتى اتجننتى ... قالها والدها بطريقه حادة
رضوة بعصبيه وصوت مرتفع ...مش عايزة اعيش معاه انا عايزة اتطلق
صفعه تلقتها على خدها الايمن من ابيها ...انتى بترفعى صوتك عليا ياقليله الادب
ومهند يمنع حماه عن رضوة الذى كاد ان يضربها مرة اخرى ...اهدى ياعمى ارجوك
حماه لرضوةبعصبيه....يلا لمى هدومك وغورى مع جوزك دلع بنات مرئ عايزة تتطلق تفضحنا على اخر الزمن.....ورضوة تبكى وتشعر ان لا احد يريد ان ينصفها حتى اباها وااتطرت ان ان تذهب معه وهى مكرهة
سهير على........
عادت دنيا الى البيت وقلبها يرفرف باشتياق لم تجد زكريا ....فقالت ...ياحبيبى اكيد بيدور عليا .....لحظات ووجدت الباب يفتح ويدخل زكريا وهو متجهم ومن خلفه زهرة
دنيا وقد تفاجأت بزهرة فتلقتها بابتسامه وشدتها الى حضنها ....زهرة حبيبتى ايه المفاجاه دى ....وزهرة تضمها بفتور
دنيا باستغراب ....فيه ايه؟
زكريا وحجباه كاد ان يلتصقا من الغضب .....مش كنتى قلتى انك عايزة ترجعى لحبيب القلب بعد مابقيتى غنية ويليق بيكى كنت وفرت عليكى المشوار .....عالعموم ....تقدرى تروحيله وتتجوزيه مهو انا مبقتش اليق ببنت سيادة المستشار....فصمت وابتلع ريقه ...واكمل ...ااانتى طالق ....اجى من برة ملاقكيش هنا ...ثم انصرف وتركها والصدمه جعلت عيناها شاخصه ....فالتفتت الى زهرة لعلها تجد عندها تفسير .....زززهرة ففيه ايه زكريا طالقنى ليه انا ععملت ايه
زهرة بضيق ...احنا شوفناكى وانتى نزلة من عربية مهند يادنيا.....دنيا وهى تضع يدها على فمها بعدم تصديق كيف فسر زكريا هذا المشهد. ماذا فهم ....انا مظلومه ..مظلومه يازهرة??? زكريا فهم غلط.
...سهير على.....
تقف ريم مع احد زملائها وتضحك بطريقه استفزت ياسر الذى جاء لياخذها فراها فامسكها من معصمه بطريقه مؤلمه وهو يقول بعصبيه .....ايه ال انتى بتعمليه ده وصوت ضحكك العالى ياهانم متلمى نفسك شوية احرجت ريم امام اصدقائها واحمر وجهها من الحرج بسبب توبيخ ياسر لها امام زملائها سيب دراعى ياياسر انت ازاى بتكلمنى كده وتسحبنى بالطريقه دى قدام زملائ
ياسر وهو يدخلها عنوة فى السيارة وانتى ازاى تضحكى بالمرقعه دى مع واحد ياهانم ايه مفيش اى اعتبار ليا...انتفخت اوادجها بفعل كلمته هذه ... مرقعه انا بتمرقع ياياسر انا كنت بضحك مع زميل ليا وزميالنا واقفين معانا يعنى مكنتش واقفه معاه لواحدى ومش انا بس ال كنت بضحك كلنا كنا بنضحك ....شعر ياسر ان غيرته جعلت لسانه يزل.... ولكن اخفى خطاه ...بردو ياهانم ميصحش ال انتى بتعمليه ده واياكى القيكى بتهزرى ولا بتضحكى مع اى حد تانى فاهمه ...نظرت له نظرة نارية ولم ترد عليه لانه لا يريد ان يعترف بخطاه ونزلت دموعها .... تالم قلبه لدموعها هذه ولكنه كتم المه بداخله وطوال الطريق تبعد عنه وجهها وتنظر الى الشارع وتتحاشى النظر له ....الى ان وصلت فنزلت من السيارة دون ان تكلمه كلمه واحده فعلم انها غضبت منه وخاصمته فزفر بضيق وندم على زلة لسانه......وتسرعه.
سهير على.....