الجزء 9
الحلقه التاسعه من قصة
❤❤❤❤حبيبة بالخطأ ❤❤❤❤
انت بتقول ايه يابابا ...قالها مهند لابيه وهو مصدوم وحائر
عبد الكريم ...قلت ال اسمعته انى كلمت جوز خالتك وطلبت ايد رضوة ليك
مهند يبتلع ريقه بصعوبة ويغمض عينيه فى ورطة .....اااايوة يابابا بس ببالسرعه دى
عبد الكريم ....والله هى جت كده بالصدفة جوز خلتك كان بيزورنى فى المحكمة فافتحته فى الموضوع والرجل رحب جد ا ومستنينه بكرة نرحله
مهند ايوة يابابا بس مكنش المفروض تكلمه غير لما اقولك
عبد الكريم بنرفزة ...انت يبنى مش قلت بنفسك انى عايز اخطب رضوة هو كلام عيال اسمع بكرة حنروح عند خالتك وال انت عايز تحرجنى وتطلعنى عيل قدام الراجل ..ده ايه شغل العيال ده وتركه دون انتظار اى رد ....بينما مهند يزفر فى ضيق ويمسح على شعره فى حيرة ماذا يفعل ؟
سهير على ....
دخل حجرته يضع احدى يديه فى وسطه والاخرى يمسح بها على شعره عيناه زائغتان يفكر ماذا سيفعل ؟ اتصل بياسر ليحكى معه
مهند ....السلام عليكم
ياسر ....وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ايه يبنى مختفى فين
مهند وصوته يبدو عليه الضيق ...ادينا ياسيدى يعنى حنروح فين
ياسر ....مالك يبنى ...صوتك مخنوق كده ليه
مهند....زى الزفت
ياسر ....لا حول الله يارب ..استغفر ربنا واهدى كده
مهند وهو يزفر بضيق .....استغفر الله العظيم
بقولك ايه متيجى نخرج انا مش طايق البيت وعايز احكى معاك
ياسر ....نخرج فين يبنى الساعةدى ...انت عارف دلوقت الساعة كام الساعه واحده ..حنرجع امتى بقى
مهند ....يعم واحده وال اربعه الفجر حتى ..انا لازم اخرج دلوقت
ياسر ...طب خلاص اهدى ...ربع ساعه وحتلاقينى مستنيك فى العربيه حديك رنه يلا سلام
مهند...سلام
سهير على...
كانا يتمشيان ومهند يشعر بضيق شديد وقص كل شئ على ياسر وانهى حديثه بسؤال ياسر ..قولى بقى اعمل ايه دلوقت
ياسر وقد تفاجئ .... ياخبر ابيض دى مشكلة فعلا .....بقول ايه متسيبك من الحبيبة المجهولة دى وتتجوز بنت خالتك رضوة انسانه محترمه وبعد مصارحتها ليك بصراحه زادت فى نظرى ويمكن مع الايام تحبها
مهند .....هو ده ال ربنا قدرك عليه رضوة بنت خالتى وانا عارفها كويس بس رضوة زى اختى مهى قدامى من زمان مخطبتهاش ليه انا مش عايز اظلمها معايا واتجوزها وانا بعتبرها زى اختى هى متستحقش منى كده
ياسر فى حيرة .....طب وبعدين حتعمل ايه
مهند وهو يزفر فى حيرة شديدة يستند على سيارة ياسر ....مش عارف ياياسر بجد محتار ...وال محيرنى اكتر صاحبة الجوبات دى نفسى اعرف هى مين نفسى بجد حموت واعرف ........سهير على
ياسر ....ياااه للدراجادى ؟
مهند وعينها تنظران الى نقطه بعيدة ....واكتر ياياسر ....بس مسيرى ححعرف
ياسر ....يلا بقى ياعم ورانا محكمه الصبح الحق اناملى ساعتين
مهند وهو يزفر بيأس .....يلا
.........سهير على........
دخل وقد بدا على وجهه الحيرة وضيق راته من وراء ستارة تفصل الصاله عن المطبخ بمسافه كبيرة راته يضع مفاتيحه يجلس على كنبة الانتريه ويمسك بالريموت ويقوم بتشغيل التلفاز تتامل ملامحه تغلق طرف الساترة التى ازاحتها حتى تراه وتستند بظهرها على الحائط تتنفس بحب وتضع يدها على قلبها تحاول تهدئة دقاته التى تذداد سرعتها كلما راته تشعر انها تحلق فى السماء تتمنى ان يناديها .....ظلت تنتظر ...وولكن لم يتحقق املها ...وضعت اصبعها بين اسنانها تفكر فى حيله للحديث معه ...هل تصنع له كوب من النسكافيه وتعطيه له......اعمل ايه ياربى بس ..ثم ازحت جزء من طرف الستارة لتراه فوجدته قد تمدد يغمض عينيه وذهب فى النوم ....ذهبت اليه وركعت بجواره فى هدوووء شديد ظلت تتامله التفتت يمينا وشمالا فلم تجد احد الكل يغط فى نوم عميق ما اجمل ملامحه وهو نائم له رموش طويله ودت لو تقبله من جبهته اخذت الريموت من يده فقد كان ممسك به لتطفئ التلفاز ولمست اصابعها اصابع يده حركه بسيطه الهبت قلبها اخذت الريموت واطفأت التلفاز ....فسمعته يقول ...مين قالك تطفى التلفزيون..
دنيا بخضه وقد وقعت على الارض من اثر المفاجأه ....اااععععه ...ااانا اانا تبتلع ريقها بخوف وصعوبة ولم تقدر على الكلام خشت ان يكون قد راها وهى تتامله
مهند كان نائما لم يشعر بدنيا وهى تتامله فكان سارحا فى الخطابات وصاحبتها ولكنه استيقظ عندما صمت صوت التلفاز وعندما فتح عيونه وجد دنيا تغلقه
مهند .....مالك فيه ايه ؟ ....ومين قالك تطفى التلفزيون .....سهير على
دنيا بعد ان وقفت بصعوبة على قدميها ولملمت شتات نفسها بالكاد .....ااااصلى شفت حضرتك نايم والتلفزيون شغال فقلت اطفيه
عاد مهند ليغمض عيناه وقال وهو يضع ذراعه على عينه ..لا صاحى ....روحى اعميلى قهوة
دنيا ......حاضر ...سهير على
ذهبت الى المطبخ وهى تتنفس براحة وتغمض عينيها باطمئنان وتهمس لنفسها ...الحمد لله مشافنيش وشرعت فى عمل القهوة ....ذهبت اليه بها .......القهوة ياسى مهند
مهند ....حطيها عندك.
دنيا بعد ان وضعت الصنيه ..حضرتك عايز اى حاجه تانى
مهند .....لا روحى انتى نامى بقى ...وبعد ان خطت خطوتين ...استنى
دنيا .....نعم .....سهير على.....
مهند وهو يرتشف من فنجان القهوة ....عملتى ايه فى محاضرة القانون الجنائ
ابتسمت دنيا انها يحدثها اذا ستظل معه بعض من الوقت.....خفق قلبها بحب وقالت بصوت جاهدت ان يكون طبيعيا ...لسه مش فاهماها
مهند ....طب روحى هاتى الكتاب وتعالى
دنيا بسعادة .....حالا . .سهير على ..
كان مهند يشعر بضيق والزهق وقد جفاه النوم يحتاج لاى شخص ليتحدث معه فوجد دنيا امامه التى دائما يجدها ساهرة ولا تنام الا بعد ان يخلد الجميع للنوم وهو يستريح فى الحديث معها يتعامل معها كانها فرد من افراد العائلة ....وجدها تاتى وفى يدها الكتاب
وعلى وجهها ابتسامه عريضه ..اهو الكتاب
اخذ الكتاب وقام وهو يقول تعالى ورايا...ذهب الى حجرة السفرة وجلس فى المقعد واشار على المقعد الذى بجواره ..وقال لها اقعدى... وفتح الكتاب على الصفحه التى سوف يشرحها لها وبدا يشرح لها ..وهى تتامله انها تحفظ كل كلمه فى المحاضرة ولكن هى تحب الجلوس معه يشرح لها بجدية بطريقة سلسه وصوت جميل وهى تنظر له فى عمق عيناه وكأن هناك شئ يشدها داخلاهما كادت ان تعترف وتنطق وتقول له بحبك انا بحبك ...ولكن سرعان ما ان تفيق وتاخذ نفسها بسرعه بعيدة عن عينيه حتى لا تغرق داخلهما تنظر للكتاب وصفحاته فترة عيناه طبعت بين كلماته فتغمض عيناها فى حب ماذا تفعل وكيف تهرب ؟ ....سمعته يقول ...انتى حتنامى ولا ايه ؟
دنيا ...هه لا ابدا معاك
مهند.....معايا فين دانا ذى ميكون بشرح لنفسى
دنيا ...لا والله انا فهمت كل كلمه قلتهالى تحب حضرتك اقولك ال قلتهولى
مهند ....يعنى فهمتى؟
دنيا ....ايوة .......سهير على...
مهند وهو يغلق الكتاب طب كويس يلا بقى خدى كتابك عشان عايز انام ورايا شغل بدرى اخذته منه فسقط منه خطاب ...فلمحه مهند .والتقطه ....وهو يقول ..ايه ده؟
ياترى ايه ال حيحصل؟سهير على