الفصل 26

بعد شهر 
استوعبت الفكرة وبدأت ارتب افكاري : 
انتبهت لوضعي ...محمد لم يسال عني ولامرة خلال مرضي .... عادل كان دايما معي وامي وابوي وبنات عمي ........صرت اروح الشغل وصرت اكثر تحفظا من قبل .....وتغير وضعي بالشركة الى وظيفةادارية ....ماتناسب شهادتي بالمرة لم يعد مهما اين اكون .....المهم ان اشغل نفسي باي شيء يطرده من تفكيري ...هذي نصيحة الطبيبة النفسية وانا فعلا بحاجة للانشغال عن التفكير اللي بيوديني ....للجنون 
عادل يحاول دايما يساعدني عرض علي االشغل معاه بشركته وانا رفضت .......بصراحة مابي اعطيه اي امل باني ممكن !!!! ساعات احس انه عيب علي اتخيل عادل كزوج ....يعني مثل احساس الاخوان .......................... يمكن اللي صار لي كله كان له معنى واحد اني عمري ماملت لعادل الا كأخ وسند وشي عظيم .............................. بس مو كزوج . 
لما انتبه عادل الى ان رفضي ممكن مايكون سببه الا اني مابي اشتغل معاه .........لقى لي وظيفة مدير مساعد بشركة صرافه عالميه بالبحرين ...........من مقابلتي بالوظيفه حسيت ان توصيات عادل موجوده في كل شرط من شروط العمل .............. 
- راتب عالي . 
- دوام قليل . 
- فرصة للترقية السريعه. 
- مكان محافظ ومكتب خاص . 
- مقبوله من قبل لاكمل المقابله .................... بيني وبين نفسي كنت اضحك بس بعد ابي اشغل نفسي ......ماعاد الشغل يمثل طموح مثل قبل !!!! كل السالفه اهي حشو للوقت اللي لو فضى ممكن يسبب لي مشاكل .................واشتغلت بالشركة وصارت حياتي جافة ومالها اي معنى غير الشغل والاهتمام بامي وابوي ....احس اني ابي اعوضهم عن انشغالي بنفسي قبل .....ابي انسيهم صورتي القديمة وانانيتي واهتمامي بس بحالي .........صرنا نطلع ساعات مع بعض ونسولف ونسوي قعدات شوي بالحديقه مع الاهل وخصوصا بيت عمي ......بس لا يروح فكركم لبعيد اذا ماكان لي امل مع محمد فعادل اهو ابعد امالي 

تقدم لدلال شاب طيب ومن عايلة كريمة ومحترمه وكان لازم تروح تسوي فحص الزواج ورحت معاها انا وسلمى واثناء ماهم يسوون اجراءات الفحص كنت اطالع دلال وخطيبها شقد مبهورين ببعض ويبون اي فرصه علشان يقولون كلمة لبعضهم ........احس بكل لحظة حب اني ابيه ومحتاجة لوجوده بس اهو وينه ....الله يسامحه ....طلعت عند الكانتين اللي بره المستشفى اخذ لي عصير وهناك لقيت مرت عبدالله ...ياربي هالمره شقد طيبة وخلوقه ..سلمت عليها ومسكت فيني تبي تكلمني وتسال عني ................ 
مرت عبدالله : جذي عاد لولو هالكثر قطيعه !!! 
: والله مو بيدي انشغلت بالايام اللي فاتت وايد 
: انا وعبدالله لما عرفنا باللي صار هاوشنا محمد وعبدالله ليلحين مايبي يكلمه ...ززبس اهو الله يسامحه يتكلم مثل المخبل ........يقول انا استاهل اتعذب ولازم انال جزاءي د 
: اااهو شلونه ؟؟؟ 
: نفس السؤال يقوله لين يجي طاريج 
: يلا عاد 
: ههههههههههههوالله ماقول الا الصج ....حالته صارت ماتسر شغله متدهور وعبدالله حاول بقدر جهده يساعده بس اهو صاير ماله خلق موب الاولي ...صار مايهتم بشكله ولا صحته وحاليا عرض شقته الفخمه بعمارة الدانه للبيع ...يبي يغطي الخساير وسمعت من عبدالله انه بيبتدي من جديد مع شريك فليبيني وبيركز عالديكور مو المعمار ..... 
: وشلون خالتي ام محمد 
: اووووونسيت ....وترددت شوي وبعدها قالت لي : 
سامحيني لولو بس اظن انه من حقج تدرين بالسالفه ............ خصوصا وانها تمثل مضره لمحمد 
: شصاير خوفتيني 
: محمد بيتقدم لسلوى بنت خالته 
شهقت وعيوني دمعت 
: مو وقت بكي الحين . اللي لازم تعرفينه انه مايحبها ولا يبيها وكل اللي يسويه يقول انه يبي يسوي شي في الدنيا قبل لايموت وهالشي بيسعد امه فاهو بينفذه علشانها حتى لو كان فيه عقاب لنفسه 

قبل لا امشي عنها طلبت منها عنوان شغله .............كنت ميته من القهر والغضب رفع الدم براسي ومالي خلق وسلمت عليها ومشيت .........داخلي احس انها تعمدت تقول لي كل هالشغلات علشان اتصرف ............وانا ماكنت ابي شي اكثر من اني اشوفه واشفي غليلي منه قبل لايتزوج هالحقيره 
..اتصلت على سلمى وقلت لها اني تعبانه وبمشي قبلهم ....... طلبت تاكسي وعطيته العنواان ............طول الطريج كنت ادعي انه يكون موجود ................وصلت المكتب ...............انا اعرف نفسي .............اسوا انسانه تتصرف بلحظات الغضب اهي انا..........دخلت المكتب سالت عنه قالو لي انه مجتمع مع شريكه الجديد مانطرت يخبروني متى اقابله .....دفعت الباب ودخلت وعيوني نار ........احسه ماكان متوقع وجودي بحياته من جديد ....طالعني مستعجب ومو قادر ينطق ............قربت منه وقلت له 
بقهر وبصرررررررررررررراااااااخ 



إعدادات القراءة


لون الخلفية