الفصل الاول

في عمق الغابات المظلمه تتفتح ورده الحب, و تزدهر الحدائق بالورود
آن الفتاة المحبة و الانسانيه عانت بعد خيانة حبيبها و هربت من الماضي
آملةََ ان يكون المستقبل مشرق و لكن الطريق صعب و النور الذي لاح لها في
أعماق الغابة أخذ يختفي شيئا فشيئا بظهور زوجها جوزف.

عانت آن و تألمت كثيرا, فزوجها لم يكن سوى شخص طاغيه قاسي لا يعرف
الرحمه ابدا و لن يتردد في اثبات من هو السيد و الآمر .. فهو لا يعرف لغة
الانسانية و الحظاره بل لغة الجسد و التعصب.... فما الذي ستسطيع آن ان تفعله
هل تسسلم عندما يقوم جوزف بضربها امام الاولاد او تدافع عن نفسها و عن حقوقها



بقيت تتأمل المنظر الخلاب للطبيعة وسحرها, و ها هي تعود لتتذكر حبيبها السابق الذي خانها مع أخرى , واصبحت هي لا تثق باي شخص خصوصا الرجال.
-آني.
جاء صوت رقيق يقطع افكارها المظلمه , لقد كانت زميلتها في المخيم جولي و قد بانت علامات الشيب تظهر على شعرها البني المشعث و على ملامحها, رغم انها في الخمسين الا انها توحي و كأنها في الثامنه و الثلاثين.
-آه.. جولي , منذ متى و انت هنا.
- منذ فترة ليست طويله. فحاولت ان تقراء ماذا يجول في راس آن وادركت آن بانها تحاول ان تقراء افكارها.
-حسنا أظن اني علي ان اذهب لاقيم آخر الترتيبات على الحفله ثم سالحق بكم.

و كيف لي آني ان تنسى ما حدث في الامس حين القوا اللوم عليها بانها لا تقوم بواجبها كاملا فهي لم تجد سوى ان تنفذ طلبات زميلاتها المتسلطات.

فقد ظل الجميع يتهامس بشأن مالك المخيم في الأنحاء و عن مدى رغبته في آن فهو لم يخفي رغبته فيها و ظل يودد إليها دائما منذ أن تطوعت للعمل في مخيم الأولاد, لكن آن كرهته رغم انه وسيم كنجوم الروك في التلفاز و له بنيه رياضيه رائعه إلا أنها كرهت جميع الرجال بسبب خطيبها السابق.

ما أن انتهت حتى ذهبت لتستحم في الحمامت البعيده عن المخيم و التي هي للسياح لان الحمامات قد مدة بمعدات جديده و استحمت و لشدة دفيء المياه لم تشعر بالوقت الذي مر الا عندما خرجت من الحمام وكان المكان قد غطي باللون الاسود و بقيت مكانها حتى تعتاد عينيها على الظلمه ثم همت بالرجوع الى المخيم.

جاء صوت الحيوانات و الطيور في الغابه مما ادى الى ذعر آن و فجأه اذا بخفاش يمر بقرب وجهها فصرخت آن باعلى صوتها , علت الحمرة وجنتيها من شدة صراخها الهستيري و اذا بصوت وقع اقدام خلفها التفتت لترى ظل رجل قربها فأحست باختفاء الخجل ليحل محله التوتر و الرعب و اذا بصوت.


-ماذا تفعلين هنا؟
-أ...... أنـا...... لقد..
فأحست بقتراب الرجل أكثر فلم يكن وجهه يبعد عن وجهها الى بضع مترات , فشعرت بيد قوية تهز أكتافها لتعيدها من توترها الى الواقع.
-حسنا؟!

قالها بنفاذ صبر و لقد كان صوته خشنا يدب الرعب في نفسها: لقد كنت استحم هنا.
و من اين انت قالها بلهجة آمره اكثر من ان تكون سؤالا.
- انا مرشده في المخيم.
-و لماذا لست في حمام المخيم فهي قريبة من المخيم.
- لأن ... المكان هنا قد مد بمرشات مياه.
-آه.
بقيت عيني الرجل على جسمها تتفحصانها من أعلى الى اخمص قدميها, ف نظراته احرقتها الى ان رأت عينيه تعود الى وجهها.
- دعيني اغطيك بالسترة فلابد انك تشعرين بالبرد.

رفضت آن و لكن اليد عادت و امسكت بمعصمها بقوة لدرجة انها احست أن عظامها ستتكسر, أه...........لا........دعني .
- لا تخافي فأنا لا أحول اغتصابك .... على كل حال ليس هنا.

فأحاطها بذراعاه ليضمها و يطفيء شوقه و قاومت آن و تلوت بين يديه و لكنه لم يتركها بل زاد من قوة ضمه لها فأحست آن بشعور غريب يسري في جسدها, شعور لم تشعر به ابدا و اذا بصوت جرس المخيم يعلن عن موعد النوم, فانسلت من ذراعيه هاربه الى المخيم.

استيقظت آن الساعة السادسه رغم انها لم تنم جيدا بسبب ما حدث لها مساء أمس و بالتعب الذي شعرت به لكنها افاقت و استحمت و استعدت لكي تستقبل عوائل الاولاد احتفالا بانتهاء موسم الصيف, نعم ان فصل الصيف انتهى و على آن ان تبحث عن شقة و عمل جديد بعد ان طردها خطيبها من العمل بعد أن وقع في شباك سمسارة ال****ات ليزا مونتيز , و تلك الاخيره لم تخفي حبها ل مايكل ستيوارت رغم معرفتها بأنه خطيب آن إلا أنها أوقعت بآن في مكيدتها و جعلت شقيقها يكون في شقة آن فقط بملابس الاستحمام و يتأكد من انه قد أوحى بأنه خارج من الحمام و انه قضى ليلته بين ذراع آن , و أرسلت ليزا مايكل لشقة آن و يتأكد من أنها تخونه و بالفعل ذهب مايكل وشاهد شقيق ليزا مع خطيبته, و عندما عادت آن من السوبر ماركت وجدت مايكل في الشقه و معه رجل لا يرتدي سوى منشفه حول خصره فقالت ذاهلة:
- مرحبا حبيبي ماذا يحدث, و الذي أدهشها هو ان ليس مايكل من تكلم بل الرجل الغريب

 فقال لها:
- أهلا حلوتي... لقد كانت ليلتنا جامحه فعلا و لكن عليا الذهاب إلى العمل أراك الليله. و في هذا المشهد ظلت آن ترى مايكل باستغراب و حيره و خرج الرجل من غرفة نومها وطبع قبله على خدها و خرج.


و كان آن في حلم مزعج ظلت على حالها مشدوه لا تعرف الذي يحصل و لكن مايكل أعادها إلى الواقع و قال لها: إلى اللقاء.....عز......عزيزتي.
و في اليوم تالي عرفت بمكيدة ليزا و تألمت عندما عرفت بان مايكل طردها من العمل و ما آلمها أكثر انه لم يتعب نفسه بالتأكد أو بإيضاح المسأله بل أسرع إلى أحظان ليزا مونتيز و طردها من الشركه بطريقه مهينه و بعد أن طردها تأكد كونها قد طردت أيضا من النزل الذي خصصه هو لعمال الشركه. فطردت هذه الأحلام و تركت الماضي خلفها.




ما إن انتهى الاحتفال حتى اصبح المخيم هدئا دون صراخ و لعب الاولاد, و لقد رحلت ايضا بعض مشرفات المخيم فلم تجد آن سوى أن تذهب الى ديارها في كالفورنيا.
- آني هل انت راحله. قالت جولي لها
- نعم ..... حسنا الى اللقاء.
- أراحلت انت في هذا الوقت.
- حسنا ... نعم قبل حلول الليل لأني لا أريد أن أتأخر في العوده.

انطلقت آن بسيارتها التي تملكها اسرتها قبل 7 سنوات صحيح انها الآن اصبحت لتصلح لشيء الا انها تستطيع ان تاخذها الى العمل, و اخذت آن تفكربالحظات السعيدة التي قضتها مع الاولاد في المخيم و بالرجل الذي صادفته في الغابه البارحه, ما هذا بحق السماء, ما الذي جعلها تفكر فيه الا انها لا تستطيع نسيان عناقه لها, و اذا بصوت مدوي افزعها و عندما خرجت رأت المحرك قد احترق.
- آه لا, ماذا افعل الآن.
لقد اوشكت الشمس ان تغيب و يلبس السماء ردائه الاسود, تمنت أن ينقذها احد فهي الآن في وسط الغابه بعيدا عن المخيم, فمشت آن لترى اقرب مكان تستطيع طلب المساعده فيه, و مرت ساعات و ساعات و لم تعرف كيف تعود الى السياره او المخيم و حل الظلام و تلبدت السماء بالغيوم منذرت بهطول المطر و اسرعت آن لتبحث عن مخرج فهي و حيدة و خائفه وارعبها صوت الرعد فهي تخاف العواصف و امطرت السماء و الرعد صوته في كل ارجاء الغابه و تلاه البرق و لمحت كوخا مهجور , فرغم شكله المخيف قررت ان تحتمي فيه الى ان تهدء العاصفه و اذا بها ترى شخص امامها اوه لا اخذت تركض و الشخص يركض خلفها الى ان تعثرت و سقطت فغابت عن الوعي.

آه ...... آه.
- اخيرا استيقظت يا صغيرتي.

سرت القشعريرة في عمودها الفقري, انه هو ..... هذا الصوت...لا يمكن و عندما التفتت رأته, انه الرجل الذي صادفته في الغابه الرجل الذي جعلها تشعر بشعور غريب بعينيه البنيتين الممزوجة بلون البحر و ما هذا لقد بلل المطر شعره الأسود الناعم و اصبحت قسمات وجهه جاده و مخيفه رغم وسامته الظاهره, فكم من امراة وقعت اسيرة وسامته و جاذبيته التي لا تقاوم,..... ماذا حصل و أين ملابسها.
- مـ.....ملابسي.....اين ملابسي.
-لا تخافي لقد كنت مبلله الى اخمص قدميك و وضعت ملابسك قرب المدفأه.
-و لكن ماذا افعل هنا, فنظر الى جسدها العاري و قال بشوق و نهمه: اغمي عليك و انت تهربين مني فقررت ان احضرك هنا حتى تهدء العاصفه.

فجلست آن القرفصاء و قد علت الحمرة وجنتيها بمجرد التفكير انه الآن ينظر الى جسدها العاري المرتجف, و كيف يجروء على ان يخلع عنها ملابسها و حتى ان كانت مبلله و ماذا ترتدي الان
- خذي هذه السترة و غطي نفسك, كانه قد قراء افكارها و زاد احمرار وجنتيها و احست بالحرارة تسري بجسدها من الخجل آه تمنت انها لو لم تمر بهذا الموقف.

-آه يا صغيرتي لما الخجل , ألا يستطيع المرء أن ينظر الى جسد زوجته ليطفيء شوقه.
-زو.....زوجته.


آه يا صغيرتي , نعم فأنتي ستصبحين زوجتي غدا.
-ماذا؟!

سرت هذي الكلمات في جسدها كالنار الحارقه,كيف لها تتزوج شخصا لا تعرفه بل شخصا بالأمس قد التقته,وهل يمكن ان يكون هذا حلم لا ...لايمكن ان يكون حلم,و ان كان حلم فكيف تشعر بألم حاد يعتصر قلبها الصغير و هي التي لا تثق بالرجال فماذا سيفعل هذا الرجل بها و ما اسمه.

-لوكارس... اسمي لوكارس , جوزف لوكارس و سوف تعرفين ماذا سأفعل بك.
وهل يعرف بماذا تفكر , هل هو متنبيء: يمكنك قول ذلك.

ثم أردف قائلا:
- يا صغيرتي عينيك الزرقاوتين تكشفان عما تفكرين فيه ففي البديء تكون زرقاء ثم تصبح داكنه كظلمة الليل لتكشف عما تفكرين فيه و اما عن الذي سافعل بك فهذا هو.

و اذا به يقترب منها ليضمها ويمد يديه الى جسمها العاري المرتجف و يقوم بحملها الى السرير ويرميها واذا به قربها و فمه قرب اذناه يهمس لها: اه لو تعلمين كيف تأثرين في رغباتي بجسمك هذا الصغير الجميل الناعم الناصع البياض كبياض الثلج. رغم انها قاومت الا انه ظل يمسك بيديها بقوه محاولا تثبيتها و اذا بها تقوم بحركة غريزيه و تضربه في عظمة ساقه و كل ما تطال يدها إليه من جسمه فإذا به يصرخ ,سرعان ما ندمت على ما فعلت و هي تنظر الى عينه اللتان اصبحتا كالبركان الثائر و اذا به يشدها من شعرها و يلقيها فوق السرير بوحشيه و حاولت ان تستنجد و تطلب الرحمه منه.
-سوف تندمين على ما فعلت يا صغيرتي.
-لا....ارجوك توقف.......اه دعني ايها الوحش. الا انه لم يكترث و شرع بعمله الدنيء بأطفاء رغبته التي شعر بها , فأغمضت آن عينها مستسلمه للمصير الذي تلاقيه من هذا الشخص
خصوصا انها لم يمسها رجل قط .

اشرقت شمس الصباح مداعبة عيني آن بعد أن افاقت و هي عاريه و تذكرت ما حدث لها امس فعلت الحمرة وجنتيها و تذكرت ان جوزف ليس هنا.....اه انها فرصتها للهرب من هنا و اخذت تبحث عن ملابسها فوجدتها قرب المدفأه و ارتدتها و اذا بها تهم للخروج يفتح جوزف الباب و معه القس ليقوم بمارسيم الزواج.

- كنت تحاولين الهرب اليس كذلك و لكنك ستصبحين زوجتي الآن.
-من قال لك بأني سأتزوجك ايها الظالـم الحقـير.
-انتبهي الى ما تقولين فأن لا احد ينجو عندما ينعتني بالحقير.
-و ماذا ستفعل, اسمعي ان حاولت ان تنبسي بكلمة واحده للقس فعقابك سيكون على يدي.

و باشر القس بماريم الزواج
-في هذا اليوم المبارك يجمعها الله لهذا الرباط المقدس...................
انها الحقيقة المره انها اختطفت و تزوجت شخصا غريب صحيح انها كانت تحلم بهذا اليوم و لكن ليس هكذا بالاختطاف او الزواج برجل لا تعرفه, ولكن الندم لا يفيد الان فهي قد اصبحت السيدة لوكارس..آن لوكارس.


هيا يا صغيرتي سوف نذهب الى المنزل.
ابدا.
قالت جملتها و كأنها واثقه من اقناعه ولكنه سرعان ما قال: اطيعيني يا امراة و الا..........
لا فهي لا تريد ان يكون مصيرها كما حدث امس فقالت و الدموع تنهمر من عينيها:حسنا.
- جيد , اخيرا قد بدأت تفهمين و بما اننا اصبحنا متزوجين فاني اتصور ان تحملي بطفلي في القريب العاجل فأنا اريد وريث لي ليدير اعمالي بعد بلوغي سن الشيخوخه,لا.. فبعد سماعها يقول هذا اصيبت بالغثيان و التعب... طفله في احشائها و هذا آخر امر تريده ان يحصل فهو يريد و ريث سريعا كما قال لها و هذا الطفل سيفسد عليها محاولتها للهرب.
و انطلقت آن بالسياره مع زوجها الذي لا تعرفه و الذي يؤثر بها كثيرا فهي لا تعلم لماذا تصاب بالقشعريرة عندما يلامس جسده الاسمر المفتول بالعضلات جسدها الصغير و جسدها هذا الذي يطيع رغابته فهو صغير لا يقارن بجسده اه لو يضمها لتعيش ما شعرت به في الغابه,و اذا بالسياره تقطع الاشجار عابرة في منطقه جميله مطله على الجبال التي تغطي قممها الثلوج البيضاء و البحيرة التي تعكس الشمس اشعتها عليها لتصبح مشعة كالماس.
-يا الهي ما اجمل المكان هنا.
-نعم انه جميل و لكنك لم تري بعد شيئا.
و اذ بالسيارة تقترب من منزل كبير جدا تحيط به الاسوار و قد زينه من الداخل بالورود الجوريه الحمراء و البيضاء و ليعبق المكان بالرائحه الجميله و قد وجد على الزاويه بركة سباحه كبيره بقربها مستودع بحجم منزلها نوافذه مسقوله و منتشره على جميع نواحي المستودع ليعطي المنظر من الداخل بريق لؤلؤي وع انعكاس مياه المسبح الزرقاء.
حسنا هذا هو منزلك الجديد و اهلا بك. فتح لها جوزف الباب قائلا و مادا يده نحوها و لكنها تجاهلت يده و وقفت و اذا بكلب ضخم يقترب من جوزف ليحي سيده. اهلا يا هيبي لقد احضرت سيدة المنزل فاعتني بها جيدا لانها في القريب العاجل سترزق بطفل لكي يلعب معك , و اذا بالكلب ينبح ليدل على سعادته و يستقبلها.
اهلا يا سيد لوكارس بك في المنزل. و رد جوزف التحيه ليصافح الخادم بحراره.
- صغيرتي هذا كبير الخدم لدي و هو بمثابة والد لي, بابلور هذه زوجتي.
- اهلا بك سيدتي. قال ذلك و الذهول في عينه فلتفت لجوزف قائلا. لا زال اختيارك جيدا. مما اغضب آن
بقوله هذا.


حسنا بابلور خذ زوجتي الى غرفتي و استدعي سيمونا لتساعدها على الاستحمام و ترتيبها فكما ترى بللت العاصفه ملابسها و عندما تنتهي فالتأتي بها الى مكتبي و اطلب من السيدة فريرز تحظير الغداء.
و اختفى جوزف في منعطف. من هنا سيدة لوكارس.


و اذا بمراة شابة خلفها تقول مرحبا اسمي سيمونا و كم سعدت عندما اخبرني السيد بزواجه و لكني لم اعرف ان السيدة جميله هكذا بالتأكيد سوف يسعد بيتر عندما يراك.
- اه نعم لابد انك تعرفينه باسم بييت فالسيد هكذا يسميه فهو بيتر ابن السيد .
و اتت هذه الجمله كاساعقه لـ آن و لكن كيف يتزوجها و هو متزوج من الاصل. و دلتها سيمون على الغرفه
- حسنا هذه غرفتكما سيدتي و لقد جهزت كما ترين بكل أثاث المتزوجين, ولكن ماذا عن ملابسي, قالتها آن(( آه لقد احضر السيد لك ملابس جديده فكما فكما تعلمين لقد قام بتجهيز كل شيء و الآن استحمي بعدها سأقوم بتدليكك ليساعدك على الاسترخاء)).
دخلت آن الحمام و لقد كان بحجم غرفة الجلوس في منزلها, آه منزلها الذي لن تعود اليه ابدا و جعلت المياه تنساب على جسمها و هي تفكر بمصيرها و كيف ستهرب من مصيرها المشؤوم , بعد ان خرجت قامت سيمونا بتدليكها لتساعدها على الاسترخاء و مشطت شعرها الناعم الطويل الذهبي اللون بعد ان اخبرتها بجمال شعرها الذي يظفي الى جمالها سحرا يجذب العديد من الرجال و هكذا فكرت سيمون بان سيدتها الجديده سحرت سيدها.


خرجت سيمونا من الغرفه فأخذت آن تتأمل الغرفه و ذلك السرير المزدوج الناعم الذي ستنام عليه مع
زوجها جوزف ثم احست بالخجل بمجرد التفكير انها سترتمي باحظانه و ستشاطره سريره ليضمها الى صدره المفتول بالعظلات و جسمه الاسمر القوي البنيه رغم انها طويله الا انها تحتاج الى لبس حذاء عالى لتصل الى اكتافه, و فجأه دخل عليها ولد ذو سبع سنوات و الطين ملطخ وجهه و ملابسه و هو يقترب منها قائلا: اذا انت زوجة ابي, فابتسمت له و قالت نعم, و اقترب منها و اخذ يتفحصها و ينظر اليها بغضب فصاح بها قائلا:انا لا اعرف ماذا فعلت لابي لكي تجعلينه يتزوجك و لابد انك مثل الاخريات تطمعن بامواله بعد ان تعلمون بانه صاحب هذه الا**** و له شركة عالميه كبيرة.


- هذا ليس صحيح يا صغيري ....
- فقاطعها قائلا: لا يهم و لكن لن اغفر لك اذا استغليت عطف والدي و سعيه ليحصل على ام لولده.
عطفه و هل هو عطوف لدرجة انه ضربها و اغتصبها و اذاقها الذل بمصيرها, فقالت:يا صغيري انا لا انوي ان استغل والدك او افعل شيء لا يغتفر ..صدقني لا احد ينجوا من والدك. فدخل جوزف الغرفه عليها قائلا:انت هنا يا صغيرتي ارى بانك قد تعرفت الى ابنك.
- ماذا قلت, انه ابنك و ليس ابني.


- حسنا لقد اصبحت امه من الآن ,ولكنه ربما لا يرغب بي اما له فقال جوزف ما رأيك يا بيتر
-انا رأي برأيك, و خرج مسرعا غالقا الباب بقوة خلفه , اذا لقد حسم الامر. و اقترب جوزف منها و امسك بخصلة شعرها التي كانت شاذة عن البقيه و امسك بالمشط من يدها و جلس يمشط شعرها ثم غمر انفه في شعرها و قال لها بالمناسبه ما اسمك بالكامل آن. شعرت آن برغبة في الضحك زوج لا يعرف اسم زوجته آن ... اسمي آن بيترسن..... كنت آن بيترسن). حسنا يسرني انك عرفت خطأك و قمت بتصحيحه والا كنت لعلمتك كيف تلفظين اسم عائلتك.
شعرت حينها بالخوف فرغم قصر مدة معرفتها له الا انها عرفت بانه ينفذ ما يقول بالضرب, فقاومت شعور الحزن و البكاء الا انه لاحظ عينيها تلمعان فقال لها بسخريه:يا حبيبتي هل تبكين... كم رقيقه انت. فوضع اصبعه تحت ذقنها لتنظر الى عينيه الثاقبتين ثم شعرت باصابعه تنزل الى ثغرها فعنقها فتنسحب إلى أزرار قميصها و أطقت صرخه خفيفه مفاجئه.
- ماذا بك .. بحق الله اني زوجك.
لقد فاجئها عمله هذا فالنهمرت الدموع كالسيل فقال: هلا توقفت عن البكاء رجاء, و لم الخوف فأنا زوجك فلا تعتقدي بأن حياتنا لن تمر بعلاقات جسديه فأنت مخطئه بل كل يوم اكون انا فيه راغبا بذلك , و الآن هيا اسعدي زوجك بحق الجحيم.
فأغلقت عينيها مستسلمه بالمصيرها الأليم هذا الذي ستعيشه كل يوم حتى تصبح حاملا بطفله,فتأوهت قائله: آه ... لا...آآآه......لا ابتعد عني..اتركني, دعني.
- ماذا حدث؟!... ماذا بك يا أمرأة لم كل هذا الصراخ.
- لا أريد أن.... أن أحمل بطفل منك ....لا.
- بل.. ستحملين يا صغيرتي.


لم تفهم آن لم جوزف يعاملها بهذه الوحشيه و لم تزوجها هي بالذات هل هذا ذنبها لانها تواجدت في منطقته ام لان له تجربه سيئه مع زوجته او النساء الاخريات اللواتي عاشرهن فلابد ان النساء تتهافت عليه كانه حقل ممغنط يجذب النساء بوسامته الظاهره. ماذا تفعل! لماذا تفكر هكذا لا يمكن أن تكون هذه الغيره.
استيقظت آن في الصباح الساعة السادسه و وجدت نفسها في السرير دون جوزف, فنهضت و استحمت و لبست الملابس الذي اشتراها لها رغم انها قليلا فاضحه الا انها لا تملك ملابس و هو لا يريد ان تستعيد ملابسها حتى, فدخلت عليها سيمونا متفاجأه فوجدتها قد استحمت و ارتدت الملابس فقالت لها: سيدتي يبدو انك استيقظت باكرا فقد طلب مني السيد ان اوقظك و ألبسك لباس صباح العروس, : ماذا, لباس صباح العروس,فأجابتها: نعم فأن السيد يريدك ان تلبسي هذا و ليس الذي ترتدينه فقالت آن: لا يمكن فهذا فاضح جدا و لن ارتديه, ولكن, سيمونا قلت لن ارتيده و سأخبر زوجي بأني انا الذي رفضت ان البس و الان شكرا.
- حسنا, السيد و ابنه ينتظرانك في غرفة الطعام


- شكرا سيمونا .... أعرف انك تريدين الخير لي ولكن افهمني يستحيل ان ألبسه.
- فهمت, حسنا الغرفة من هنا سوف يصطحبك لوكاس الى غرفة الطعام.
يبدو ان لوكاس خادم آخر لزوجها , كم من الخدم يعملون في هذا القصر الفخم, يبدو ان هناك جيشا من هم لكبر القصر و هذا ما سوف يعيق هروبها من القصر بسرعه لانها متأكدة أنها لا تريد ان تحمل بطفل من جوزف الطاغي صاحب الوجه الوسيم و لكن كيف سيكون ابنها هل سيكون صاحب عينين بنيتين تميلان الى لون الجبال و شعر اسود مشعث اجعد كابيه, انها لا تتصور جوزف يحمل ابنها بل ابنه ايضا و يلعب معه.
- سيدة لوكارس وصلنا.
- شكرا لك لوكاس.
فنظر اليها بيتر بحتقار بينما والده كان ينظر اليها بغضب قائلا: ما الذي ترتدينه يا آن. فقالت بصوت متحشرد: ملابس الصباح .... ما المـ مشكلة. فقال: طلبت من سيمون ان تلبسك لابس آخر, حسنا انه فاضح ولا استطيع ان البس لباسا كهذا في ارجاء المنزل بين الخدم.
- ابي, ابي..... هل استطيع الانصراف.


- اكمل فطورك ثم سأوصلك للمدرسه في طريقي للعمل.- و لكنني دوما اركب الحافله
و نظر ابوه اليه بعينين صارمتين تحمل الانذار و الوعيد و الحذر في وقت واحد: لا داعي للتهرب يابييت فهي ستصبح امك, ثم التفت التفت الى زوجته و سالها عن عمرها:18 سنه
- ماذا..... هذا يفسر سبب صغر جسمك فهو كجسم صبي اذا انت مراهقه حسنا, حسنا! و اكمل انت تصغريني اذا بي 6 سنوات.
ففكرت آن ولم تستطع منع الدهشة التي ظهرت على ملامحها و قالت : عمرك 24 شيء..... شيء لا يصدق ظننت عمرك فوق26 فمنظرك يوحي بكبرك.


- ابي ساذهب بالحافله الان.
- حسنا, اراك لاحقا.
فالتفت اليها و هو يقول بتهكم و سخريه: اذا .... لم كل هذا الاستغراب يا طفلتي, فلقد تزوجت و انا في الثامنه عشر و زوجتي كانت تكبرني بـ 10 سنوات. فصمت قليلا ثم اكمل اما بالنسبة لبيتر فلقد حملت به امه و انا في قبل بلوغي الثامنه عشر بشهر واحد قبل زواجنا المشؤوم.
فقالت كلها ذهول: ولكن كيف عرفت اني افكر بهذا الامر. فأطلق ضحكة لاذعه: الم اقل بان عينيك تكشفانك.... و لقد تأخرت عن العمل ساعود بعد الاتهاء منه لك يا صغيرتي لكي نكمل مشروع انجابنا .
- يا لك من حقير... أني اكرهك.



إعدادات القراءة


لون الخلفية