تذكرت آن هروبها و كلما تشعر بقدوم جوزف تستعد للرحيل و الاتنقال الى منطقه اخرى و لقد قامت بتغير شهرتها الى ديكاربيت على شهرة والدتها و في باديء الامر لم تغير شهرتها بعد الزواج وحين علمت بأن هناك من يبحث عنها هربت من المدينه الى الارياف و غيرت شهرتها الى بيترسون و تذكرت عندما ولدت الطفل لم تسجله على شهرة زوجها بل على شهرة بيترسون ,
و اخبرتها الممرضه بعفويه في ذلك اليوم ان هنالك رجل يبحث عن طفله و لم يترك مكانا لم يبحث عنه و اخبرتها عن سوء المراة زوجته اذ تركته و هربت و بانها بالتأكيد لا تصلح اما.
آن عرفت انه زوجها الذي يبحث عنها و لكنها لم تخبر الممرضه بأنها مخطئه و انها هي هذه الزوجه بل اخذت الطفل و اسرعت بمعاملات الخروج, و غيرت شهرتها الى ديكاربيت حتى لا يعلم زوجها بمكانها و كلما ذهبت لتبحث عن عمل رفضوها بسبب انها ام لطفل صغير ولا يوجد من يعيله سواها.
كل هذه الامور كانت هموم آن الاخيره فقد مرت ثلاث أعوام و نصف على هروبها و لكنها كل يوم تشعر بقرب زوجها. اخرجها من عالمها صوت طفل يبكي في الغرفه المجاوره فذهبت الى غرفة الطفله و راتها تبتسم لها
-ليلي طفلتي ارى بأنك قد افقت من نومك, فابتسمت لها ليلي قائله: مامي...ماما...ما...مي....طعام اريد طعام,ليلي تريد طعام.
فنظرة الام بنظره حانيه لها: حسنا لنعد الطعام لك و ثم نستعد للذهاب الى سيدة سنوغلز.
- سوف آخذ لعبتي التي اعطتني اياها الىسيدة سنوغلز...قالت انها تلعب معي و مع بيبي. و اخذت آن معطفها و البست ليلي حذائها لتأخذها الى العجوز السيده سنوغلز و تذهب هي الى عملها في المقهى. ليلي كانت طفلة محبوبه من جميع الناس في ذاك الحي و آن كانت تفضل ان تصحب ليلي هناك فمنطقتها فقيره جدا و مكان لا يناسب ليلي و لا يناسبها .وقفت آن امام منزل السيدة سنوغلز و فتحت لها العجوز الباب: اهلا أنيتا ....اهلا ليلي كيف حالك, ابتسمت الصغيره لها قائله بخير.
-حسنا سيدة سنوغلز يجب علي ان اذهب الى العمل الان...الى اللقاء ليلي احسني التصرف و ساحضر لك هديه.
وصلت آن الى العمل في المقهى و باشرت بأخذ طلبات زبائنها فلدى آن عملان تقوم بهما فهي تعمل بالمقهى كل يوم و تناوب أحيانا في حضانة الأطفال اذا طلبوها هناك و اليوم لم يطلبوها و ها هي تعمل في هذا المقهى الذي يثير فيها القلق و الخوف و الترقب لأن كلما دخل رجل تنتفض من الخوف و يتجسد لها زوجها فباتت تخاف من ان تلتقي زوجها و عندما ذهبت الى الطاوله السابعه حتى تأخذ طلباتهم كانوا ثلاثة رجال وقد تحرش فيها اكبرهم فاشمئزت منهم و ذهبت لتحظر طلباتهم فقد كانت ستصاب بالغثيان من رائحة عرقهم و فجاءه دخل رجل المقهى و بدخوله عم الهدوء المكان و قد اكفهر و جهه و كانت تحيطه هاله من الثقه و الجاذبيه فتوقف قلب آنيتا نعم انه هو هذا جوزف زوجها فأخذت معطفها من المشذب و خرجت من الباب الخلفي فهو لم يرها بعد, نعم انها واثقه بأنه لم يرها.
وصلت الى الشارع العام حتى تأخذ سيارة اجره و لكن يد اطبقت عليها بقوه قبل ان تصل الى مكان وقوف الحافلات, وقال لها صوت جاف مملوء بالغضب: انه انا جوزف لا داعي للخوف و ان كنت تعرفين مصلحتك تعالى معي ولا تفتعلي اي مشكله. فاطاعته آن فورا فهي تعرف ما هو قادر على ان يفعله بها.
وصلا الى سيارة فخمه و هي من نوع البنتلي متوقفه امام المقهى و ركبت في المقعد الامامي و جلس جوزف خلف مقود السائق و انطلقا بالسياره , نظرة آن الى جوزف لقد رأت قبلا كيف ان الاشخاص عندما يبحثون عن شخص او يعيشون في قلق يخسرون قليلا من وزنهم و يصبح وجههم شاحب لكن جوزف قد اصبح وجهه اكثر قساوة و جاذبيه و اصبح جسمه اضخم و عضلاته مفتوله و قد التصق قميصه الحريري بجسده ليكون كانه جلد آخر.
قطع جوزف عليها تفكيرها قائلا: هل انتهيت من تقيمي و هل تغيرت خلال السنوات الثلاث فانا استطيع ان اقول بانك لم تتغيري كثيرا و لقد حان الوقت لكي نسوي الموضوع, فانظرة اليه آن ماذا هل يريد ان يطلقها كي يتزوج مره اخرى فقالت: حسنا اذا كنت تريد الطلاق, فلا مانع لدي, زم جوزف فمه حتى اصبح كأنه خيط رفيع فقال: و الجحيم.... كيف تريدين الطلاق و انت لا تستقرين في مكان فكيف تصل اليك ورقة الطلاق فكلما وصلت الى عنوانك هربت.... وحق الجحيم لن تهربي مني مرة اخرى.
- ايتها اللعينه,اين ابني خذيني اليه,هل تعرفين اني لا اعرف ما هو جنس الطفل هل صبي او فتاة. سكت قليلا ثم قال لها هيا ارشديني الى مكانه, فأخذته آن الى الحظانه و نزلا من السياره ليأخذا الطفل من الحضانه و هو مقر العمل الثاني لآن , وكان جوزف سعيدا فرحا لانه سيرى ابنه اخيرا ابنه الذي كان بعيدا عنه لفتره طويله و ها هو سيراه الان و سيحمله بين ذراعيه, اوقف آن قليلا و سألها عن اسم ابنه فأجابته: اسمه سيث
و هو طفل حيوي ذو شعر ذهبي و عينين سوداوتان كلون عينيك تماما.
نزلت آن و اخذت الحقيبه و توجهت نحو الحضانه ثم توجها الى ساحه اللعب في الحضانه و حيث انها تعرف الحضانة جيدا و تعرف الاطفال هناك فلم يحصل معها اي تعقيدات بل رحبوا بها و توقفت آن بالقرب من طفل صغير يلعب وحده و جلست قليلا معه و تبعها جوزيف و قامت بتعريفهما على انه السيد جوزيف و أن الطفل هو سيث.
اعتذرت من جوزيف لتذهب الى المديره كي تأخذ الاذن منها لتصحب طفلها و تركت جوزيف مع الطفل و خرجت من غرفة اللعب مسرعةً بالهرب مره اخرى و اتجهت الى ممر ضيق ثم الى تقاطع في شارع سانيديل و صوت حذائها يقرقع على الطريق, كم من الوقت سيمر حتى يعلم جوزف انها خدعته وصلت الى منزل السيدة سنوغلز و فتحت لها الباب ثم قالت: آنيتا حبيبتي لقد وصلت بسرعه هل انتهى دوام عملك لا تزال هناك نصف ساعه متبقيه, فالتقطت آن انفاسها و قالت: نعم لقد انتهى دوام عملي لكني سأرحل الان مع طفلتي فقد حصلت على عرض عمل جيد في نيويورك, اين صغيرتي.
- مامي,مامي..هنا مامي. حظنت آن ليلي و كأنها تحميها من شيء مجهول و ودعت المرأة العجوز و عندما وصلت الى منطقه حيها شعرت بقليل من الراحه و عندما ادخلت المفتاح في القفل و فتحت الباب صمعت صوتا غاضبا يقول: مرحبا آن., و اكمل بنبرة استهزاء : مرة اخرى. توقف قلب آن في لحظه لقد لحق بها جوزبف و ها هو الان واقف معها امام المنزل فاحتضنت آن الطفله خوفا عليها فتململت و بكت
- لقد ازعجت الطفله يا آن ما أسمها, تمتمت آن ببضع كلمات ثم قالت: ليليان بيترسون و ليس لوكارس فهلا سمحت و خرجت الان من هذا المكان و اسرعت بالدخول لكي تقفل الباب في وجهه و لكنه دفع الباب بيده مزمجرا: ليس الان يا صغيرتي فانا هنا لكي آخذ الطفلة معي فهي لن تعيش و لو للحظه واحده في هذا المكان القذر.
اعمى الغضب بصيرتها و قالت: كيف تقول هذا لقد كرست وقتي كله في تربيتها و لا يحق لك ان تأخذها., ران صمت قليل ثم قال لها:نعم معك حق لقد ربيتها لدرجه ان الرجل الذي شاهدته يتغزل فيك في المقهى لم تمنعيه...فانا واثق ان تربيتك لبنتك صحيحه, قالها بسخريه و تهكم و لكنها لم تعترض فمعه حق يجب ان توفر لها عملا و لأبنتها حياة صحيه. قالت الطفله الصغيره بعد انزعاجها من الموقف:امي قولي وداعا للسيد..انا الان...اخاف مامي.
و لكن جوزف لم يتحرك من مكانه بل ظل ينظر تارة الى آني و تاره الى طفلته فقال بصوت منخفض غاضب: ولكني والدك يا ليلـــ...... و توقف فجأه و قال لآن اسمعي لقد جئت لآخذ ابنتي و ان رغبتي يمكنك الذهاب معنا و لك اعلمي باني لن اسمح لك بأخذها مره اخرى هل سمعتي.... و سوف آتي لاصطحابكما غدا صباحا ولا تفكري بالهرب فهناك من يراقبك.
تململت آن في فراشها فهي لم يغمض لها جفن, منذ أن دخل جوزيف حياتها مرة أخرى فهي حتى الآن لا تصدق أن جوزيف عثر عليها و أنه سيصطحب ليلي معه الى موطنه فقد عرفت عندما تزوجته ان له أكثر من منزل في كل بلد له عمل فيها, و هي عاشت سابقا معه في يوركشاير لذا هي لا تعرف اين استقر فهو لديه سلسلة مصانع للمعادن و شركات عالمية لتصدير الالكترونيات.
رجعت بذاكرتها خلال العامين الماضيين عندما كانت تستيقض كل يوم و تجد اخباره تتصدر عناوين الصحف و الاخبار و غالبا ما كانت ( اختفاء زوجت المليونير الشهير جوزيف لوكارس ) و ( حياة المليونير الشهير ج. لوكارس ), اما الذي لم تعرفه من قبل هو العنوان الذي قرأته الاسبوع الماضي ( سعي الكونت السابق جوزيف لاستعادة ارثه و لقبه جوزيف الرابع ). هذا الخبر الاخير صدمها فهي لم تكن تعرف بأنها تزوجت كونت و هي الان تعرف لماذا فعل جوزيف هكذا معها بان تزوج فتاة لا تهمها حياة الرفاهية ولا اللقب حتى يحصل على وريث و يكون له حياته المعتاده ولا تهتم ام وريثه بحياته.
استحمت آن و ارتدت روب الحمام الابيض و خرجت و شعرها الذهبي يسترسل على اكتافها مبللا, و قصدت غرفة ابنتها فوجدتها مستيقظه تلعب بألعابها في السرير, فاقتربت منها آن قائلة: آه... يا صغيرتي انتي هادئه كوالدتك فانت دون الاطفال الاخرين تستيقضين دون ان تعلمين احد باستيقاضك بالصراخ. فابتسمت لها الصغيره ووقفت رافعة لها يدها, فحملتها آن و قامت بتحميمها و البستها افضل الملابس و وضعتها في الكرسي الذي في المطبخ و ذهبت تعد لها زجاجه الحليب فجوزيف سيصل في أي لحظه فهي تحمد ربها بانها انتهت من تحزيم الحقائب بسرعه فهما لا يملكان الكثير و قامت في ذلك الوقت بتقديم استقالتها في عمليها تاركه التساؤلات بين اصدقائها, في تلك اللحظه و هي في شرودها رن جرس الباب و اسرعت بفتحه فصدمت آن بجوزيف و قد قام بحلق ذقنه و لبس ملابس غالية الثمن و عطره الرجالي بالنعناع و القرنفل يعبق في كل مكان, و ظل جوزيف ايضا مسمرا عينيه على آن بملابس الاستحمام و شعرها الذي لا يزال مبتلا, و لكن كل العاده ذهوله كان لبره ثم قال لها:
- ألن تدخليني؟!
انتبهت آن فقالت له: تفضل ادخل..... اعذرني على مظهري فلقد استيقضنا منذ قليل.
دخل جوزيف و اشعرها بمدى صغرها بجانبه و بصغر الشقه و كانه محبوس في قفص, فتمعن الاخير النظر في ارجاء الشقة و النظرة الساخرة التهكمية على ملامحه فقال: كيف يعقل أن تعيش طفلتي في هذا المكان القذر الموبوء و في بيئة فقيرة ملؤها الاجرام و السرقات, فقالت له:
هذا بسببك فأنت لم تمل من مطاردتنا فلولاك لكنت الآن موظفه في شركه محترمه و لي منزل مناسب ليلي.
- أسمعي لا تظني بأني سأترك طفلتي, يكفي انك قد اخذتها مني قبل ان اعرف بوجودها و لم تجعليني موجودا لأشاركك فرحك بولادتها.
و كان في صوته شيء لم تستطع ان تميزه.... لا انه غاضب و هو ينوي قتلها بسبب هروبها بطفلته التي لم تكن مولوده حينها, فتراجعت غريزيا الى الوراء لحماية نفسها من غضبه القاتل فقالت بصوت يخنقه البكاء: جوزيف ارجوك اتركنا بسلام فهي ابنتي انا و ليست ابنتك. فنظر اليها جوزيف بغضب و لكنه قال بهدوء: و ما الذي تقصدينه بانها ليست ابنتي. فتلعثمت آن قليلا:
- انـ.... انها كانت في احشائي تسعة اشهر فهي ابنتي من لحمي و دمي و ما انت الا من..... الا من ساعدني في انجابها.
ان لم تكن من قبل رأت جوزيف ثائرا كالبركان فهو الان سينفجر من الغضب الى درجة انه قد يقتل أي شخص امامه, فاندفعت آن الى الوراء و اقترب منها جوزيف مزمجرا: ما الذي تقولينه بحق الجحيم انا والدها و انت امها, و لسوف أخذها معي الى اسبانيا و ان رغبتي في تركها فاتركيها و لكن اعلمي باني لن افرط بطفلتي مرة اخرى.
ارتعبت الصغيرة من الجو المشحون فقررت ان تعلن حظورها ببكائها, و هرعت آن لتحمل ابنتها و تحميها من غضب والدها, فتكلمت الصغيرة: مامي انا خائفه... هذا الرجل شرير يجعل امي تبكي.
- اسمعي آن لا وقت لدي هيا الان فنحن راحلون رأسا الي برشلونه في اسبانيا و الطائرة ستقلع في أي لحظه فهيا اجهزي و بسرعه.
المطار كان يعج بالناس في هذا الفصل من السنه فهناك من يسافر في زيارة و هناك من يسافر ليقضي عطلتة الصيفية خارج البلاد, و بقيت ان بالقرب من ليلي في قاعة الانتظار حتى لا تتوهان وسط الزحام بينما ذهب جوزيف لينهي معاملات السفر فقد حجز لهم في الدرجه الاولى, و جلست آن على الكرسي ترح بفكرها في مصيرها هي و ليلي و الحياة التي سيعيشونها, فهي تعرف بأن جوزيف في صدد استرجاع لقبه و استعادة رمز العائلة, فبعدما قرأت عن حياة زوجها الذي كانت تجهل عنه الكثير باتت تعرف عنه اشياء لم تظن بانها ستعرفها يوما.
فقد قرات ذات يوم في الصحيفه ان والد جد جد جوزيف بنى امبرطورية عملاقه من السفن
ثم اصبح ذا املاك اقطاعي و تزوج من الليدي اليزبيث ابنة اللورد هنري فلتش و لكن ابناء عم الليدي كانوا قد غضبوا بسبب زواجها فقد كان عمها يريدها لابنه الاكبر و لكن اللورد زوجها من الكونت جوزيف, و عندما توفي جوزيف في ظروف غامظه و هو لا يزال شابا استولت عائلة هنري على ثروة الكونت و اخذت شعار العائلة و كانت وقتها الليدي حاملا و تأكدت عائلة عمها من عزلها و طردها من اسبانيا و عندما ولدت الليدي طفلا أسمته جوزيف باسم زوجها الراحل,
و عندما كبر جوزيف الثاني و علم بقصة والده قرر ان يثأر لوالده و بعد ذلك قام بفتح محل صغير لبيع الشكولاته و البودينغ و شركة المعادن و ربح من محله و الذي سرعان ما اشتهر و بذلك وفر الرفاهية لوالدته و تزوج بعدها من ابنة صديقه في العمل و رغم انها كانت تصغره بـ 25 سنه الا انها كانت زوجه مطيعه و ام محبه فقد انجبت له طفلان تشارلز و كيانو و لكن ظهور سلاله هنري سببت المعاناة لجوزيف الثاني فقد خسر ابنه كيانو ذو الثلاث سنوات و زوجته و ظل له ابنه تشارلز ذي الثماني سنوات و انتقل الثأر لابنه تشارلز و توفي جوزيف الثاني بعد ان بلغ ابنه 18 سنه و دخل البحرية
و لكنه لم ينسى تاريخ عائلة و ظهر منتصرا بلقبه الكونت و تزوج من احدى البربريات و لكن زواجه كان كارثه فقد زرع زواجه حقل الغام في حياته فقد كان اخ زوجته متعاون مع عائلة هنري مما سبب بخسارة جميع امواله الا انه نجح في مهنة جده صناعة الشكولاته و البودينغ و ظلت زوجته تسانده هي و ابنها الوحيد جوزيف الثالث و عندما كبر جوزيف الثالث جد جوزيف الرابع ورث شركة والده لصناعة الشوكلاته و البودينغ و افتتح بنفسه شركة لصناعة المعادن
و تصديرها و تزوج من غجرية كانت دائما ما ترتاد محل الشوكلاته و عاش معها بسعاده و انجبت له سبستيان و الذي اكمل مسيرة اجداده و قرر الثأر لعائلته و استقر بحياتة بالزواج من امرأة يونانية ثريه و التي توفيت فور انجابها للوريث الذي سيكمل الثأر لاجداده و قد ذكرت الصحف بان سبستيان كان واثقا من ان ابنه سينهي الحرب و سيسترجع ارث عائلته و ستستمر السلاله و الارث معهم و بعد ان توفي والده و هو في الرابعة عشر ورث جوزيف كل املاكه و اضاف الى امواله و شركاته شركة للالكترونيات و التي زادت من نسبة ثرائه و ها هو يكمل مسيرة عائلته و السؤال الذي يدور في اذهان الصحافه هو هل سيحقق فعلا النصر و يسترجع ارث عائلته.