الفصل الحادي عشر

مضت شهور على آن و هي هاربه من زوجها و تاركة طفلتها معه, و ان تركت طفلتها فهذا لا يدل على انها توقفت عن حبها, بل لقد تركتها في عهدت والدها لانها تعرف انه سيوفر لها الحياة الهانئه و السعيدة بعكسها و هي يجب ان تعمل على خطتها و إن كانت ليلي معها فهذا سيعيق الخطه, و هي الآن تصارع نفسها حتى لا تعود الى طفلتها لأنها لا تزال تنازع نفسها الداخليه, تنازع الأم التي في داخلها و التي تدفعها للعوده و تذكرها بأنها تركت طفلتها مع إنسان متوحش و قاس لا يعرف معنى الرحمه, انسان كان دائما يحصل على ما يريد و لا يقف في طريقه أي شيء و انسان يحطم كل من يعترض طريقه و حتى ان كان شخص قريب منه و هذا صعب عليها فهي لا تعرف ان كان جوزيف يغرق ليلي بالعطف و الحنان أو هو جاف الشعور معها, 

و لكنها يجب أن تمسك مشاعرها لتنجح بخطتها و التي ابتدأت بعد أن رحلت فهي بذلك تريد أن تعمل بجد و تحسن من وضعها المعيشي و بذلك تستطيع أن تحظى بحضانة ليلي و صحيح أن جوزيف سيظل يستطيع توفير حياة افضل ليلي, و لكن حجتها افضل و هي معاملات جوزيف لها و لابنه الراحل و هناك شهود سيكونون في صفها و بذلك تحصل على حق حضانة ليلي.


صعب على آن في باديء الأمر أن تحصل على عمل و لكنها حصلت على عمل كعاملة اجتماعيه و اخاصئية للأطفال و عملها يوفر لها دخل معيشي جيد جدا و هي نفسها ذاهله بأنها وفرت مبلغ اشترت به منزلا جميل يطل على الشاطيء مكون من اربعة غرف و غرفتها الرئيسية كبيرة جدا و قد و ضعت في الغرفة المجاورة لها سرير طفل و كل مستلزمات مولود حديث, و هي تنتظر مولودها في أي لحظه, و هي لا تزال تذكر كم ذهلت عندما عرفت بانها حامل بطفل آخر من جوزيف و هي التي لم تقضي معه الليل سوا قبل رحيلها بيوم و لكنها ستحافظ على طفلها و ستكون محظوظه إن لم يطالب جوزيف بطفله.
 

كان الطقس غائما و نسيم البحر جميل مع قليل من الرياح و كان الوقت يقارب الساعة الخامسة مساءا و في مثل هذا الوقت يكون الشاطيء مزدحما بالمتزلجين و هم يلعبون بألواح الركمجه و آن لا تعرف لماذا قررت اللجوء الى كاليفورنيا مقاطعة كاونتي اورنج ربما لأن بيتر كان حلمه أن يزور كاليفورنيا أو ربما لأنها تشعر أن جوزيف لن يتبعها إلى مكان يذكرها بالألم و يذكرها ببيتر, الا انها سعيدة هنا و هي تعرف الان لماذا كان حلم بيتر ان يزورها. من كان يصدق انها ستحظى بالاستقرار هنا و ان تحسن من مستواها المعيشي بسرعه, هي نفسها لا تصدق انها حققت نجاحا كعملها اخصائية اجتماعية و محلله أسريه فهي لم تكن على علم بان عملها سيدر عليها بالمال و ها هي الان تعيش في منزل جميل و في مقاطعه معروف عنها بانها للأغنياء و الاشخاص الذين مستواهم المعيشي جيدا و هي حقا محظوظه بحياتها هذه و لكان جميلا لو كانت ليلي معها و بيتر الذي كان حلمه رؤية كاليفورنيا.


جلست آن على كرسي قريب من كشك بيع الواح الركمجه لتتأمل الاطفال الذين يلعبون على الشاطيء و الاولاد الذين يلعبون الركمجه, انها حقا بلاد جميله و تبعث فيها الامان و الاستقرار كم تتمنى لو أن ليلي معها و أن بيتر لا يزال على قيد الحياة ليشهد هذا المنظر الجميل للغروب و صوت الامواج ترتطم على الصخور و ضحكات الاولاد السعيدة تعم المكان. لقد كانت تهرب الى هذا المكان عندما تريد ان تنسى همومها و تحظى ببعض الهدوء و لتصفي فكرها فهي تذكر عندما ذهبت الى الطبيبه في الأمس و طلبت منها عما اذا كانت طريد الطلق الصناعي فقد تأخرت عن ولادتها بأسبوعان إلا أن آن فضلت أن تلد طبيعيا, و ها هي خائفه من الغد عندما تخبر جوزيف ماذا سيفعل بعد أن يعرف ان زوجته كانت حاملا و لم تخبره إلا بعد ولادتها و هل سيأخذ طفلها ايضا, يا الهى ماذا اعمل قالتها و هي تتنهد.
عادت الى البيت عندما عمت الدنيا الظلام و جلست على الكرسي القريب من التلفاز و أخذت تنقل القنوات من محطه الى اخرى حتى وقعت عيناها على خبر ادهشها فقد رات القصر الذي تعيش فيه ليلي و زوجها محاطا بسيارات الشرطه و هناك حريق مندلع في قسم الضيوف القريب من القسم الذي كان سيخصصه جوزيف لـ ليلي عندما تكبر لتضع جميع ألعابها فصرخت آن مرتعبه و هي ترى الكاميرا مسلطه على جوزيف الذي ينقل بسيارة الاسعاف فصرخت مرة اخرى و لكن بصوت اعلى و تحول كل شيء حولها الى ظلام دامس و لم تعي الا و هي تقع في هذه العتمه.
استيقظت آن على غرفة بيضاء و حولها اشخاص يلبسون الابيض و اشتمت رائحه المطهرات ثم عادت الى اغلاق عينيها و عندما فتحت عينيها مره اخرى كان الاشخاص الذين حولها قد اختفوا و كانت في غرفه اخرى و الشمس كانت قد اشرقت, و حاولت أن تستوعب اين هي ثم شاهدت امراة شابه تدخل غرفتها فقالت لها:
- لـ...ليـ... ليلي.


و ابتسمت لها المراه و ضغطت على زر بالقرب من سريرها و فورا دخل الطبيب و خلفه الممرضه و قام بفحصها و طرح قليل من الاسئله الطبيه و بعد ان اجابت و تأكد من انها بخير باشرت آن بالسؤال:
-ماذا حدث و اين طفلي.


-طفلك بخير سيده لوكارس لا داعي للقلق. اجابها الطبيب مطمئنناً و ليبعد الخوف عنها الا انه قال: و لكن.......... حسنا لقد تعرض طفلك للضغط نظرا للحاله التي كنت فيها عندما احضراك السيد و السيده جوكنز الى هنا و لو انهم لم يحضروك الله وحده يعلم ما الذي كان سيحدث. ان طفلك في وضع حرج قليلا و هو الان في غرفة العنايه, و اذا كنت تريدن رؤيته يجب ان ترتاحي قليلا ثم ستاخذك الممرضه لتطعمينه.
- و لكن كيف هو اخبرني هل هو حقا في وضع حرج و هل سينجو. قالتها و هي تبكي.
نظر الطبيب اليها و طمئنها للوقت الحالي فوضعه حرج حتى الان, و ترك بعض التعليمات للمرأة التي دخلت قبلهما و خرج و الممرضه تتبعه خلفه فاقتربت الممرضه منها باسمه: كل شيء سيكون بخير ارتاحي الآن ثم سنأخذك الى طفلك لكي تريه.
- كيف....كيف هو.


- آه انه جميل جدا, شعر اسود و عينان سوداوان جذابتان و لابد انه يشبه اباه.
تنهدت آن و اكتفت بما قالته الممرضه فهي تعرف اذا كيف سيكون طفلها و من سيشبه نعم سيكون كوالده جوزيف.
تذكرت فجأه ان جوزيف قد اصيب و حاولت ان تكلم الا ان المخدر الذي قد فعل فعله و غرقت في نوم طويل تاركه العالم و همومه خلفهاه و لو لساعات.


استيقضت و كان المكان يعمه الظلام الدامس و حاولت أن تنادي على احد الا انها لم تستطع و ضغطت على الزر القريب من سريرها و حضرت لها الممرضه و كانت تلك المرأه فقالت لها مبتسمه:
- مساء الخير سيدتي....هل تشعرين بالراحه.
لم تستطع آن الكلام و لكنها طالبت الماء لأنها كانت عطشى و عندما احضرت لها الممرضه الماء و شربته شعرت بالراحه و استطاعت ان تتكلم, الا انهم لم يأخذوها الى غرفة الحضانه الا بعد ان تتناول طعامها و ترتاح لفتره من الوقت و حينها سيأخذونها, و بعد ان انتهت آن من طعامها أخذوها لرؤية طفلها.
كان طفلها ممد في سريره و امسكت آن نفسها حتى لا تبكي فهي لا تريد ان تخسره لا تريد ان تخسر طفلها..طفل جوزيف لا تريد ذلك فانحدرت دمعة ألم على خدها و قامت عن الكرسي المتحرك لتدخل الحضانه و هي ترى طفلها و حول جسده الاسلاك و مراقب دقات القلب فحملته بعد ان سمحت لها الممرضه و وضعته في حضنها لترضعه و هي تشعر بشيء داخلها يعتصر و يصرخ من الالم.لا ولا ولا لن تخسره سوف ينجو نعم سينجو.
بعد ان انهت اطعامه جلست بالقرب منه تمسك يده فدخلت كارولينا جوكنز جارتها و هي تعمل في المشفى مع زوجها الطبيب الجراحي, فاجلست كارولينا بالقرب من آن تستفسر منها حالتها:
- ما الذي جعلك تصرخين يا عزيزتي, ما الذي حدث.


- انه زوجي يا كارولينا لقد شاهدت في الاخبار الحادث الذي حصل و لم افكر سوى بطفلتي و انا لا اعرف ماذا حصل لهما.
كارولينا و زوجها جيمس يعرفون بقصه آن فقالت لها: آه نعم لقد شاهدنا الاخبار و لكن لا داعي للقلق لانهم بخير جميعا و لم يتعرض أي شخص لأذى.
- و لكني شاهدت زوجي مصاب. قالتها و هي لا تصدق, و طمأنتها كارولينا بانه بالف خير, و حاولت آن ان تعرف سبب الحادث فقصة عليها كارولينا.


- لقد حاول زوجكي استرداد رمز الاسره و كانت الشرطه تسانده ففي السنتين الاخيرتين كان زوجك مهدد بالقتل من قبل الاسره و لكنها كانت متخفيه فكان اينما يذهب يكون معه الحرس كما شاهدته عندما اخذك الى بلاده, حسنا لقد داهمت العصابه قصره و اخذوا ليليان رهينه حتى يستسلم زوجك, خنقت آن صرخه: هل هي بخير.
- نعم لا تقلقي فزوجك انقذها الى انه اصيب اثر ذلك و نقل الى المشفى و لكنهم بخير الان و لقد اقيم احتفال قبل قليل بالنصر و باسترداد زوجك للقب بعد قرنين تقريبا و الجميع بخير لا داعي للقلق و طفلتك بخير ايضا و اذا شات سنفتح التلفاز لك لتتأكدي. شكرتها آن بعد ان ارتاحت للخبر و هي سعيده لجوزيف و لكنها لا تزال هنا قلقه على ابنهما.



مرت ساعه على آن و هي في غرفة الحاضنه تنظر الى طفلها و بينما هي تستعد للخروج اذا بها تسمع خبر شد انتبهاها يدور بين ممرضتين.
-آه مسكين هذا الصبي.
-آه نعم لقد مضى على غيبوبته حوالي خمس سنوات أي قبل ان اعمل هنى بسنه.
-يقولون بأن هناك احتمال ضئيل بان يشعر بما حوله.
- نعم و لكنه يبدو انه لا يرغب بالعيش فهو يعرف بان لا احد له في هذه الدنيا.
- لما و اين عائلته.
- لقد توفي ابوه عندما احضروه الى هنا فقد كان الصبي يحتاج الى عمليه قصوى و قد تبرع والده باعضائه قبل ان يموت و يقال انه كان يقول بانه خطأه و انه قد حان ان يصحح اخطائه قبل مماته و لقد اخبر الاطباء بانه لا عائله لهما فقط هو و ابنه.
- يا الهى يا لها من قصه مفجعه.
- نعم و يبدو ان والده قد .................


و لم تسمع ما تبقى من الحديث لانهما كانا قد انصرفا و عندما عادت اليها كارولينا سألت آن كارولين عن الطفل: في أي غرفة الصبي الذي مضى على غيبوبته فتره.
- من اين سمعتي عنه. فاخبرتها آن كيف سمعت, و عندما وصلت الى غرفته فتحت الباب و دخلت اليه كانت الغرفه مضلمه فقط ضوء القمر يضيء الغرفه و اقترب آن من السرير و شاهدته و كانه يصارع نفسه و كانت على ملامحه انه قد استسلم, حزنت آن له و شعرت بانه يعاني بحالتها و انه يريد ان يترك العالم و بسرعه.
خرجت من غرفته و توجهت الى غرفتها و هي تفكر بالصبي, ثم جلست على السرير و فتحت على التلفاز لتشاهد الاخبار, شاهدت الاحتفال و رأت طفلتها و كم كبرت خلال الشهور القليله و اصبحت جميله و كم تبدو سعيده و هي بين ذراعي جوزيف, شاهدت كارين بالقرب من جوزيف, يا الهي كم هي مغروره و كيف تتجرأ و تحمل طفلتها و كأنها طفلتها هي.



استيقضت آن صباحا و تناولت افطارها و امسكت بالصحيفة التي بقربها لتقرئها و اذا بعينيها تقع على خبر شده انتباهها و يقول (( استرداد لقب الكونت)) و في صحيفة اخرى (( احتفال الكونت دون الزوجه)) و عندما قراة الجريده كرهت الاعلام و ما الذي يقصدونه بان وراء اختفائه خبر علاقة جوزيف بكارين فهي لم ترحل تخلي الساحه لكارين و ستعلم جوزيف بهذا و اخذت الهاتف لتطلب رقم القصر علما بان اليوم عطلة الاسبوع و انتظرت الى ان رفعت سيمون الهاتف:
-قصر الكونت لوكارس. اذا فقد اصبحوا ينادونه بالكونت.
-مرحبا سيمون, كيف حالك.
-من معي.... اوه هل هذه انتي سيدتي.
ابتسمت آن قائله: نعم انها آنا, كيف حال صغيرتي, هل هي بخير.
- اوه نعم سيدتي هي بخير و هي تلعب مع جازمين هل تريدينها فهي ستسعد.
و قبل ان تعترض آن ذهبت سيمون لتجلب ليلي لتحدثها و عندما سمعت الصوت الطفولي يجيبها انسكبت على خد آن دمعة ساخنه فقالت بصوت باكي.


- مرحبا صغيرتي.
- هل انت امي حقا.
-نعم انها انا يا ليلي.
-امي انا احبك اريد ان اراك ارجوك عودي الينا انا و ابي ارجوك امي.
فقالت آن و هي لا تكاد تستطيع منع نفسها من البكاء: قريبا,قريبا يا حبيبتي و ساتي بك بمفاجأه جميله.
فقال الطفلة بطفوليه و ما هي.
- لقد اصبحت اختا كبرى يا حبيبتي لديك اخ صغير.
و سمعت الهدوء ثم صمعت تنفسا يتسارع و شعرت غريزيا بان هناك شخصا آخر على الخط فقالت: جوزيف.
فسمعته يحيها و يطلب من ليلي ان تقفل الخط و تذهب لدى جازمين.
- كيـ.... كيف حالك؟
-بخير.


-مبارك استرداد شعار عائلتك.
-اشكرك.
و عم الصمت لفتره طويله و شعرت و قتها آن بان الموت آت لا محاله و ان جوزيف قد سمع المكالمه باكملها بما فيها عندما اخبرت ليلي انها قد اصبحت اختا كبرى, ترى ما الذي سيفعله, فقطع جوزيف الصمت قائلا: ما الذي قصدته يا آن عندما اخبرت ليلي انها قد اصبحت اختا كبرى.
ارتبكت آن قليلا فقالت متلعثمه:
- حسنا لقد اتصلت لأخبرك باني قد رزقت بصبي.
و ما دخلي انا بذالك لما لا تخبرين والده. و لكنه انت يا جوزيف انت والده, قالتها آن و هي لا تكاد تصدق برودة صوته و هو الذي كان يتمنى ان يحظى بصبي.
- و متى انجبته.
بالامس فقط. ظل جوزيف صامتا و كأنه يحسب احتمالية ما ان كان هذا ابنه او لا.
-كيف يكون ابني اذا كان آخر لقاء لنا قبل رحيلك فهذا يعني انه كان يجب ان ينجب قبل اسبوعان.



- اعلم ذلك و لكنه تأخر اسبوعان عن ولادته و اردته ان ينجب طبيعيا.
- اسمعيني جيدا يا آن فأنا لا اخدع مرتين, فلا تعيدي قصة ماريا زوجتي السابقه و تلقي علي بطفل ليس طفلي و يبدو انك اردت ان تتصلي لتخبريني بعد ان علمت باستردادي اللقب و اردت ان تضمني حياة ابنك فقررت ان تجعلي مني والده.
- لا اكاد اصدق انك قلت ذلك يا جوزيف فهو ابنك حقا و لا يمكنني ان اكون بهذه الحقاره.
عم الصمت لفتره فسمعت صوتا انثويا يقول: مرحبا عزيزي. انها كارين لا تكاد تصدق ان جوزيف يخونها فقطعت الاتصال فورا, ان جوزيف يخونها.


مرت فتره العصر بسرعه و زارها اصحابها في العمل و دخل جيمس اليها ليطمئن ثم دخلت بعده زوجته و استمتعت آن برفقة اصدقائها و لو لفتره لتسى الذي حصل صباحا و الحوار الذي دار بينها و بين زوجها الذي يخونها و الذي انكر ابوته لطفلهما, ذهبت آن لطفلها بعد ان زالت عنه مرحلة الخطر و لكن حالته لا تزال مستقر و قرروا ان يظل اسبوعا تحت رقابه الاطباء.


بعد ان خرجت من الحضانه توجهت الى البوابة التي تقود للحديقة الخلفيه للمستشفى و التي خصصت للمرضى و جلست تفكر بطفلتها و بجوزيف الذي يخونها و امام ناظري طفلتهما الصغيره, كيف له ان يفعل ذلك و هم لم يتطلقا بعد و لما تشعر بهذه الغيرة التي تكاد تمزق قلبها, لا لا يمكن ان تكون قد احبت جوزيف فهذا مستحيل لا فهي لا تحبه و كيف تحبه بعد الذي فعله بها و بـ بيتر, آه بيتر. 

و تذكرت الصبي الذي في غرفة العنايه و ققرت ان تزوره فهي لم تظل كثيرا بالامس, بعد ان و صلت دخلت الى الغرفه و اقتربت من السرير و دقات قلبها تتسارع و كلما تقترب يزداد دقات قلبها ليطغى على صوت دقات القلب الاليه المركبه للصبي و هنا كانت المفاجاءه.



إعدادات القراءة


لون الخلفية