الفصل السادس

جون شعر بالفزع حين لم يجد ساندي في الكهف، فتسقط البطانية منه على الأرض.

جون بفزع: ساندي!

استدار ليغادر الكهف بسرعة، لكنه شعر بيديها الصغيرة تمسك بقميصه من الخلف بطفولة. استدار لينظر إليها.

جون: ساندي، أين كنتِ؟

ساندي: كنت بالداخل.

اقترب جون منها بحنان وأمسك وجهها بيديه.

جون بقلق: لماذا أنتِ بردانة هكذا؟

ساندي: أنا بخير.

أحضر لها جون جاكيت من الأرض ووضعه حول كتفيها بحنان على ذراعيها العاريتين.

ساندي: ألا يمكنني أن أختبئ في القلعة؟

جون: سيشعرون بوجودك.

ساندي بهدوء: حسنًا.

جون: هل أكلتِ؟

ساندي بحزن: الطعام انتهى.

أشعل جون النار في الخشب وبدأ يطهي لها الطعام.

ساندي وهي تمسك بسكين وجدته في ملابسها: وجدت هذا السكين بين الملابس.

جون وهو يضع الخضار في القدر: هذا مصنوع من الرصاص الفضي.

ساندي: لماذا؟

جون: إنه مخصص لقتل مصاصي الدماء.

ساندي بدهشة: ولماذا أحضرته لي؟

جون: حتى لا يحدث ما حدث مرة أخرى، لتحمي نفسك إذا لم أكن هنا.

ساندي بخوف: ألا تخاف أن أقتلك به؟

جون بهدوء: إذا قتلتني، كيف ستعيشين؟

ساندي بتردد: اممم، حسنًا.

جون وهو يعطيها الطبق: تفضلي، كلي.

ساندي وهي تأخذ الطبق: شكرًا.

بدأت تأكل بصمت، بينما كان جون يتأملها.

ساندي: ماذا رأيت في حلمك؟

نظر لها جون بصدمة.

جون: لماذا تقولين ذلك؟

ساندي: أعلم أنك حلمت بشيء سيء، ولهذا تأتي كل فترة.

جون وهو يحاول الهرب من الحديث: سأذهب الآن.

عندما همّ جون بالمغادرة، ركضت ساندي خلفه بسرعة وأمسكت بمعصمه.

ساندي بحنان: انتظر هنا.

جون: ماذا تريدين؟

ساندي بحنان: هل كان الحلم سيئًا جدًا؟

جون: أريد منكِ وعدًا واحدًا.

ساندي باستغراب: وعد؟ أي وعد؟

جون: إذا حدث لكِ شيء، يجب أن تخبريني بالوقت والمكان.

ساندي بحيرة: لماذا؟

جون بجدية: فقط استمعي لي.

خلع جون ساعته ووضعها حول معصمها.

ساندي: حسنًا.

وضع جون قبلة حنونة على جبينها، وصُدمت ساندي حين رأت دمعة هاربة تسقط من عينيه. بقيت صامتة حتى لا تحرجه.

ساندي بهدوء: هل سأموت؟

جون بسرعة: لا، لماذا تقولين ذلك؟

ساندي: وجهك يقول العكس.

جون بحزم: لا، لن تموتي.

ساندي: حسنًا.

عادت ساندي وجلست على الصخرة، ولفت جسدها باللحاف من البرد. جلس جون بجانبها.

ساندي: ألا تشعر بالبرد؟

جون: لا، لا أشعر بالبرد أو الحر أو أي شيء من هذا القبيل.

ساندي بتعجب: لماذا؟

جون: لأنني لست إنسانًا.

ساندي بتذمر: يا بختك. سأموت من البرد، خصوصًا في الليل.

جون: سأحضر لكِ لحافًا آخر.

ساندي: حسنًا.

كانت لارا تجلس في الحديقة بهدوء، حتى جاءت إليها الخادمة لتخبرها بشيء. وقفت لارا بغضب وغادرت على الفور.

ساندي: هل يمكننا الخروج؟

جون: إلى أين؟

ساندي: إلى أي مكان، لقد سئمت. لنتمشى قليلاً.

جون: في الليل؟

ساندي: حسنًا.

نظر جون إليها وقال بهدوء:

جون: هل أنتِ مخطوبة؟

ساندي وهي تنظف المكان: لا.

جون: هل تحبين أحدًا؟

ساندي بنفس البرود: لا. وأنت بالتأكيد متزوج بما أنك عشت لفترة طويلة.

جون ضاحكًا: ههههههههه، لا، لست متزوجًا.

ساندي بدهشة: حقًا؟ كيف؟

جون: عادي.

ساندي: قلت إن عمرك ٦٨٠ سنة، كيف لم تتزوج؟

جون: لم أحب أحدًا لأتزوجه.

ساندي: يجب أن تحبها أولاً؟

جون: نعم، كيف سأتزوج شخصًا لا أحبه؟

ساندي: لكنني كنت سأتزوج معاذ دون أن أحبه.

توقف جون بغضب شديد واقترب منها.

جون بغضب: ماذا قلتِ؟

ساندي بخوف: كنت سأتزوج معاذ ولم أحبه.

جون بغضب: لن تتزوجي أحدًا، ولن تخرجي من هنا حتى تموتي!

ساندي وهي تبلع ريقها بصعوبة وبخوف: حاضر...

تركها جون بعنف واتجه إلى الداخل بغضب.

ساندي بحزن: هل أزعجتك؟

جون ببرود: لا.

ساندي: إذن، ألا نخرج؟

جون: لا.

ساندي بحزن: لماذا؟

جون بحدة: هكذا.

غضبت ساندي وركضت نحو الخارج. ركض جون خلفها بسرعة. كانت ساندي تركض بسرعة، لكنها صُدمت عندما وجدته أمامها فجأة، غاضبًا.

ساندي بفزع: آآآه! ابتعد عني!

جون بغضب: ماذا قلتُ؟

ساندي بغضب: لقد سئمت، أريد أن أخرج!

جون: لتَموتي؟

ساندي بغضب: سأموت أفضل من أن أتعفن هنا بسببك!

جون بدهشة: هل ترين الأمر هكذا؟

ساندي بغضب: نعم، لقد تعبت!

تقدمت ساندي إلى الأمام، بينما كانت تتراجع بخوف منه.

جون بحدة: أنا فقط من يقرر متى تموتين. ليس لكِ الحق في موتكِ!

ساندي بخوف: لماذا؟

اصطدمت بالحائط، فوضع جون يديه على الحائط ليحاصرها.

جون بغضب: لأنكِ ملكي! وضعت حياتي في خطر بسببكِ!

ساندي بغضب: أنا أكرهك...

صدمت ساندي عندما قطع حديثها بقبلة غاضبة وقوية على شفتيها. حاولت دفعه وإبعاده، لكنها لم تستطع. شعرت بيديه تلتفان حول خصرها بقوة، مما زاد خوفها وبكاءها. ابتعد جون عنها بصمت، بينما كانت ساندي تبكي.

جون بتحذير: لا تقولي هذه الكلمة مرة أخرى في حياتك، هل تفهمين؟

أومأت ساندي برأسها بخوف.

جلست لارا مع الملكة لتخبرها بما رأته. غضبت الملكة بشدة وطلبت مقابلة جون على الفور.




إعدادات القراءة


لون الخلفية