استيقظ جون من نومه بصدمة مما رآه في حلمه. نظر بجانبه فرأى ساندي غارقة في نومها، فتأملها وهو يعقد حاجبيه في غضب وحيرة. بدأ يتذكر تفاصيل الحلم، وتحديدًا الهاتف الذي كان في يدها، حيث ظهر عليه الوقت والتاريخ: 11:23 مساءً، 26 نوفمبر 2018. أدرك جون أن الأحداث لن تحدث قبل هذا الوقت، فغطاها جيدًا بالغطاء، ثم خرج من الغرفة بهدوء إلى السطح ليفكر في كيفية تغيير هذا الحلم المخيف.
بينما كان يقف في الظلام وينظر إلى الشوارع أسفل السطح، تذكر شيئًا مهمًا من حلم آخر. الحلم الذي قتلوها فيه بسهم، فسقطت من فوق الجسر. كانت ترتدي فستانًا أبيضًا طويل الأكمام. أغمض عينيه محاولًا التركيز واستعادة تفاصيل الحلم بأكملها. عندما توقفت الصورة على مشهد سقوطها، أدرك أنها كانت حاملًا بطفله. بدأت الصدمة تتسلل إلى قلبه، وشعر بقبضة ألم حادة لم يشعر بمثلها من قبل.
جون بصراخ وألم: "آآآآآآه!"
استفاقت ساندي على صراخه، فزعت وركضت نحو الباب لترى ظله خلفه، ففتحت الباب ووجدته جالسًا على الأرض يبكي بعين واحدة.
ساندي بفزع: "جون؟"
لم يرد عليها. جلست بجانبه وأمسكت وجهه بحنان.
ساندي: "ما بك؟"
جون بغضب مكتوم: "ما الذي أيقظكِ؟"
ساندي وهي تمسح دموعه بأناملها: "هل رأيت حلمًا سيئًا؟"
أغمض عينيه بتعب، مترددًا في إخبارها بحقيقة ما رآه. هل يخبرها بنهايتها؟ أو كيف ستموت هي وطفلهما؟ فتح عينيه ببطء ليجدها تقترب منه، وقبل أن يدرك ما يحدث، قبلته على عينيه الباكيتين بحب. وضعت شفتيها على خديه، ثم اقتربت أكثر لتقبل شفتيه. أغلق عينيه باستسلام وبادلها القبلة بحنان.
استيقظ جون في الصباح التالي وهو يتذكر ما حدث في الليلة الماضية. شعر بتعب شديد، فوجدها نائمة بين ذراعيه، وقد احتضنت خصره. أخذ نفسًا عميقًا وأدرك أن أول خطوة في تحقيق حلمه المخيف قد حدثت بالفعل. شدد ذراعيه حولها بقلق.
ساندي برقة: "آه، ما بك يا جون؟ هل تظن أنني سأهرب؟"
فتح عينيه ورد عليها بهدوء.
جون: "لا."
ساندي: "ألن تخبرني بما حلمت به؟"
تردد، فهو لا يعلم إن كان يجب أن يخبرها بحلمه أم لا. شعر أنه بحاجة إلى مشاركة حلمه مع شخص ما ليحصل على نصيحة، لكنه كان مشوشًا.
جون: "لم أحلم بشيء."
ساندي وهي غير مقتنعة: "أنا متأكدة أنك حلمت بشيء... وشيء سيء أيضًا."
جون: "ومن أين أتيتِ بهذا اليقين؟"
ساندي: "لن أخبرك إلا إذا قلت لي ما حلمت به."
جون: "قلت لكِ، لم أحلم بشيء."
ساندي بحنق: "حسنًا، كما تريد."
ابتعدت عنه بغضب وأعطته ظهرها، فوقف وارتدى قميصه وخرج من الغرفة. نظرت هي إلى الباب بضجر، فقد كانت واثقة من أنه يعلم ما سيحدث لهما، لكنها لم تستطع إجباره على الإفصاح.
في وقت لاحق، جلست ساندي تدرس الأطفال، وكانت تراقب جون من حين لآخر وهو يحضر لها طعام السمك.
الطفل: "ميس، هل هذا زوجك؟"
نظرت إليه بابتسامة حب.
ساندي: "نعم."
الطفلة: "لكن لا يشبهكِ أبدًا يا ميس."
ساندي بحب: "إنه أجمل."
ضحك الأطفال بصوت واحد، فضحكت معهم ساندي بسعادة، ثم أعطتهم الواجبات المدرسية وودعتهم. بعد ذلك، ذهبت إلى المطبخ وعانقت جون من الخلف.
جون: "هل انتهيتِ؟"
ساندي بحب: "نعم. هل انتهيت من إعداد الطعام؟"
جون: "أوشكت على الانتهاء."
بينما كان يركز على الطعام، عاد يتذكر الأحلام التي لا تفارقه أبدًا.
جون: "كيف تعرفون أنكم حاملات؟"
ساندي بابتسامة: "هل تتوقع أنني سأكون حاملًا؟"
جون بجدية: "أجيبي عن سؤالي."
ساندي: "هل تقصد أعراض الحمل؟"
جون: "نعم."
ساندي: "أنا لم أحمل من قبل، لكن أعتقد أن الأعراض تشمل دوخة مستمرة، ألم في البطن، تغييرات في الشهية، واشتهاء أطعمة غريبة. بعض النساء يشعرن بالغثيان الدائم."
جون: "ممم..."
ساندي باستغراب: "لماذا تسأل عن الحمل كثيرًا؟"
جون محاولًا التهرب: "لا شيء."
ابتسمت ساندي واقتربت منه.
ساندي بسعادة: "هل رأيتني حاملًا في حلمك؟ هل كان صبيًا أم فتاة؟"
أوقفها جون بوضع قطعة خيار في فمها لتسكت.
جون مازحًا: "توقفي عن التخيلات. خيالك واسع جدًا."
ساندي بابتسامة: "حسنًا، كما تشاء."
تركت المكان، لكنه ظل يفكر في كل ما قالته. شعر بضرورة مراقبة تصرفاتها عن كثب، ليرى إن كانت ستظهر عليها أي أعراض حمل.
في القلعة...
الملكة: "ماذا لديكِ؟"
لارا: "كل القرويين في حالة خوف بسبب عودتها. وهم مصرون على إعادتها إلى هنا."
الملكة: "وماذا بعد؟"
لارا: "لدي حل في ذهني، وأردت أن أعرضه على سموكِ. إذا اقتنعتِ به، يمكنكِ تنفيذه."
الملكة: "وما هو؟"
لارا تشرح خطتها...
الملكة: "الفكرة جيدة، لكن هل تعتقدين أنها ستنجح؟"
لارا بثقة: "علينا أن نجرب."
الملكة: "حسنًا، جربي."
جلس جون على السطح بعد حلول الليل، ولم تكن ساندي قد عادت بعد. بدأ يشعر بالقلق ويتساءل عن سبب تأخيرها. في تلك الأثناء، كانت ساندي تمشي بملل في الشارع المؤدي إلى منزلها. عندما وصلت، رأت جون يقف خارج المنزل، يسند ظهره إلى الحائط، ويداه متشابكتان على صدره. ابتسمت له واقتربت.
ساندي: "لماذا تقف هنا هكذا؟"
جون: "أفكر."
ساندي وهي تنظر حولها: "في هذا المكان؟"
جون بغضب مكتوم: "لماذا تأخرتِ؟"
ساندي وهي تفتح الباب الحديدي للمنزل: "قلت لكَ إنني أبحث عن عمل. الأموال قاربت على النفاد."
جون وهو يدخل خلفها: "كل هذا الوقت؟"
ساندي وهي تصعد الدرج الحديدي: "نعم."
تبعتها جون حتى السطح، حيث جلست وفتحت كيسًا بلاستيكيًا.
ساندي: "وجدت عملًا."
جون ببرود: "جيد. مبروك."
ساندي: "تعالَ تناول الطعام."
جون بضجر: "توقفي عن معاملتي هكذا. قلت لكِ، أنا لا آكل هذا الطعام. أنا آكل الدم."
ساندي وهي تأكل بعض الفطائر: "كما تريد."
دخل جون إلى الغرفة، وأكملت ساندي تناول طعامها. بعد ذلك دخلت لتأخذ حمامًا بعد يوم طويل وشاق. ارتدت بيجامتها ونزلت تبحث عنه.