الفصل الثالث عشر

ركضت ساندي نحو الحمام وهي تشعر بالألم لتتقيأ، عندها أدرك جون أن بداية حلمه تحققت، فقد أصبحت حاملاً بطفله. لقد أخبرته ساندي من قبل أن المرأة عندما تحمل تتعرض لكثير من الغثيان.

نزل جون إلى الطابق السفلي، فرأى ساندي تخرج من الحمام وهي تجفف وجهها بالمنشفة.

جون: "هل أنتِ بخير؟"

ساندي: "نعم، الحمد لله."

اقترب منها جون ببطء، يريد أن يضع يديه على بطنها ليعرف إن كانت حاملاً بالفعل بطفله أم لا. جلست ساندي على الأريكة.

ساندي باستغراب: "لماذا تنظر إلي هكذا؟"

جون وهو يجلس بجانبها: "هل يؤلمك شيء؟"

ساندي بابتسامة خفيفة: "بطني قليلاً، ولكن الحمد لله، أشعر بتحسن الآن."

انحنى جون ليضع قبلة على بطنها، ابتسمت ساندي بسعادة، معتقدةً أنه يفعل ذلك ليخفف عنها الألم، لكنه في الحقيقة كان يحاول أن يشعر بطفله. ابتعد عنها بصدمة، وقلبه ينبض بقوة خوفًا عليها.

ساندي بقلق واستغراب: "ما بك؟"

جون بحزن وهو ينظر إلى بطنها: "أنتِ حامل."

اعتقدت ساندي أنه يسألها، فأجابت بارتباك.

ساندي: "لا."

جون بعصبية: "لا؟ أقول لكِ، أنتِ حامل، حامل!"

نظرت له بصمت ودهشة. لم تتوقع أن تأخذ الأمور هذا المنحى، أو أنها قد تصبح أمًا، خاصةً في ظل الظروف الخطيرة التي يعيشانها. كيف تحمل طفلهما وهي تعلم أن حياتهما في خطر دائم، وفي لحظة قد ينتهي كل شيء؟

ساندي بعد صمت طويل: "كيف؟"

جون بتعجب: "ماذا تقصدين؟"

ساندي بخجل وحرج: "أقصد، كيف أصبحت حاملاً ونحن نعيش في رعب دائم وعلى حافة الموت؟"

وضع جون قبلة رقيقة على جبينها، كانت القبلة هادئة على عكس ما بداخله. كان يغلي بالغضب والخوف، لكنه حاول أن يهدئها. أمسكت ساندي بيديه بحب، ثم أبعد شفتيه عن جبينها ونظر في عينيها.

جون بحب: "أعدك، ما دمتُ حيًا، لن يؤذيكِ أحد أبدًا."

ساندي بحب ممزوج بالخوف: "أنا أحبك كثيرًا، لا تتركني أبدًا."

جون: "لن أترككِ."

ساندي وهي تنظر له بجدية: "هل يمكنك أن تعدني وعدًا؟"

جون: "ما هو؟"

ساندي بجدية: "أعدني أنه إذا ساءت الأمور ولم يعد هناك أمل، أن تقتلني أنت لتنجو."

جون بغضب: "أنتِ مجنونة؟ كيف أقتلك؟"

ساندي بإصرار: "أعدني! أفضّل أن أموت على يدك، وأنت من يمتص دمي، على أن يموتني شخص غريب."

جون بحزم: "هذا مستحيل."

ساندي بغضب: "وأنا أيضًا لن أسمح لك أن تموت بسببي."

ثم تركته وخرجت من المنزل وهي غاضبة.

الملكة: "ماذا فعلتِ؟"

لارا: "لم أتمكن من أخذها. جون يسبقنا في كل شيء، يرى كل ما سيحدث في أحلامه ويتخذ احتياطاته."

الملكة وهي تمشي ممسكة بكأس من الدماء: "أحلامه هي أحلام المستقبل، صحيح؟"

لارا: "نعم."

الملكة: "هناك طريقة واحدة لكسر أحلامه."

لارا: "ما هي؟"

الملكة: "علينا تغيير ما سنفعله في اللحظة الأخيرة."

لارا باستغراب: "لا أفهم."

الملكة موضحة: "بدلاً من أن تضربيها وتأتي بها، كان يجب عليكِ أن تضربي جون وتأخذيها."

لارا وهي تفهم الخطة: "أفهم الآن... عليَّ أن أسبق جون بخطوة."

الملكة: "بالضبط."

لارا: "أمركِ."

كانت ساندي تمشي في الشارع بملل، وعندما دخلت شارع منزلها، رأت جون يقف خارج المنزل مستندًا إلى الحائط، يضع يديه في جيب بنطاله وينظر إلى الأرض. ابتسمت بخفة، ثم تظاهرت بالغضب وهي تقترب منه. رفع جون رأسه ورآها تقترب.

ساندي بحدة: "لماذا تقف هكذا؟"

جون: "أفكر."

ساندي بتذمر: "هل لا تعرف التفكير إلا هنا؟"

جون: "نعم."

ساندي بغضب: "حسنًا."

دخلت ساندي المنزل وهو خلفها. أغلقت الباب، وقبل أن تفتح الثلاجة، أمسك جون معصمها وأدارها نحوه.

ساندي بدهشة: "ما الأمر؟"

قبل أن تكمل كلامها، فاجأها جون بقبلة قوية مليئة بالشغف. بادلته ساندي القبلة بهدوء، ثم حملها جون وجعلها تجلس على الطاولة قبل أن يبتعد عنها.

ساندي وهي تلهث من التعب: "لحظة."

اقترب منها مرة أخرى ووضع قبلة على شفتيها بحنان، لفت ساندي ذراعيها حول عنقه بحب، ثم ابتعد عنها.

جون بصوت مليء بالحب: "أحبك."

ساندي: "وأنا أيضًا أحبك."

ثم نظر جون إلى بطنها وقال بحزن.

جون: "سأجهضك."

ساندي بفزع وهي تنزل من على الطاولة: "ماذا؟ ماذا قلت؟"

جون يتحدث لنفسه: "ربما الحلم لن يتحقق."

ثم نظر إلى ساندي وقال بجدية.

جون: "ستتعبين في الحمل."

ساندي بابتسامة وهي تضع ذراعيها حول خصره بحب: "هل رأيت ذلك في حلمك؟"

جون: "نعم."

ساندي: "إذًا لنقل إن الأمر سيبقى كما هو... آه، الآن فهمت! لهذا السبب كنت تسألني عن الحمل من قبل. كنت تعلم أنني سأحمل."

حاول جون الهروب من أمامها قبل أن تواصل أسئلتها، لكنها ركضت خلفه بسعادة، ولم تتوقف عن طرح المزيد من الأسئلة.

ساندي: "هل أنجبتُ بنتًا أم ولدًا؟ هل كنتُ جميلة وأنا حامل؟ ماذا حدث في حلمك بالتفصيل؟"

لم يجب جون.

ساندي بمزيد من الفضول: "هل كان الطفل يشبهني أم يشبهك؟ أريد أن يكون جميلًا مثلك، بجاذبيتك... آه، هل كان بشريًا أم مصاص دماء؟"

فاجأتها حين دفعها إلى الحائط بقوة، نظرت إليه بخوف شديد.

جون بغضب وعصبية: "ألا تفهمين؟..."

وكاد أن ينهي جملته ويخبرها أنها ستموت وطفلهما في بطنها، لكنه توقف عندما رأى الخوف والألم في عينيها. قبضته كانت قوية على ذراعيها، وكانت على وشك البكاء.

جون وهو يحاول تهدئة نفسه: "ساندي، أنا..."

قاطعت كلامه بنبرة ضعيفة وخائفة.

ساندي: "اتركني."

نظر إليها بدهشة.

ساندي بصراخ وهي تدفعه بعيدًا: "اتركني!"

ركضت إلى الطابق العلوي وهي تبكي، وأغلقت الباب خلفها بالمفتاح. وضع جون يده على جبينه بغضب. لقد جعلها تبكي وتخاف منه، بدل أن تشعر بالأمان. صعد إليها وبدأ يطرق الباب.

جون: "ساندي، افتحي الباب."

ساندي وهي تبكي: "ابتعد عني."

جون: "افتحي الباب يا ساندي."

ساندي بصوت غاضب: "لا."

جون بتحدي: "افتحي الباب، يا ساندي، أقول لك."

ساندي بغضب وهي تمسك زهرية زجاجية وترميها على الباب: "ابتعد عني!"

فجأة، صُدمت عندما وجدته يقف داخل الغرفة.

ساندي بفزع: "كيف دخلت؟ كيف؟"

جون بمرح: "قدرات."

ساندي بنرفزة: "هل هناك مصاص دماء يغش؟"

جون: "أنا لا أغش، هذه قدرتي."

نظرت ساندي إلى الأرض وهي تبكي بصمت. جلس جون أمامها على ركبتيه.

جون بحنان: "ساندي..."

ساندي بحزن وطفولية: "أنا غاضبة منك."

أمسك جون بيديها بين كفيه بحنان.

جون: "حقكِ عليّ يا حبيبتي. أنا آسف، والله."

ساندي وهي تنظر له ببراءة: "أنت تصرخ في وجهي فقط لأنني أمزح معك. كان يجب أن تأكلني بدلًا من هذا."

جون: "حقكِ عليّ."

أمسك وجهها بين يديه ووضع قبلة على جبينها بحنان. عانقته ساندي بقوة ولفت ذراعيها حول عنقه، فربت على ظهرها بلطف، محاولًا إخفاء خوفه وألمه من ذلك الحلم الذي يطارده.



إعدادات القراءة


لون الخلفية