الفصل العاشر

عندما اقترب منها، بدأت ساندي تتراجع إلى الخلف بخوف وهي تبتلع ريقها بصعوبة، لتخرج منها صرخة لا إرادية حين اقترب منها بسرعة ودفعها نحو الحائط محاصرًا إياها بيديه.

ساندي بصراخ: "آه!"

جون وهو ينظر إلى عنقها ويشعر بدمائها تتدفق في جسدها: "لا تخافي، لن أؤذيكِ."

ساندي بخوف وبدأت ترتجف: "ماذا ستفعل بي؟"

شعرت بيديه تحيطان بخصرها وهو يجذبها نحوه لتلتصق بجسده.

جون: "لا تخافي."

قبل أن تنطق، انحنى جون قليلًا نحو عنقها، وشعرت بأظافره تجرح عنقها ليبدأ بامتصاص دمائها بشراسة، وهو يتألم من جوعه. وضع يده على الحائط والأخرى حول خصرها ليجذبها نحوه أكثر. شعرت ساندي أن دماءها تغادر جسدها بسرعة، وبدأت الرؤية تتشوش، معتقدة أنه قد قتلها. رفعت يديها ببطء شديد وهي ترتجف، محاولةً دفعه بعيدًا عنها. شعر بيديها على كتفيه، ثم بدأت تشعر بجسدها ينهار. ابتعد عنها جون في اللحظة الأخيرة، ليحملها قبل أن تسقط. وضعها بلطف على سريرها ووضع يديه فوق جرح عنقها. تأمل وجهها للحظة، وابتسم بخفة عندما رأى أن الجرح قد اختفى، فبدت قدراته تعمل عليها. بعدها استلقى بجانبها وطوقها بذراعيه بقوة، ضامًا إياها إلى صدره، لينام هو الآخر.


في القلعة...

الملكة: "ماذا فعلتِ؟"

لارا: "اختفى تمامًا كما توقعتِ، لقد عادوا إلى أرضها."

الملكة: "وماذا بعد؟ أريد كليهما."

لارا: "وسموكِ تعلمين أنه ممنوع على أي مصاص دماء دخول تلك الأرض."

الملكة: "تصرفي، أريدهم بأي طريقة."

لارا: "أمركِ."

استيقظت ساندي صباحًا لتتذكر ما حدث في الليلة السابقة، فجلست فزعة، وضعت يديها على عنقها، لكنها لم تجد أي جرح. شعرت بالرعب أكثر عندما رأت جون نائمًا بجانبها في السرير. وقفت بفزع، وذهبت إلى المرآة، لكنها لم تجد أي جرح أو دماء، رغم وجود قطرات دماء على ملابسها، مما جعلها تدرك أن ما حدث كان حقيقة وليس حلمًا.

جون: "تعالي وكملي نومك."

ساندي بخوف: "ماذا فعلت بي؟"

اعتدل في جلسته ونظر إليها بهدوء.

جون: "قلت لكِ لن أؤذيكِ."

ساندي: "ماذا تعني؟"

خرج من غرفتها، لكن ساندي ركضت خلفه.

ساندي: "أجبني، أنا أتحدث معك!"

كان جون ينزل الدرج عندما أجابها.

جون: "أنا خبير في هذه الأمور، وأعلم متى يمكن أن أؤذيكِ ومتى لا."

ساندي: "ومن سمح لك بأخذ دمي؟"

استدار لينظر إليها.

جون: "لا تنسي أنكِ العروس، ومهمتك الوحيدة هي تقديم دمكِ لي."

ساندي بارتباك: "ولكن..."

جون باستغراب وهو يرفع حاجبيه: "ولكن ماذا؟ هل هناك شيء آخر؟"

ساندي بغضب: "هل أنا بالنسبة لك مجرد عروس تقدم دمها؟"

جون بدهشة: "بالنسبة لي؟"

ساندي بخجل وهي تنظر للأسفل: "لا..."

استدارت لتصعد، لكنه أمسك بمعصمها وأدارها نحوه بسرعة. فتحت عينيها بدهشة عندما طبق شفتيه على شفتيها برقة. شعرت بقلبها يدق بقوة، ويداه كانتا تطوقان خصرها. بدأ جسدها يتشنج وهو يعمق القبلة، فيما رفعت يديها نحو صدره بلطف، لتشعر بدقات قلبه المتسارعة. تذكرت حديث لارا عن حبه لها، لكن أفكارها توقفت عندما دق جرس الباب. ابتعد عنها جون وهي تنظر للأرض بخجل، هاربة من نظراته.

جون: "سأفتح الباب."

نزل للأسفل، وركضت هي للأعلى بخجل، وأغلقت باب غرفتها. وضعت يديها على شفتيها برقة، لتخرج منها ابتسامة خفيفة من الحب. أخذت حمامًا سريعًا وبدلت ملابسها، ثم نزلت للأسفل لتجده قد دخل من الخارج وهو يحمل ورقة في يده ويحاول قراءتها دون جدوى، ومعه علبة لبن.

ساندي: "أعطني الورقة."

أعطاها الورقة، فوجدت أنها فاتورة تكلفة اللبن، الزبادي، والجبن. غضبت قليلًا وطبقت الورقة بيدها.

ساندي: "ضعها في الثلاجة."

نفذ طلبها ووضع الأغراض في الثلاجة.

ساندي: "جون."

نظر إليها بدهشة، فهي نادرًا ما تنادي باسمه.

جون: "نعم؟"

ساندي: "تعال."

جلس بجانبها، وبدأت تعلمه القراءة والكتابة. كتبت له الحروف والأرقام باللغتين العربية والإنجليزية ليحفظهما. بعدها خرجت لتغسل الملابس وتركته يحفظ ما تعلمه. وقفت على السطح تغسل الملابس وتنشرها على الأحبال، ثم سمعته يصعد وهو يحمل الكتاب بين يديه.

ساندي: "هل حفظت الدرس؟"

جون: "نعم."

ساندي: "حسنًا."

أكملت نشر الغسيل، لكنها سمعت صوتًا جعل جسدها يقشعر. نظرت لترى جون يحفر شيئًا على الحائط الخشبي بسكين صغيرة. اقتربت منه ببطء.

ساندي: "ماذا تفعل؟"

ابتعد قليلًا، فنظرت لترى أنه حفر اسميهما على الحائط. ابتسمت بلطف وهي تتحسس الحروف بأصابعها.

جون: "هل هو صحيح؟"

ساندي بابتسامة: "نعم، صحيح."

توجهت معه إلى متجر الهواتف واشترت له هاتفًا جديدًا، دفعت التكلفة وسجلت رقمها في هاتفه، ثم أضافته لقائمة الاتصال السريع.

جون: "ما هذا؟"

ساندي: "إذا ضغطت على الرقم 2، ستتصل بي مباشرة."

جون: "حسنًا."

أعطته الهاتف.

جلست ساندي تشاهد التلفاز، بينما كان جون نائمًا على ساقها، وكانت تلعب بخصلات شعره وتبتسم.

جون: "ساندي."

ساندي: "نعم؟"

جون: "هل تتزوجينني؟"

قبل أن تتمكن من الرد عليه، فزعت عندما انكسر باب البيت. جلس جون بسرعة ليجد لارا ومعها بعض مصاصي الدماء يدخلون المنزل. أمسك بيدي ساندي بقوة، وهي تنظر بصدمة.

لارا بغضب: "هل جئنا في وقت غير مناسب؟ أم ماذا؟... خذوهما."

اقترب أحد الرجال ودفع جون بقوة، مما جعل ساندي تصرخ بخوف وهي تختبئ خلفه.

لارا: "من مصلحتك أن لا تقاومنا."

بدأ الرجال في محاولة الإمساك به، لكنه توقف بصدمة عندما رأى لارا تضع سكينًا على بطن ساندي.

لارا: "حركة واحدة أخرى، وسأجعلك تترحم عليها وعلى ما في بطنها."

توقف جون بصدمة وهدوء. جاء رجل من الخلف وضربه بإبرة مخدر، وبدأت ساندي تبكي وهي تصرخ.

ساندي ببكاء: "فاااارس!"

سقط جون على الأرض، ناظرًا إليها وهي تبكي، ثم أغمض عينيه...

استيقظ جون مفزوعًا من نومه، وهو يفكر في حلمه. هل من الممكن أن يصل بهما الحال إلى أن تحمل منه وتصبح زوجته؟ وماذا سيحدث عندما تأخذهم لارا من ذلك المنزل؟ هل سيتمكن من تغيير هذا الحلم المخيف؟ بدأ يحاول ترتيب أفكاره وأحلامه بشكل جيد، ليعرف كيف ومتى سيكتشفون أمرهما، وكيف سيكسرون العهد ويدخلون القرية. بعد تفكير قليل، خرج من غرفته بسرعة ونزل إلى الأسفل، ليجد ساندي جالسة على الكرسي أمام الطاولة، تعد بعض الأموال. كانت ترتدي بنطال جينز وقميصًا بأكمام طويلة، وشعرها مضفر بعناية. علم أنها خرجت بينما كان نائمًا.


جون وهو يجلس على الكرسي المقابل: "هل خرجتِ؟"



إعدادات القراءة


لون الخلفية