تركت مابيدي لأهرع للطابق العلوي حيث كان هنالك غرفتان ..فتحت الأولى التي على يساري لأصرخ
-جولييت!!هل أنت هنا؟!
أتاني صوتها من خارج الغرفة لأعلم بأنها بالغرفة الأخرى ...لذا أسرعت بالخروج من تلك الغرفة لأتوجه للثانية التي بآخر الممر وعلى اليمين ..دخلت بسرعة وبإنفعال لاجئ بالكهرباء تعود وبطاولة وضع عليها قالب حلوى وعصائر وبعض المأكولات الخفيفة الأخرى بمنتصف الغرفة يقف خلفها جاستن وفيوليت بينما جولييت تقف بجانبها ليصرخوا جميعهم وسط صدمتي
-عيد ميلاد سعيد!!!
عقدت حاجبي باستغراب لأقترب ببطئ من الطاولة وأنا لا أزال مستغرباً من الذي يجري لأشير على نفسي باصبعي السبابة
-عيد ميلادي أنا؟!
أومأت جولييت بخفة وهي تبتسم بسعادة
-أجل
قهقهت بخفة
-ولكن اليوم ليس عيد ميلادي..عيد ميلادي سيكون بعد شهرين من الآن بالشهر 12 اليوم العاشر
وابتسامة جولييت السعيدة سقطت بعد الذي قلته بينما جاستن يقهقه بسخرية وفيوليت فقط تبتسم بإحراج عبست جولييت لتجلس على السرير
-أليس بالشهر العاشر اليوم الثاني عشر؟
عكرت حاجبي باستغراب
-من أخبرك على أي حال؟
هزت جولييت رأسها بخفة
-لا أحد..يبدو بأن ذاكرتي أخطأت
زاد استغرابي لأقترب قليلاً منها
-ذاكرتك؟!
تنهدت لترفع رأسها وهي تنظر لي
-روميو..أنا أعرفك منذ كنا بالإبتدائية ...
ما اللعنة!!! ولكنني لا أذكرها!!
،أعلم أنت لاتذكرني لأنني لم أتكلم معك أبداً ولكنني أذكرك
رائع!! هل هي تقرأ أفكاري الآن؟!
- وأذكر بأنك مرة أتيت للمدرسة وأنت تبكي لأن لا أحد احتفل بعيد ميلادك
ابتسمت بحزن بينما لاتزال تنظر لعيناي وهذا حقاً مربك
-لقد قلتَ يومها بأن لا أحد يهتم لوجودك..أردت إثبات العكس لك بالسنة التي تليها ولكنك انتقلت لمدرسة أخرى..وها نحن ذا..أعتذر،لأنني أخطأت بتذكر عيد ميلادك..ولكن لاتفكر بأنني تذكرته بشكل خاطئ لأنك لست مهم ..حسناً؟
أطلق جاستن أوووه متحمسة ليبتسم بجانبية
-هل هذا اعتراف مباشر أم ماذا؟!
لم أهتم لسخافة جاستن لأنني حرفياً أشعر بعيناي تحترقان ولا أستطيع أن أرمش حتى لاتسقط أي دمعة لعينة،أعني ما اللعنة..هي تذكرني وحاولت تذكر عيد ميلادي ولازالت الى الآن مهتمة بسخافة نطق بها طفل بالابتدائية..بينما أنا وبكل أنانية لا أذكر وجودها حتى
فتحت فمي وأغلقته عدة مرات بمحاولة نطق أي كلمة تعبر عن امتناني ...ولكن لاشيء،لاشيء يخرج...بدلاً من ذلك تمردت دمعة من عيناي لتسقط على وجنتي لألتفت بسرعة مخفياً وجهي عن الثلاثة الذين رسمت ملامح الصدمة بوضوح على وجههم عندما رأوا ذلك..
استقامت جولييت بقلق لتتجه نحوي وتمسكني من كتفي لتتحدث بتوتر واضح من رجفة صوتها
-ما الخطب..هل قلتُ شيئاً خاطئاً؟
لا!!لاشيء خاطئ بكِ..إنه أنا جولييت إنه أنا..حاولت أن تجعلني أستدير لها ولكنني أبيتُ فعل ذلك لا أريد لأحد أن يراني بهذا الشكل،أنا فقط لا أستطيع المساعدة بإيقاف عاطفتي المتدفقة فجأة...أعني لم أرى أحد من قبل أظهر إهتماماً كهذا بي
-اسمع أنا حقاً آسفة..فقط أخبرني ما الخطأ الذي فعلته وسأصلحه ولكن لاتبكي أرجوك
ما اللعنة!!هل هي تبكي الآن!!
التفتُ لها لأرى دموعها المنذرة بالهطول من عينيها لأبتسم بخفة ..أعني حقاً ماخطبها هل تتعمد أن تكون لطيفة بهذا الشكل؟!
-جولييت..شكراً لكِ،هذا أجمل عيد ميلاد حظيتُ به بحياتي كلها،أنا حقاً شاكرٌ لكِ
نظرتُ نحو جاستن وفيوليت التي تبدو غير مرتاحة قليلاً ولكنها لاتزال تبتسم
-هيا يارفاق لنحتفل
ابتسمت جولييت مجدداً بسعادة لتسحبني من يدي وتجعلني أجلس وسط سريرها والطاولة أمامه التي تحمل قالب الحلوى الذي ذابت أغلب شموعه الذين كانوا عبارة عن شمعتين على شكل رقم 18..جلست بجانبي ليجلس جاستن والى جانبه فيوليت لتنطق جولييت بسعادة
-أطفئ الشموع فتى الميلاد المزيف
قلبت عيني عليها لأبتسم بسعادة بعدها وأغمض عيناي لأتمنى أمنية بهدوء ثم أفتح عيناي لأطفئ الشموع أخيراً سامعاً أصوات التصفيق من حولي
نطقت فيوليت بصوت أشبه بالهمس و وجنتيها محمرة وهي تبتسم بخفة مدت يديها لتسلمني كيساً متوسط الحجم
-عيد ميلاد سعيد روميو
ابتسمت بسعادة لآخذ الكيس منها أعني حقاً هل يمكنني أن أكون أكثر سعادة الآن؟؟ بالرغم من أنه ليس عيد ميلادي الحقيقي ولكن حب حياتي يقدم لي هدية بعيد ميلادي!!! هذا حتى شيء لم أتخيله بأجمل أحلامي
فتحت الكيس لأرى مذكرة نوتات موسيقية معها قلم حبر معه علبة حبر يبدو باهظ الثمن من علبته الجميلة والفخمة
-شكراً فيوليت ،سأستخدمهم جيداً بكتابة فرض الموسيقى
بادلتني الابتسامة لتهز رأسها بخفة و تتحدث بهمسها المعتاد
-اصنع أغنية جميلة لي من فضلك
توسعت عيني بخفة على طلبها المفاجئ ..ولكنني أومأت لها بسعادة
-حسناً سأفعل
سعل جاستن بغير راحة ليمد هديته لي عكرت حاجبي بسبب مقاطعته لي ولفيوليت ولكنني أخذت هديته على أي حال لأفتحها هي الأخرى وكانت ميدالية للهاتف عبارة عن جيتار صغير باللون الأحمر ابتسمت بخفة على ذلك
-شكراً لك جاستن سأستخدمها جيداً لهاتفي..إنها حقاً لطيفة
ولكن عدت لعقد حاجباي
-ولكن جاستن ..ألا تعرف موعد عيد ميلادي؟
رفع كتفيه للأعلى ليجيب بعدم اهتمام
-أنا أعرف ولكن جولييت كانت متحمسة جداً لتفعل عيد ميلادٍ لك لذا لم أرد قتل حماسها
هززت رأسي بيأس على البارد بجانبي
تحمحمت جولييت بخفة لأنظر لها وهي تسحب من خلفها علبة تبدو كبيرة الحجم ولحظة لاتخبرني!!! إنها حقيبة جيتار!!!
قدمتها لي لأمسك بها وأفتحها بسرعة بأعين متوسعة!!!ويا الهي إنه الجيتار الذي كنتُ أحلم به دائماً كان لونه أبيضاً تماماً كما أحب ولكنني رميتُ بحلمي بعرض الحائط لأحاول إعادته لها وانا أهز رأسي بالرفض
-كلا جولييت هذا حقاً باهظ الثمن لايمكنني قبوله منكِ
قلبت عينيها لتدفعه معيدةً إياه لي
-بربك فقط خذه ..أعني ما الذي سأفعله به؟أنا لا أجيد عزف الجيتار
هززت رأسي مجدداً رافضاً هذه الهدية الباهظة بشكلٍ مبالغ به
-ألم تقولي بأن والدك يمتلك جيتاراً؟أعطيه لوالدكِ بدل القديم لن آخذه
قلبت عينيها مجدداً بملل
-بربك روميو..أي والد وأي جيتار هذا؟ألم أخبرك بأنني أسكن لوحدي؟لقد كذبت عليكَ بأمر جيتار والدي فقط لأصعد للأعلى..هيا خذه ولاترفض هديتي
تنهدت لآخذه منها
-حسناً..شكراً لكِ هذا الجيتار كنتُ أحلم بإمتلاكه دوماً..
ابتسمت بسعادة وكانها فخورة بهديتها
-أعلم
حدقت بها باستغراب بحق الجحيم ماقدر ما تعلمه عني؟وكل ذلك تتذكره منذ الابتدائية ..أشاحت بنظرها عني لتشغل نفسها بتقطيع قالب الحلوى أسفل نظراتي المستغربة والممتنة لها..هل هي حقاً معجبة بي منذُ الابتدائية؟أعني إن قارنت حبها لي بحبي لفيوليت فذلك لاشيء حقاً..لقد كنتُ حرفياً أحترق لثلاث سنوات بسبب حبي من طرف واحد وعدم قدرتي على الحديث حتى مع فيوليت..كيف تحملت هي ذلك؟!..هززتُ رأسي بعنف كلا كلا هي فقط تتذكر هذه الأشياء من غير المعقول أنها معجبة بي منذُ ذلك الوقت..ولكنها طلبت مواعدتي!! آآه بربك هي كانت تعبث فقط!!..هززتُ رأسي مجدداً أبعدُ هذه الأفكار من عقلي ليتحدث جاستن
-بربك روميو توقف عن التفكير عقلك الصغير لن يحتمل هذا الكم من الأفكار قد ينفجر.. أنا أحذرك!!
حرك شوكته للأعلى والأسفل بوجهي بآخر كلامه لأقطب حاجبي وأصفعه على رأسه بإنزعاج مهسهساً
-اخرس
هذا ماكان ينقصني أن يقرأ جاستن أفكاري
-هو لا يقرأ أفكارك ولكن تحركاتك تجعل ذلك واضحاً جداً
وكانت المتحدثة فيوليت التي كانت تلتقط قطعة الحلوى بشوكتها وتضعها بفمها ببرود..لأضع يداي على رأسي وأصرخ
-آآآه بربكم يارفاق توقفوا عن قراءة أفكاري!!!!
لأحصل على صفعة على رأسي بملعقة جولييت
-ماذا يمكننا أن نفعل إذا كنت أنت أحمق ومن السهل قرائتك
قهقه جاستن ليغني بسخرية وهو يحرك شوكته يميناً ويسارا
new money ,suit and tie ...i can read you like a mag bfffff-
أخرسته بقطعة من الحلوى حشرتها بداخل فمه بقوة لتضحك الفتاتان بقوة وأشاركهما ذلك بينما جاستن يعاني وسط ذلك ويتخبط يميناً ويساراً ملقياً بجميع الشتائم التي يعلمها ولايعلمها علي
ولكن من يهتم؟!! نحن نحصل على المتعة هنا..وحقاً كان ذلك أجمل عيد ميلاد حظيت به على الإطلاق..~